انتهت أخيراً بداية توني بوبوفيتش الخالية من الهزائم مع منتخب أستراليا بالخسارة أمام الولايات المتحدة في دنفر، الثلاثاء، لكن المدرب خرج ببعض الإيجابيات التي ستمنحه الأمل في كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.
وقبل المواجهة ضد البلد المستضيف لكأس العالم، كانت أستراليا قد حققت سلسلة انتصارات في 7 مباريات متتالية، ولم تُهزم في آخر 12 مباراة، من بينها 11 مباراة منذ أن تولى بوبوفيتش المسؤولية خلفاً لجراهام أرنولد قبل أكثر من عام.
وكادت تُحقق فوزاً آخر حين سجل الظهير جوردان بوس هدفاً مبكراً، لكن الفريق الزائر خسر 1-2 على يد المنتخب الأميركي المصنف 16 عالمياً بعد ثنائية من المهاجم حاجي رايت.
وقال بوبوفيتش للصحافيين: «أعتقد أننا أظهرنا الليلة أننا قادرون بالتأكيد على المنافسة في كأس العالم. أعتقد أننا تنافسنا ضد فريق جيد للغاية، وقدمنا أداءً جيداً طيلة المباراة. ضغطنا بشكل كبير في وقت مبكر، وسنحت لنا بعض الفرص الجيدة والنتيجة 1-1».
وأضاف: «لم نحقق الفوز، لكنني أعتقد أننا قدمنا أداءً جيداً، أفضل مما قدمناه أمام كندا (عندما) حققنا الفوز».
وعانت أستراليا المصنفة 25 عالمياً، التي تأهلت في منتصف العام إلى كأس العالم 2026، صعوبة في التسجيل في السابق، لكنها أضافت أبعاداً جديدة لهجومها مع تطور أداء نيستوري إيرانكوندا (19 عاماً) ومحمد توري (21 عاماً).
وسجّل إيرانكوندا هدف الفوز في مباراة ودية أمام كندا في مونتريال الأسبوع الماضي، انتهت بنتيجة 1-صفر لكنه بدأ على مقاعد البدلاء مع توري أمس الثلاثاء.
ونزل إيرانكوندا بعد مرور ساعة من اللعب، وحصل على فرصة جيدة في وقت متأخر من المباراة بعد أن توغل في منطقة الجزاء، لكنه لم يتمكن من تسجيل هدف التعادل الذي سعى إليه بوبوفيتش.
وقال المدرب إن اللاعبين الشباب عانوا بسبب ارتفاع الملعب الشديد فوق مستوى سطح البحر.
وقال بوبوفيتش: «يمكنك أن ترى أنهم كانوا يعانون صعوبةً في التنفس، ولم يتمكنوا من مجاراة جهود (اللاعبين) الكبار.... الذين تعاملوا مع ذلك بشكل جيد. أظهروا لمحة من جودتهم، لكنني أعتقد أننا فقدنا القليل من الزخم عندما دخلوا».
