أقرّ سعد الشهري، مدرب الاتفاق، بحاجة فريقه إلى مزيد من الانسجام والتنظيم، لا سيما على الصعيد الدفاعي والهجومي، مؤكداً في الوقت نفسه أن العودة التدريجية لموسى ديمبلي بعد غياب طويل تُشكّل جزءاً من الحل، رغم القصور في استغلال الفرص أمام المرمى.
وتلقّى الاتفاق خسارة جديدة زادت من مصاعبه، بعد أن خسر أمام الفتح بنتيجة 1-2 في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال سعد الشهري في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «كانت لدينا روح قتالية وعزيمة للوصول إلى مرمى الفتح، وكان الأداء متكافئاً في الشوط الأول، لكن بعض الأخطاء ظهرت في الشوط الثاني، رغم أن الأداء كان أفضل مقارنة بالمباريات السابقة».
وأضاف: «فترات التوقف خلال أيام تؤثر علينا سلباً، لكننا نؤمن بأن فريقنا يمتلك إمكانات أفضل، وسنظهر بمستوى أعلى مع مرور المباريات»، موضحاً: «في الحالة الهجومية، لا نستغل الفرص أمام مرمى المنافسين بالشكل المطلوب أحياناً».
وردّاً على سؤال «الشرق الأوسط» حول ضعف الإمكانات الهجومية رغم عودة موسى ديمبلي، وعن الحلول المطروحة، قال الشهري: «ديمبلي عائد من إصابة أبعدته نحو 8 أشهر، ويحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة جاهزيته؛ لذا نراه أحد حلولنا ونثق بقدراته. صحيح أنه لا يزال بحاجة إلى تطوير الجانب اللياقي، ومن الآن وحتى فترة التسجيل الشتوية سنُقيّم احتياجاتنا بدقة».
وعن خصمه الفتح، قال: «قرأنا أسلوب الفتح، وطريقة الاعتماد على المغربي مراد باتنا، وهذا اللاعب من الصعب السيطرة عليه، لديه حلول كثيرة ومن الصعب تحجيمه»، مضيفاً: «كان هناك عدم التزام في بعض الحالات، خصوصاً في الحالات الفردية مع تحركات باتنا».
وختم مدرب الاتفاق حديثه: «في الجانب الدفاعي نحتاج إلى تنظيم أفضل، ولذا مهم أننا ننظر للمباريات قبل التوقف المقبل، خصوصاً مباراة الحزم من أجل كسب مزيد من النقاط».

من جانبه، قال البرتغالي غوميز، مدرب الفتح، في حديثه بالمؤتمر الصحافي: «قدمنا مباراة كبيرة كما ينبغي أمام فريق غير سهل هو الاتفاق، هذه المباراة أعادت لذاكرتي الشكل الذي كان عليه الفتح في جولات الحسم الموسم الماضي».
وأضاف مدرب الفتح: «نجحنا في إعادة الفريق بعد الخماسية التي تلقيناها أمام النصر الأسبوع الماضي، وكان لديّ مقاتلون داخل الملعب»، مضيفاً: «سجلنا هدفين، وكان بإمكاننا تحقيق فوز أكبر».
وعن غياب المساندة الدفاعية من الأجنحة أثناء هجمات الاتفاق، أوضح غوميز: «عملنا على معالجة هذه الإشكالية خلال الأسبوع الماضي، وطلبنا من لاعبي المحور تغطية هذا الجانب، وهو ما جعلهم يبذلون جهداً بدنياً كبيراً».
وأضاف: «لا يمكن أن نُكلّف مراد باتنا بهذا الدور في هذا العمر؛ فهو ليس في العشرين من عمره حتى نمنحه مثل هذه المهام. خطورته تكمن في الجانب الهجومي، ولا يمكن أن نقلل من تأثيره بتكليفات دفاعية».
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول غياب المهاجم الصريح القادر على إنهاء الفرص، قال غوميز: «لا يمكننا الانتظار طويلاً لحل هذه المشكلة، وعلينا البحث عن حلول عاجلة، حتى لو تطلّب الأمر الاستعانة بلاعبين من الفئات السنية بالنادي».


