كرة القدم تدمر نجومها الشباب... هل يحترق لامين يامال مبكراً؟

اللاعب تحول إلى ضحية للبطولات المستحدثة والمباريات الإضافية

الإرهاق يهدد مسيرة لامين يامال مع برشلونة ومنتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
الإرهاق يهدد مسيرة لامين يامال مع برشلونة ومنتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
TT

كرة القدم تدمر نجومها الشباب... هل يحترق لامين يامال مبكراً؟

الإرهاق يهدد مسيرة لامين يامال مع برشلونة ومنتخب إسبانيا (أ.ف.ب)
الإرهاق يهدد مسيرة لامين يامال مع برشلونة ومنتخب إسبانيا (أ.ف.ب)

هذه هي فترة التوقف الدولي الثانية لموسم 2025 - 2026، وسيحصل لامين يامال على أسبوع راحة. يُعدّ هذا خبراً ساراً من منظور حاجة اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً لهذه العطلة، لكن الخبر السيئ لمهاجم برشلونة الشاب أنه سيقضيها في التعافي من الإصابة التي تعرض لها في الفخذ خلال المباراة التي خسرها برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مؤخراً.

ربما تُعزى إصابة يامال في الفخذ ببساطة إلى سوء الحظ وقوة اللعب على أعلى المستويات، لكن عند الأخذ في الاعتبار العدد المذهل للمباريات التي خاضها هذا اللاعب الشاب - 130 مباراة مع الفريق الأول و8.158 دقيقة لعبها مع بلوغه الثامنة عشرة، يبدو من الواضح - حسب مارك أوغدن على شبكة «إي إس بي إن» - أن شبح الإرهاق قد يهدد مسيرة هذا اللاعب الرائع.

في الواقع، لا يقترب أي لاعب كرة قدم من النخبة من عدد المباريات والدقائق التي لعبها يامال في سن الثامنة عشرة، وهو الأمر الذي دفع النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) إلى استخدام الوقت الذي لعبه يامال مع ناديه ومنتخب بلاده، بوصفه دراسة حالة في تقرير مكون من 51 صفحة عن موسم 2024 - 2025 بعنوان «إرهاق ونقص في الحماية - التأثير على صحة وأداء اللاعبين».

وقال الدكتور دارين بيرغس، رئيس الشبكة الاستشارية للأداء العالي بـ«فيفبرو»: «إن ازدياد قوة اللعبة الحديث يُمثل تحدياً كبيراً للاعبين المحترفين المخضرمين، لكن بالنسبة للاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، فإن المخاطر أكبر. ففي مرحلة لا تزال فيها أجسامهم وعقولهم في طور النمو، يمكن أن تُسبب متطلبات جداول المباريات المزدحمة والتدريب عالي الكثافة، عواقب وخيمة على الأداء وطول العمر المهني».

فإلى أي مدى كان يامال أكثر نشاطاً من معاصريه؟ في الحقيقة، تدعو الإجابة عن هذا السؤال إلى القلق. إن عدد مباريات يامال الـ130 مع برشلونة ومنتخب إسبانيا قبل بلوغه الثامنة عشرة من عمره، يُعادل تقريباً ضعف عدد مباريات اللاعب الثاني في قائمة اللاعبين الحاليين في برشلونة ومنتخب إسبانيا؛ باو كوبارسي، المدافع البالغ من العمر 18 عاماً، الذي شارك في 69 مباراة، يليه لاعبا خط الوسط جافي (60 مباراة) وبيدري (49 مباراة).

الأداء المذهل الذي قدمه يامال العام الماضي أدى إلى حصوله على جائزة الفتى الذهبي لعام 2024 (غيتي)

وحتى بعيداً عن برشلونة ومنتخب إسبانيا، لا تزال أرقام يامال بعيدة تماماً مقارنة بلاعبين في مستوى مُماثل. لقد أدى الأداء المذهل الذي قدمه يامال العام الماضي إلى حصوله على جائزة الفتى الذهبي لعام 2024 - وهي الجائزة التي تقدمها صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية لأفضل لاعب كرة قدم تحت 21 عاماً في أوروبا - وفعل ذلك بعد أن لعب 8158 دقيقة بحلول عيد ميلاده الثامن عشر.

لم يقترب أي من الفائزين الثلاثة بالجائزة مؤخراً؛ جود بيلينغهام (عام 2023)، وغافي (2022)، وبيدري (2021)، من أرقام يامال المتعلقة بالمشاركة في المباريات ودقائق اللعب. وكان بيلينغهام الأقرب بـ6216 دقيقة في عيد ميلاده الثامن عشر، بينما لعب غافي 4195 دقيقة، وبيدري 3811 دقيقة. لطالما تم الاستشهاد بمشاركة بيلينغهام في عدد كبير من المباريات باعتبارها مصدراً للقلق، حيث كان لاعب خط وسط ريال مدريد ومنتخب إنجلترا لاعباً أساسياً على مستوى النادي منذ بروزه في سن السادسة عشرة مع برمنغهام سيتي، لكن اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً لم يشارك في مباراته رقم 100 مع الفريق الأول إلا عندما بلغ 18 عاماً و10 أشهر. أما يامال فأصبح أصغر لاعب على الإطلاق يصل إلى 100 مباراة بتسجيله هذا الرقم في عمر 17 عاماً وسبعة أشهر، متجاوزاً حامل الرقم القياسي السابق روميلو لوكاكو بأربعة أشهر.

ومنذ ظهوره الأول مع برشلونة في عمر 15 عاماً وتسعة أشهر و16 يوماً فقط ضد ريال بيتيس في أبريل (نيسان) 2023، لم يُعانِ يامال من أي إصابة تقريباً، حيث غاب عن 18 مباراة فقط مع برشلونة ومنتخب إسبانيا خلال تلك الفترة، بما في ذلك مباراة الدوري الإسباني الممتاز بالمرحلة الثامنة ضد إشبيلية، لكن وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت»؛ فإن الإصابات أبعدته عن الملاعب لمدة 133 يوماً منذ ظهوره الأول مع النادي.

وإذا تأكدت أسوأ مخاوف برشلونة، فقد تبعده الإصابة الأخيرة عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر، وهو ما حرمه من المشاركة في مباراتي منتخب إسبانيا في تصفيات كأس العالم ضد جورجيا وبلغاريا، ويجعل مشاركته في الكلاسيكو ضد ريال مدريد في 26 أكتوبر (تشرين الأول) موضع شك. وقال المدير الفني لبرشلونة، هانسي فليك، يوم الجمعة: «لا نعرف متى سيعود لامين بسبب هذه الإصابة. ليس من السهل تحديد ذلك، فهي ليست إصابة عضلية. لا نعرف إن كان سيعود خلال أسبوعين أو 3 أو 4 أسابيع، لذا لا أعرف إن كان سيكون جاهزاً للكلاسيكو أم لا. يتعين علينا أن نتعامل بشكل جيد مع عدد الدقائق التي يلعبها. وسيتعامل مع الأمر تدريجياً».

يامال وكأس الأمم الأوروبية 2024 بعد فوز منتخب إسبانيا على نظيره الإنجليزي (غيتي)

ومع ذلك، هناك بالفعل توتر واضح بين برشلونة ومنتخب إسبانيا بشأن تعامل المنتخب الوطني مع اللاعب. وكان فليك، الذي تولى القيادة الفنية لمنتخب ألمانيا خلال الفترة بين رحيله عن بايرن ميونيخ في عام 2021 وانضمامه إلى برشلونة في عام 2024، واضحاً في انتقاده لاعتماد منتخب إسبانيا على يامال خلال تصفيات كأس العالم في شهر سبتمبر (أيلول)، قائلاً: «إنه لأمر مؤسف حقاً. لقد ذهب يامال إلى المنتخب الوطني وهو يتألم، ولعب بعد أن أُعطي مسكنات للألم. لعب 79 دقيقة و73 دقيقة، هذا يعني أنه لا توجد رعاية للاعبين».

وأضاف: «منتخب إسبانيا لديه أفضل اللاعبين في جميع المراكز، ومن الأفضل الاهتمام باللاعبين الشباب. أنا حزينٌ على هذا الوضع، لكن يبدو أن الأمور تسير على هذا النحو». ورداً على ذلك، شكك المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، في تصريحات فليك، قائلاً إنه «فوجئ، فهو مدير فني سبق له تدريب منتخب وطني، وكنت أعتقد أنه سيتعاطف مع الأمر بشكل أكبر».

من جانبه، أكد فليك أنه لا يشعر بالندم على انتقاده لمعاملة منتخب إسبانيا ليامال، لكنه شدد على تجاوزه هذه المسألة. وكان الخلاف قد تصاعد عندما طلب برشلونة استبعاد اللاعب من قائمة المنتخب لمبارياته المقبلة، قبل أن يستدعيه المدرب لافوينتي. وأصدر برشلونة بياناً بعد ساعات من إعلان القائمة، يؤكد فيه أن يامال تعرض لإصابة في الفخذ خلال الهزيمة من سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا. وقال فليك: «لا أندم على ما قلته... أردت حماية لاعبي، كانت طريقتي لأقول لهم: توقفوا... لقد كان تصرفاً متهوراً للغاية».

وتابع في: «ربما تكون قصة جيدة مفيدة بالنسبة لكم بوصفه إعلاماً، لكن كل هذا أصبح من الماضي، علينا أن نركز على الحاضر والمستقبل». وتابع: «الموقف الذي تتحدثون عنه حدث بعد فترة التوقف الماضية للدوري، وما أريده هو حماية اللاعب ودعمه، هذا هو محور الأمر». وأضاف فليك: «كل هذا أصبح من الماضي، لا أفكر بشكل سلبي، هذا يحدث، لقد مررت به أيضاً، الأمر ليس سهلاً». وقال مدرب برشلونة أيضاً: «يجب أن أحمي لاعبي، ولهذا السبب قلت هذه التعليقات، أعترف بأنني ربما قلتها بشكل أقوى من المعتاد». وأضاف: «المهم هو إدارة الوضع معاً: اللاعبون والأندية والمنتخب».

ولم يكن يامال أول لاعب شاب يجد نفسه في قلب الصراع المحتدم بين الأندية والمنتخبات، فقد سبق أن وجد واين روني ومايكل أوين، اللاعبان اللذان تألقا على الساحة الدولية في البطولات الكبرى مع منتخب إنجلترا في سن الثامنة عشرة، نفسيهما باستمرار في التشكيلة الأساسية للنادي والمنتخب، وقد اعترف كل منهما منذ ذلك الحين بالتسرع في العودة إلى الملاعب مبكراً جداً مع المنتخب الوطني بعد صراع طويل مع الإصابات. كما لم يعد أوين وروني قادرين على تقديم أفضل مستوياتهما وخرجا من تشكيلة المنتخب الإنجليزي بمجرد وصولهما إلى سن الثلاثين، لذا فهناك علامات تحذيرية يجب على يامال الانتباه إليها.

يقول بيرغس، وهو أيضاً مدير سابق للأداء العالي في آرسنال وليفربول: «من الناحية البدنية، يزيد تعريض اللاعبين الشباب لأحمال المشاركة في كثير من المباريات والتدريبات المصممة للاعبين الناضجين تماماً، يزيد من خطر الإصابات الناجمة عن الإفراط في ذلك». وأضاف: «تظل صفائح النمو والأوتار والأربطة عرضة للخطر خلال هذه السنوات، ويمكن أن يؤدي الجري بسرعة عالية أو فترات التعافي القصيرة إلى أضرار هيكلية طويلة المدى».

ويضيف: «ما قد يبدأ بوصفه مشكلة بسيطة - إجهاد متكرر في أوتار الركبة أو كسر إجهادي - يمكن أن يتحول بسرعة إلى نمط يلازم اللاعب طوال مسيرته الكروية. وربما تكون التكلفة الكبرى لذلك هي ضياع الإمكانات. فاللاعب الذي يُسلَّط عليه الضوء مبكراً، دون حماية كافية وتطوير تدريجي، قد تتقلص مسيرته الكروية قبل أن تبدأ حقاً».

تألق يامال مع برشلونة والمنتخب الإسباني قبل أن يبلغ من العمر 18 عاماً (غيتي)

لذلك، تقع على عاتق برشلونة ومنتخب إسبانيا مسؤولية جسيمة تجاه يامال وغيره من اللاعبين الشباب الذين يرتدون قميصيهما الشهيرين. لا يزال يامال في سن الثامنة عشرة، لكنه قد يكون الوريث الطبيعي لليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على عرش كرة القدم العالمية، لكنه لن يحظى بفرصة تحقيق ذلك إذا نال منه الإرهاق قبل بلوغه الثلاثين من عمره. وقال بيرغس: «إذا كانت الرياضة جادة في رعاية الجيل القادم من اللاعبين، فيتعين عليها إعطاء الأولوية للتطوير بدلاً من استغلال اللاعبين بهذا الشكل. عندئذ فقط ستتاح الفرصة للاعبين الموهوبين الشباب اليوم ليكونوا نجوم الغد».


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية هل نرى برشلونة يلعب في «لا ليغا» بأميركا؟ (أ.ف.ب)

هل نرى مباراة لبرشلونة في «لا ليغا» تُقام داخل أميركا؟

كانت مواجهة الأحد بين برشلونة وفياريال مرشّحة لأن تُكتب في التاريخ، ليس فقط فنياً، بل جغرافياً أيضاً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية لامين جمال (رويترز)

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

كشفت بيانات «المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب» (أوبيراكس) أن الدولي الإسباني لامين جمال لاعب برشلونة كان الهدف الرئيس لرسائل الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلتشي هزم ضيفه رايو فاييكانو برباعية (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: إلتشي يهزم فاييكانو برباعية

حقّق فريق إلتشي فوزاً عريضاً على ضيفه رايو فاييكانو بنتيجة 4 - 0، ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (إلتشي)

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ 4 - 0 على هايدنهايم، كان المدير الرياضي للفريق، ماكس إيبرل (52 عاماً) يشعر بسعادة كبيرة، إلا إنه أعرب أيضاً عن استيائه من قضية واحدة تتعلق بتقليص القيمة السوقية للمهاجم الإنجليزي هاري كين (32 عاماً) على موقع «ترانسفير ماركت».

وأعلن الموقع، يوم الجمعة، عن القيم السوقية الجديدة لنجوم الدوري الألماني، حيث خُفضت قيمة كين من 75 مليون يورو إلى 65 مليون يورو. وعندما سُئل إيبرل عن الارتفاع الكبير في القيمة السوقية للموهبة الشابة لينارت كارل (17 عاماً) من 20 مليون يورو إلى 60 مليون يورو بعد الفوز على هايدنهايم، أشار بنفسه إلى تخفيض قيمة كين، وقال غاضباً: «القيمة السوقية؟ لا تسألوني عن ذلك. لي رأيي الخاص؛ أعني تقييمات (ترانسفير ماركت)».

وأضاف المدير الرياضي: «أتساءل: لماذا تخفض قيمة هاري كين. هل يمكن لأحد أن يجيبني؟ ولا تبدأوا بعمره...».

ويشير إيبرل إلى أن الأداء الاستثنائي لكين، الذي سجل 30 هدفاً بعد 25 مباراة هذا الموسم، يُبرر - على العكس - زيادة قيمته السوقية.

ومع ذلك، فإن تعديل القيم السوقية على موقع «ترانسفير ماركت» يستند إلى معايير محددة، تشمل الأداء الرياضي، والعمر، والآفاق المستقبلية، وكذلك القيمة المحتملة لإعادة البيع لكل لاعب. وبذلك، فإن عمر كين المتقدم، بصفته لاعب كرة قدم، أدى إلى انخفاض قيمته رغم تسجيله كثيراً من الأهداف، كما أشار إيبرل.

وأكد منسق القيم السوقية في «ترانسفير ماركت» لصحيفة «بيلد» الألمانية: «للأسف، تخفض قيمة هاري كين بسبب عمره. رغم الأداء المتميز وسجله التهديفي، فإن هذا الاتجاه لا يتوقف حتى بالنسبة إلى المهاجم العالمي».

وأشار إلى أن ذلك لا يقلل من إنجازات كين، موضحاً: «بالنسبة إلى الفئة العمرية التي ينتمي إليها الإنجليزي، فلا يزال اللاعب الأغلى في العالم بقيمة 65 مليون يورو، وتساوي قيمته القيم المجتمعة لكل من محمد صلاح (33 عاماً) في ليفربول، وكيفن دي بروين (34 عاماً) في نابولي، وتيبو كورتوا (33 عاماً) في ريال مدريد، الذين يحتلون المراكز الثاني والثالث والرابع».

وأفاد إيبرل بأن تقييمات موقع «ترانسفير ماركت» تحظى بالاهتمام من قبل كثير من اللاعبين في عالم كرة القدم، وأنها غالباً ما تُستخدم أساساً للمناقشات. وقال: «الأمر مجرد لعبة. ومن الطريف أنه يُنظر إليها على أنها وسيلة إعلامية، ويشار دائماً إلى أن هذه التقييمات يجريها صحافيون، وهذا ما أراه لافتاً».


سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
TT

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي لكرة لقدم لمدة تصل إلى شهرين، بعد إجرائه جراحة في الكاحل نتيجة تعرضه للإصابة السبت، أمام توتنهام.

وأعلن ليفربول الاثنين، أن إيزاك خضع لعملية جراحية «لعلاج إصابة في الكاحل تضمنت كسراً في عظمة الشظية. سيستكمل إيزاك الآن برنامجه التأهيلي في مركز (أكسا) للتدريب، ولم يُحدد بعد موعد عودته».

وأصيب المهاجم السويدي القادم إلى «الريدز» بصفقة قياسية خلال تسجيله الهدف الافتتاحي لفريقه (2 - 1) السبت، في لندن إثر تدخل من مدافع توتنهام فان دي فين.

ولم يستطع إيزاك (26 عاماً) الذي دخل في الشوط الثاني بديلاً، الاحتفال مع زملائه وغادر الملعب.

وقال سلوت الثلاثاء: «ستكون إصابة (مدة الغياب) طويلة، لشهرين. بالتالي، نعم، إنها خيبة كبيرة بالنسبة له وبالتأكيد بالنسبة لنا أيضاً»، واصفاً تدخل فان دي فين بـ«المتهور».

وتابع: «أعتقد أنني تحدثت كثيراً عن تدخل (الهولندي الآخر) تشافي سيمونز (طُرد في وقت سابق من المباراة مع توتنهام نتيجة خطأ على قلب دفاع ليفربول مواطنه فيرجيل فان دايك) الذي كان بالنسبة لي غير مقصود تماماً، ولا أعتقد أن تدخلاً كهذا قد يُسبب إصابة».

لكن «تدخل فان دي فين، لو تكرر عشر مرات، أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أن يصاب اللاعب إصابة خطيرة».

وواجه إيزاك بداية بطيئة في «أنفيلد»، حيث سجل 3 أهداف في 16 مباراة خاضها منذ انتقاله من نيوكاسل مقابل 168 مليون دولار أميركي في رقم قياسي بريطاني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.

وتُشكّل إصابة المهاجم السويدي نكسة إضافية لسلوت، في ظل انشغال مهاجمه النجم محمد صلاح بالمشاركة مع المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا، وعدم جاهزية الهولندي كودي خاكبو حتى مطلع العام الجديد بسبب إصابة عضلية.

ويتبقى لسلوت خياران في الهجوم؛ هما الفرنسي أوغو إيكيتيكيه الذي سجّل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، والإيطالي فيديريكو كييزا.

ويحتل ليفربول حالياً المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز بعد سلسلة من 5 مباريات بلا هزيمة، قبل أن يستضيف السبت ولفرهامبتون متذيل الترتيب.


مباراة ميلان وكومو ستقام في ميلانو

إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
TT

مباراة ميلان وكومو ستقام في ميلانو

إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)

تقررت إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو، بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي لكرة القدم في أستراليا.

كان السبب في طرح فكرة إقامة أول مباراة بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في أستراليا يكمن في انشغال ملعب (سان سيرو)، معقل ميلان، بإقامة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الذي من المقرر أن يقام هناك في السادس من فبراير (شباط) القادم، أي قبل يومين من الموعد المحدد للقاء.

ولكن خطة إقامة المباراة بمدينة بيرث الأسترالية سقطت بعد خلافات مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي كانت له مطالب صعبة، وغير مقبولة ساهمت في اتخاذ قرار الإلغاء، حسبما أوضح إزيو سيمنيولي، رئيس رابطة الدوري الإيطالي.

وذكرت تقارير إعلامية إيطالية، اليوم الثلاثاء، أن ملعب (سان سيرو) سيستضيف المباراة في نهاية الأمر.

وأشارت التقارير إلى أنه ستتم إقامة المباراة خلال منتصف الأسبوع، ومن المرجح أن تكون يوم الأربعاء 17 فبراير المقبل، إلا إذا كان إنتر ميلان، الذي يستخدم الملعب نفسه، سيخوض مباراة فاصلة على أرضه في دوري أبطال أوروبا في ذلك اليوم، وفي هذه الحالة، سيكون يوم 24 من الشهر نفسه هو الموعد المناسب لإجراء اللقاء.