عاد أليكس أوكسليد-تشامبرلين إلى ناديه السابق آرسنال، ولكن ليس كلاعب؛ بل كضيف متدرب للحفاظ على لياقته البدنية، بينما يبحث عن نادٍ جديد.
وحسب شبكة «The Athletic»، فإن صاحب الـ32 عاماً يتدرّب حالياً مع فرق الأكاديمية في «لندن كولني»، وليس مع الفريق الأول، بعد فسخ عقده مع بشكتاش التركي في أغسطس (آب) الماضي، رغم تبقي عام كامل في عقده.
النادي التركي أعلن أنه دفع للاعب 1.75 مليون يورو لإنهاء الارتباط بالتراضي.
انتقل تشامبرلين إلى بشكتاش صيف 2023 بعد رحيله عن ليفربول، وخاض معهم 20 مباراة فقط الموسم الماضي. قبلها، لعب 146 مباراة بقميص «الريدز» خلال 6 مواسم، عانى فيها من الإصابات، وتُوِّج خلالها بلقبَي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي.
مع آرسنال؛ حيث بزغ نجمه بين عامي 2011 و2017 بعد قدومه من ساوثهامبتون وهو في السابعة عشرة من عمره، خاض 198 مباراة في مختلف المسابقات، وسجَّل حضوره كأحد أبرز المواهب الإنجليزية الصاعدة آنذاك. كما دافع عن ألوان منتخب إنجلترا في 35 مباراة دولية، كان آخرها عام 2019.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفتح فيها آرسنال أبوابه أمام أحد أبنائه السابقين. ففي موسم 2021-2022، سمح النادي بعودة جاك ويلشير للتدريب مع الفريق الأول، وهي الخطوة التي مهَّدت لانطلاق مسيرته التدريبية لاحقاً، حتى تولَّى مؤخراً تدريب لوتون تاون في «البريميرليغ». كما سمح النادي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمهاجم السابق تايريس جون-غولز بالتدريب مع الفريق الأول، قبل أن يوقِّع عقداً قصير الأمد مع كيلمارنوك الاسكوتلندي.
ورغم أن تشامبرلين لم يتخرَّج في أكاديمية آرسنال، فإنه يُعتبر نموذجاً للَّاعب الشاب الذي اقتحم عالم الكبار مبكراً؛ إذ شارك لأول مرة في «البريميرليغ» في سن 17 عاماً فقط.
ويُعرف تشامبرلين داخل أروقة النادي بشخصيته الإيجابية وروحه المرحة، وهي سمات يراها المدرب ميكيل أرتيتا مثالية، لتأثيره على شباب الأكاديمية حالياً. كما أن تجربته الطويلة بين آرسنال وليفربول تمنحه رصيداً كبيراً من الخبرة، يمكن أن ينقله إلى الجيل الجديد؛ سواء بقي في لندن لفترة قصيرة أو طويلة.
ولا توجد مؤشرات حتى الآن على نية آرسنال إعادة التوقيع مع اللاعب، ولكن وجوده في مقر النادي يعكس الاحترام المتبادل بين الطرفين، وقد يفتح أمامه فرصاً جديدة في الدوري الإنجليزي أو خارجه.
وبينما يستعيد لياقته وسط أجواء مألوفة في «لندن كولني»، يبدو أن تشامبرلين يعيش لحظة «عودة رمزية» إلى المكان الذي صنع اسمه قبل أكثر من عقد؛ عودة إلى الجذور، ولو مؤقتاً.
