زيلينسكي: نعمل على إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع روسيا

أسرى حرب في مكان غير معروف بأوكرانيا بعد عملية تبادل مع روسيا يوم 4 يوليو 2025 (رويترز)
أسرى حرب في مكان غير معروف بأوكرانيا بعد عملية تبادل مع روسيا يوم 4 يوليو 2025 (رويترز)
TT

زيلينسكي: نعمل على إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع روسيا

أسرى حرب في مكان غير معروف بأوكرانيا بعد عملية تبادل مع روسيا يوم 4 يوليو 2025 (رويترز)
أسرى حرب في مكان غير معروف بأوكرانيا بعد عملية تبادل مع روسيا يوم 4 يوليو 2025 (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن بلاده تعمل على عملية تبادل أسرى جديدة مع روسيا، قد تؤدي إلى عودة نحو 1200 أسير أوكراني إلى وطنهم.

وقال زيلينسكي، عبر منصة «إكس»: «نعوّل على استئناف تبادل أسرى الحرب. يعقد حالياً الكثير من الاجتماعات والمفاوضات والاتصالات لضمان ذلك».

وجاء تصريح زيلينسكي بعدما أعلن أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، رستم عمروف، أمس السبت، عن إحراز تقدم في المفاوضات، وأنه أجرى مشاورات بوساطة تركية وإماراتية بشأن استئناف عمليات التبادل.

وأضاف عمروف أن الطرفين اتفقا على تفعيل اتفاقيات تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في إسطنبول للإفراج عن 1200 جندي أوكراني، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين تظهر جنوداً يستقلون حافلة بعد إطلاق سراحهم في صفقة تبادل أسرى مع أوكرانيا بمكان غير محدد في 9 يونيو 2025 (إ.ب.أ)

وتشير اتفاقيات إسطنبول إلى بروتوكولات تبادل الأسرى التي وضعت بوساطة تركية في عام 2022، والتي وضعت قواعد لعمليات تبادل واسعة ومنسقة. ومنذ ذلك الحين، تبادلت روسيا وأوكرانيا آلاف الأسرى من الجانبين خلال العديد من عمليات التبادل.

وأعلن عمروف عن عقد مشاورات فنية قريباً لاستكمال التفاصيل الإجرائية والتنظيمية، معرباً عن أمله في أن يتمكن الأسرى الأوكرانيون العائدون من «الاحتفال برأس السنة الجديدة وعيد الميلاد في منازلهم ووسط عائلاتهم».

وفي تطورات أخرى، تعرضت البنية التحتية للطاقة لأضرار جراء غارات نفذتها طائرات مسيّرة روسية خلال الليل في منطقة أوديسا في أوكرانيا، حسبما ذكرت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا. وكانت محطة للطاقة الشمسية من بين المواقع المتضررة.

وتحاول أوكرانيا بصعوبة شديدة صد الهجمات الجوية الروسية المتواصلة التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال الرئيس الأوكراني، عبر موقع «فيسبوك»، إن روسيا أطلقت نحو ألف طائرة مسيّرة هجومية، ونحو 980 قنبلة جوية موجهة، و36 صاروخاً من طرز مختلفة على أوكرانيا خلال أسبوع واحد.

وأضاف زيلينسكي أن أعمال الترميم جارية حالياً في خاركيف، وكذلك في منطقتي أوديسا ودنيبروبيتروفسك، عقب الضربات الروسية، وأن فرق الإنقاذ عملت في منطقتي سومي وتشيرنيهيف.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن زيلينسكي قوله: «بشكل عام، أطلق الروس الليلة الماضية أكثر من 170 طائرة مسيّرة ضد أوكرانيا، كان نصفها على الأقل من طراز (شاهد). وخلال هذا الأسبوع، أطلق الروس نحو ألف طائرة مسيّرة هجومية، ونحو 980 قنبلة جوية موجهة، و36 صاروخاً من طرز مختلفة ضدنا».

وأكد زيلينسكي أن كل ليلة تعمل منظومة دفاع جوي متعددة المكونات، تشمل أنظمة الدفاع الجوي، والطيران الحربي، ومجموعات إطلاق النيران المتنقلة، وطائرات مسيّرة اعتراضية.

وأضاف زيلينسكي: «نعمل بنشاط مع شركائنا على كل من هذه المكونات لتعزيز حماية أوكرانيا. وقد أعددنا اتفاقات جديدة وقوية مع أوروبا لتعزيز دفاعنا الجوي، وقدرتنا على الصمود، ودبلوماسيتنا بشكل كبير».

وعلى خط المواجهة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على قريتين في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الولايات المتحدة​ الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

رحب الوفدان الأميركي والأوكراني، بالتبادلات «المثمرة والبناءة» التي جرت خلال المفاوضات في ميامي مع حلفاء أوروبيين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصادر دبلوماسية أن كوريا الجنوبية وروسيا عقدتا مؤخراً محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.


الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.