إذا كان «منزل كل إنجليزي هو قلعته»، وفق المثل الشهير، فإن الفرصة سانحة لتحقيق هذا الحلم مع قلعة «ريبلي» القريبة من مدينة هاروغيت، شمال شرقي إنجلترا، التي تُعدّ المقرّ التاريخي لعائلة إنغيلبي طوال القرون الـ7 الماضية. وقد طُرحت القلعة للبيع في يناير (كانون الثاني) الماضي بسعر 21 مليون جنيه إسترليني، وفق موقع «الحياة الريفية البريطانية للعقارات».
وربما لا يكون من المستغرب أن تود العائلة، بالنظر إلى مساحة هذا الملك العقاري التي تبلغ 445 فداناً وما تتسم به من تنوع، تقسيمه إلى أجزاء، لكن الجزء الأكبر من السعر المطلوب وقدره 15 مليون جنيه إسترليني يأتي مقابل القلعة نفسها، بما في ذلك أرض المتنزه وأرض الغابة والبحيرات والمعبد الصغير. مع ذلك، خُفض السعر المطلوب لتلك القلعة المميزة، التي تعود إلى القرن الـ14، بمقدار 7.5 مليون جنيه إسترليني، في خطوة أثارت القلق والريبة، خصوصاً بعد تأكيد الخبراء أن التخفيض «يعود أساساً إلى ظروف السوق»، وفق ما أوضح مارك غرينجر، المستشار في شركة «كارتر جوناس» للاستشارات العقارية.
وفي المقابل، نالت الأجزاء الـ8 الأخرى التابعة للقلعة، ومنها حانة ومتجر للقرية وأرض غابة وملعب كريكيت، اهتماماً واسعاً من المشترين وبأسعار تقترب من التقديرات الأولية أو تتجاوزها.
إذن ما سبب التخفيض الكبير في سعر القلعة الرئيسية؟ يتعلق ذلك بالسوق بدرجة كبيرة، فالأدلة تشير إلى تباطؤ الطلب على المنازل الريفية، وميل المشترين إلى الانتقائية الشديدة. وقال جوناثان هاندفورد، المدير التنفيذي لشركة «فاين آند كانتري (Fine & Country)»: «في عام 2025 شهد أكثر من 43 في المائة من العقارات المعروضة للبيع من بين المنازل، التي يزيد سعرها على 3 ملايين جنيه إسترليني، تخفيضات في الأسعار، والآن تزيد بـ3 أمثال احتماليةُ سحب العقار من السوق على فرصة العثور على مشترٍ». وأضاف: «لم يحدث انهيار في السوق، لكنها أصبحت انتقائية بدرجة كبيرة». ومنذ ذلك الحين، خُفّض السعر المطلوب للقلعة بمقدار 7.5 مليون جنيه إسترليني، وهو أمر يثير الريبة، خصوصاً أنه يُعزى في الأساس إلى «ظروف السوق»، وفق ما أوضح مارك غرينجر.



