قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأربعاء، إن إمدادات البنزين في السوق المحلية مستقرة رغم وجود بعض المشكلات.
وكان نوفاك يرد على سؤال عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي حذّر فيها من انهيار الاقتصاد الروسي وسط طوابير طويلة على البنزين في بعض المناطق.
وقال ترمب، يوم الثلاثاء، إنه ينبغي لبوتين تسوية حرب أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها تُسيء إلى صورة روسيا. وأضاف: «هناك طوابير طويلة للحصول على البنزين، والاقتصاد الروسي على وشك الانهيار».
وارتفعت أسعار البنزين، التي تخضع لمراقبة صارمة من قِبل السلطات، بنسبة 10.2 في المائة منذ بداية العام، ويعود ذلك جزئياً إلى سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيّرة أوكرانية على مصافي النفط الروسية.
ويوم الاثنين الماضي، صرّح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، بأنه واثق بالتغلب قريباً على أزمة نقص البنزين التي تسببت في ارتفاع أسعار الوقود بمحطات الوقود.
وقال سيلوانوف: «الأهم هو توفّر البنزين في محطات الوقود. صحيح أن الأسعار ارتفعت، لكن مهمتنا هي ضمان إمداد المناطق بمنتجات البترول حتى لا تتأثر اقتصاداتها وقطاعاتها الاجتماعية».
وأضاف: «فيما يتعلق بمسألة أسعار الوقود تحديداً في بعض المناطق، من الواضح وجود بعض القيود على العرض حالياً، وأنا واثق بإمكانية التغلّب عليها في المستقبل القريب».
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات «رويترز»، أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحراً انخفضت بنسبة 17.1 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مقارنةً بأغسطس (آب)، لتصل إلى 7.58 مليون طن متري، وذلك بسبب تراجع إنتاج الوقود نتيجة تأثر عدد من المصافي بهجمات طائرات مُسيّرة.
وتعرَّض عدد من المصافي الرئيسية لهجمات بطائرات مُسيّرة، خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بما في ذلك مصفاة «كيريشينفتيورغسينتيز»، التابعة لشركة «سورجوت نفت غاز»، ومصفاة «فولغوغراد» التابعة لشركة «لوك أويل»، ومجموعة مصافي «سامارا»، التابعة لشركة «روسنفت».
وأفادت مصادر في السوق بأن الانقطاعات غير المخطط لها في عدد من المصافي الرئيسية أدّت إلى تقليص صادرات الوقود وزيادة شحنات النفط الخام.
ويشهد الاقتصاد الروسي تباطؤاً هذا العام، وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي واحداً في المائة بعد نموه 4.3 في المائة في 2024 و4.1 في المائة في 2023.
وفي المقابل، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي في 2025 من 0.9 في المائة إلى 0.6 في المائة.
