انتخابات مهمّة لمودي في أفقر ولاية بالهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
TT

انتخابات مهمّة لمودي في أفقر ولاية بالهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ.ب)

يتوجّه الناخبون في ولاية بيهار، الأشد فقراً بالهند، إلى صناديق الاقتراع، الخميس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مهمّة بالنسبة إلى الحكومة القومية الهندوسية المتشددة، التي تعهّدت باستثمارات ومساعدات بمليارات الدولارات من أجل الفوز.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن هذه الولاية، التي يبلغ عدد سكانها 130 مليون نسمة غالبيتهم من الهندوس، تخضع لحكم ائتلاف يجمع حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعّمه رئيس الحكومة ناريندرا مودي، وحزب «جاناتا دال يونايتد» الإقليمي.

وبالنسبة إلى مودي، فإن الانتخابات في هذه الولاية تحمل أهمية خاصة، فمنذ توليه الحكم في عام 2014، لا تزال هذه الولايةُ الوحيدةَ في شمال البلاد التي لم يحكمها حزب مودي بمفرده.

وتجرى هذه الانتخابات على جولتين؛ في 6 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ومن المتوقع إعلان نتائجها في 14 نوفمبر.

ويواجه الائتلاف المنتهية ولايته تحالفاً بين حزب «راشتريا جاناتا دال» وحزب «المؤتمر».

ورأى بوش بندرا، وهو أستاذ سابق في «معهد تاتا للعلوم الاجتماعية»، أنّه في حال فوز ائتلاف «بهاراتيا جاناتا» وحزب «جاناتا دال يونايتد»، فإنّ ذلك سيكون مبشّرا بالنسبة إلى الحزب الحاكم في الهند، قبل عام من الانتخابات المحلية المقرّرة في كثير من الولايات الرئيسية.

ضغوط اقتصادية

يأتي التصويت في وقت متوتر بالنسبة إلى مودي، البالغ من العمر 75 عاماً، وحزبه «بهاراتيا جاناتا»، فقد اشتدت الضغوط الاقتصادية، حيث هددت الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 50 في المائة بزعزعة استقرار الاقتصاد الهندي وتعميق التفاوتات القائمة.

وبدأت علاقة رئيس الوزراء، التي كانت ودية في السابق، بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تتدهور بعد المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان في الربيع الماضي، وانحدرت إلى مستويات متدنية جديدة بعد أن انتقد البيتُ الأبيض الهندَ بشدة لشرائها النفط الروسي. وسعى زعماء المعارضة إلى تصوير مودي، الذي يحكم الآن في ولايته الثالثة، زعيماً ضعيفاً، محلياً ودولياً، وفقاً لما جاء في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.

استثمارات ووعود

في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن ناريندرا مودي خطة استثمار بقيمة 8 مليارات دولار لتحديث خطوط السكك الحديدية والطرقات، ودعم البرامج الزراعية، وبناء محطة جديدة في المطار.

كذلك، كشف رئيس الحكومة عن برنامج بقيمة 844 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال النسائية، ومن المتوقع أن تحصل 7.5 مليون امرأة على مساعدة بقيمة 10 آلاف روبية (نحو 98 يورو) لكل منهن.

وفي إطار سلسلة من الوعود، تعهّد تيجاشوي ياداف، زعيم حزب «راشتريا جاناتا دال»، المنافس في بيهار، بتوفير وظيفة عامة لكل عائلة.

وقال، بعدما وصل على متن مروحية إلى مقاطعة داربهانغا حيث الممرّات الضيّقة بين المنازل الطينية ذات الأسقف المصنوعة من القش: «حان الوقت لبناء بيهار جديدة».

وقالت ربّة المنزل راجكوماري ديفي إنّ «البطالة في كل مكان».

وتتساءل ديفي كل يوم عن كيفية إطعام أطفالها الثلاثة بالدخل الضئيل الذي يتقاضاه زوجها؛ وهو عامل بمنطقة مظفر بور، ويجني بالكاد ما بين 400 و500 روبية (نحو 5 يوروات) يومياً.

ومن أمام منزلها المكوّن من غرفة واحدة، أكدت ديفي بحسرة أنّ «وضعنا حرج للغاية»، مضيفة: «أحياناً لا يعمل أياماً».

تعدّ بيهار أفقر ولاية بالهند، وفقا لأرقام مؤسسة الأبحاث الحكومية «إن آي تي آي آيوغ (NITI Aayog)»، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 52 ألفاً و379 روبية (514 يورو).

«من دون عمل»

لكن الوضع تحسن خلال السنوات العشر الماضية؛ إذ انخفضت نسبة المواطنين الذين يعيشون في «فقر متعدد الأبعاد» - يطول الصحة والتعليم وظروف المعيشة - من أكثر من النصف عام 2016 إلى الثلث في عام 2021، وفقاً للأرقام المنشورة عام 2024.

ويعمل نحو نصف السكان في الزراعة والغابات والصيد، بينما يعمل فقط 5.7 في المائة بالقطاع الصناعي.

ونظراً إلى عدم وجود فرص عمل، فإن السكان لا يملكون خياراً سوى الهجرة إلى ولايات أخرى للعثور على عمل غالباً ما يكون بأجر ضئيل في مزارع أو مصانع.

وقال المحلل بوش بندرا: «أصبحت حقيقة أنك من سكان بيهار مرادفة للبطالة»، عادّاً أنّ «نتائج الانتخابات تعتمد على الحزب الذي يثق الناخبون بقدرته على تحسين مستقبلهم».

لم يكن أمام فيكاش كومار (30 عاماً) خيار إلا المغادرة. ولكن بعد 10 سنوات، لا يزال يكافح من أجل الحصول على دخل ثابت.

وقال: «لو أُتيحت للشركات فرصة لتأسيس أعمال لها هنا، لما جاع الناس»، مضيفاً: «سيكسبون المال ويبقون في منازلهم، ويعيشون حياة هانئة».


مقالات ذات صلة

رئيس وزراء المجر يطرح بدائل لرئاسة الحكومة 

أوروبا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث خلال فعالية ضد الحرب في مدينة سيجيد بجنوب البلاد (مكتب رئيس الوزراء المجري - إ.ب.أ)

رئيس وزراء المجر يطرح بدائل لرئاسة الحكومة 

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه ليس الشخص الوحيد الذي يمكن أن يكون مرشح الحزب الحاكم لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
شمال افريقيا ناخبون في محافظة بورسعيد المصرية خلال المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب (تنسيقية شباب الأحزاب)

«النواب» المصري يواجه «طعوناً» جديدة على نتائج الدوائر الملغاة

تواجه نتائج انتخابات مجلس النواب المصري «طعوناً» جديدة أمام القضاء الإداري، تخص نتائج دوائر سبق إلغاؤها وإعادة الاقتراع بها.

علاء حموده (القاهرة)
المشرق العربي جانب من أحد اجتماعات قوى «الإطار التنسيقي» (وكالة الأنباء العراقية)

جمود يضرب مفاوضات اختيار الرئاسات العراقية

من المفترض أن يقدم تحالف «الإطار التنسيقي» في العراق مرشحه النهائي لرئاسة الحكومة خلال أسبوعين «حداً أقصى».

حمزة مصطفى (بغداد)
شمال افريقيا ناخبة قبل الإدلاء بصوتها في محافظة دمياط بشمال مصر (تنسيقية شباب الأحزاب)

مصر: «هيئة الانتخابات» تنشد إقبالاً أكبر وسط مؤشرات على «تراجع» المشاركة

جددت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر دعوتها المواطنين للإقبال على صناديق الاقتراع، وسط مؤشرات سابقة تشير إلى «تراجع» المشاركة في جولات سابقة شهدتها الانتخابات.

علاء حموده (القاهرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يصل لتوقيع نسخ من كتابه «مذكرات سجين» (Le journal d'un prisonnier)، الذي يروي فيه فترة احتجازه التي دامت ثلاثة أسابيع في مكتبة «لا مارتين» بباريس في فرنسا 10 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

ساركوزي قد يمثل أمام القضاء مجدداً بشبهة التلاعب بالشهود

قد يُحال الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى محاكمة جديدة، رغم إدانته في قضية تمويل حملته الرئاسية من ليبيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأمم المتحدة: 2000 مقاتل في تنظيم «داعش - خراسان» ينشطون في أفغانستان

القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: 2000 مقاتل في تنظيم «داعش - خراسان» ينشطون في أفغانستان

القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
القوات الخاصة لطالبان في حفل تخرج فوج جديد من المقاتلين في جلال آباد الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

ذكر تقرير للأمم المتحدة أن تنظيم «داعش - خراسان» يحتفظ بنحو 2000 مقاتل في أفغانستان، ويلقن الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره، ويهدد الأمن الإقليمي بعمليات إرهابية مستمرة.

وأضاف التقرير أن البشتون الأفغان يهيمنون على قيادة عناصر «داعش» بأفغانستان، بينما يأتي العديد من المقاتلين من دول آسيا الوسطى، بحسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، اليوم السبت.

وتابع التقرير موضحاً أن الأهداف الرئيسية لتنظيم «داعش - خراسان» تشمل تنفيذ هجمات واسعة النطاق على مستوى العالم، وإظهار قدرته على تجنيد مقاتلين وجذب دعم مالي. فيما يحذر محللون من أن اتساع نطاق التنظيم يشكل تهديداً مستمراً لأفغانستان والمنطقة ككل. وأضاف التقرير أنه مما يثير القلق بشكل خاص هو أن تنظيم «داعش - خراسان» أنشأ مدارس في أجزاء من شمال أفغانستان ومناطق بالقرب من الحدود الباكستانية، حيث يتم تلقين الأطفال دون سن 14 عاماً أفكاره وتدريبهم على تنفيذ مهام انتحارية. ووصفت الأمم المتحدة هذا الاستخدام للقصر بأنه أمر بالغ الخطورة.

ويقول خبراء إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد استمرار دور أفغانستان كملاذ آمن للعديد من الجماعات المتطرفة. فيما تتزايد مخاوف السلطات الإقليمية والدولية من أنه دون إجراءات منسقة لمكافحة الإرهاب، فإن تلك المنظمات يمكن أن توسع نفوذها وتنفذ المزيد من الهجمات بمختلف أنحاء المنطقة.


3 أفغان قضوا من شدة البرد خلال محاولتهم التوجه إلى إيران

أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
TT

3 أفغان قضوا من شدة البرد خلال محاولتهم التوجه إلى إيران

أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)
أحد عناصر أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان (أ.ف.ب)

قضى 3 أفغان برداً في إقليم هرات، غرب أفغانستان، وهم في طريقهم خلسةً إلى إيران، وفق ما كشف عنه مسؤول محلي في الجيش، السبت.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يريدون عبور الحدود قضوا من شدّة البرد»، مشيراً إلى العثور أيضاً على راعٍ توفّي جراء البرد في هذه المنطقة الجبلية حيث الحرارة متدنّية جدّاً.

كان المهاجرون ضمن مجموعة أرادت التوجّه إلى إيران، الأربعاء. وقد أوقفهم حرس الحدود الأفغاني، وقال له البعض إن ثلاثة أشخاص فارقوا الحياة. وأشار المصدر إلى أن «عمليات بحث أُطلقت مساء الأربعاء، لكن لم يُعثَر على الجثث إلا الخميس».

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف حارساً على طريق قرب معبر غلام خان الحدودي بين أفغانستان وباكستان في منطقة جوربوز جنوب شرقي ولاية خوست 20 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

اضطر أكثر من 1.8 مليون أفغاني إلى العودة إلى أفغانستان بضغط من السلطات الإيرانية بين يناير (كانون الثاني) وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي أشارت إلى «ترحيل قسري» في أغلب الحالات.

وكتبت المفوضية على صفحتها الإلكترونية المخصّصة للوضع في أفغانستان، أن «حالات الإعادة الجماعية هذه في ظروف غير مواتية زادت الضغوط على الخدمات والموارد المحدودة أصلاً في أفغانستان، وهي قد تؤدّي إلى حالات نزوح جديدة، من بينها محاولات للانتقال مجدّداً إلى باكستان أو إيران».

تضمّ أفغانستان، المعرَّضة لتداعيات التغيّر المناخي الشديدة، والتي شهدت زلزالين كبيرين في الأشهر الأخيرة، أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتخضع أفغانستان لعقوبات دولية خصوصاً بسبب إقصاء النساء من سوق العمل والأماكن العامة، وهو ما تعده الأمم المتحدة «فصلاً قائماً».

ودعت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، الدول إلى عدم إرجاع الأفغان إلى بلدهم بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان» والأزمة الإنسانية شديدة الوطأة.


منفذ هجوم تايبيه الدامي «تصرّف بمفرده»

ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
TT

منفذ هجوم تايبيه الدامي «تصرّف بمفرده»

ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)
ضابط شرطة تايواني بعد هجوم دامٍ داخل محطة للمترو في تايبيه (إ.ب.أ)

قالت الشرطة التايوانية اليوم (السبت) إن المشتبه في تنفيذه هجوماً بقنابل دخان وسكين ​تصرف بمفرده، وذلك في الواقعة التي شهدت مقتل أربعة أشخاص بينهم المهاجم.

وأضافت الشرطة أن تشانغ وِن (27 عاماً)، وهو من مدينة تاويوان الشمالية، لقي حتفه بعد سقوطه من مبنى أثناء مطاردة الشرطة له مساء أمس ‌(الجمعة) في ‌منطقة تسوق مكتظة ‌بوسط ⁠العاصمة ​تايبيه.

وقال ‌المدير العام لوكالة الشرطة الوطنية للصحافيين: «لم نتوصل إلى وجود أي شركاء للمشتبه به».

وأضاف أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الدافع.

الشرطة تدير مرور المشاة في تايبيه بعد هجومين استهدفا محطتين للمترو (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء تشو جونغ-تاي في وقت متأخر أمس (الجمعة) ⁠إن هناك مذكرة اعتقال كانت صادرة بحق الرجل، ‌الذي كان مطلوباً للاشتباه في تهربه من الخدمة العسكرية الإلزامية في تايوان.

وذكرت وزارة الصحة أن 11 شخصاً أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في العناية المركزة.

وقالت الشرطة إن تشانغ أطلق قنابل دخان في محطة ​القطار الرئيسية في تايبيه، ثم شق طريقه إلى مركز تجاري في ⁠محطة قريبة لمترو الأنفاق، وهاجم الناس داخل المركز التجاري وفي الطريق إليه. ويندر وقوع مثل هذه الجرائم في تايوان، وكثفت الشرطة انتشارها في أنحاء الجزيرة بعد الهجوم.

سيارات الطوارئ في موقع الهجوم خارج محطة مترو تايبيه الرئيسية (إ.ب.أ)

وزار الرئيس لاي تشينغ-ته بعض المصابين في المستشفى صباح اليوم (السبت). وكتب على صفحته في «فيسبوك» أن الحكومة ستتعلم دروساً من هذا الهجوم.

وأضاف: «سنضمن ‌أيضاً إمكانية نشر وحدات الاستجابة السريعة فور وقوع حالات الطوارئ».