يواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) دعوى قضائية تطالب بتعويض يتجاوز 20 مليون يورو (17.5 مليون جنيه إسترليني)، بعد أن اتهمت شركة استشارات رياضية تشيلية تُدعى «ماتش فيجن» الاتحاد بسرقة فكرة نظام «المرحلة-الدورية» الذي بدأ تطبيقه في مسابقات الأندية الأوروبية منذ موسم 2024-2025.
بدأت «ماتش فيجن» الإجراءات القانونية في أبريل (نيسان) الماضي بتقديم شكوى في إسبانيا، وتحديداً في إحدى المحاكم التجارية بمدريد - وهي ذات المحكمة التي رفضت هذا الأسبوع استئناف «يويفا» في القضية الطويلة الخاصة بـ«دوري السوبر الأوروبي».
وترى الشركة أن ما جرى يشبه ما حدث في أزمة دوري السوبر الأوروبي عام 2021، التي دفعت «يويفا» إلى تسريع خطة إعادة هيكلة بطولاته الثلاث (دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمر)، لتوسيعها من 32 إلى 36 فريقاً واستبدال نظام دوري شامل بمرحلة المجموعات.
النظام الجديد، المعروف باسم «النموذج السويسري»، مستوحى جزئياً من نظام يُستخدم في لعبة الشطرنج؛ إذ تُرتّب الفرق في جدول موحد وتلعب كل منها 8 مباريات (4 على أرضها و4 خارجها) ضد خصوم مختلفين. لكن «يويفا» لا يطبّق النموذج السويسري الأصلي حرفياً؛ إذ يجري سحب القرعة مرة واحدة فقط في بداية الموسم، حيث يلتقي كل نادٍ بخصمين من أربع مجموعات تصنيفية تتضمن 9 فرق في كل منها.
الشركة تطالب بتعويض قدره 20.005.551 يورو، إضافة إلى 200 ألف يورو لشخص شارا نفسه، فضلاً عن فوائد مالية تغطي المواسم الثلاثة الأخيرة (2023-2026).
وقال شارا في بيان أرسله إلى «The Athletic»: «أنا مُبتكر خوارزميات رياضية تُستخدم في مجالات متعددة، خاصة في الرياضة. إحدى هذه الخوارزميات هي أساس نظام (الأواني)، وقد تم تسجيلها رسمياً باسمي».
وأضاف أنه مسؤول جزئياً عن زيادة معدلات التسجيل في النسخة الجديدة من دوري الأبطال، مؤكداً أن «يويفا» قد «حاول فصْل النظام عن مبتكره» من خلال تسميته بعدة أسماء مختلفة في السنوات الماضية.
وأوضح شارا أن ما حدث يمثل «استيلاءً علنياً على الملكية الفكرية» خلال مراسم سحب قرعة دوري الأبطال في أغسطس (آب) 2024، وهو ما دفعه إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، ملوّحاً بتوسيع نطاق الدعوى لتشمل «أي جهة شاركت أو سهّلت هذا الانتهاك عن علم».
وأكد البيان أن لدى الشركة «دراسات تقنية ووثائق وشهادات» تثبت ملكيتها للنظام، وتطالب بـ«الاعتراف الرسمي بالمؤلف ودفع التعويضات المستحقة».
وحتى لحظة نشر التقرير، لم يعلّق «يويفا» رسمياً على الدعوى الجديدة، لكنه كان قد رد العام الماضي على خطاب إنذار من شارا قائلاً: «ادعاءات (ماتش فيجن) لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد إضافة إلى سلسلة من القضايا المماثلة. الاتحاد الأوروبي سيدافع عن موقفه، وإن كان هذا الجهد لا يستحق العناء أصلاً».
