أصدر القطري خليل أحمد المهندي، رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة الطاولة ونائب رئيس الاتحاد الدولي، بياناً شديد اللهجة، عبَّر فيه عن رفضه القاطع لما وصفه بـ«انتهاك الدستور وتجاوز القوانين المنظمة» من قبل الاتحاد الدولي برئاسة السويدية بيترا سورلينغ.
كان هذا هو أول رد فعل بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة الطاولة استكمال اجتماع جمعيته العمومية لانتخاب نواب رئيس الاتحاد، عبر نظام «الأونلاين»، رغم عدم حسم انتخابات الرئيس التي شهدت أزمة حادة في الدوحة.
وكانت الجمعية العمومية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، قد شهدت خلافات كبيرة وطعناً رسمياً من المهندي على نتيجة الانتخابات الرئاسية، بدعوى حدوث مخالفات تتعلَّق بإضافة أصوات عبر الإنترنت بشكل غير قانوني، ما دفعه إلى اللجوء للمحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) لفض النزاع؛ حيث تجاهل الاتحاد الدولي القضية ومضى في استكمال العملية الانتخابية لاختيار نواب الرئيس، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة.
وقال المهندي في بيان حصلت «وكالة الأنباء الألمانية» على نسخة منه: «نقترب من الجمعية العمومية المستأنفة وسط غياب كامل للشفافية والمعلومات عن آلية إدارتها، وهذا أمر غير قانوني ومخالف للدستور. كيف يمكن عقد اجتماع دون أن تتاح للأعضاء تفاصيل واضحة؟».
وأكد أن استمرار عقد الجمعية عبر الإنترنت يمثل «انتهاكاً صريحاً للدستور»، وأن تعليق الجمعية العمومية التي كانت مقررة في قطر، ثم استكمالها عن بعد، يعد تجاوزاً خطيراً.
وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أن النزاع حول الانتخابات الرئاسية لا يزال معروضاً أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، ومن ثم، فإن أي إجراءات تُتخذ قبل صدور حكم نهائي تعد باطلة، داعياً الاتحاد الدولي إلى تجميد أعمال الجمعية العمومية حتى صدور قرار «الكاس» للحفاظ على الثقة والوضوح القانوني.
كما عبَّر المهندي عن أسفه لما وصفه بـ«استمرار نهج التهميش داخل الاتحاد الدولي»، موضحاً: «يبدو أن هناك نية لإقصاء مرشحين مؤهلين، واستهداف من وقفوا مع النزاهة والشفافية. هذا الأسلوب يدمر الثقة داخل منظومة كرة الطاولة، ويهدد مستقبلها العالمي».
وأكد المهندي أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على تطوير اللعبة بدلاً من إسكات المعارضين، مشدداً على أنه سيدافع عن نفسه وفريقه قانونياً، ضد ما اعتبره محاولات للنيل منه ومن داعميه.
واختتم المهندي بيانه بالتأكيد على ثقته في مؤسسات العدالة الرياضية، قائلاً: «سأواصل الدفاع عن موقفي ومبادئي، وأدعو كل الأعضاء المخلصين في الاتحاد الدولي لكرة الطاولة إلى التكاتف من أجل حماية نزاهة اللعبة واستقلاليتها».
