حالة إحباط في الإمارات بعد ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم

منتخب الإمارات يغيب عن «كأس العالم 2026»... (منتخب الإمارات)
منتخب الإمارات يغيب عن «كأس العالم 2026»... (منتخب الإمارات)
TT

حالة إحباط في الإمارات بعد ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم

منتخب الإمارات يغيب عن «كأس العالم 2026»... (منتخب الإمارات)
منتخب الإمارات يغيب عن «كأس العالم 2026»... (منتخب الإمارات)

عكسَ فيديو لفتى صغير وهو يذرف الدموع في «استاد البصرة الدولي» حالة الصدمة والحزن في الإمارات التي رافقت غياب منتخبها الوطني عن كأس العالم لكرة القدم المستمر منذ 35 عاماً، بخسارته أمام العراق 1 - 2، الثلاثاء، في إياب الملحق الآسيوي.

وتعادلت الإمارات مع العراق ذهاباً في أبوظبي 1 - 1، قبل أن تخسر في البصرة، لتخفق في التأهل إلى الملحق العالمي المؤهل إلى «مونديال 2026»، بعدما كانت عجزت عن الصعود المباشر عبر ملحق الدور الرابع في الدوحة بخسارتها أمام قطر 1 - 2.

وانتشر فيديو المشجع الإماراتي الصغير وهو يبكي على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة، وعلق البعض بأن الحزن الكبير يساوي حجم الآمال التي عُلقت على المنتخب الوطني.

وكان الشارع الرياضي يأمل أن يكسر «الأبيض» عقدة الصعود إلى كأس العالم الغائب عن نهائياتها منذ نسخة 1990 في إيطاليا، مستفيداً من تدعيم صفوفه بلاعبين مجنّسين بلغوا 14 لاعباً في القائمة الأخيرة.

وأطلق «الاتحاد الإماراتي» للعبة قبل بداية ملحق الدور الرابع حملة «حلم وطن» لتوجيه رسالة للاعبين بأنهم يمثلون في مسعاهم للوصول إلى كأس العالم كلَّ من يعيش على أرض الإمارات.

وعكست عناوين الصحف الإماراتية الصادرة، الأربعاء، شعار الحملة، وتحول الحلم إلى كابوس وسراب.

وكتبت صحيفة «الاتحاد»: «انتهت الليلة الكروية بشكل دراماتيكي بعدما سجل العراق هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة الـ(90+17)».

وجاء في «الخليج»: «على منتخب الإمارات لوم نفسه فقط في مسؤولية وداع حلم كأس العالم، ووداع حلم الوطن».

وبينما قالت «البيان» إن الوداع ترافق مع ظهور جيد للإمارات في الإياب أفضل من الذهاب، عنونت: «الإمارات اليوم» «أفضل أداء وأسوأ سيناريو». وتابعت: «أضاع المنتخب الوطني فرصة ذهبية بعد أن قدّم واحدة من أكثر مبارياته انضباطاً في التصفيات؛ إذ ظهر حاضراً ذهنياً وبدنياً منذ اللحظة الأولى، على الرغم من الضغط الجماهيري الهائل الذي صنعه أنصار المنتخب العراقي في (استاد البصرة الدولي)».

وحتى الروماني كوزمين أولاريو، الذي حظي، بعد تعيينه مدرباً للإمارات بديلاً للبرتغالي باولو بينتو في أبريل (نيسان) الماضي، بأكبر تأييد من الشارع الرياضي؛ بسبب سجله المثالي مع الأندية، أبدى ندمه لتسببه في حزن البلد الذي يحبه ويعيش فيه منذ فترة طويلة.

وقال أولاريو بعد المباراة: «أحب الإمارات كثيراً، وكنت أريد التأهل لكأس العالم لإسعاد شعبها، ولم أكن أريد التسبب في حزنه، ولكن للأسف هذا ليس كافياً، وأنا الآن محبط للغاية، ونادم لأنني لا أحب أن أكون سبباً في تعاسة أي شخص».

وتابع: «لأول مرة في حياتي أعمل مع فريق وأجد دعماً كبيراً بهذا القدر من (الاتحاد) واللاعبين والمشجعين والدوري ووسائل الإعلام. تعاقدت مع المنتخب لأنني أحب هذا البلد، وأريد أن أساعد بتجربتي في تأهل منتخبه إلى كأس العالم، ولكن الظروف لم تساعدنا».

ويعدّ المدرب الروماني (56 عاماً) أكثر مدرب حصداً للألقاب في الكرة الإماراتية برصيد 16 لقباً حققها مع أندية العين وشباب الأهلي والشارقة.

وقال عبد الرحمن محمد، قائد منتخب الإمارات في «كأس العالم 1990» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يحتاج منتخب الإمارات في الفترة المقبلة إلى مدرب متمرس مع المنتخبات وليس الأندية، ويحتاج إلى مدرب غير متشبع بالبطولات».

ولم يدرب أولاريو منتخباً قبل الإمارات سوى السعودية بصفة مؤقتة في «كأس آسيا 2015» التي خرجت من دور المجموعات بخسارتين وفوز وحيد.

ورأى محمد أن «عدم التأهل إلى كأس العالم رغم وجود 8 مقاعد و(نصف المقعد) لآسيا يعدّ كارثة، لا سيما أن كوزمين (أولاريو) وُضعت له كل التسهيلات، ونال دعماً غير مسبوق»، في إشارة إلى المجنّسين.

ووفق القانون الذي صدر عام 2018، بات بإمكان الأندية التعاقد مع لاعبين صغار السن لتجنيسهم في المستقبل لخدمة المنتخبات الوطنية.

كما سُمح بتجنيس كل لاعب أجنبي يستوفي شروط «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» في اللعب للمنتخب الوطني.

وقال محمد: «أفاد التجنيس فنياً المنتخب، وقبله الأندية، وأعطاها قوة، والدليل نتائجها في دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم الحالي».

وتابع: «التجنيس مفيد؛ لأنه ارتكز على لاعبين صغار في السن ويمكن الاستفادة منهم لفترة طويلة وليس لمرحلة قصيرة»، عادّاً أنه «بات لغة عالمية، واللاعب الجيد يفرض نفسه، والدليل وجود لاعبين مؤثرين في المنتخب الحالي، مثل خالد عيسى وحارب عبد الله وعلي صالح».

وينتهي عقد أولاريو مع الإمارات بعد عامين، وقد أكد رداً على سؤال بعد الخسارة أمام العراق: «ليس الوقت المناسب الآن للحديث عن مستقبلي».

وتخوض الإمارات منافسات «كأس العرب 2025» في الدوحة من 1 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بول بوت مدرب أوغندا (أ.ف.ب)

مدرب أوغندا لا يبالي بسجل تونس المثالي

يعتقد بول بوت مدرب أوغندا أن سجل تونس المثالي لن يكون عاملا حاسما ​قبل مواجهة الفريقين في المجموعة الثالثة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.