يستهل المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم مشواره في كأس العالم تحت 17 عاماً بمواجهة منتخب النمسا، يوم الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الـ12 التي تضم أيضاً منتخبَي مالي ونيوزيلندا.
وتُقام البطولة في قطر خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وتُمثِّل محطةً مهمةً لاكتشاف جيل جديد من المواهب السعودية، خصوصاً مع تطلع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى بناء قاعدة قوية استعداداً لكأس العالم 2034 التي تستضيفها المملكة بمشاركة 48 منتخباً.
لطالما شكَّل مونديال الناشئين منصة انطلاق لكبار نجوم اللعبة، إذ شهد تألق أسماء عالمية في بداياتها مثل البرازيلي نيمار، والإسباني بيدري لاعب برشلونة الحالي، ما يعزِّز من القيمة الفنية والتطويرية لهذه البطولة.
وأكد عبد العزيز الفواز، قائد المنتخب السعودي تحت 17 عاماً، في حديث خاص لموقع «فيفا»، أن المشارَكة في كأس العالم تُعدّ «محطة بالغة الأهمية في مسيرة اللاعب الشاب»، مشيراً إلى أنها تمنح اللاعبين فرصة للاحتكاك بمستويات مختلفة من كرة القدم العالمية في سن مبكرة، وتساعدهم على تطوير الانضباط الذاتي، والتعامل مع الضغط الجماهيري والتكيّف مع أساليب لعب متنوعة.
وقال الفواز: «أن تلعب في كأس العالم وأنت لا تزال لاعباً صاعداً، فهذا أمر كبير بالنسبة لي. إنه شعور رائع جداً. طموحنا لا يقتصر على المشارَكة فقط أو تجاوز دور المجموعات، بل نتطلع إلى أدوار متقدمة وتحقيق نتائج إيجابية».
ويرى قائد الأخضر أن إقامة البطولة في قطر تمثل عاملاً إيجابياً بالنسبة للمنتخب السعودي، قائلاً: «اللعب في بلدٍ مجاور يساعدنا كثيراً، فالطقس متقارب، والعادات متشابهة، والدعم الجماهيري سيكون حاضراً، وهذا يمنحنا حافزاً إضافياً لتقديم أداء قوي».
يُذكر أن بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً كانت تُقام كل عامين، قبل أن يُقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيمها سنوياً، وزيادة عدد المنتخبات المشارِكة إلى 48 منتخباً؛ بهدف منح اللاعبين الشبان فرصة أوسع لتطوير مهاراتهم. ويُعدّ منتخب نيجيريا الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 5 ألقاب، بينما توّج منتخب ألمانيا بلقب النسخة الأخيرة التي أُقيمت في إندونيسيا عام 2023.



