وقّعت شركة «بي بي» البريطانية، يوم الاثنين، في القاهرة، عقد أعمال لحفر 5 آبار جديدة للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وأوضحت وزارة البترول المصرية، في بيان صحافي، أنه «من المخطط أن تبدأ العمليات في عام 2026، حيث يغطي برنامج الحفر مجموعة من الآبار الجانبية والتنموية والاستكشافية بهدف تسريع تنمية وإنتاج احتياطيات الغاز في المنطقة، مع الاستفادة من البنية التحتية ضمن التسهيلات البحرية والبرية القائمة بمنطقة غرب دلتا النيل».
وأضاف البيان أن عمليات الحفر ستكون من خلال منصة الحفر العميق DS-12 التابعة لشركة «فالاريس»، على أعماق تتراوح بين 300 و1500 متر.
وأكد وزير البترول المصري كريم بدوي، أن شركة «بي بي» تعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لقطاع البترول في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن مشروعاتها الأخيرة لإنتاج الغاز في البحر المتوسط كانت من الخطوات المحورية التي أسهمت في زيادة الإنتاج المحلي من الغاز و تأمين موارد جديدة خلال ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.
ولفت الوزير إلى تقديم كل أوجه الدعم والتعاون مع شركة «بي بي» لتسريع تنفيذ المشروعات الجديدة، بهدف استمرار إضافة كميات من الغاز إلى الإنتاج المحلي خلال العام المقبل والوصول إلى اكتشاف خزانات جديدة للغاز تعزز قدرات مصر الإنتاجية وتسهم في تقليل فاتورة الاستيراد.
من جانبه قال نادر زكي، الرئيس الإقليمي لشركة «بي بي» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن هذا التوقيع خطوة استراتيجية في استثمارات الشركة بقطاع الطاقة المصري خلال هذا العقد، بما يمكِّنها من تطوير موارد غاز إضافية بدلتا النيل وربطها على الإنتاج في أسرع وقت ممكن لتلبية احتياجات السوق المحلية.
يشار إلى أن انطلاق برنامج الحفر يأتي عقب حملة استكشاف نفَّذتها «بي بي» في النصف الأول من عام 2025، نتج عنها اكتشافان في مصر، نتيجة حفر بئري «فيوم-5» و«الكينج-2»، بنطاق حوض غرب دلتا النيل، واستمراراً للشراكة الممتدة بين قطاع البترول و شركة «بي بي» منذ أكثر من 60 عاماً بوصفها شريكاً رئيسياً في استكشاف وإنتاج موارد البترول والغاز في مصر.
