قال جينارو غاتوزو، مدرب إيطاليا، الاثنين، إن على فريقه أن يعي جودة منتخب إسرائيل في المباراة التي قد تحسم التأهل إلى الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم لكرة القدم 2026، متعهداً بعدم تكرار الأخطاء التي حوّلت مواجهة الفريقين في الشهر الماضي إلى مباراة مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.
وبفوزها 3 - 1 في إستونيا، عززت إيطاليا آمالها في احتلال المركز الثاني بالمجموعة التاسعة وستواجه إسرائيل الثلاثاء في مدينة أوديني شمال إيطاليا.
وتتصدر النرويج المجموعة برصيد 18 نقطة من 6 مباريات، بينما يمتلك فريق المدرب غاتوزو 12 نقطة من 5 مباريات.
وتتفوق إيطاليا بفارق ثلاث نقاط على إسرائيل التي تتبقى لها مباراة واحدة بعد مباراة الغد، بينما ستتبقى لإيطاليا مباراتان.
ويتأهل الفائزون بصدارة المجموعات مباشرة إلى كأس العالم بينما يتأهل أصحاب المركز الثاني إلى الدور الفاصل.
وقال غاتوزو في مؤتمر صحافي: «سيرمون بكل ثقلهم وسيلعبون للأمام. من خط الوسط إلى الأمام، وبجودتهم، يمكن أن يسببوا لنا مشكلات».
وسيفقد غاتوزو جهود المهاجم مويس كين الذي خرج مصاباً أمام إستونيا والمدافع أليساندرو باستوني الموقوف.
وتتطلع إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، للعودة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 2014، إذ غابت عن نسختين متتاليتين فيما اعتبر كارثة في البلد الذي يعشق كرة القدم.
وقال لوتشيانو سباليتي، الذي أقيل من تدريب إيطاليا في يونيو (حزيران)، عقب الهزيمة الثقيلة أمام النرويج، الأحد، إنه معجب بتحول الفريق ومتأكد من أن غاتوزو سيحقق ما يريده مع الفريق.
وقدّم غاتوزو الشكر لسباليتي لكنه قال إن التأهل لكأس العالم لا يزال بعيداً وإنه لم يتناقش حتى مع لاعبيه بشأن الدور الفاصل.
وأضاف غاتوزو: «الشيء الوحيد المؤكد هو الموت، كل شيء آخر يجب أن يكون مكتسباً، ويجب أن تعمل من أجله».
ستقام المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ تنطلق مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في يوم المباراة في وسط المدينة، رغم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إنهاء الحرب في غزة.
وقال غاتوزو: «آمل أن يستمر (السلام) إلى الأبد. لا يوجد أسوأ مما رأيناه في العامين الماضيين».
ويتوقع منظمو المسيرة مشاركة ما يصل إلى 10 آلاف شخص فيها، وذلك على بعد عدة كيلومترات من الملعب الواقع في الضواحي الشمالية لمدينة أوديني.
وقال الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إن أكثر من 9 آلاف شخص اشتروا تذاكر المباراة.
ويثق عدد من السكان وأصحاب المتاجر في أوديني بأنه لن تكون هناك أزمة، لكن آخرين يخشون تسلل عناصر عنيفة إلى المظاهرات كما حدث في أماكن أخرى في إيطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال فرانشيسكو أورسيتش، الذي يدير متجراً لبيع أدوات المطبخ: «لم أقرر بعد ما إذا كنت سأبقي المتجر مفتوحاً أم لا. أخشى أن يتسببوا في بعض الأضرار».

