بوكيتينو سيجري تغييرات في تشكيلة أميركا أمام أستراليا

ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
TT

بوكيتينو سيجري تغييرات في تشكيلة أميركا أمام أستراليا

ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)
ماوريسيو بوكيتينو (أ.ف.ب)

يعتزم ماوريسيو بوكيتينو، مدرب الولايات المتحدة، إعادة تنظيم تشكيلته للمباراة الودية التي ستقام على أرضه، اليوم الثلاثاء، أمام أستراليا؛ إذ يتطلع الفريق الزائر إلى تمديد سلسلة غيابه عن الهزائم إلى أكثر من 12 مباراة متتالية تحت قيادة المدرب توني بوبوفيتش.

وقال بوكيتينو إن بعض اللاعبين كانوا مرهقين بعد التعادل 1 - 1 مع الإكوادور في أوستن بولاية تكساس يوم الجمعة الماضي، وإنه ينبغي عدم المخاطرة بإشراكهم في المباراة التي ستقام على ارتفاعات عالية في دنفر. وقال المدرب الأرجنتيني للصحافيين بعد التدريب، الاثنين: «علينا أن ننتبه إلى أننا ننتقل من أوستن إلى دنفر. الظروف مختلفة تماماً. لقد رأيتم، لقد عانينا. إنها فرصة جيدة أيضاً لمواصلة التحسن وإظهار، ربما، أساليب مختلفة من الأداء... بالتأكيد، ستكون هناك تغييرات وربما تغيير في الشكل».

ودُفع بالمهاجم البارز كريستيان بوليسيك في وقت متأخر من مباراة الإكوادور بعد أن عانى من تورم في الكاحل قبل اللقاء، لكنه تدرب أمس وبات متاحاً لمباراة أستراليا. ومع ذلك، فسيغيب الظهير الأيسر أنتوني روبنسون مجدداً عن المنتخب المشارك في تنظيم كأس العالم لكرة القدم العام المقبل. ولا يزال مدافع فولهام يعاني من إصابة في الركبة رغم استدعائه للمشاركة في فترة التوقف الدولي خلال أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال بوكيتينو: «أتمنى ألا يكون الأمر مهماً، لكنه سيعود إلى ناديه بطريقة طبيعية ويتدرب وينافس».

وتواجه الولايات المتحدة منتخب أستراليا الذي تغلب على كندا المشاركة في استضافة كأس العالم 1 - صفر في مونتريال يوم السبت الماضي، ولم يخسر أي مباراة تحت قيادة بوبوفيتش منذ توليه المسؤولية خلفاً لغراهام آرنولد قبل عام واحد.

وتأهلت أستراليا في منتصف العام الحالي إلى نهائيات «كأس العالم 2026» في أميركا الشمالية، وتمتعت بحرية بناء عمق فريقها وتكوين مجموعات متوازنة من اللاعبين. ورغم أن بوكيتينو قلل مراراً من أهمية النتائج حتى كأس العالم، فإن بوبوفيتش قال إن منتخب أستراليا يتعامل مع كل مباراة ودية بجدية. وقال بوبوفيتش للصحافيين: «نريد الفوز بكل مباراة. من السهل دائماً القول، عندما لا نحقق نتيجة، إن النتيجة لا تهم لأنها مباراة ودية. نريد مواصلة سلسلة غيابنا عن الهزائم. نعلم أن الأمر سيكون صعباً، ولهذا السبب نخوض هذه المباراة». وبما أن ملعب «ديكس سبورتينغ غودز بارك» يقع على ارتفاع أكثر من 5200 قدم (1584 متراً) فوق مستوى سطح البحر، وهو أعلى ارتفاع بين ملاعب الدوري الأميركي، فإن بوبوفيتش قال إنه سيجري تغييرات أيضاً نظراً إلى ضيق الوقت عقب مباراة كندا. وأضاف: «نرحب بهذا الاختبار (البدني) وسنتعرف قليلاً على اللاعبين. تعلمنا الكثير في الليلة الأخرى (أمام كندا) حيث نعلم أن كثيراً منهم كانوا يعانون جسدياً للوصول إلى المستوى الذي أردناه. لكنهم أظهروا جانباً آخر من شخصيتهم وسماتهم التي ساعدتهم على الفوز. لذلك إذا تمكنا من الجمع بين هذين الجانبين بحلول يونيو (حزيران) من العام المقبل، فسوف نكون في وضع جيد».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

رياضة عالمية جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني (الاتحاد الإسباني)

الاتحاد الإسباني يقرّ ميزانية بـ400 مليون يورو لعام 2026

أقرَّت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم ميزانية تتجاوز 400 مليون يورو (مليار و757 مليون ريال سعودي) لعام 2026.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيجيريا قدمت التماساً إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين (الاتحاد النيجيري لكرة القدم)

نيجيريا تزعم أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين في تصفيات كأس العالم

قال متحدث باسم الاتحاد النيجيري لكرة القدم إن نيجيريا قدَّمت التماسَا إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تزعم فيه أن الكونغو الديمقراطية دفعت بلاعبين غير مؤهلين.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)
رياضة عالمية نتفلكس تعتزم إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم خلال صيف 2026 (أ.ب)

«نتفلكس» تطلق لعبة كرة قدم جديدة بالتزامن مع كأس العالم

تعتزم شبكة نتفليكس إطلاق لعبة محاكاة كرة قدم «فيفا» عبر منصتها للألعاب خلال صيف 2026، بالتزامن مع كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية جائزة مالية ضخمة في انتظار بطل كأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

«فيفا» يؤكد: 50 مليون دولار بانتظار بطل مونديال 2026

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المنتخب الفائز ببطولة كأس العالم صيف العام المقبل سيحصل على 50 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)

«البريميرليغ»: هالاند يقود مان سيتي لعبور وست هام... واعتلاء الصدارة مؤقتاً

النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)
النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)
TT

«البريميرليغ»: هالاند يقود مان سيتي لعبور وست هام... واعتلاء الصدارة مؤقتاً

النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)
النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)

اعتلى فريق مانشستر سيتي قمة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتاً بالفوز على ضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3 - صفر، ضمن منافسات الجولة الـ17 من المسابقة، السبت.

يدين السيتي بهذا الفوز لنجمه النرويجي، إرلينغ هالاند، الذي سجَّل الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين 5 و69.

ورفع هالاند رصيده إلى 19 هدفاً ليبتعد بصدارة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وأضاف لاعب الوسط الهولندي، تيغاني ريندرز، الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 38 من المباراة التي أُقيمت على ملعب «الاتحاد».

رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 37 نقطة ليعتلي القمة مؤقتاً، متفوقًا بفارق نقطة واحدة عن آرسنال الذي سيخوض اختبارًا صعباً خارج أرضه أمام إيفرتون، في وقت لاحق السبت.

أما وست هام يونايتد، فقد تجمَّد رصيده عند 13 نقطة في المركز الـ18، ليبقى في منطقة المهدَّدين بالهبوط.


هاو: كنا نستحق ركلة جزاء أمام تشيلسي

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (أ.ف.ب)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (أ.ف.ب)
TT

هاو: كنا نستحق ركلة جزاء أمام تشيلسي

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (أ.ف.ب)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (أ.ف.ب)

انتقد إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الحكم، لعدم احتساب «ركلة جزاء واضحة» في التعادل 2-2 مع تشيلسي، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ​رافضاً تبريرات القرار، وذلك في الوقت الذي واصل فيه فريقه عادته المقلقة في إهدار النقاط بعد التقدم في النتيجة.

وشعر هاو بالإحباط بعد أن أهدر فريقه تقدماً آخر بهدفين، إذ أضاع نيوكاسل 13 نقطة خلال مباريات تقدم فيها هذا الموسم، وفرط اليوم في تقدمه بثنائية في الشوط الأول سجلها نيك فولتيماده.

وشعر نيوكاسل بالظلم عندما تدخل تريفوه تشالوباه مع أنتوني جوردون في الشوط الثاني، وطالب الفريق باحتساب ركلة جزاء ‌لكن الحكم أشار ‌بمواصلة اللعب ولم يختلف موقف حكام تقنية ‌الفيديو.

وقال ⁠هاو ​لشبكة ‌«تي إن تي سبورتس»: «أعتقد أنها ركلة جزاء واضحة. أرى أنه لو وقع هذا التدخل في أي نقطة على أرض الملعب، لاحتُسبت ركلة حرة».

وأضاف: «أعتقد أن اللاعب تدخل مع أنتوني بقوة، وبقوة أكثر من اللازم في رأيي، لذلك أعتقد أنها ركلة جزاء لا جدال فيها».

وقال مركز مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز إن ركلة الجزاء تم رفضها لأن تدخل تشالوباه على ⁠جوردون اعتُبر تدخلاً قانونياً بجانب الجسد، وهو ما رفضه هاو.

وقال المدرب: «لا، لأنه ليس كذلك. ‌أعتقد أن المدافع كان يقصد أنتوني وليس الكرة، ‍وأعتقد أنه كان عدوانياً للغاية».

من ‍ناحيته، قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إنه لا يرى أنها ركلة ‍جزاء، ويشعر بالسعادة بالحصول على نقطة في ظل هذه الظروف.

وقال ماريسكا: «أعتقد أنه لا يوجد الكثير من الفرق التي تتأخر 2-صفر في الشوط الأول - أمام هذا الفريق على هذا الملعب - ويمكنها العودة في النتيجة».

وأضاف: «اليوم أنا ​سعيد للغاية وأشعر بالفخر باللاعبين. ليس من السهل إظهار الشخصية والعودة في النتيجة بعد التأخر 2-صفر... كانت المباراة متكافئة ⁠وممتعة للجماهير».

سيشعر هاو بالحسرة إزاء فشل فريقه في تحقيق الفوز في سانت جيمس بارك، إذ سجل ريس جيمس وجواو بيدرو هدفين في الشوط الثاني لينتزع تشيلسي نقطة التعادل.

واهتزت شباك نيوكاسل بذلك في آخر 10 مباريات في الدوري الممتاز ويحتل المركز 11، وقد يتراجع في جدول الترتيب حسب نتائج بقية مباريات الجولة.

وقال هاو: «أعتقد أننا كنا في وضع جيد بعد فترة التوقف الدولي الأخيرة. إذ عدنا وفزنا على مانشستر سيتي (في نوفمبر)، أعتقد أننا شهدنا تحسناً كبيراً في ثبات المستوى».

وأضاف: «عانينا من تراجع الأداء في سندرلاند (خلال الخسارة 1-صفر)، لكن بصرف ‌النظر عن ذلك، أعتقد أننا نظهر بشكل جيد للغاية. أنا متفائل بشأن الفريق والمسار الذي نتحرك فيه. أشعر بخيبة أمل فقط إزاء النتائج».


بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)

هدف إيميليانو بوينديا في الدقيقة 95 أمام آرسنال لم يكن جميلاً من حيث الشكل، بل فوضوياً ومشحوناً بالتوتر، لكنه كان معبّراً تماماً عن شخصيته وعن موسم أستون فيلا بأكمله. الكرة تهادت داخل منطقة الست ياردات، محاولات إبعاد فاشلة، ثم لمسة أخيرة من بوينديا أشعلت المدرجات ومنحت الفريق واحدة من أهم لحظاته هذا الموسم.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن ذلك الهدف رفع أستون فيلا إلى المركز الثالث في الدوري، وعلى بُعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة. وبعدها بخمسة أيام، عاد بوينديا ليؤكد تأثيره الأوروبي، حين صنع هدف الفوز ليوري تيليمانس أمام بازل في الدوري الأوروبي، في مباراة تكرّر فيها سيناريو التعادل قبل أن يحسمها تدخله الحاسم. بعد إصابة قاسية في الرباط الصليبي أنهت موسمه 2023-2024، وإعارة غير موفقة إلى باير ليفركوزن لم يحصل خلالها سوى على ثلاث مشاركات أساسية، عاد إيميليانو بوينديا بقوة في موسم 2025-2026. أربع أهداف وصناعتان في 14 مباراة دوري، بأفضل معدل مساهمة تهديفية في مسيرته، تؤكد أن اللاعب الأرجنتيني استعاد نفسه في التوقيت المثالي.

مع تعثر صفقات فيلا الهجومية الجديدة، وغياب الاستقرار لدى أسماء مثل غادون سانشو وهارفي إليوت، وجد بوينديا نفسه يملأ الفراغ. البداية لم تكن سهلة، لا له ولا للفريق، الذي فشل في الفوز خلال أول خمس جولات. لكن نقطة التحول جاءت أمام فولهام، حين دخل بديلاً بين الشوطين، وخلال ست دقائق فقط صنع هدفاً وسجل آخر، ليقود فيلا إلى انتصار أعاد الثقة للجميع.

منذ تلك المباراة، فاز أستون فيلا في 10 من آخر 11 مواجهة في الدوري، وبوينديا كان حاضراً في اللحظات المفصلية. أمام توتنهام، تسلَّم الكرة على حافة المنطقة، أوهم بالدخول العرضي، ثم فتح زاوية التسديد بقدمه اليسرى وسجّل هدفاً حاسماً. أمام مانشستر سيتي، صنع هدف الفوز، وأمام بورنموث افتتح التسجيل من ركلة حرة متقنة، لترتفع حصيلته هذا الموسم إلى أربع أهداف من أربع تسديدات على المرمى، رغم قيمة أهداف متوقعة لا تتجاوز 1.56.

ما يميّز بوينديا ليس الأرقام فقط، بل قدرته على قراءة لحظات المباراة. أحياناً يكون مقامراً داخل منطقة الجزاء، كما فعل أمام آرسنال حين لمس الكرة ثماني مرات داخل الصندوق خلال دقائق قليلة، وأحياناً أخرى يتحول إلى عنصر توازن وتحكم، كما حدث أمام بازل، حين ساهم في فرض الاستحواذ وصنع هدف الفوز. حتى في الأوقات التي يتطلب فيها الأمر تهدئة الإيقاع، كما ضد وست هام، ينجح في أداء دوره دون ضجيج. هذا التنوّع هو ما يجعل بوينديا التجسيد العملي لفكرة «رقم 10» لدى أوناي إيمري. تحركات قصيرة، تمركز ذكي بين الخطوط، قدرة على جذب المدافعين وفتح المساحات، مع وعي تام متى يغامر ومتى يلعب بأمان. منظومة فيلا الهجومية، التي تعتمد على صانعي لعب ضيّقين خلف المهاجم، تمنحه البيئة المثالية لإبراز هذه الصفات. العينة لا تزال محدودة زمنياً، لكن الدلائل واضحة: ما يقدّمه بوينديا ليس صدفة، بل نمط متكرر وقابل للاستمرار. وفي سباق أستون فيلا نحو مقعد في دوري أبطال أوروبا، وربما أبعد من ذلك، يبدو أن الأرجنتيني عاد ليكون قطعة أساسية في مشروع إيمري، و«رقم 10» يلخّص تماماً ما يريده مدربه داخل الملعب.