كيف نجح سندرلاند في إيقاف قطار آرسنال؟

الفريق استخدم كل طاقته لخلق المتاعب والمشكلات لـ«المدفعجية»

تسديدة برايان بروبي الأكروباتية تمنح التعادل لسندرلاند في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (أ.ف.ب)
تسديدة برايان بروبي الأكروباتية تمنح التعادل لسندرلاند في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (أ.ف.ب)
TT

كيف نجح سندرلاند في إيقاف قطار آرسنال؟

تسديدة برايان بروبي الأكروباتية تمنح التعادل لسندرلاند في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (أ.ف.ب)
تسديدة برايان بروبي الأكروباتية تمنح التعادل لسندرلاند في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (أ.ف.ب)

بدا آرسنال على مدار فترة طويلة هذا الموسم وكأنه فريق لا يُقهر. لقد وصل إلى سندرلاند في الجولة الماضية وهو يسعى إلى تمديد سلسلة انتصاراته إلى 11 مباراة متتالية، والحفاظ على نظافة شباكه للمباراة التاسعة على التوالي، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي. وكان الفوز سيجعله يغرد في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ولكن سندرلاند نجح في إيقاف قطار «المدفعجية» وأجبرهم على التعادل.

لقد تجاوز سندرلاند - بقيادة المدير الفني الفرنسي ريجيس لو بري - كل التوقعات، بعدما كان مرشحاً قبل الموسم للهبوط سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى، ولكنه حقق نتائج رائعة، ويحتل الآن أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية. لقد استخدم سندرلاند كل ما في وسعه لخلق المتاعب والمشكلات لمتصدر جدول الترتيب، وصدمه في النهاية بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق. وأصبح سندرلاند أول فريق يسجل في شباك آرسنال منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما منحه دان بالارد التقدم في الشوط الأول. ورغم تراجع أصحاب الأرض وتأخرهم في النتيجة بهدفين مقابل هدف وحيد، فإن المفاجأة كانت في اللحظات الأخيرة عندما سجل برايان بروبي هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع، ما أثار احتفالات جنونية على أرض الملعب وفي المدرجات.

ولكن كيف نجح سندرلاند في تحقيق هذه النتيجة الرائعة؟!

اشتهر آرسنال في الماضي بأسلوب لعبه الهجومي السلس، ولكنه أصبح يلعب بشكل مباشر أكثر على المرمى هذا الموسم، كما يستغل الكرات الثابتة ورميات التماس الطويلة لتهديد مرمى المنافسين. وللتغلب على خطر رميات التماس الطويلة - حسب غاري روز على موقع «بي بي سي» - نقل سندرلاند اللوحات الإعلانية الموجودة حول الملعب إلى مسافة أقرب من المعتاد، بهدف الحد من المساحة المتاحة للاعبي آرسنال عند تنفيذ رميات التماس. وعندما سُئل لو بري بعد المباراة عما إذا كان ذلك صحيحاً، رد قائلاً: «حاولنا الاهتمام بأدق التفاصيل التي قد تساعدنا على الفوز بالمباراة. إنهم أقوياء جداً في الكرات الثابتة، ونحن جيدون أيضاً، وبالتالي فالكرات الثابتة تلعب دوراً مهماً للغاية في مثل هذه المباريات، وفي النهاية كانت المباراة متوازنة».

هدف تعادل سندرلاند أثار احتفالات جنونية في المدرجات (أ.ف.ب)

لقد كانت المباراة أكثر توازناً بالفعل؛ حيث حصل آرسنال على ركلتين ركنيتين فقط طوال المباراة، وهو عدد الركلات الركنية نفسه الذي حصل عليه سندرلاند. ولكن الأمر لم يقتصر فقط على إيقاف ما يمكن أن يفعله آرسنال؛ بل شمل أيضاً كيفية إدارة سندرلاند للمباراة.

وبقيادة قائده الأسطوري غرانيت تشاكا - الذي استمتع بتعطيل فريقه السابق - قدّم سندرلاند مباراة هجومية مثيرة، وتميز لاعبوه بالشجاعة والقوة في التدخلات الثنائية، وهو الأمر الذي أثار القلق في نفوس لاعبي آرسنال منذ البداية. وحتى بعد أن بدا أن آرسنال قد سيطر على مجريات اللقاء بتسجيله هدفين في الشوط الثاني بعد هدف بالارد الافتتاحي في الشوط الأول، اندفع سندرلاند نحو الهجوم، مؤمناً بأنه قادر على إدراك التعادل. وبالفعل حقق ذلك بتسديدة أكروباتية من بروبي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

في الواقع، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُكافَأ فيها سندرلاند على كفاحه حتى النهاية؛ حيث كان هدف التعادل في مرمى آرسنال هو الهدف الخامس الذي يسجله سندرلاند بدءاً من الدقيقة 90 فصاعداً، أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا: «هناك كثير من المباريات المماثلة في الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً. لقد استقبلنا هدفاً بطريقة كنا نعلم أنها إحدى نقاط قوتهم. إنهم يجيدون القيام بذلك حقاً. بعد ذلك، أعتقد أن رد فعلنا كان جيداً. سجلنا الهدف الأول، ثم الهدف الثاني، وسيطرنا على مجريات المباراة. ولكن في أي لحظة يمكنهم خلق حالة من الفوضى من خلال خطأ أو رمية تماس طويلة أو كرة مباشرة على المرمى».

وتابع أرتيتا: «كنا على وشك حسم الفوز، ولكنك تعلم طبيعة المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيصمد المنافس عندما يكون الفارق هدفاً واحداً. أنا منزعج ومحبط؛ إذ كان من الممكن أن نتعامل مع هجمة هدف التعادل بصورة أفضل، ولكن المنافس يستحق الثناء على ما قدمه».

وأكد أرتيتا أن فريقه يعاني بسبب الإصابات، مضيفاً: «لدينا 7 لاعبين مصابين في الخط الأمامي، قدراتنا محدودة للغاية، ولكن هذه هي كرة القدم». وأشاد المدرب الإسباني برد الفعل القوي لفريقه بعد التأخر بهدف، موضحاً: «أحب الطريقة التي رد بها الفريق وتسجيله هدفين، ولكننا تلقينا هدفاً في وقت متأخر».

إحصائيات سندرلاند المذهلة

كان لدى سندرلاند خطة واضحة والتزم بها، ولكن الإحصائيات تُبرز مدى روعة النتيجة التي حققها. كان هدف التعادل الذي أحرزه بروبي لسندرلاند هو أول هدف يُغير نتيجة مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز يستقبله آرسنال في الدقيقة 90 أو بعدها منذ سبتمبر 2024، عندما سجل جون ستونز هدفاً لمانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليجعل النتيجة 2-2. كما كان هدف بالارد الافتتاحي - بالإضافة إلى كونه أول تسديدة لسندرلاند على المرمى - هو أول هدف يستقبله آرسنال في 812 دقيقة في جميع المسابقات، منذ هدف نيك فولتميد لنيوكاسل في سبتمبر. وأيضاً كانت هذه هي المرة الأولى منذ مايو (أيار) 2023 التي يفشل فيها «المدفعجية» في الفوز على فريق صاعد في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، منهياً سلسلة انتصارات من 14 مباراة أمام مثل هذه الفرق. وأيضاً استقبل آرسنال أكثر من هدف في مباراة واحدة لأول مرة هذا الموسم في جميع المسابقات.

وقال دارين بينت، مهاجم سندرلاند السابق: «لم يتوقف سندرلاند عن المحاولة، وخلق كثيراً من المتاعب لآرسنال. لقد أجبر لاعبوه آرسنال على الدفاع، وعندما سنحت لهم الفرصة، انتهزوها».

تشاكا لاعب آرسنال السابق يواسي ساكا ورايس (أ.ف.ب)

بالارد (لاعب آرسنال السابق)

يُجسّد الروح العالية للفريق

ربما كان لاعبا آرسنال السابقان -تشاكا وبالارد- هما من جسَّدا روح سندرلاند القتالية على أكمل وجه في هذه المباراة. كان تشاكا هو القائد داخل الملعب، وهو ما يتولى تنظيم الأمور في خط الوسط، بينما سجَّل بالارد الهدف الأول وصنع الهدف الثاني، وأفسد هجمة خطيرة للغاية في الثواني الأخيرة ليمنع آرسنال من تسجيل هدف الفوز. بدأ بالارد مسيرته الاحترافية مع آرسنال؛ حيث لعب في أكاديمية الناشئين بالنادي منذ الثامنة من عمره، ولكنه لم يشارك مع الفريق الأول قبل انضمامه إلى سندرلاند في عام 2022.

وقال بالارد لبرنامج «مباراة اليوم» على شاشة «بي بي سي» بعد المباراة: «إنها دفعة معنوية جيدة أن نُظهر قدرتنا على مواجهة فريق قوي حقاً مثل آرسنال -ربما أحد أفضل الفرق في أوروبا في الوقت الحالي- وأنا سعيد بذلك». وأضاف: «ولكنها مجرد نقطة واحدة، ولدينا كثير من العمل لنقوم به لتحقيق هدفنا في البقاء هذا العام». وقال مهاجم إنجلترا السابق آلان شيرار لبرنامج «مباراة اليوم» على «بي بي سي»: «جسَّد بالارد كل ما قدمه سندرلاند بشكل رائع، بشراسته وقدرته على إيقاف خطورة آرسنال. إنه فريق صعب للغاية حقاً، وبذل بالارد وزملاؤه قصارى جهدهم للخروج بالمباراة إلى بر الأمان. لن يخوض آرسنال مباريات أصعب من هذه المباراة هذا الموسم، وقد استحق سندرلاند نقطة التعادل بجدارة».

بهذا التعادل، حافظ سندرلاند على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه، وحصد 19 نقطة من 11 مباراة، ويسير بخطى ثابتة لتجنب الهبوط. وقال ثيو والكوت، محلل برنامج «مباراة اليوم» ومهاجم آرسنال السابق: «اعتمد سندرلاند على القوة البدنية اليوم، ولكن في إطار الحدود المسموح بها في اللعبة، باستثناء لحظة واحدة في الشوط الأول، عندما تدخل دان بالارد على ميكيل ميرينو داخل منطقة الجزاء. كان سندرلاند منظماً بشكل جيد، ولم أكن أعتقد أنه سيصمد ويحافظ على هذا المستوى لمدة 90 دقيقة. هناك سبب يجعل سندرلاند فريقاً جيداً في هذا الدوري، وهو أن ملعب النور ليس مكاناً سهلاً للمنافسين الذين يأتون للعب عليه. لم أر غابرييل وويليام صليبا يشعران بمثل هذا القدر من الانزعاج هذا الموسم».

أرتيتا مدرب آرسنال محبط من فقدان نقطتين في سعيه للفوز باللقب (رويترز)

هل هذا تعثر عابر لآرسنال؟

ربما لا توجد مشكلة في تذكير الفرق المنافسة على اللقب، والتي تُحقق انتصاراتٍ متتالية، بأنها قد تتعثر من آن لآخر. يقدم «المدفعجية» أداءً رائعاً هذا الموسم؛ حيث نجحوا في التغلب على غياب كثير من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة، كما بنى أرتيتا فريقاً قوياً يمكنه المنافسة على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. والآن، تأتي فترة التوقف الدولي لتكون بمثابة فرصة للحصول على قسط من الراحة وتقييم حالة اللاعبين العائدين من الإصابة، قبل مواجهة توتنهام في ديربي شمال لندن، يوم الأحد 23 نوفمبر (تشرين الثاني).

قال والكوت: «لن يتعادل آرسنال في عدد كبير من المباريات كما فعل العام الماضي. لقد بذل آرسنال كل ما في وسعه وقام بكل شيء بشكل صحيح تقريباً حتى الدقائق الأخيرة». ولم يبالغ أرتيتا أيضاً في تقدير النتيجة؛ بل يُركز على الصورة الأوسع؛ حيث قال: «فُزنا في آخر 10 مباريات، ولم نستقبل أي أهداف، ولدينا 7 لاعبين مصابين، وكان الفريق رائعاً فيما يتعلق بالأداء والنتائج، لذا دعونا نواصل المشوار. لقد خضنا أيضاً مباريات صعبة للغاية. دعونا نستعيد خدمات بعض اللاعبين، ونبدأ من جديد».


مقالات ذات صلة

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

رياضة عالمية النجم البرتغالي أصيب خلال مواجهة أستون فيلا (إ.ب.أ)

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن إصابة مواطنه برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط، لن تغيبه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يدخل آستون فيلا فترة أعياد الميلاد في أفضل حالاته بفضل 10 انتصارات متتالية بجميع المسابقات (د.ب.أ)

هل يفسد آستون فيلا احتفالية آرسنال وسيتي في سباق القمة؟

يدخل آستون فيلا فترة أعياد الميلاد في أفضل حالاته بفضل 10 انتصارات متتالية بجميع المسابقات، ليصبح على بُعد ​خطوة من صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)

استهل منتخب الكاميرون مشواره في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا، بفوز صعب 1 / صفر على منتخب الغابون، الأربعاء، في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

وسجل إيتا إيونغ هدف منتخب الكاميرون (الأسود غير المروضة) في الدقيقة السادسة من المباراة التي أقيمت على ملعب (أدرار) بمدينة

أغادير.

بتلك النتيجة، تقاسم منتخب الكاميرون، الذي توج باللقب 5 مرات، صدارة ترتيب المجموعة مع منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) برصيد 3 نقاط لكل منهما، عقب فوز منتخب (الأفيال) بالنتيجة ذاتها على منتخب موزمبيق .

في المقابل، بقي منتخب الغابون بلا رصيد، مثلما هو حال المنتخب الموزمبيقي.

ويسعى منتخب الكاميرون للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2017، من أجل مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الستة لدور الـ16 في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.


زاها لاعب كوت ديفوار: عانينا أمام موزمبيق

زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
TT

زاها لاعب كوت ديفوار: عانينا أمام موزمبيق

زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)
زاها يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام موزمبيق (أ.ف.ب)

أكد ويلفريد زاها لاعب كوت ديفوار، أن منتخب بلاده واجه مباراة صعبة ضد نظيره موزمبيق، في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

وفاز منتخب كوت ديفوار 1 / صفر على موزمبيق ضمن منافسات المجموعة السادسة للبطولة التي تستضيفها المغرب حتى 18 يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال زاها في تصريحات عبر قناة «بي إن سبورتس» عقب المباراة التي أقيمت الأربعاء: «لقد كانت مباراة صعبة، وأعتقد أننا لعبنا بشكل قوي وإيجابي».

وأضاف: «يجب علينا التركيز في المباريات المقبلة، وأتوقع أنه بإمكاننا التقدم أكثر في الأدوار المقبلة».

ويدخل منتخب كوت ديفوار البطولة بوصفه حامل اللقب، حيث كان قد حقق لقب النسخة الماضية التي لعبت على أرضه.

وأضاف زاها أيضا: «هناك لاعبون يلعبون لأول مرة معا، لذلك نسعى للتأقلم أكثر في المباريات المقبلة».

وتابع: «ما يهم هو أننا حققنا الفوز وهو ما حدث في المباراة».

وكان زاها قد عاد للمشاركة مع كوت ديفوار بعدما غاب عن مشوار منتخب بلاده بتصفيات كأس العالم الأخيرة.

وتنتظر المنتخب الإيفواري مواجهة قوية الجولة المقبلة، عندما يلاقي نظيره الكاميروني الأحد، بينما سيختتم مرحلة المجموعات

بمواجهة الغابون في آخر أيام العام الحالي.


مدرب جنوب أفريقيا قبل ملاقاة مصر: لقب البطولة هدفنا

هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
TT

مدرب جنوب أفريقيا قبل ملاقاة مصر: لقب البطولة هدفنا

هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)
هوغو بروس يُعطي تعليمات لمدافع جنوب أفريقيا موداو خلال مباراة أنغولا (أ.ف.ب)

قلل البلجيكي هوغو بروس مدرب منتخب جنوب أفريقيا، من تأثير سجل المنتخب الخالي من الهزائم قبل مواجهة مصر المرتقبة في كأس الأمم الأفريقية.

ومدد منتخب جنوب أفريقيا سلسلة مبارياته التي لم يخسر فيها إلى 27 مباراة بالفوز على أنغولا 2 / 1 في افتتاح مشوارهما بالبطولة المقامة في المغرب يوم الإثنين الماضي.

وسئل المدرب عن السجل المميز لجنوب أفريقيا، حيث عبر بروس عن اعتزازه لكنه شدد على أن الفوز باللقب الأفريقي الثمين، يظل الأولوية الرئيسية.

وقال بروس في تصريحات نقلها موقع «فوت أفريكا»: «إنه سجل رائع، لكنه لا يضيف أو ينقص شيئا، لذا أنا لا أنظر إلى ذلك، وكلما خضنا مباريات بلا خسارة كلما اقتربنا أكثر من أن نتعرض للهزيمة، وهذا أمر طبيعي، لذا، فإن هدفنا من وراء ذلك ليس سلسلة اللاهزيمة، وهو أن نصبح أكثر فأكثر بلا خسارة».

وأضاف: «نريد فقط أن نفوز في كل مباراة فهذه هي فلسفتنا التي نحاول أن نظهرها في الملعب أيضا، مثلما فعلنا في الشوط الثاني ضد أنغولا. لذا، فأنا أكرر، من الجيد أن نحقق هذا السجل، ونحن سعداء للغاية، لكن إن سألتني ما إذا كنت أريد سجل مباريات بلا هزيمة، أو اللقب الأفريقي، أظن أنك تعرف الإجابة مسبقا، لذا فإنني أقول مجدداً، من الجيد أن نعرف هذا الرقم المميز، ومن الجيد أن نراه، لكن بالنسبة لي هذا لا يضيف شيئا».

ويلعب منتخب جنوب أفريقيا، الجمعة ضد المنتخب المصري حيث يستهدف كلاهما صدارة المجموعة الثانية، في ظل تساوي النقاط.