هالاند يعود بثنائية... «الآلة البشرية» تستعيد طاقتها التهديفية

إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
TT

هالاند يعود بثنائية... «الآلة البشرية» تستعيد طاقتها التهديفية

إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)
إرلينغ هالاند (إ.ب.أ)

عاد إرلينغ هالاند (الآلة البشرية) إلى التسجيل، بعد تعطلٍ مؤقت، ليقود مانشستر سيتي إلى فوزٍ كبير على بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً أنه لا يزال يعيش «من أجل الأهداف»، كما وصفه مدربه بيب غوارديولا، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

النجم النرويجي (25 عاماً) أحرز ثنائية في الشوط الأول، ليقود فريقه إلى المركز الثاني في الترتيب، بعد أسبوعٍ من غيابه عن التسجيل في الخسارة أمام أستون فيلا.

وبعد احتفاله بأداء رقصة «الروبوت» عقب الهدف الأول، كتب على حسابه في وسائل التواصل: «يبدو أنني لم أستطع إخفاء ذلك أكثر»، في إشارة إلى الانتقادات الساخرة التي تشبّهه بالآلة. وردّ عليه المهاجم الإنجليزي السابق بيتر كراوتش قائلاً: «أنا مشيت لكي تركضوا أنتم».

ورغم طرافة المشهد، فإن أرقام هالاند تثير الإعجاب؛ إذ رفع رصيده إلى 13 هدفاً في الدوري و26 هدفاً مع النادي والمنتخب هذا الموسم، منها 8 على شكل ثنائيات في ملعب الاتحاد.

غوارديولا امتدح لاعبه بشدة بعد المباراة، قائلاً: «هل شاهدتم أرقامه؟ بالطبع وصل إلى مستوى ميسي ورونالدو، مع الفارق أن أرقامهما استمرت 15 عاماً... إنه يعيش من أجل الأهداف، ومن دونه سيكون الأمر صعباً». وأكد المدرب الإسباني أن النجم النرويجي «قابل للتطوير ومتقبل للنقد»؛ مشيراً إلى أنه يتعامل معه بصرامة من أجل الحفاظ على مستواه العالي.

ويُعدّ مانشستر سيتي نفسه نموذجاً للثبات والهيمنة، إذ فاز بستة ألقاب دوري خلال آخر 8 مواسم إلى جانب دوري الأبطال عام 2023.

وبوجود هالاند في خط الهجوم، يمتلك الفريق أحد أكثر المهاجمين فتكاً في العالم، بفضل قوته وسرعته ودقته في إنهاء الهجمات.

هالاند قال بعد اللقاء لقناة «سكاي سبورتس»: «لم أسجل في المباراة السابقة، ولكن هدفي أن أساعد الفريق على الفوز، سواء بالتسجيل أو بصناعة الأهداف أو حتى في الالتحامات، المهم أن ننتصر».

حسب الإحصاءات، فإن هالاند هو اللاعب الوحيد منذ ليز فيرديناند (1995- 1996) الذي يسجل 13 هدفاً في أول 10 جولات، كما يمتلك أعلى معدل فرص متوقعة (إكس جي) في الدوري من دون تنفيذ ركلات جزاء، مساهماً بنسبة 65 في المائة من أهداف سيتي في الدوري ودوري الأبطال.

المدرب الإسباني أضاف: «نحن محظوظون بوجود لاعب بهذه الأخلاق، فهو شخص طيب جداً قبل أن يكون هدافاً استثنائياً».

من جانبه، يرى عدد من المحللين أن الحديث عن اعتماد سيتي المفرط على هالاند «جدل غير مبرر».

وقال الصحافي جوليان لوران لهيئة الإذاعة البريطانية: «عندما تمتلك أفضل مهاجم في العالم، من الطبيعي أن تبحث عن تسليمه الكرة في كل مرة».

هالاند بدا أيضاً متناغماً مع زميله الفرنسي الواعد ريان شرقي الذي صنع له الهدفين في اللقاء، وهو ما وصفه الأخير قائلاً: «أنا أعرف هالاند، وهو يعرفني، الأمر بسيط، دوري أن أرسل له الكرة، وهو يسجل».

مدرب بورنموث، أندوني إراولا، قال عقب المباراة: «من شبه المستحيل التحضير لمواجهته، إنه مذهل، سريع وقوي»، بينما علَّق الحارس الإنجليزي السابق بول روبنسون قائلاً: «ينتقده البعض لأنه لا يشارك كثيراً في اللعب، ولكنه يسجل أرقاماً خرافية، وسيحطم كل الأرقام القياسية إذا استمر في الدوري الإنجليزي».

أما الحارس السابق لمانشستر سيتي شاي غيفن فقال: «هالاند يطمح لأن يصبح أعظم هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في تاريخ النرويج، وربما الأفضل في العالم. إنه محترف مثالي داخل وخارج الملعب».


مقالات ذات صلة

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

رياضة عالمية غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

حافظ بيب غوارديولا على التوازن بين تهنئة لاعبي مانشستر سيتي وتحذيرهم عقب الفوز 3 - صفر على وست هام يونايتد، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)

«البريميرليغ»: هالاند يقود مان سيتي لعبور وست هام... واعتلاء الصدارة مؤقتاً

اعتلى فريق مانشستر سيتي قمة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتاً بالفوز على ضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3 - صفر، ضمن منافسات الجولة الـ17 من المسابقة، السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)

غوارديولا يجد الحل أخيراً... أوريلي ونونيز مفتاح التحول

بعد موسمين من الاعتماد على «مدافعين حقيقيين» في مركز الظهير خلال رحلة التتويج بالثلاثية، قرَّر بيب غوارديولا أن يسلك طريقاً مختلفاً هذا الموسم.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوراديولا رفض التكنهات حول مستقبله مع السيتي (رويترز)

غوارديولا: عاجلاً أم آجلاً سأغادر السيتي

رفض بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ​التكهنات المتعلقة بمستقبله مع النادي، وأصر على أن المحادثات بشأن العقد ليست على جدول الأعمال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: أنا وسيتي… إنها مجرد تكهنات!

قال الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي الإنجليزي، الجمعة، إن التقارير التي تربطه بالإشراف على الخصم المحلي مانشستر سيتي، تكهنات «100 في المائة».

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
TT

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)

حافظ بيب غوارديولا على التوازن بين تهنئة لاعبي مانشستر سيتي وتحذيرهم عقب الفوز 3 - صفر على وست هام يونايتد، السبت.

وقال المدرب الإسباني: «قلت للاعبين عيد ميلاد سعيد، لكن هذا لن يكون كافياً إذا لم تتحسنوا».

وأضاف: «أنا سعيد للغاية، لكن ما سيحدد هوية الفريق هو كيفية تطوير الأداء، كان من الواضح أننا لم نستغل الأماكن المناسبة، وعلينا أن نعمل على نتحسن. سننافس بقوة، وإذا التزم اللاعبون بتعليماتي سنصل. أعرف مستوى الدوري الإنجليزي، وأعرف آرسنال وبقية الأندية، وأدرك مدى قوتهم. لذلك ما ⁠نقدمه الآن ليس كافياً».

وكانت المباراة الأخيرة للسيتي في 2025 على ملعب الاتحاد أفضل بشكل ‌ملحوظ عن الموسم الماضي، حين انتهت آخر مباراتين على أرضه في 2024 ‍بخسارة 2 - 1 أمام مانشستر يونايتد، والتعادل 1 - 1 ‍مع إيفرتون.

وعادت الروح القتالية والرغبة في الفوز بقوة هذا الموسم، وهي الصفات التي شعر غوارديولا بأن الفريق افتقدها الموسم الماضي.

وقال: «الروح موجودة. لم يكن لدينا ذلك في الموسم الماضي - الحماس والشراسة والتعطش للفوز - كل ​هذه السمات التي يحتاج إليها الفريق. هذه الأمور تنبع من الداخل».

وكال مدرب سيتي المديح لهالاند، الذي رفعت ثنائيته رصيده ⁠إلى 104 أهداف في 114 مباراة بالدوري، ليتجاوز إجمالي أهداف كريستيانو رونالدو البالغ 103 أهداف في المسابقة.

ووصل المهاجم النرويجي لهذا الرقم في أقل من نصف الفترة التي احتاج فيها رونالدو لتحقيق ذلك.

وقال غوارديولا: «شكرا إيرلينغ، عليّ دائماً أن أشكره على الأهداف بالتأكيد».

كما أشاد أيضاً بالأداء القوي للثنائي فيل فودن ونيكو أورايلي، خريج أكاديمية النادي، لكنه شدد على أن الحدة الفنية لا تزال مصدر قلق.

وأبدى أسفه لما اعتبره عدم وجود فرص كافية، رغم أن سيتي أطلق 19 تسديدة مقابل ثمانٍ لوست هام.

وقال: «علينا تحسين أسلوب لعبنا عند الاستحواذ ‌على الكرة، وإلا فلن يكون ذلك كافياً للبقاء في سباق الفوز باللقب مع حلول شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) المقبلين».


ليفانتي يستنجد بمدرب النصر السابق لإنقاذه من الهبوط

لويس كاسترو (رويترز)
لويس كاسترو (رويترز)
TT

ليفانتي يستنجد بمدرب النصر السابق لإنقاذه من الهبوط

لويس كاسترو (رويترز)
لويس كاسترو (رويترز)

أعلن نادي ليفانتي السبت، تعيين البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر السعودي السابق، مديراً فنياً جديداً للفريق، في خطوة تهدف لانتشال الفريق من قاع ترتيب الدوري الإسباني.

جاءت هذه الخطوة عقب التعادل المحبط للفريق على ملعبه أمام ريال سوسيداد بهدف لمثله، وهي النتيجة التي أبقت على الفريق في المركز الأخير بجدول الترتيب، وبفارق ست نقاط عن منطقة الأمان.

ويعيش ليفانتي موسماً كارثياً منذ عودته إلى الأضواء، حيث لم يحقق سوى انتصارين فقط خلال 16 جولة.

وكان ليفانتي أقال، الشهر الماضي، مدربه جوليان كاليرو، الذي قاده للصعود، بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية، ليتولى المهمة مدربون مؤقتون من داخل النادي قبل الاستقرار على كاسترو، الذي وقع عقداً يمتد حتى يونيو (حزيران) 2027، وزادت معاناة ليفانتي هذا الأسبوع بخروجه من كأس ملك إسبانيا على يد فريق من الدرجات الدنيا.

ويصل كاسترو إلى إسبانيا بعد أسبوع واحد فقط من إقالته من تدريب نانت، حيث ترك الفريق في المركز السابع عشر في الدوري الفرنسي. ورغم تعثره الأخير، يحظى المدرب البرتغالي بسمعة طيبة بفضل إنجازه التاريخي، الموسم الماضي، مع فريق دونكيرك في دوري الدرجة

الثانية الفرنسي، حيث قاده إلى نصف نهائي كأس فرنسا، وكان قريباً من إقصاء باريس سان جيرمان بعد التقدُّم عليه بهدفين نظيفين قبل أن يقلب الأخير الطاولة.


الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
TT

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم، ليتقدم الفريق الضيف إلى المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الألماني، السبت. ويحتل ليفركوزن المركز الثالث برصيد 29 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف بروسيا دورتموند ‌صاحب المركز ‌الثاني، الذي فاز 2-‌صفر ⁠على ​بروسيا مونشنغلادباخ، الجمعة.

أما المتصدر بايرن ميونيخ برصيد 38 نقطة، فسيحل ضيفاً على هايدنهايم، الأحد. فيما تراجع لايبزيغ إلى المركز الرابع بفارق الأهداف. وبعد هذه الجولة تتوقف المسابقة حتى التاسع من يناير (كانون الثاني).

وبدأ أصحاب الأرض المباراة بقوة، وتقدموا في ⁠النتيجة عندما مر إكسافر شلاجر بين اثنين من مدافعي ليفركوزن، ‌قبل أن يطلق تسديدة قوية بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 35.

لكن ليفركوزن احتاج لأربع دقائق فقط ليقلب المباراة رأساً على عقب؛ إذ سجل مارتن تيرير هدف التعادل بضربة رأس ساقطة في الدقيقة 40، ليواصل تألقه بعدما أحرز الأسبوع الماضي ​هدفاً مذهلاً بضربة خلفية بكعب القدم.

وأكمل ليفركوزن عودته السريعة في الدقيقة 44، عندما خدع ⁠باتريك شيك المدافع كوستا نيديلكوفيتش ثم أطلق تسديدة فشل الحارس بيتر جولاتشي في التصدي لها.

وسنحت فرصة ثمينة لليفركوزن قبل الاستراحة، لكن الحارس بيتر جولاتشي تصدى لتسديدة ناثان تيلا قبل أن تُبعد الكرة من على خط المرمى.

وحاول أصحاب الأرض العودة بعد الاستراحة، واقترب كل من كونراد هاردر وديفيد راوم من التسجيل، لكنهم استقبلوا الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق مونتريل كولبريث، ‌ليتلقوا خسارتهم الأولى على أرضهم هذا الموسم بعد ستة انتصارات متتالية.