سجلات الفخر العالمية تتسع للعرب: السعودية 1989… والمغرب 2025https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5199318-%D8%B3%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B3%D8%B9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-1989%E2%80%A6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-2025
سجلات الفخر العالمية تتسع للعرب: السعودية 1989… والمغرب 2025
نيجيريا وغانا أبطال في الشباب والناشئين... وقطر سجلت أول بلوغ لنهائي عام 1981
منتخب المغرب يحتفل بتتويجه بكاس العالم للشباب عام 2025 (إ.ب.أ)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
سجلات الفخر العالمية تتسع للعرب: السعودية 1989… والمغرب 2025
منتخب المغرب يحتفل بتتويجه بكاس العالم للشباب عام 2025 (إ.ب.أ)
لم يكن التتويج المغربي في مونديال الشباب حدثاً عادياً، بل لحظة تاريخية امتدت جذورها إلى عقود من المحاولات العربية والأفريقية في ساحات العالم. فقبل أن يرفع شباب الأطلس الكأس في سماء تشيلي، كانت فرق من القارتين (أفريقيا وآسيا) قد اقتربت كثيراً من الحلم دون أن تلامسه إلا نادراً.
ففي سجل بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً، كانت غانا أول من أهدت أفريقيا لقبها العالمي عام 2009، بعد ملحمة نهائية في القاهرة حسمتها بركلات الترجيح أمام البرازيل، لتصبح رمزاً للقارة السمراء في فئة الشباب. غير أن الغانيين عرفوا طعم الحسرة مرتين من قبل؛ حين خسروا نهائي 1993 أمام البرازيل في أستراليا (1-2)، ونهائي 2001 أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة في بوينس آيرس.
لاعبو المغرب تألقوا بشكل لافت في تشيلي (رويترز)
أما نيجيريا، القوة الأفريقية الدائمة الحضور، فقد بلغت النهائي مرتين أيضاً، فخسرت عام 1989 في السعودية أمام البرتغال (0-2)، ثم أمام الأرجنتين في هولندا عام 2005 (1-2). وعلى الضفة الآسيوية، كانت قطر صاحبة أول إنجاز عربي لافت، حين بلغت نهائي نسخة 1981 في أستراليا وخسرت أمام ألمانيا الغربية (0-4). وبعدها بأربعة عقود، عاشت كوريا الجنوبية التجربة ذاتها عام 2019، عندما سقطت في النهائي أمام أوكرانيا (1-3).
وعلى صعيد الفئات الأصغر، ظل لقب كأس العالم للناشئين حكراً على أفريقيا؛ إذ حققت نيجيريا البطولة خمس مرات، وغانا مرتين، بينما دوّنت السعودية اسمها بحروف ذهبية عام 1989 كأول منتخب عربي يحرز اللقب العالمي في تلك الفئة، من أرض اسكوتلندا. تلك المحاولات المتفرقة رسمت خريطة أحلام متكررة، بقيت مرتقبة حتى جاءت تشيلي 2025 لتكملها باللونين الأحمر والأخضر.
قائد منتخب السعودية للناشئين لحظة تتويج بلاده بكأس العالم 1989 باسكوتلندا (الاتحاد السعودي)
في العاصمة سانتياغو، كتب المنتخب المغربي للشباب فصلاً جديداً في تاريخ الكرة العربية، حين توّج بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً بعد فوزه المستحق على الأرجنتين، صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (6)، بهدفين نظيفين في النهائي الذي جرى مساء الأحد على ملعب «إستاديو ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس».
وجاء الانتصار المغربي تتويجاً لمسيرة استثنائية في البطولة. فقد أضاف «أسود الأطلس» الأرجنتين إلى قائمة ضحاياهم الكبار بعد أن أطاحوا بإسبانيا بطلة 1999 والبرازيل (ثانية أكثر المنتخبات تتويجاً بخمسة ألقاب) في دور المجموعات، ثم تجاوزوا كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، والولايات المتحدة في ربع النهائي، وفرنسا بطلة 2013 في نصف النهائي.
وأهدى الفوز التاريخي المغرب موقعاً جديداً في الخريطة الكروية العالمية، إذ أصبح أول منتخب عربي يتوج بلقب كأس العالم للشباب، محققاً ما عجزت عنه قطر في 1981، كما أصبح ثاني منتخب أفريقي بعد غانا يرفع الكأس في هذه الفئة.
مواطنات مغربيات يحتفلن بفوز بلادهن (إ.ب.أ)
ويُدين المنتخب المغربي باللقب إلى نجمه المهاجم ياسر الزابيري، لاعب فاماليكاو البرتغالي، الذي سجَّل هدفي النهائي في الدقيقتين (12 و29)، ليرفع رصيده إلى خمسة أهداف في البطولة، متصدراً قائمة الهدافين بالمشاركة مع الأميركي بنيامين كريماشي والكولومبي نيسير فياريال والفرنسي لوكا ميشال.
وبفضل هذا التتويج، تجاوز المغرب أفضل إنجاز سابق له في المونديال، حين بلغ نصف النهائي في نسخة 2005 بهولندا، مؤكداً تطور جيله الجديد الذي تربّى في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، المشروع الذي أضحى اليوم أحد أبرز نماذج التكوين في القارة.
منتخب المغرب حصد ثمرة أكاديمية الملك محمد السادس الرياضية (رويترز)
ولم يكن اللقب مجرّد إنجاز رياضي، بل لحظة رمزية جمعت بين الأجيال. في المدرجات، احتشد مئات المغاربة الذين جاءوا من باريس، والدوحة، ومونتريال، والدار البيضاء ليشهدوا كتابة التاريخ، بينما احتفلت المدن المغربية حتى الفجر، من طنجة إلى العيون، بأول كأس عالمية عربية في فئة الشباب.
هكذا، أكمل المغرب ما بدأته السعودية قبل 36 عاماً في فئة الناشئين، مؤكداً أن كرة القدم العربية لم تعد خارج المشهد العالمي. فكما فتحت أكاديمية محمد السادس الباب لجيل جديد من الأبطال، فتحت سانتياغو الباب أمام وعيٍ كروي عربي جديد يؤمن بأن الحلم ممكن... وأن الكأس ليست بعيدة حين تمتزج الموهبة بالإيمان والاحتراف.
قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.
تعتزم شبكة نتفليكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم «فيفا» عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.
لولوة العنقري (الرياض)
مونديال القارة السمراء ينطلق اليوم... وصلاح وحكيمي «تحت الأنظار»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5221685-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1
الأماكن العامة في المغرب ارتدت حلة المونديال الأفريقي (أ.ب)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
مونديال القارة السمراء ينطلق اليوم... وصلاح وحكيمي «تحت الأنظار»
الأماكن العامة في المغرب ارتدت حلة المونديال الأفريقي (أ.ب)
يترقب عشاق الساحرة المستديرة في العالم بصفة عامة، وفي القارة السمراء، بشكل خاص، انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، في المغرب، اليوم الأحد، التي تستمر فعالياتها حتى 18 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ويتطلع المنتخب المغربي، الذي يستضيف المسابقة القارية على ملاعبه، لتقديم أوراق اعتماده لكي يصبح قوة كروية عالمية من خلال التتويج بلقبه الثاني في أمم أفريقيا، بعد نسخة عام 1976 بإثيوبيا.
ويستهل المنتخب المغربي مشواره بمواجهة نظيره منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية للبطولة، وتعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في تاريخ النهائيات القارية، حيث يدخل «أسود الأطلس» اللقاء وهم في المركز الحادي عشر عالمياً، كأعلى منتخب أفريقي تصنيفاً، بينما يحتل منتخب جزر القمر المركز 108.
وبالنظر إلى تاريخ المواجهات المباشرة، فقد التقى المنتخبان في أربع مناسبات سابقة، دانت فيها السيطرة للمغرب بثلاثة انتصارات مقابل تعادل وحيد، وكان أول لقاء يجمعهما في تصفيات نسخة 2019، حيث فاز المغرب ذهاباً بهدف نظيف وتعادلا إياباً بهدفين لكل منهما، ليكملا مسيرهما معاً نحو النهائيات.
كما تواجه الفريقان في دور المجموعات لنسخة 2021 بالكاميرون، وانتهى اللقاء حينها بفوز مغربي بهدفين دون رد سجلهما سليم أملاح وزكريا أبو خلال، قبل تجدد المواجهة بينهما في كأس العرب بقطر في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث فاز أسود الأطلس 3-1.
بدوره أكد قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي، السبت، جاهزيته لخوض المباراة الافتتاحية بعد تعافيه من الإصابة، لكن «القرار يعود إلى المدرب».
وقال الظهير الأيمن والقائد الثاني لنادي باريس سان جرمان الفرنسي خلال مؤتمر صحافي عشية المباراة الافتتاحية: «أشعر أنني بحالة جيدة وسنرى ما سيقرره المدرب وليد الركراكي».
وأصيب حكيمي بالتواء خطير في الكاحل إثر تدخل قوي من مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الكولومبي لويس دياز في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
حكيمي يمر من أمام صورة للعاهل المغربي في طريقة للمؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
وأضاف حكيمي: «كانت فترة صعبة بالتأكيد، لكن إصراري على الوجود مع منتخب بلادي دفعني إلى بذل أقصى الجهود للتعافي والوجود في هذه الفرصة الاستثنائية».
وتابع: «منذ فترة طويلة ونحن ننتظر هذه اللحظة، لدينا الرغبة ونعي بالمسؤولية الملقاة. إنها مسؤولية إيجابية تحفزنا وما يجب علينا القيام به هو التحكم بمشاعرنا أمام جمهورنا وأن نكون في الموعد».
تابع لاعب ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني السابق: «عملنا كثيراً كي نكون جيدين ونحن جاهزون لتقديم أفضل مستوى ومحاولة الإبقاء على الكأس في المغرب، وبطبيعة الحال مع احترام المنافسين».
وأردف قائلاً: «نعرف ما نحن بحاجة إلى القيام به، انتظرنا هذه اللحظة منذ خروجنا من ثمن النهائي في نسخة 2024 في ساحل العاج، تدربنا بقوة كل يوم والآن نحن أمام فرصة تاريخية يجب أن نستغلها ومساعدة المنتخب من أجل الفوز باللقب».
ويخوض حكيمي الكأس القارية للمرة الرابعة في مسيرته وانتهت الثلاث السابقة بخيبات أمل، لكنه شدد على أن النسخة الحالية مختلفة واستثنائية «على أرضنا وأمام عائلاتنا وكل الأمة خلفنا، وهذا حافز إضافي للدفاع عن ألوان منتخب بلدك وتقديم أفضل ما لديك».
مراسل تلفزيوني يداعب الكرة أمام ملعب الأمير مولاي عبد الله حيث ستجرى مباراة الافتتاح (أ.ف.ب)
وشدد حكيمي على الإنجازات الجماعية: «لا أفكر في الإنجازات الفردية والشخصية، أفضل اللعب الجماعي ورؤية المغاربة سعداء، سواء لعبت أو لم ألعب، فأنا أفضل الفوز باللقب، ومعا سنقوم بأشياء عظيمة».
وتعدُّ هذه البطولة، التي تستمر أربعة أسابيع، بمثابة بروفة شاملة لكأس العالم 2030، حيث سيكون المغرب إحدى الدول الرئيسية المضيفة، وقد شرعت المملكة في تنفيذ أحد أضخم برامج البنية التحتية في تاريخ الرياضة الأفريقية استعداداً لهذه البطولة.
ويتنافس 24 منتخباً من مختلف أنحاء القارة في تسعة ملاعب جديدة، أو مجددة بالكامل في 6 مدن، ويعدُّ المغرب من أبرز المرشحين للفوز باللقب المرموق، لا سيما بعد بلوغه قبل نهائي كأس العالم 2022، في إنجاز غير مسبوق.
وتأمل المنتخبات العربية الستة المشاركة في البطولة، استعادة اللقب الذي فقدته في النسختين الماضيتين، تحديداً منذ فوز الجزائر باللقب عام 2019.
ويأتي منتخب كوت ديفوار، حامل اللقب، الذي أحرز اللقب في النسخة الماضية التي احتضنتها ملاعبه، كأبرز المرشحين لمنافسة المنتخبات العربية على اللقب، بينما يأمل منتخب نيجيريا في تحقيق إنجاز أفضل بعد خسارته في المباراة النهائية بالنسخة الماضية، حيث يطمح أيضاً لمصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبير عقب إخفاق منتخب النسور الخضراء المحلقة في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
التميمة الرسمية للبطولة انتشرت في أرجاء المغرب (أ.ف.ب)
كما يعود منتخب السنغال، بقيادة نجمه المخضرم ساديو ماني، إلى المشاركة مجدداً بعد فوزه بنسخة 2021 في الكاميرون، بينما يطمع المنتخب المصري في ألا تشتت التكهنات حول مستقبل نجمه الأسطوري محمد صلاح تركيزه عن تحقيق لقبه القاري الثامن من أجل تعزيز رقمه القياسي أكثر المنتخبات المتوجة بالبطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.
وكان من المقرر في البداية أن تستضيف غينيا نسخة أمم أفريقيا عام 2025، ولكن تم سحب حق استضافة المسابقة منها في 2022، عندما قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أن البلاد لا تملك البنية التحتية والمرافق الكافية.
وعرض المغرب، الذي تم سحب حق استضافة نسخة البطولة عام 2015 منه، أن يتولى تنظيم المسابقة، التي تحمل الرقم 35 في تاريخ البطولة.
وكان من المقرر في البداية إقامة البطولة في فصل الصيف، لكن «كاف» وافق على تأجيلها حتى لا تتعارض مع بطولة كأس العالم للأندية، بنظامها الجديد في الولايات المتحدة، الذي شهد مشاركة 32 فريقاً لأول مرة.
وقام «كاف» بتغيير موعد إقامة كأس الأمم الأفريقية إلى فصل الصيف في عام 2017، بدءاً من نسخة عام 2019 بمصر، ثم تم تأجيل نسخة عام 2021، لمدة عام بسبب جائحة «كوفيد - 19»، إلى شهر يناير (كانون الثاني)، بسبب «الظروف المناخية غير المواتية» خلال فصل الصيف في الكاميرون.
ويواجه المغرب ضغوطاً كبيرة لتحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية، حيث يبدأ مشواره على «ملعب الأمير مولاي عبد الله»، الذي يتسع إلى 69500 متفرج، غداً، ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً منتخبي مالي وزامبيا.
وتشهد المجموعة الثانية في مرحلة المجموعات مواجهةً بين مصر وجنوب أفريقيا، التي أقصت المغرب في النسخة الماضية، بينما تحلم أنغولا وزيمبابوي بتحقيق مفاجأة بالعبور نحو الأدوار الإقصائية.
ومن المتوقع أن يتأهل منتخبا نيجيريا وتونس من المجموعة الثالثة، حيث أوقعتهما القرعة مع منتخبي أوغندا وتنزانيا.
وفي المقابل، تتنافس السنغال والكونغو الديمقراطية في المجموعة الرابعة، إلى جانب بنين وبوتسوانا، وكان منتخب الكونغو الديمقراطية خسر أمام منتخب كوت ديفوار، الفائز باللقب، في قبل نهائي النسخة الماضية.
وتواجه الجزائر الكثير من الضغوط أيضاً في المجموعة الخامسة بعد خروجها من دور المجموعات في النسختين الماضيتين، حيث يواجه «محاربو الصحراء» بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان.
وتشهد المجموعة السادسة منافسة ساخنة بين منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) والكاميرون، التي تمتلك خمسة ألقاب في البطولة، التي طغى على استعداداتها إقالة مدربها وسط خلاف مع رئيس الاتحاد صامويل إيتو، فيما تكتمل المجموعة بمنتخبي الجابون وموزمبيق.
ويعتبر منتخب غانا، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، أبرز الغائبين عن النسخة المقبلة من أمم أفريقيا، بعدما فشل في عبور التصفيات، حيث تذيل مجموعته في مفاجأة من العيار الثقيل.
ويتأهل أول منتخب من كل مجموعة للأدوار الإقصائية، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حصلت على المركز الثالث، في المجموعات الست، وفقاً للائحة المسابقة.
وستكون الأضواء مسلطة على العديد من النجوم، وفي مقدمتهم المغربي أشرف حكيمي، ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي، المتوج مؤخراً بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025.
وتتصدر صورة حكيمي كل لوحة إعلانية في العاصمة المغربية الرباط.
كما سيكون صلاح محط أنظار الجميع في معسكر المنتخب المصري وسط تكهنات بإمكانية رحيله عن ليفربول بعد أن أعرب عن استيائه من قلة مشاركاته مع الفريق الأحمر.
ولم يسبق لصلاح الفوز بكأس الأمم الأفريقية، لكنه كان قريباً من تحقيق هذا الإنجاز في عامي 2017 و2022 عندما وصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية.
«أمم أفريقيا»: المغرب يتطلع لترسيخ عقدته التاريخية لجزر القمرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5221399-%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%8A%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1
«أمم أفريقيا»: المغرب يتطلع لترسيخ عقدته التاريخية لجزر القمر
منتخب المغرب يستعد لأمم أفريقيا بأرضه (رويترز)
يستهل المنتخب المغربي مشواره في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم على أرضه، بمواجهة نظيره منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية للبطولة، الأحد. وتعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في تاريخ النهائيات القارية، حيث يدخل «أسود الأطلس» اللقاء وهم في المركز الـ11 عالمياً، بوصفه أعلى منتخب أفريقي تصنيفاً، بينما يحتل منتخب جزر القمر المركز الـ108.
وبالنظر إلى تاريخ المواجهات المباشرة بينهما، فقد التقى المنتخبان في 4 مناسبات سابقة، دانت فيها السيطرة للمغرب بـ3 انتصارات مقابل تعادل وحيد، وكان أول لقاء يجمعهما في تصفيات نسخة 2019، حيث فاز المغرب ذهاباً بهدف نظيف وتعادلا إياباً بهدفين لكل منهما، ليكملا مسيرتيهما معاً نحو النهائيات.
كما تواجه الفريقان في دور المجموعات لنسخة 2021 بالكاميرون، وانتهى اللقاء حينها بفوز مغربي بهدفين دون رد سجلهما سليم أملاح وزكريا أبو خلال، قبل تجدد المواجهة بينهما في كأس العرب بقطر في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث فاز «أسود الأطلس» 3 - 1.
ويخوض المنتخب المغربي كأس أمم أفريقيا للمرة الـ20 في تاريخه، والخامسة على التوالي منذ عام 2017، بينما يسجل منتخب جزر القمر حضوره الثاني فقط بعد ظهوره الأول التاريخي في نسخة الكاميرون، ومن المفارقات أن منتخب جزر القمر سيواجه مستضيف البطولة للمرة الثانية على التوالي في مبارياته بكأس الأمم، بعد أن خاض آخر مباراة له في النسخة الماضية له أمام المستضيف الكاميروني، وخسر بصعوبة بهدفين لهدف في دور الـ16.
وبالعودة لنسخة 2021، فقد تأهل الفريقان معاً عن المجموعة الثالثة، حيث تصدر المغرب المجموعة وحل منتخب جزر القمر ضمن أفضل الثوالث متفوقاً على غانا، التي تذيلت الترتيب.
وعلى صعيد الأرقام الخاصة بالمنتخب المغربي، يطمح «الأسود» لتحقيق انطلاقة قوية في استضافتهم الثانية للبطولة بعد نسخة 1988 التي حلوا فيها بالمركز الثالث، علماً بأن بداية مشوار الفريق في تلك النسخة انتهت بالتعادل بهدف لمثله أمام الكونغو الديمقراطية.
ويمتلك المغرب سجلاً حافلاً، حيث تُوِّج باللقب عام 1976 وحلَّ وصيفاً عام 2004، ويدخل هذه النسخة بسلسلة من الانتصارات في مبارياته الافتتاحية بآخر 3 نسخ، مع الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 5 مباريات افتتاحية خاضها. وبوصفه أول منتخب أفريقي يصل لنصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، يدخل المغرب البطولة بسجل مرعب في التصفيات، حيث حقق العلامة الكاملة بـ6 انتصارات مسجلاً 26 هدفاً، وكان إبراهيم دياز هداف التصفيات بـ7 أهداف.
في المقابل، يمثل منتخب جزر القمر طموح الجزر الأفريقية، وهو واحد من 4 منتخبات جزرية تأهلت للنهائيات تاريخياً بجانب الرأس الأخضر ومدغشقر وموريشيوس. وقد قدم منتخب جزر القمر أفضل حملة تصفيات في تاريخه، حيث تأهل دون خسارة من مجموعة ضمت تونس وغامبيا ومدغشقر، مستنداً إلى دفاع صلب لم يستقبل سوى 4 أهداف.
ورغم أن الفريق لم يحافظ على نظافة شباكه في مبارياته الـ4 السابقة بالنهائيات، فإنه أثبت خطورته في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل 3 أهداف من أصل 4 له في البطولة، ويعتمد الفريق على استقرار تشكيلته التي شارك فيها 25 لاعباً في التصفيات، منهم 4 لاعبين بدأوا جميع المباريات بصفة أساسية.
كان يتعيّن على المغربي حمزة إيغامان الاحتراف في الخارج كي يضمن استدعاءه إلى صفوف منتخب بلاده، ومزاحمة المخضرمين أيوب الكعبي ويوسف النصيري على مركز أساسي في قلب الهجوم.
سلك إيغامان، البالغ من العمر 23 عاماً، الطريق ذاته للكعبي والنصيري، حيث نجحا في ضمان مكان في تشكيلة «أسود الأطلس» عبر الاحتراف في الخارج بعدما بدأ مشوارهما الكروي محلياً، الأول مع فريق النهضة البيضاوية وبرز بعدها مع أولمبياكوس اليوناني والثاني في أكاديمية محمد السادس وتألق في صفوف إشبيلية الإسباني على الخصوص.
صنع إيغامان لنفسه اسماً في فريق الجيش الملكي الذي جلبه إلى صفوفه من وداد تمارة الذي اكتشفه في الأحياء الشعبية لمدينة تمارة المجاورة للعاصمة الرباط وضمه إلى صفوف فئتين للناشئين والشباب.
سجل 13 هدفاً في 47 مباراة على مدى ثلاثة مواسم، الأول منها كان في صفوف فريقه الرديف، حيث لعب سبع مباريات فقط في الدرجة الأولى بسن الثامنة عشرة دون أن يسجل أي هدف.
لكنه هز الشباك 6 مرات في 18 مباراة موسم 2022-2023، ثم 7 أهداف في موسم 2023-2024، وكانت بوابته إلى الاحتراف في صفوف رينجرز الأسكوتلندي لمدة 5 مواسم مقابل 3 ملايين يورو لكنه أمضى موسماً واحداً فقط معه وكان رائعاً سجل خلاله 12 هدفاً في 33 مباراة في الدوري مع تمريرة حاسمة.
كما سجل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة في 10 مباريات في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث ساهم في بلوغ ربع النهائي قبل الخروج على يد أتلتيك بلباو الإسباني.
توّج بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل هدف في الدوري الأسكوتلندي.
انضم إلى صفوف ليل الفرنسي لتعويض هدافه الدولي الكندي جوناثان ديفيد، وكان عند حسن الظن حتى الآن كونه هداف الفريق في الدوري برصيد 5 أهداف مع تمريرة حاسمة في 13 مباراة بين أساسي وبديل (435 دقيقة)، كما سجل له 4 أهداف مع تمريرة حاسمة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
أشاد به مدربه برونو جينيزيو بقوله: «يمتلك مهارات تقنية مميزة. يمتلك المهارة اللازمة، وديناميكيته تمنحه القدرة على إظهار أفضل ما لديه عند دخوله في مجريات المباراة».
لم يتأخر إيغامان في فرض نفسه على تشكيلة «أسود الأطلس» مثبتاً أنه ليس مجرد موهبة عابرة. استُدعي للمرة الأولى في مارس (آذار) الماضي للمباراتين ضد النيجر وتنزانيا ودخل بديلاً في الأولى التي حسمها المغرب 2-1 في مدينة وجدة.
لكنه انتظر سبتمبر (أيلول) الماضي لتسجيل هدفه الدولي الأول في مباراته الدولية الثانية وكانت ضد النيجر (5-1) بمناسبة تدشين ملعب الأمير مولاي عبد الله في العاصمة الرباط، حيث تألق مع فريقه السابق الجيش الملكي قبل الاحتراف في أسكوتلندا.
وقتها دخل بديلاً للكعبي وهز الشباك بعد ثلاث دقائق من دخوله ثم صنع هدفاً لعز الدين أوناحي، واحتفل في نهايتها بتأهل «أسود الأطلس» إلى المونديال.
سجل هدفه الثاني في مباراته الدولية الثالثة والأولى كأساسي بعدها بأربعة أيام ضد المضيفة زامبيا (2-0) في مدينة ندولا بتسديدة رائعة من خارج المنطقة، ليرسخ مكانته داخل منظومة المدرب وليد الركراكي.
أكد الركراكي عقب الفوز على زامبيا أن إيغامان لم يخذل ثقته قائلاً: «عندما تعطي حمزة القميص فإنه يجيبك، لديه موهبة كبيرة، يشتغل يسمع ويأخذ الثقة شيئاً فشيئاً، أتمنى أن يبقى في هذا المستوى. لديه مستقبل كبير في المنتخب ومع فريقه أيضاً».
وأضاف: «عندما جاء للمرة الأولى لم يلعب، ثم بدأ يدخل تدريجياً، وهذا ما نفعله مع جميع اللاعبين الجدد، لأن حمل القميص الوطني ليس سهلاً».
وتابع: «أبان عن موهبة لافتة وإمكانات تقنية عالية، وبدأ يكتسب الثقة تدريجياً رغم الدقائق المحدودة التي خاضها حتى الآن مع المنتخب الأول».
وأوضح أن السياسة التي يعتمدها والقائمة على منح دقائق لعب تدريجية للاعبين الجدد، بدأت تؤتي ثمارها، مشيراً إلى أن إيغامان يجسد هذه المقاربة بنجاح.
وأعرب الركراكي عن ارتياحه للمنافسة القوية داخل المنتخب، خصوصاً في مركز قلب الهجوم: «هذا التنافس الصحي يخدم مصلحة المنتخب لأنه يدفع كل لاعب إلى بذل أقصى ما لديه من أجل ضمان مكانته في التشكيلة الرسمية، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للمجموعة».
يتمتع إيغامان بمهارات فنية متعددة، ويجيد اللعب على الجناحين. يجمع بين القوة البدنية والفنية، ما يسمح له بالاحتفاظ بالكرة واللعب وظهره إلى المرمى والمشاركة في بناء الهجمات.
كما يتميز أسلوب لعبه بمهارات المراوغة والقدرة على التسديد من مسافات بعيدة، وميله لتقديم التمريرات الحاسمة.
يُوصف أيضاً بأنه لاعب على غرار البرازيلي رونالدو نازاريو، يتمتع بغرائز قوية ومرونة ذهنية قوية، وهي صفات تبرز من خلال أدائه في المواقف الصعبة.
لم يبخس إيغامان الذي استلهم في شبابه من مهاجمين أمثال الإيفواري ديدييه دروغبا والفرنسي أوليفييه جيرو زميله في ليل حالياً، الذي يدخل مكانه بديلاً هذا الموسم، حق الجماهير المغربية وشكرها على مساندته، مطالباً إياها بالوثوق في المنتخب وتشجيعه للظفر باللقب الثاني في تاريخه.