ماستانتونو يواجه «توقفاً إلزامياً» في رحلة تعافٍ لا تخضع لخطط جاهزة

من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
TT

ماستانتونو يواجه «توقفاً إلزامياً» في رحلة تعافٍ لا تخضع لخطط جاهزة

من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)
من تعاقد الشاب ماستانتونو مع ريال مدريد وبجانبه بيريز في أغسطس الماضي (نادي ريال مدريد)

ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن لاعب ريال مدريد الشاب فرانكو ماستانتونو يعيش مرحلة حساسة من مسيرته، بعد تعرضه لإصابة الالتهاب العاني (البيوبالجيا) التي باتت تضرب بشدة عدداً من المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، إصابة توصف طبياً بأنها معقدة ومتعددة الاحتمالات، إذ قد تتسبب بها مجموعة واسعة من المشكلات العضلية أو الحركية الناتجة عن الأحمال الزائدة أو الحركات المتكررة والعنيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن الألم قد يبلغ درجة تجعل اللاعبين «يرون النجوم»، وقد يمتد تأثيره حتى في أبسط الحركات مثل السعال، وهو ما يجعل ماستانتونو في «مرحلة توقف إلزامي» عن نشاطه المعتاد، رغم التزامه بالحضور يومياً إلى مقر تدريبات ريال مدريد في فالديبيباس لمتابعة برنامجه العلاجي.

وتوضح «ماركا» أن التوجه الطبي في مثل هذه الإصابات لدى الرياضيين المحترفين يتجنب الجراحة منذ سنوات طويلة، بعدما أثبتت التجارب أن التدخل الجراحي لا يؤدي إلى نتائج أفضل من العلاج المحافظ. وترجع الصحيفة هذا النهج إلى تجربة اللاعب الإسباني راؤول قبل أكثر من عشرين عاماً، والتي أصبحت مرجعاً في تجنب العمليات.

ويعتمد العلاج على العلاج الطبيعي، وتمارين القوة والحركة، وتقوية عضلات البطن، وتقنيات الإبر الجافة، والعلاج بالموجات التصادمية، مع التأكيد أن كل جسم يستجيب بطريقة مختلفة، وبالتالي «لا توجد وصفة سحرية ولا جدول زمني ثابت» للتعافي.

وتلفت الصحيفة إلى أن ماستانتونو لا يمر فقط بمرحلة علاج بدني، بل يخوض أيضاً اختباراً ذهنياً وعاطفياً شديد الصعوبة، يتمثل في مراقبة زملائه من خارج الملعب، والتعايش مع شعور الإحباط في الوقت الذي كان يستعد فيه للتألق وإظهار موهبته.

وترى «ماركا» أن هذا النوع من التوقف الإجباري يشكل جزءاً من «النضج الرياضي» الذي يمر به كل لاعب شاب يصل إلى مستوى النخبة، حيث يصبح الهدوء والصبر والثقة في العملية العلاجية عناصر أساسية للعودة بأفضل صورة ممكنة.

كما يشير التقرير إلى أن هذه الإصابة شائعة بين اللاعبين الصاعدين الذين يتعرضون لزيادات مفاجئة في الأحمال التدريبية، بالتزامن مع تطور أجسامهم واكتمال نموهم العظمي والعضلي، مما يجعلهم أكثر عرضة للشدّات والالتهابات في منطقة الحوض.

وتشرح «ماركا» أن برنامج تأهيل ماستانتونو يتم بطريقة تدريجية وشديدة التخصيص، تبدأ بالعمل على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب عبر الراحة النسبية وتقنيات متقدمة، قبل الانتقال تدريجياً إلى تقوية عضلات البطن والحوض والأرداف والعضلات المقربة بما يسمح للجسم بالتحمل دون مخاطر.

ويحتل العمل داخل الصالة الرياضية دوراً محورياً في هذه المرحلة، ليس من أجل زيادة القوة فحسب، بل لإعادة التوازن العضلي، وتصحيح الخلل الحركي، وتحسين نطاق الحركة. وتؤكد الصحيفة أن «ما يناسب لاعباً قد لا يناسب غيره»، وهو ما يفسّر غياب المواعيد الدقيقة لعودة اللاعب إلى الملاعب.

وتشير الصحيفة إلى أن الأهم في حالة ماستانتونو هو الالتزام الكامل بالعلاج، والتدرج، واحترام إشارات الجسم، وهو ما يقوم به اللاعب بالفعل عبر وجوده اليومي في فالديبيباس لمتابعة كل مراحل التعافي تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي.


مقالات ذات صلة

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.