قلّل أنجي بوستيكوغلو، مدرب نوتنغهام فورست المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، من أهمية بدايته المتواضعة مع الفريق، الجمعة، مشيراً إلى أن الصبر هو سبيل حصد الألقاب كما حدث في تجاربه السابقة.
ويواجه المدرب ضغوطاً متزايدة بعد البداية المتعثرة للفريق منذ توليه المهمة خلفاً لنونو إسبريتو سانتو الشهر الماضي، وتراجعه من المركز الخامس إلى الـ17 في جدول الترتيب بعدما غابت عنه الانتصارات في سبع مباريات.
ورفض بوستيكوغلو في حديث مطول عن موقفه الحالي، وصفه بأنه «مدرب فاشل»، وقدم صورة مغايرة لتجربته الأخيرة مع توتنهام هوتسبير.
وقال بوستيكوغلو للصحافيين: «من وجهة نظري، أنا فقط لا أتأقلم مع هذا الوضع. إذا نظرتم إلى الأمر من منظور أنني مدرب فاشل حالفه الحظ لشغل هذا المنصب... فستبدو الصورة وكأنني تحت ضغط. لكن هناك رواية مختلفة. جئت إلى الدوري الإنجليزي قبل عامين، وتوليت تدريب توتنهام. أخبرني رئيس النادي حينها أن هذا النادي يجب أن يفوز ببطولة. (حاولنا التعاقد مع مدربين لديهم إنجازات سابقة، جوزيه (مورينيو) وأنطونيو (كونتي)، لكن الأمر لم ينجح، نحن بحاجة إلى شيء مختلف)».
قال بوستيكوغلو: «شعرت بالإهانة قليلاً، أرى نفسي مدرباً ناجحاً... أنهينا الموسم في المركز الخامس خلال عامي الأول... ولكن بطريقة ما، اختفى ذلك العام من السجلات».
وأعطى بوستيكوغلو الأولوية في الموسم الماضي إلى «الدوري الأوروبي» على حساب الدوري المحلي، ليقود الفريق في النهاية للفوز باللقب القاري والتأهل إلى «دوري أبطال أوروبا».
وأضاف: «فزنا بكأس، وكسرنا عقدة توتنهام. التأهل إلى (دوري أبطال أوروبا) جلب إلينا بعض المكافآت، وفرصة التعاقد مع لاعبين أفضل. لكن كل ما سمعته منذ رحيلي عن الفريق هو أننا أنهينا الموسم الماضي في المركز الـ17. إذا نظرت إلى الأمر من تلك الزاوية، فربما نعم، أنا مدرب فاشل... لكن ربما أنا من المدربين الذين إذا حصلوا على الوقت الكافي، فالقصة ستنتهي دائماً بالطريقة نفسها، كما حدث مع جميع الأندية التي دربتها، بتحقيق بطولة. أحاول تغيير أسلوب لعبنا. اللاعبون بدأوا التأقلم، لكن لا شك أن هناك تذبذباً في الأداء. لكن البعض سيركز على الأمور الصغيرة، أما أنا فسأركز على ما يتطور».
وأوضح بوستيكوغلو أن الضغوط ستظل قائمة دائماً حتى لو انتصر على ملعب فورست السبت، عندما يستضيف تشيلسي في وقت مبكر.
وقال: «هناك فرق بين الضغط والمطالبة برحيل شخص من منصبه بعد خمسة أسابيع فقط. أعني أنني وجدت للتو شقة أنتقل إليها، وربما كان قراري خاطئاً. كان ينبغي أن أبقى في سكن مؤقت. وهذا يعكس أن كل شيء لا يزال في مراحل مبكرة. لذا هناك فرق».
وأضاف: «الضغط موجود دائماً، وسيظل كذلك. إنه جزء لا يتجزأ من العمل في هذا المستوى، ونخضع جميعاً للتقييم وفقاً لنتائجنا. وفي الوقت الحالي، تشير النتائج إلى أنني لا أقوم بعمل جيد».
وعلى الرغم من اعترافه بأن التدقيق المستمر يؤثر أيضاً على فريقه، أشاد بوستيكوغلو برد فعل لاعبيه خلال فترة قيادته القصيرة.
وتابع: «مرة أخرى، إنه أمر علينا التعامل معه، ومحاولة عزل اللاعبين عنه. وكما قلت، كانوا رائعين منذ قدومي إلى هنا. لكنني أعتقد أن كل هذه الأمور لا فائدة لها. أنا متأكد من أنهم يقرأون ما يقرأه الجميع».
