دوري الأبطال: سان جيرمان وإنتر وآرسنال لمواصلة العلامة الكاملة… وبرشلونة للتعويض

يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب لمواصلة العلامة الكاملة (أ.ف.ب)
يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب لمواصلة العلامة الكاملة (أ.ف.ب)
TT

دوري الأبطال: سان جيرمان وإنتر وآرسنال لمواصلة العلامة الكاملة… وبرشلونة للتعويض

يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب لمواصلة العلامة الكاملة (أ.ف.ب)
يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب لمواصلة العلامة الكاملة (أ.ف.ب)

يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب وإنتر الإيطالي وآرسنال الإنجليزي لمواصلة العلامة الكاملة، بينما يأمل برشلونة الإسباني تعويض خسارته في عقر داره أمام النادي الباريسي، في الجولة الثالثة لدور المجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.

يحلّ سان جيرمان، صاحب المركز الثالث (6 نقاط)، ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني الذي يمر في مرحلة إعادة بناء. مع مرور شهر واحد فقط بين خسارة نهائي كأس العالم للأندية وانطلاق الموسم بالتتويج بالكأس السوبر الأوروبية، عانى النادي الباريسي من وطأة الإصابات.

غاب كل من عثمان ديمبيلي والقائد البرازيلي ماركينيوس والإسباني فابيان رويس والبرتغالي جواو نيفيش عن الملاعب لفترة، بينما عاد ديزيريه دويه، نجم نهائي المسابقة القارية الأم في الموسم الماضي، للمشاركة في مباراة الجمعة التي انتهت بالتعادل أمام ستراسبورغ 3-3 في الدوري.

لم تكن بداية أبطال أوروبا في «ليغ 1» هذا الموسم مشجعة، إذ أهدر 7 نقاط في مبارياته الثماني الأولى ليحتلوا المركز الثاني خلف الغريم مرسيليا.عوّض الباريسيون تراجعهم في الدوري بفوزهم في مباراتين في المسابقة القارية، على أرضهم ضد أتالانتا برباعية نظيفة، قبل أن يكشروا عن أنيابهم خارج الديار رغم الغيابات الكثيرة بفوز ثمين على برشلونة 2-1.

من ناحيته، خسر ليفركوزن مدربه الإسباني شابي ألونسو والعديد من كوادره الأساسية في الصيف، بعدما حقق ثنائية الدوري والكأس من دون هزيمة، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) خلال موسم 2023-2024.

تحوّلت نجاحات ليفركوزن إلى خيبات أمل، فأقيل المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي حلّ بدلاً من ألونسو بعد مباراتين فقط في الدوري، وكُلّف الدنماركي كاسبر هيولماند بالمهام الفنية.

ويحلّ إنتر وصيف بطل أوروبا والدوري الإيطالي الموسم الماضي ضيفاً على سان جيلواز البلجيكي، منتشياً بسلسلة من 6 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات.

ومنذ خسارته أمام يوفنتوس 3-4 في المرحلة الثالثة من«سيري أ»، حقق رجال المدرب الروماني كريستيان كيفو 6 انتصارات توالياً، منها فوزان من دون أن تهتز شباكه على أياكس أمستردام الهولندي 2-0 وسلافيا براغ التشيكي 3-0 في المسابقة القارية.

كما حقق «نيراتزوري» 4 انتصارات في الدوري آخرها على روما 1-0 السبت، ليتقدم للمركز الثاني بفارق نقطة عن الجار اللدود ميلان المتصدر (16 مقابل 15). وعلى استاد الإمارات في لندن، يستقبل آرسنال الخامس ضيفه أتلتيكو مدريد في مواجهة صعبة للطرفين.

حقق آرسنال السبت فوزه الثالث توالياً في «برميرليغ»، مما سمح له بالتمسك بالصدارة برصيد 19 نقطة متقدماً بفارق ثلاث عن سيتي.

ويعيش رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا نشوة الانتصارات ضمن سلسلة من 8 مباريات لم يتذوقوا خلالها طعم الخسارة، فحققوا 7 انتصارات، منها 5 توالياً في مبارياتهم الأخيرة.

والتقى آرسنال وأتلتيكو مرة واحدة على الصعيد الأوروبي وكانت في نصف نهائي موسم 2017-2018 في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، حين خسر فريق شمال لندن بإجمالي المباراتين 2-1 (1-1 ذهاباً و0-1 إياباً).

وبدوره، لم يُهزم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في ست مباريات في جميع المسابقات منذ خسارته القاتلة أمام ليفربول 2-3 على ملعب «أنفيلد» في الجولة الأولى في سبتمبر (أيلول).

ويعوّل أتلتيكو على هدافه الأرجنتيني خوليان ألفاريس الذي فرض نفسه كلاعب محوري حيث سجل إجمالي 36 هدفاً في مختلف المسابقات منذ وصوله إلى الفريق.

وتبدو مهمة برشلونة الساعي لنفض غبار خسارته على أرضه أمام سان جيرمان في المرحلة الثانية سهلة على الورق عندما يستقبل أولمبياكوس اليوناني.

ويخوض عملاق كاتالونيا المواجهة بعد فوزه بشق الأنفس على جيرونا 2-1 بهدف مدافعه الأوروغواياني رونالد أراوخو، وعودة نجمه لامين جمال من الإصابة.

وتعج عيادة برشلونة بالمصابين على غرار البولندي روبرت ليفاندوفسكي وغافي وداني أولمو وفيران توريس والحارس جوان غارسيا والبرازيلي رافينيا.

ويخوض أولمبياكوس المباراة، مدركاً أن الأرقام ليست في صالحه، إذ لم يسبق له الفوز على نادٍ إسباني في مسابقة أوروبية، حيث خسر في 14 مباراة من أصل 16 وتعادل مرتين.

ويراهن مانشستر سيتي على مواصلة صحوته بعد فوزين توالياً في الدوري وسلسلة من 8 مباريات في مختلف المسابقات لم يتعرض خلالها للخسارة، عندما يحلّ ضيفاً على فياريال الإسباني.

وتعود الخسارة الأخيرة لرجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى المرحلة الثالثة في الدوري عندما سقط أمام برايتون بثلاثية نظيفة، ليحقق مذَّاك 6 انتصارات مقابل تعادلين.

ويأمل سيتي في عدم تكرار سيناريو مباراته أمام موناكو الفرنسي في المرحلة الثانية عندما فرط في تقدمه 2-1 في الدقائق الأخيرة ليخرج بتعادل 2-2.

ويتألق المهاجم النروجي إرلينغ هالاند بقميص سيتيزنس بعدما وجد طريقه إلى الشباك، بهدفيه في مرمى إيفرتون 2-1، للمباراة الحادية عشرة توالياً مع بلاده وفريقه.

ويسعى نابولي الذي خسر صدارة الدوري المحلي في التعويض عندما يحلّ ضيفاً على أيندهوفن الهولندي.

وكان النادي الجنوبي مني بخسارة مفاجئة أمام تورينو 0-1 السبت، وهي الثانية له في مبارياته الثلاث الأخيرة في «سيري أ» بعد سقوطه أمام ميلان 1-2 ليتراجع للمركز الثالث.


مقالات ذات صلة

ليفاندوفسكي يدعم صفوف برشلونة... وبيدري يغيب

رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي عاد لصفوف برشلونة (رويترز)

ليفاندوفسكي يدعم صفوف برشلونة... وبيدري يغيب

قال هانسي فليك مدرب برشلونة، ​السبت، إن المهاجم روبرت ليفاندوفسكي عاد من الإصابة، لكن لاعب خط الوسط بيدري لن يلحق برحلة الفريق إلى فياريال، الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية ماريو بينيدا (أ.ف.ب)

مقتل المدافع الإكوادوري ماريو بينيدا رمياً بالرصاص

قُتل المدافع الدولي الإكوادوري ماريو بينيدا رمياً بالرصاص في مدينة غواياكيل الساحلية الأربعاء، وفق ما أعلن ناديه برشلونة إس سي.

«الشرق الأوسط» (كيتو)
رياضة عالمية مارك أندريه تير شتيغن (أ.ب)

فليك: تير شتيغن يعرف أنه شارك في مباراة واحدة فقط

حصل مارك أندريه تير شتيغن حارس مرمى فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم على الإشادة من فليك المدير الفني للفريق بعد ظهوره بمستوى جيد

«الشرق الأوسط» (برشلونة )
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)

ليفاندوفسكي في محادثات مع شيكاغو فاير تمهيداً للانتقال إلى الدوري الأميركي

أجرى نادي شيكاغو فاير الأميركي محادثات إيجابية مع مهاجم برشلونة، البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بشأن إمكانية انتقاله إلى الدوري الأميركي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية برشلونة انتزع فوزا صعبا من غوادالاخارا (أ.ب)

«كأس ملك إسبانيا»: برشلونة وسوسيداد وفالنسيا إلى ثمن النهائي

تأهلت فرق برشلونة وريال سوسيداد وفالنسيا لدور الـ16 في كأس ملك إسبانيا، مساء الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 أعوام بدلاً من عامين

كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
TT

إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 أعوام بدلاً من عامين

كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، السبت، أن كأس الأمم الأفريقية ‌ستُقام في ‌المستقبل ‌كل ⁠4 ​أعوام ‌بدلاً من كل عامين.

وجاء هذا القرار المفاجئ في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري في ⁠العاصمة المغربية، ‌وأعلنه رئيس ‍«كاف»، ‍باتريس موتسيبي، في ‍مؤتمر صحافي اليوم.

وكانت البطولة، التي تجلب نحو 80 في المائة من إيرادات «كاف»، تُقام ⁠تقليدياً كل عامين منذ انطلاقها عام 1957.

وتنطلق الأحد النسخة الـ35 من البطولة بالمباراة الافتتاحية بين المغرب، المنتخب المستضيف، ‌وجزر القمر.


الركراكي: ننتظر هذه الفرصة منذ عامين

مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (إ.ب.أ)
مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (إ.ب.أ)
TT

الركراكي: ننتظر هذه الفرصة منذ عامين

مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (إ.ب.أ)
مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (إ.ب.أ)

«وأخيراً ستبدأ النسخة المنتظرة منذ عامين واللقب هو الهدف» هذا ما شدد عليه مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي، السبت، في الرباط عشية المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية على أرض المملكة ضد جزر القمر.

وقال الركراكي الذي كان وعد بالتتويج في نسخة 2024 في كوت ديفوار، لكن «أسود الأطلس» ودعوا من ثمن النهائي «انتظرنا هذه اللحظة منذ الإقصاء المرير. عملنا لمدة عامين على هذه المباراة ونعي المسؤولية الملقاة على كاهلنا، والهدف مثلما قلنا سابقاً هو الفوز باللقب أمام جمهورنا وبذل كل ما في وسعنا، ونملك اللاعبين الجاهزين».

وأضاف: «نحن متحمسون من يوم خرجنا خالي الوفاض من كوت ديفوار، حرصنا على علاج الأخطاء من أجل الفوز بهذا اللقب لإسعاد المغاربة، ليس بالحديث ولكن بالعمل لأننا نريد أن ندخل التاريخ والشعب يرغب في ذلك» في إشارة إلى الفوز باللقب القاري الثاني، والأول منذ عام 1976.

وتابع: «لدينا جميع التوابل ولكن يجب أن يكون لدينا الحافز للفوز، أصبح لدينا استحواذ كبير لم يكن لدينا في كأس العالم، نملك أفضل هجوم في التصفيات، 18 فوزاً متتالياً، الأرقام تتحدث عن نفسها، يتعين علينا الآن أن نواصل فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا».

وأشار إلى ثقته في التشكيلة التي يملكها، رغم الانتقادات التي واجهها بعدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين الواعدين المتوجين بمونديال تحت 20 عاماً في تشيلي.

وقال: «لا يزالون صغاراً ونحن نملك لاعبين واعدين أيضاً في تشكيلتنا تألقوا في أولمبياد باريس مثل إلياس بن صغير وإلياس أخوماش وبلال الخنوس. نملك منتخباً يمزج بين الشباب والمخضرمين، عودة رومان سايس مهمة إلى جانب ياسين بونو ومنير المحمدي وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري».

وتحدث الركراكي عن الضغط الهائل باللعب على الأرض وحتمية التتويج، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققتها منتخبات تحت 20 عاماً (لقب المونديال) والمحلي (أمم أفريقيا) والرديف (كأس العرب).

قال: «بالنسبة لي، لا يوجد ضغط في كرة القدم، الضغط يجب أن نعيشه، في السابق كنا نشارك من أجل رؤية العلم المغربي، كنا نتعادل مع إسبانيا أو نحقق أي نتيجة إيجابية ونخرج إلى الشارع للاحتفال، ولو قلت وقتها إنك ستفوز بكأس العالم سيقولون هذا (مجنون)، لكن اليوم اختلفت الأمور، وليس هناك مغربي لا يرغب في التتويج بكأس أمم أفريقيا أو كأس العالم، إنهم يؤمنون ويرغبون بذلك».

وأضاف: «نحن أردنا أن نكون في هذا المستوى وتحت هذا الضغط، نحن مرشحون ودائماً أقولها ولن نختبئ، سنكون البلد الذي سيصعب عليه التتويج باللقب. هناك ضغط ولكنه إيجابي، هذه أمور ليست سهلة وكل شيء يمكن أن يقع».

لكنه شدد على أن المغرب يملك عوامل عدة تحت سيطرته «التحكم بالمشاعر واستغلال عامل اللعب على الملعب وجهدنا والجماهير مطالبة بمساندتنا. أنا لا أريد الجماهير التي تأتي إلى الملعب من أجل تناول الحلويات بين الشوطين، نحن بحاجة إلى جماهير متحمسة تساندنا حتى اللحظة الأخيرة».

وأردف قائلاً: «سأكون على قدر هذه المسؤولية وحتى اللاعبون، أمامنا كأس العالم 2026 ومن ثم 2030 على أرضنا. وعن الاستعدادات للمباراة الافتتاحية، قال: «ليس هناك تغييرات كبيرة. كل المباريات تتشابه، ولكن الافتتاحية ستحتم علينا المجيء قبل الموعد لأن هناك حفل افتتاح. عموماً كل مباراة لديها طقوسها الخاصة، ولكن مباراة الغد ستطغى عليها المشاعر، وبالتالي يجب التعامل معها بشكل جيد، فنحن نعرف التوقعات التي تنتظرنا، يتعين علينا اللعب بهدوء وبالطريقة التي نعرفها وبتواضع واحترام للمنافسين».

ونوه بمنتخب جزر القمر: «لقد أنهوا التصفيات في المركز الأول أمام تونس وسيقاتلون حتى اللحظة الأخيرة أمامنا، هناك منتخبات تدافع بشكل جيد، لكن ربما سيحاولون مفاجأتنا. يجب أن نركز ونصبر ونحسم النقاط الثلاث».

وختم أن الإصابات التي تعرضت لها ركائزه الأساسية قبل النهائيات وتحديداً حكيمي وسفيان أمرابط وحمزة إيغامان: «جعلتنا نفكر في الخطة باء، نحن مثل جميع المنتخبات ولا يجب البحث عن الأعذار ولكن نحن جاهزون ولدينا الأسلحة اللازمة للذهاب بعيداً».


غوارديولا يجد الحل أخيراً... أوريلي ونونيز مفتاح التحول

بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)
بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)
TT

غوارديولا يجد الحل أخيراً... أوريلي ونونيز مفتاح التحول

بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)
بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)

بعد موسمين من الاعتماد على «مدافعين حقيقيين» في مركز الظهير خلال رحلة التتويج بالثلاثية، قرَّر بيب غوارديولا أن يسلك طريقاً مختلفاً هذا الموسم، فبدلاً من القوة الدفاعية الصلبة، لجأ إلى «مهاجمين فعليين» في مركزَي الظهير، معتمداً على ماتيوس نونيز، وخريج الأكاديمية نيكو أوريلي، وهما في الأصل لاعبا وسط، ليُشكِّلا العمود الفقري لتحول مانشستر سيتي التكتيكي الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن المدرب الإسباني، الذي طالما وُصم بـ«المبالغة في التعقيد»، يرى أن هذا التغيير لم يكن رفاهية، بل ضرورة فرضها النظام نفسه، مؤكداً أن الحصص التدريبية كشفت امتلاك الثنائي خصائص خاصة تؤهلهما لشغل هذا الدور، بشرط اقتناعهما الذهني أولاً قبل أي شيء آخر. هذا التعديل كان أساسياً في انتقال سيتي إلى الرسم 4 - 3 - 2 - 1 المعروف بـ«شجرة الكريسماس»، حيث يمنح أوريلي ونونيز عرض الملعب، بينما يتحرك فيل فودين وريان شرقي في مركز اللاعب رقم 10 خلف إرلينغ هالاند. الفكرة الأساسية تقوم على خلق كثافة عددية في العمق خلال البناء، مع تحرير الأطراف لاحقاً عبر تحركات ذكية، سواء من جيريمي دوكو الذي أصبح يميل للعمق قبل الانطلاق، أو من أوريلي الذي يجيد الاختراق من أنصاف المساحات. هذا الأسلوب مكَّن سيتي من تنويع طرقه الهجومية، فالفريق لم يعد أسير الاستحواذ التقليدي، بل بات أكثر مباشرة وخطورة في التحولات والكرات العرضية. أرقام سيتي تعكس هذا التحول بوضوح، إذ أصبح من أكثر الفرق تسجيلاً من العرضيات والكرات المقطوعة للخلف، كما تحولت علاقة نونيز وهالاند إلى واحدة من أنجح الثنائيات صناعةً وتسجيلاً للأهداف هذا الموسم. نونيز تحديداً نال إشادة غوارديولا؛ بسبب تطوره الكبير في مركز الظهير، سواء في توقيت العرضيات أو في دعمه للعمق الدفاعي عند الحاجة، بينما يمنح طول أوريلي وقدرته على الالتحام أفضلية إضافية في الكرات الثانية والتمركز عند القائم البعيد. النتائج جاءت لتعزز قناعة المدرب، فمانشستر سيتي سجَّل 3 أهداف أو أكثر في 6 مباريات من آخر 7 في الدوري، ونجح في تقليص الفارق مع الصدارة، مستفيداً من ثبات التشكيل الأساسي، حيث حافظ غوارديولا على الرباعي الدفاعي نفسه في مباريات متتالية عدة، في سابقة لم تحدث منذ سنوات. سيتي اليوم يبدو مختلفاً عن نسخه السابقة، أقل هيمنة في الاستحواذ، لكنه أكثر تنوعاً وخطورة، ومع غياب أسماء بحجم غوندوغان ودي بروين، وجد غوارديولا طريقه للتجديد لا الابتكار، عبر فكرة بسيطة: مهاجمون في مركز الظهير.