لا تزال عشرة من المنتخبات الـ12 المتبقية في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) تأمل في حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 من خلال معركة نوفمبر (تشرين الثاني) الختامية.
مع احتدام المنافسة في المجموعات الثلاث، كل شيء بات معلقاً بالمرحلة الأخيرة من تصفيات منطقة الكونكاكاف، حيث من المنتظر ظهور أبطال جدد، وتبدد أحلام آخرين في المقابل.
وتدخل سورينام وجامايكا وهندوراس الجولة الحاسمة، وهي في صدارة مجموعاتها، لكن عدداً من المنتخبات المطاردة ما زال يمتلك مصيره بيده. من المؤكد أن التاريخ سيكتب في المجموعة الثانية؛ حيث يمكن لجامايكا أو ترينيداد وتوباغو أن تصبحا أول منتخبين من منطقة الكاريبي يتأهلان إلى كأس العالم مرتين، في حين تملك كوراساو فرصة أن تكون المنتخب الخامس من جزر الكاريبي الذي يبلغ المونديال.
وفي المجموعة الأولى، تواصل سورينام تحدي التوقعات؛ حيث تتربع على الصدارة قبل مباراتها (فجر اليوم بتوقيت غرينتش) على أرضها أمام السلفادور، متذيلة الترتيب، وهو ما يمنحها فرصة ذهبية لتعزيز موقعها في القمة.
ورغم تسجيل أربعة لاعبين مختلفين لأهداف سورينام الأربعة بالتصفيات، يظل النجم شيرالدو بيكر هو المحرك الأساسي لهجوم الفريق. على الجانب الآخر، لم يكن مشوار بنما سهلاً، رغم ترشيحها للتصدر، خاصة بعد تعادلها بصعوبة على أرضها أمام سورينام، والآن ينتظرها اختبار عسير خارج الديار ضد غواتيمالا التي ستلعب مباراتيها الختاميتين على أرضها. وإذا تمكنت غواتيمالا من تحقيق انتصارين متتاليين على بنما ثم سورينام، فإنها ستحجز أول بطاقة تأهل في تاريخها إلى كأس العالم. كما يمكن لسورينام تحقيق الإنجاز ذاته إذا فازت على السلفادور، وخرجت بنتيجة إيجابية أمام مضيفتها غواتيمالا. أما بنما، فتعلم أن الفوز على السلفادور في مباراتها الختامية على أرضها هو المفتاح لتأهلها المباشر، خصوصاً أنها ستواجه مدربها السابق بوليو غوميز.
أما المجموعة الثانية، فقد انحسرت المنافسة فيها بين ثلاثة منتخبات رئيسية، وهي جامايكا وكوراساو وترينيداد وتوباغو، بعد خروج برمودا.
وتبدأ كوراساو مشوارها بمواجهة برمودا خارج الديار، بينما تتوجه جامايكا إلى ترينيداد وتوباغو في مباراة مصيرية. وسيكون المنتخب الجامايكي مُطالَباً بتحقيق نتيجة إيجابية تحسبا لنجاح كوراساو في مهمتها، لكن حتى حال تعادلها فستبقى أمامها فرصة أخرى لحسم التأهل على أرضها ضد كوراساو في ختام التصفيات، وهي مباراة يُتوقع أن تكون فاصلة وحاسمة.
ويحصل وصيف المجموعة على فرصة ثانية لخوض منافسات الملحق العالمي، في مارس (آذار) المقبل. وفي الوقت ذاته، فإن آمال ترينيداد وتوباغو في التأهل المباشر أو العبور إلى الملحق تتوقف على فوزها في المباراتين المتبقيتين وانتظار نتائج تخدم مصالحها.
وفي المجموعة الثالثة، يدخل منتخب هندوراس الجولات الختامية بثقة كبيرة لحسم تأهله مبكراً؛ إذ سيفتتح مشواره بمواجهة نيكاراغوا خارج الديار.
فوز هندوراس مع تعادل بين هايتي وكوستاريكا في فيلمستاد، يعني عودتها إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة البرازيل 2014. لكن في حال تعثرها أمام نيكاراغوا، وفاز أي من طرفي مواجهة هايتي وكوستاريكا، فمن المرجح أن تكون الجولة الأخيرة هي الأشد إثارة. وتلتقي كوستاريكا مع هندوراس على أرضها بسان خوسيه، في لقاء حاسم، بينما تعول هايتي على هدافها دوكين نازون، الذي يتصدر قائمة هدافي التصفيات بستة أهداف، لحصد النقاط الثلاث أمام نيكاراغوا.











