توتر كبير في «فاييكس»… ريال مدريد يواجه رايو في أجواء مشحونة بعد أسبوع صاخب

هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
TT

توتر كبير في «فاييكس»… ريال مدريد يواجه رايو في أجواء مشحونة بعد أسبوع صاخب

هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)
هزيمة الريال أمام ليفربول كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية (أ.ب)

يصل ريال مدريد إلى ضاحية «فاييكس» اليوم لخوض «ديربي العاصمة» أمام رايو فاييكانو، وسط أجواء متوترة وأسبوعٍ حافلٍ بالأحداث، بعد أن كان الفريقان حتى وقتٍ قريب يعيشان فتراتٍ من الهدوء والاستقرار، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

ففي الأيام الماضية، بدا ريال مدريد مطمئناً ومسيطراً على أوضاعه، فالفريق كان يمرّ بفترة من الثقة الكبيرة، مدعومة بتألق نجمه الفرنسي كيليان مبابي، الذي تصدّر ترتيب هدافي أوروبا بـ«الحذاء الذهبي»، إضافة إلى مسيرته الخالية من الهزائم في دوري أبطال أوروبا. حتى الجدل الذي أشعله البرازيلي فينيسيوس جونيور بعد استبداله في «الكلاسيكو» الأخير، بدا وكأنه قد طُوي ونُسي.

لكنّ الأجواء تغيّرت كلياً هذا الأسبوع، سواء في معسكر رايو فاييكانو أو ريال مدريد. ففي الجانب الأول، انفجرت أزمة داخلية غير مسبوقة في صفوف رايو، بعد الخلاف العلني بين المدرب إينيغو بيريز واللاعب إيفان باليو، الذي تسبّب في حالة من التوتر والانقسام داخل الفريق، وألقى بظلاله على استعداداته لمواجهة المتصدر.

بدأ الأسبوع بالنسبة لرايو بنكسةٍ قاسية، إذ توقفت سلسلته الإيجابية التي امتدت لست مبارياتٍ دون هزيمة (خمس منها بانتصارات) بهزيمةٍ ثقيلة أمام فياريال بنتيجة 4 - 0 في ملعب «لا سيراميكا»، وجاءت تلك النتيجة لتكشف عن هشاشةٍ دفاعية لم تُر في الفريق منذ فترة طويلة. غير أن الشرارة الحقيقية للأزمة اندلعت يوم الخميس الماضي، حين تحوّل الانتصار الدرامي للفريق في مسابقة «كونفرنس ليغ» بعد «ريمونتادا» مثيرة في الشوط الثاني، إلى مشهد من الفوضى والتوتر، بسبب الصدام اللفظي الذي نشب أمام الجميع بين المدرب وأحد لاعبيه.

وفي المقابل، يعيش ريال مدريد بدوره أسبوعاً من القلق بعد خيبة الأمل التي مُني بها في ملعب أنفيلد أمام ليفربول، حيث تلقّى هزيمةً كشفت الفجوة الكبيرة بينه وبين القمة الأوروبية. فالهزيمة أمام الفريق الإنجليزي جاءت لتؤكد إشارات سابقة ظهرت أمام آرسنال في النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، وأمام باريس سان جيرمان في بطولة كأس العالم للأندية.

وفي مكاتب «سانتياغو برنابيو»، لم يختلف التحليل كثيراً عن رأي الجمهور، إذ تردّد التعليق ذاته: «لولا كورتوا...». غير أن القلق في النادي الملكي يتجاوز أخطاء الأفراد إلى أسئلة أعمق تتعلق ببنية المشروع نفسه، ومدى قدرته على منافسة الفرق الأوروبية الكبرى مثل ليفربول، وآرسنال، وبايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي.

بهذه التساؤلات يدخل ريال مدريد مواجهة اليوم في «فاييكس»، حيث لم يحقق الفوز في زياراته الثلاث الأخيرة إلى معقل رايو. ومع ذلك، يحتفظ الفريق الأبيض بصدارة الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن برشلونة، ما يعني أنه سيبقى في القمة بغضّ النظر عن نتيجة المباراة، قبل أن يدخل في فترة التوقف الدولي الثالثة هذا الموسم، التي تسبق مرحلة مزدحمة وحاسمة من المباريات على مستوى الأندية والمنتخبات.

لكنّ الجميع داخل النادي يدرك أن أي نتيجةٍ غير الفوز في مباراة اليوم، خصوصاً إذا اقترنت بانتصارٍ لبرشلونة على سيلتا فيغو في ملعب «بالايدوس»، ستفتح الباب أمام عشرة أيام من الانتقادات والتساؤلات والضغوط الإعلامية، وهي حالة يعرفها جيداً المدير الفني تشابي ألونسو، الذي عاشها سابقاً بصفته لاعباً في صفوف الفريق الملكي، ويختبرها الآن بصفته مدرباً تحت ضغط الأضواء البيضاء.

ويخوض ريال مدريد المواجهة وسط غياباتٍ مؤثرة، أبرزها غياب لاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني، أحد الأعمدة الأساسية في منظومة ألونسو، بعد إصابته في مباراة أنفيلد. كما يفتقد الفريق أيضاً خدمات الألماني روديغر، وداني كارفاخال، والموهبة الشابة مستانتوينو.

أما رايو فاييكانو، فيدخل المباراة مكتمل الصفوف تقريباً بعد أن استعاد عناصره الأساسية التي أراحها في بطولة «كونفرنس ليغ». وسيغيب عنه فقط الثنائي المصاب منذ فترة طويلة: لويس فيليبي ومومين.

وهكذا، يتجه الفريقان إلى ديربي «فاييكس» وهما يواجهان ضغوطاً من نوعٍ مختلف؛ رايو الذي يحاول تجاوز عواصفه الداخلية واستعادة توازنه، وريال مدريد الذي يسعى إلى مداواة جراحه الأوروبية واستعادة هيبته المحلية قبل الدخول في المنعطف الحاسم من الموسم.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية البرازيلي إندريك أعير لليون (أ.ف.ب)

رسمياً... إندريك معاراً من ريال مدريد إلى ليون

أعار ريال مدريد الإسباني مهاجمه البرازيلي إندريك إلى ليون حتى نهاية الموسم بعد توصلهما إلى اتفاق في صفقة مدفوعة الأجر.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)

ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة في قضية نيغريرا

خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة (رويترز)
خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة (رويترز)
TT

ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة في قضية نيغريرا

خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة (رويترز)
خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة (رويترز)

يبدو أن التفاهم الودي والتقارب بين قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة قد انتهى.

ومنذ أن قرر ريال مدريد المُضي قدماً في معركته القانونية في قضية خوسيه نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق بإسبانيا، لم يعد برشلونة يطيق رؤية فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي.

ومن غير المرجح أن تُغير الأحداث الأخيرة هذا الوضع؛ حيث أفادت الصحافة المحلية، الخميس، بأن ريال مدريد طلب رسمياً الاطلاع على سجلات وفواتير برشلونة خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2018.

ولا شك في أن هدف ريال مدريد واضح، وهو الحصول على توضيحات دقيقة بشأن المدفوعات التي تم تقديمها لنغيريرا.

وعلاوة على ذلك، أرسلت إدارة الريال أيضاً إلى خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، قائمة أسئلة للحصول على سرد مفصل من رئيس النادي الكتالوني.

من جانبها، أفادت صحيفة «آس» الإسبانية، الجمعة، بأن بيريز أكد في آخر اجتماع لأعضاء النادي أنه يعتزم متابعة القضية حتى النهاية؛ حيث أشارت الصحيفة المقربة من الفريق الأبيض إلى أن ريال مدريد لا ينوي التوقف عند حكم المحكمة، بل سيمضي قدماً في الأمر.

وتتضمن استراتيجية الريال المحددة مطالبة برشلونة بتعويضات مالية ضخمة عن الأضرار التي يرى أنها لحقت به وبالكرة الإسبانية نتيجة المدفوعات التي قام بها برشلونة لنيغريرا، حسب ما ذكرته الصحيفة المدريدية.

وتعود القضية إلى سلسلة من المدفوعات بلغت 8.4 مليون يورو لشركات مرتبطة بنائب رئيس لجنة الحكام السابق، وسط تقارير عن فواتير غير واضحة، وتضارب في شهادات مسؤولي برشلونة أمام القضاء، إضافة إلى تقارير ومعلومات مشكوك في جدواها.


«البريميرليغ»: من هم المهددون بالغياب خلال فترة الأعياد؟

لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)
لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: من هم المهددون بالغياب خلال فترة الأعياد؟

لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)
لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي مهدد بالإيقاف (رويترز)

تُعد فترة الأعياد الأكثر ازدحاماً في جدول البريميرليغ، لكن هذا الزحام يضع عشرات اللاعبين على حافة الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء. فوفق اللوائح، يتعرض أي لاعب للإيقاف مباراة واحدة إذا جمع خمس بطاقات صفراء خلال أول 19 جولة من الموسم، وهي نقطة منتصف المسابقة التي تُلعب هذا الموسم بين 30 ديسمبر (كانون الأول) و1 يناير (كانون الثاني)، حيث تخوض الأندية العشرين أربع مباريات خلال 13 يوماً أو أقل.

وحسب شبكة «The Athletic»، ومع دخول الجولة 18، هناك أربعة لاعبين موقوفين بالفعل: لاعب ليفربول دومينيك سوبوسلاي، ولاعب وسط سندرلاند لوك أونين، إضافة إلى ثنائي توتنهام تشافي سيمونز وكريستيان روميرو. ويغيب سيمونز أيضاً عن الجولتين 19 و20 بسبب إيقافه ثلاث مباريات عقب طرده أمام ليفربول في الجولة 17.

أما دائرة الخطر الأوسع فتضم 33 لاعباً حصلوا على أربع بطاقات صفراء، وبطاقة واحدة إضافية كفيلة بإيقافهم. بعضهم قد لا يتأثر خلال الأعياد بسبب الإصابة أو المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، لكن عدداً كبيراً سيبقى تحت التهديد المباشر.

في بورنموث يبرز أليكس خيمينيز وأنطوان سيمينيو، بينما يخلو آرسنال من أي لاعب على أربع بطاقات. لدى أستون فيلا يأتي ماتّي كاش وبوبكر كامارا، وفي برينتفورد ناثان كولينز. أما برايتون فيضم كارلوس باليبا وفيردي كاديوغلو وماتس فيفر، في حين لا يوجد أي لاعب مهدد في بيرنلي أو تشيلسي. كريستال بالاس لديه دانيال مونيوز، وإيفرتون يضم فيتالي ميكولينكو وجيمس غارنر وجيمس تاركوفسكي، بينما يخلو فولهام من هذه الفئة.

في ليدز يونايتد يظهر إيثان أمبادو وجايدن بوغل، ولدى ليفربول قلب الدفاع إبراهيم كوناتي. مانشستر سيتي يضم جيانلويجي دوناروما ونيكو غونزاليس وبرناردو سيلفا، ومانشستر يونايتد باتريك دورغو. في نيوكاسل يأتي برونو غيمارايش، بينما يملك نوتنغهام فورست نيكولا ميلينكوفيتش وموراتّو ونيكو ويليامز. سندرلاند لديه إنزو لو فيه ورينيلدو ونواه ساديكي وغرانيت تشاكا، أما توتنهام فيضم رودريغو بينتانكور وبيدرو بورو وريشارليسون وميكي فان دي فين. ولا يملك وست هام أي لاعب على أربع بطاقات، فيما يظهر لدى وولفرهامبتون أندريه ومات دوهرتي. خلف هؤلاء، هناك 48 لاعباً على ثلاث بطاقات صفراء، ومع كثافة المباريات قد يصل بعضهم سريعاً إلى حد الخمس بطاقات. من أبرز الأسماء هنا في ليفربول ريان غرافنبرخ وميلوش كيركيز وفيرجيل فان دايك، وفي مانشستر سيتي فيل فودين، إضافة إلى أسماء بارزة أخرى عبر مختلف الأندية.

تُمسح هذه العدادات بنهاية الجولة 19، لكن من يجمع 10 بطاقات صفراء بحلول الجولة 32، منتصف أبريل (نيسان)، يتعرض لإيقاف مباراتين. وبين ضغط المباريات وأهمية النقاط، قد تتحول بطاقة صفراء واحدة خلال الأعياد إلى غياب مؤثر في سباق الدوري.


عودة قريبة لكاي هافيرتز مع آرسنال

الألماني كاي هافيرتز لاعب آرسنال (رويترز)
الألماني كاي هافيرتز لاعب آرسنال (رويترز)
TT

عودة قريبة لكاي هافيرتز مع آرسنال

الألماني كاي هافيرتز لاعب آرسنال (رويترز)
الألماني كاي هافيرتز لاعب آرسنال (رويترز)

ألمح ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي آرسنال، إلى اقتراب عودة الألماني كاي هافيرتز للمشاركة في المباريات، مؤكداً أن ظهوره قد يكون «مسألة أيام وليس أسابيع» بعد تعافيه من الإصابة.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن هافيرتز، البالغ من العمر 26 عاماً، غاب منذ أغسطس (آب) الماضي بسبب إصابة في الركبة خضع على أثرها لجراحة، ورغم وجود تفاؤل سابق بعودته المبكرة، فإن مدرب منتخب ألمانيا يوليان ناغلسمان كان قد كشف الشهر الماضي عن «انتكاسة بسيطة» خلال مرحلة التعافي. اللاعب عاد مؤخراً للتدريبات الجماعية مع آرسنال قبل مواجهة كريستال بالاس في ربع نهائي كأس الرابطة، وهو ما دفع أرتيتا للتأكيد بعد اللقاء أن هافيرتز بات قريباً جداً من الجاهزية، مشيراً إلى أن الفريق افتقده كثيراً لما يضيفه من بُعد مختلف في الأداء. وفي حال سارت الأمور دون انتكاسات، فقد يظهر هافيرتز في مواجهة آرسنال المقبلة بالدوري الإنجليزي أمام برايتون يوم 27 ديسمبر (كانون الأول)، ثم أستون فيلا في 30 من الشهر ذاته، قبل رحلة بورنموث في 3 يناير.

في المقابل، قد تتأخر عودة المدافع البرازيلي غابريل ماغالايش الذي لا يزال في مرحلة التأهيل، ولم يبدأ التدريبات بعدُ، بينما يغيب كل من بن وايت وكريستيان موسكيرا لفترة أطول، مع وجود شكوك حول جاهزية بيرو هينكابي مع برايتون بعد تعرضه لإصابة مؤخراً.