دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الاثنين، إلى تعزيز تمثيل المرأة في السياسة والحكومة، وذلك خلال كلمته في قمة عالمية للمرأة منعقدة في بكين. واعتبر شي أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضمن «ترسيخ المساواة بين الجنسين بشكل حقيقي» داخل المجتمع.
وتقول السلطات إن «اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة» الذي يُعقد على مدى يومين بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يهدف إلى تعزيز تنمية المرأة على الصعيد العالمي، وتحقيق المساواة بين الجنسين ودعم التنمية الشاملة للمرأة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن قادة من أيسلندا وسريلانكا وغانا ودومينيكا وموزمبيق يحضرون الاجتماع.
وقال شي إن البلدان بحاجة إلى «توسيع القنوات أمام النساء للمشاركة في السياسة وصنع القرار، وتعزيز مشاركة المرأة على نطاق واسع في الحوكمة الوطنية والاجتماعية». وذكر شي أن السلام والاستقرار يشكلان شرطين أساسيين لتحقيق التنمية الشاملة للمرأة.
وتأتي القمة في الوقت الذي أحرزت فيه الصين تقدماً ملحوظاً في مجال تعليم النساء اللاتي أصبحن يشكلن نحو 50 في المائة من طلاب التعليم العالي، ونحو 43 في المائة من إجمالي القوى العاملة في البلاد.
ومع ذلك، يبدو أن نقص السياسيات البارزات يتعارض مع الدفع الواسع النطاق للحزب الشيوعي لزيادة تمثيل النساء. وقالت الأمم المتحدة في عام 2023، إن غياب النساء عن القيادة العليا في الصين أمر مثير للقلق؛ حيث أوصت الصين باعتماد حصص قانونية ونظام تكافؤ بين الجنسين لتسريع التمثيل المتساوي للمرأة في الحكومة.
في عام 2022، لم يكن لدى الصين -لأول مرة منذ 20 عاماً- امرأة من بين 24 عضواً في المكتب السياسي للبلاد، ولا امرأة من بين الأعضاء السبعة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي. ويقول الأكاديميون والناشطون إن عقد شي أميناً عاماً للحزب شهد انخفاضاً في عدد النساء في السياسة وأدوار النخبة الحكومية، واتساع الفجوات بين الجنسين في القوى العاملة.
وقال شي في عام 2023 إن للمرأة دوراً حاسماً، ويجب عليها إرساء «اتجاه جديد للأسرة»، في ظلّ مواجهة الأمة لشيخوخة السكان وانخفاض قياسي في معدل المواليد. وأضاف أن أداء المرأة عملَها على أكمل وجه لا يقتصر على تطويرها الذاتي فحسب؛ بل يرتبط أيضاً بـ«التناغم الأسري، والوئام الاجتماعي، والتنمية الوطنية، والتقدم الوطني».
