بنك باركليز: هبوط الإنتاج خارج أوبك يدفع للتفاؤل بارتفاع أسعار النفط في العام المقبل

الأسعار في نيويورك ولندن تواصل الهبوط بسبب إيران

بنك باركليز: هبوط الإنتاج خارج أوبك يدفع للتفاؤل بارتفاع أسعار النفط في العام المقبل
TT

بنك باركليز: هبوط الإنتاج خارج أوبك يدفع للتفاؤل بارتفاع أسعار النفط في العام المقبل

بنك باركليز: هبوط الإنتاج خارج أوبك يدفع للتفاؤل بارتفاع أسعار النفط في العام المقبل

واصلت أسعار النفط الآجلة لعقود شهر يناير (كانون الثاني) القادم في كل من لندن ونيويورك هبوطها بالأمس للجلسة السابعة على التوالي لتصل إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يزال هناك تفاؤل واضح لدى المحللين والبنوك العالمية حيال تعافي الأسعار في النصف الثاني من 2016.
وهبطت أسعار خام برنت في لندن وخام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بالأمس بسبب عوامل، أولها هو توقعات بضخ إيران كميات إضافية من النفط الخام العام القادم في سوق مشبعة بالنفط، خاصة وأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تخفض إنتاجها. وتنتج أوبك قرب مستويات قياسية منذ العام الماضي ما يقارب من 31.7 مليون برميل يوميًا في محاولة للحفاظ على الحصة السوقية لدولها أمام المنتجين ذوي التكلفة الأعلى مثل شركات إنتاج النفط الصخري الأميركي أو الرمل النفطي في كندا.
أما العامل الثاني فهو المخاوف من استمرار موجة الشتاء المعتدلة حتى الآن في أوروبا، وهو ما يقلل الطلب على المنتجات مثل زيت التدفئة.
وهبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام بالأمس في أطول فترة هبوط لها منذ منتصف عام 2014 بعد أن أدى توقع للوكالة الدولية للطاقة بتباطؤ نمو الطلب في العام القادم، مع احتمال تفاقم التخمة النفطية في الأسواق.
وتراجع خام برنت لأقل من 38 دولارا للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2008 يوم الجمعة الماضي بعد أن قالت الوكالة إن نمو الطلب تباطأ في حين ظل إنتاج أوبك مرتفعا. وتداول خام غرب تكساس الوسيط تحت 35 دولارا لأول مرة منذ فبراير (شباط) 2009. وهبط سعر خام غرب تكساس لأقرب شهر استحقاق 16 سنتا إلى 35.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:10 بتوقيت غرينتش في حين هبط برنت 23 سنتا إلى 37.70 دولار للبرميل.
وشهد كلا الخامين هبوطا بشكل يومي منذ أن تخلت أوبك في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) عن الحد الأقصى لإنتاجها. وهبط كلا الخامين خلال جلسات التعامل الست الماضية أكثر من 13 في المائة.
عوامل تدعم ارتفاع أسعار النفط في 2016 ويرى محللون ومصارف عالمية أن ارتفاع النفط في النصف الثاني من 2016 بات أمرا شبه حتمي؛ نظرًا لعدة عوامل أهمها انخفاض إنتاج النفط من خارج دول أوبك.
أما بنك باركليز البريطاني فيرى في تقرير صدر بالأمس أن هناك عوامل ستساهم في دعم أسعار النفط نحو الصعود في العام القادم.
والعامل الأول هو انخفاض الإنتاج من خارج أوبك؛ إذ إن الإنتاج من خارج المنظمة انخفض بالفعل هذا العام ونما بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا مقارنة بالنمو في عام 2014 والبالغ 2.4 مليون برميل يوميًا.
وبحسب تقديرات البنك سينخفض الإنتاج من خارج أوبك بنحو 400 ألف برميل إضافية هذا العام، مما يعني أن النمو من خارج أوبك سيكون عند مليون برميل يوميًا فقط في 2016.
ويرى البنك أن إيران لن تكون مشكلة في العام القادم لأن زيادة الإنتاج منها بعد رفع الحظر عن النفط ستتأخر بعض الوقت.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.