مثُلَت مراهقة أسترالية أمام المحكمة بتهمة تشويه تمثال أزرق كبير لحيوان أسطوري بعدما وضعت عليه عينين اصطناعيتين.
ومثُلَت أميليا فاندرهورست، البالغة 19 عاماً، عبر الهاتف أمام محكمة ماونت غامبير الجزئية في جنوب أستراليا، بتهمة إتلاف ممتلكات.
وفي بيان صدر وقت وقوع الحادث في سبتمبر (أيلول) الماضي، قال المجلس المحلّي إن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت شخصاً يضع عينين اصطناعيتين على العمل الفنّي الذي أطلق عليه السكان المحلّيون اسم «الكتلة الزرقاء».
ولم تقدّم فاندرهورست أي دفاع، وأخبرت المحكمة أنها مريضة، وفق «هيئة الإذاعة الأسترالية»، في حين نصحها القاضي بالبحث عن محامٍ قبل موعد جلستها التالية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبعد يوم من الحادث المزعوم، قالت عمدة المدينة إنّ إصلاح العمل الفنّي العام المحبوب سيكون مُكلفاً، لأنّ الملصقات لا يمكن إزالتها من دون إتلاف التمثال.
من جهتها، قالت عمدة مدينة ماونت غامبير، لينيت مارتن، في منتصف سبتمبر: «هذا التلف المُتعمَّد لعمل فنّي عام قيّم هو أمر غير لائق ويُعدّ إهانة».
ثم أضافت: «إنه ليس مزحة غير ضارّة، بل مُكلف ومُحبط لأفراد مجتمعنا الذين تبنّوا تمثالَ (الكتلة الزرقاء)».
وتابعت أنّ المجلس سيُطالب المسؤولين عن التلف بتحمّل تكاليف الإصلاح «الباهظة».
وعندما اقترح النحت للمرة الأولى، أثار ردود فعل متباينة من المجتمع المحلّي بسبب سعره وتصميمه.
تبلغ تكلفة العمل الفنّي 136 ألف دولار أسترالي، وهو يُمثّل حيواناً أسطورياً ضخماً استلهم مُصمّمو التمثال فكرته من حيوان قديم من فصيلة الجرابيات آكل النمل، عُثر على بقاياه في الكهوف المحلّية، وكان «ضخماً وثقيلاً ورائعاً».



