اختار موقع «قاموس دوت كوم»، هذا الأسبوع، في مفارقة لغوية لافتة عبارة «6-7» لتكون «كلمة العام»، رغم أنها ليست كلمة بالمعنى الحرفي للكلمة.
العبارة، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر تطبيق «تيك توك» خلال الصيف الماضي، تحوَّلت إلى ظاهرة ثقافية بين المراهقين، بينما وجد فيها الكبار لغزاً يصعب تفسيره.
وقالت المنصة في بيانها، وفق «الإندبندنت»: «لا تقلقوا، فما زلنا نحاول جميعاً معرفة ما الذي تعنيه بالضبط عبارة (7-6)».
تعود جذور العبارة إلى أغنية لمغنّي الراب سكريلا صدرت عام 2024 بعنوان «دوت دوت (6-7)». ومع استخدامها في مقاطع مصوَّرة للاعبي كرة السلّة، من بينهم نجم الدوري الأميركي لاميلو بول الذي يبلغ طوله 6 أقدام و7 بوصات، سرعان ما ارتبطت العبارة بمشهد شهير لطفل يصرخ «7-6» بينما يلوّح زميله بيديه، لتنتشر عالمياً في وقت قياسي.
ما معناها؟ لا أحد يعرف!
حتى الآن، ليس ثمة تفسير محدَّد لعبارة «7-6». فالبعض يكتبها «6 7» أو «ستة سبعة»، بينما يراها آخرون تعبيراً عن حالة «بين بين»؛ لا سلبية ولا إيجابية. ووفق «قاموس دوت كوم»، يمكن أن تعني «ربما نعم، ربما لا»، خصوصاً عند أدائها مع حركة اليدين المتكرّرة المُصاحبة لها.
أما قاموس «ميريام وبستر»، فيصفها بأنّها «تعبير بلا معنى، يستخدمه المراهقون والأطفال الصغار من دون قصد محدّد».
انتشرت العبارة بسرعة لدرجة دفعت بعض المدارس إلى حظرها، بينما نشر معلّمون وآباء مقاطع مصوَّرة يحاولون تفسيرها أو السخرية منها. كما دخلت عالم الرياضة، إذ أصبح اللاعبون في دوري كرة القدم الأميركية يردّدونها للاحتفال باللقطات المبهرة.
وقال موقع «قاموس دوت كوم» في تفسير اختياره: «إنها عديمة المعنى وشاملة وسخيفة، لكنها تُعبّر عن روح التواصل لدى جيل يعيش في فضاء الإنترنت. إنّ (7-6) ليست كلمة، لكنها ظاهرة تُعبّر عنّا أكثر مما نظنّ».
وأضاف أنّ عمليات البحث عن «7-6» ارتفعت 6 أضعاف منذ يونيو (حزيران) الماضي، مما جعلها التعبير الأكثر تداولاً لعام 2025.
وختم بيانه بالقول: «كلمة العام ليست مجرّد مصطلح شائع، إنما مرآة للقصص التي نحكيها عن أنفسنا، وعن الطريقة التي تغيَّرنا بها خلال العام».







