دفاع آرسنال يثبت صلابته ويخطف الأضواء في «فانتازي الدوري الإنجليزي»

دفاع آرسنال يثبت صلابته في «فانتازي الدوري الإنجليزي» (رويترز)
دفاع آرسنال يثبت صلابته في «فانتازي الدوري الإنجليزي» (رويترز)
TT

دفاع آرسنال يثبت صلابته ويخطف الأضواء في «فانتازي الدوري الإنجليزي»

دفاع آرسنال يثبت صلابته في «فانتازي الدوري الإنجليزي» (رويترز)
دفاع آرسنال يثبت صلابته في «فانتازي الدوري الإنجليزي» (رويترز)

قدّم آرسنال انطلاقة دفاعية مذهلة هذا الموسم، جعلته يمتلك أحد أقوى الخطوط الخلفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل اثنان من مدافعيه مراكز ضمن أفضل خمسة لاعبين من حيث النقاط في لعبة «فانتازي الدوري الإنجليزي، وذلك وفقاً لشبك The Athletic. ومع إصابة المهاجم السويدي الجديد فيكتور غيكرس (9 ملايين جنيه إسترليني)، بات السؤال المطروح بين مديري اللعبة: هل حان الوقت لإعادة توزيع الخيارات داخل الفريق والتركيز على لاعبي الخط الخلفي؟

حافظ آرسنال على نظافة شباكه في سبع مباريات من أصل عشر في الدوري حتى الآن، ولم يستقبل سوى ثلاثة أهداف فقط، وهو الرقم الأقل بين جميع فرق المسابقة، مع معدل أهداف متوقعة ضد «إكس جي» يبلغ 5.68؛ ما يعكس الصلابة الهائلة لمنظومته الدفاعية.

كما لم يتعرض مرماه سوى لست فرص خطيرة وأربع تسديدات من الكرات الثابتة خلال تلك الفترة، ليؤكد أن دفاعه منظم ومنضبط في أدق التفاصيل.

ورغم أن بعض مديري اللعبة استبعدوا مدافعي آرسنال في بداية الموسم بسبب صعوبة المباريات الافتتاحية، فإن الحفاظ المبكر على نظافة الشباك أمام مانشستر يونايتد ونوتنغهام فوريست كان كافياً لتغيير الصورة.

لاحقاً، عزّز الفريق ثقة اللاعبين فيه بفضل أربع مباريات متتالية دون استقبال أهداف أمام وست هام وفولهام وكريستال بالاس وبيرنلي.

صحيح أن جدول المباريات يصبح أكثر صعوبة بدءاً من الجولة الثانية عشرة، عندما يواجه الفريق غريميه اللندنيين توتنهام وتشيلسي على التوالي، إلا أن المؤشرات الرقمية تؤكد أن آرسنال قادر على تحقيق الشباك النظيفة أمام أي منافس تقريباً؛ ما يجعل الاعتماد على لاعبين اثنين أو حتى ثلاثة من دفاعه خياراً منطقياً.

الأسماء الثلاثة الأكثر امتلاكاً بين لاعبي آرسنال في اللعبة حالياً هي: غابرييل (6.6 مليون)، ديفيد رايا (5.8 مليون)، ويوريان تيمبر (6.1 مليون). وجميعهم موجودون في أكثر من ثلث الفرق المشاركة.

المدافع البرازيلي غابرييل بات ثاني أعلى اللاعبين تسجيلاً للنقاط في اللعبة، متفوقاً على إيرلينغ هالاند خلال آخر خمس جولات، بمعدل 11 نقطة في المباراة الواحدة.

وشارك غابرييل في ثلاثة أهداف خلال تلك الفترة، وحصل على 12 نقطة إضافية من نظام المكافآت، إضافة إلى تصديه لثلاث فرص محققة.

إدخال نقاط «المساهمة الدفاعية» هذا الموسم جعل قيمة غابرييل ترتفع بشكل لافت؛ إذ يبلغ متوسط مساهماته الدفاعية 9.5 في المباراة، وتخطى الرقم الحاسم (10) أربع مرات؛ ما منحه نقاطاً إضافية.

لذلك؛ بدأ بعض مديري اللعبة يفكرون في منحه شارة القيادة في بعض الجولات، في خطوة غير معتادة لمدافع.

أما تيمبر، فيتصدر المدافعين من حيث المساهمات الهجومية (أربع)، ويملك أعلى معدل «إكس جي» بين مدافعي الدوري (1.86)، كما صنع 13 فرصة محققة.

ويُعدّ من أكثر اللاعبين ثباتاً في التشكيل؛ إذ لم يتم استبداله سوى مرتين في تسع مباريات بدأها أساسياً.

وفي المرمى، يبرز اسم ديفيد رايا خياراً موثوقاً لحراسة المرمى؛ إذ يُتوقع أن يحقق ست نقاط على الأقل في كل مباراة، رغم ندرة مكافآت التصديات هذا الموسم.

إصابة غيكرس هداف الفريق بأربعة أهداف حتى ما بعد فترة التوقف الدولي، تُعيد بوكايو ساكا (10.1 مليون) إلى تنفيذ ركلات الجزاء، لكنه لم يسجّل سوى هدفين خلال ثماني مباريات؛ ما يثير القلق بشأن جدواه في اللعبة.

أما ديكلان رايس (6.8 مليون) فقد كان الورقة الهجومية الأبرز، بتسجيله هدفين وصناعته أربعة، مع تنفيذه الركلات الحرة وتقاسمه ركلات الزاوية مع ساكا.

منذ موسم 2023 - 2024، يُعد آرسنال الفريق الأكثر تسجيلاً من الكرات الثابتة في أوروبا؛ وهو ما يعزز قيمة مدافعيه، خصوصاً غابرييل، الذي يُشكل تهديداً دائماً في الكرات الرأسية؛ ما يجعله خياراً هجومياً ودفاعياً في الوقت ذاته.

رغم أن الاعتماد على ثلاثي دفاعي من فريق واحد يحمل مخاطرة كبيرة – لأن أي هدف يُستقبل قد يُفقدك غالبية النقاط – فإن تنوع مصادر النقاط في دفاع آرسنال يجعل هذه الاستراتيجية ممكنة.

أما الجمع بين حارس ومدافعين اثنين من الفريق، فهو خيار أكثر توازناً، لا سيما في ظل غياب الاستقرار في مراكز حراسة المرمى لدى الفرق الأخرى.

ويظل رايا خياراً مضموناً لمن يملكون بطاقة «الوايلد كارد» خلال فترة التوقف الدولي المقبلة قبل الجولة الثانية عشرة؛ إذ يواصل سعيه نحو الفوز بجائزة «القفاز الذهبي» للموسم الثالث على التوالي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا قد يمنح جيسوس مشاركة أساسية منتظرة

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا قد يمنح جيسوس مشاركة أساسية منتظرة

لمح مدرب آرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا، إلى أن المهاجم البرازيلي غابريال جيسوس قد ينال أول مشاركة أساسية له منذ نحو عام، عندما يواجه فريقه كريستال بالاس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الظهير الأيسر البرتغالي نونو تافاريس (يمين) على رادار الاتحاد (د.ب.أ)

الاتحاد يفتح ملف نونو تافاريس… ظهير هجومي بخبرة أوروبية

دخل نادي الاتحاد على خط التحركات الشتوية بقوة، واضعاً نصب عينيه صفقة أوروبية ذات طابع هجومي واضح.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية بوكايو ساكا نجم آرسنال (رويترز)

ساكا: آرسنال لا يهتم كثيراً بمطاردة مان سيتي

قال بوكايو ساكا، نجم آرسنال، إن فريقه لا يهتم كثيراً بمطاردة مانشستر سيتي له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ف.ب)

أرتيتا: يجب أن أستحق تمديد عقدي مع آرسنال

أشار ميكل أرتيتا إلى إمكانية تمديد عقده مع آرسنال لما بعد عام 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (أ.ف.ب)

أرتيتا يطمح لتخليد الذكرى السادسة لتدريبه آرسنال

عندما يحل آرسنال، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ضيفاً على إيفرتون، السبت، سيكون قد مرت 6 سنوات على تولي ميكيل أرتيتا تدريب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.