أعلن وزير الطاقة الكازاخستاني، الأربعاء، أن محطة «أورينبورغ» الروسية للغاز، التي تضررت جرّاء هجوم بطائرة مسيّرة يوم الأحد، استأنفت ضخ الغاز الطبيعي من حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني.
ويُمثل الهجوم على محطة «أورينبورغ» للغاز، الواقعة على بُعد 1700 كيلومتر شرق أوكرانيا، أول انقطاع معروف لشركات النفط الغربية الكبرى العاملة في روسيا، في إطار حملة كييف على البنية التحتية للطاقة الروسية. وأبرزت هذه الحادثة هشاشة موارد الطاقة العابرة للحدود في ظل اتساع رقعة الصراع.
وقد أدّى الهجوم إلى انخفاض إنتاج مكثفات النفط والغاز في حقل «كاراتشاغاناك»، وهو حقل رئيسي في كازاخستان المجاورة، طوّره تحالف دولي يضم شركات «شيفرون» الأميركية و«شل» و«إيني».
وصرّح وزير الطاقة الكازاخستاني، إرلان أكينغينوف، للصحافيين في العاصمة الكازاخستانية آستانة، بشأن استئناف محطة «أورينبورغ» لضخ الغاز: «بدأوا استلام الغاز».
وعادة ما يتم نقل الغاز الخام من «كاراتشاغاناك» عبر الحدود إلى محطة «أورينبورغ» للمعالجة.
ويرتبط إنتاج النفط والغاز في «كاراتشاغاناك» ارتباطاً وثيقاً، ما يعني أن الحقل غير قادر على إنتاج كميات كبيرة من النفط إذا انخفض إنتاجه من الغاز.
وانخفض إنتاج حقل «كاراتشاغاناك» يوم الاثنين إلى ما بين 25 ألف طن متري (196.500 برميل يومياً) و28 ألف طن، مقارنة بالمستوى المعتاد الذي يتراوح بين 35 و35.5 ألف طن، حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة.
زيادة الإنتاج
وأفاد مصدر في قطاع النفط والغاز، وفقاً لـ«رويترز»، بأن إنتاج حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني ارتفع بنحو 8 في المائة، بعد استئناف تشغيل محطة «أورينبورغ» الروسية المجاورة لتكرير الغاز تدريجياً.
وأضاف المصدر أن الإنتاج اليومي في الحقل ارتفع إلى 26.6 ألف طن متري، أي ما يُعادل نحو 209 آلاف برميل، من 24.6 ألف طن يومياً سابقاً.
وأعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية أن إنتاج «كاراتشاغاناك» بدأ يتعافى، دون تقديم أرقام.
