البرازيل تسحق كوريا الجنوبية وديّاً بخماسية

إستيفاو قدّم مباراة رائعة أمام كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
إستيفاو قدّم مباراة رائعة أمام كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

البرازيل تسحق كوريا الجنوبية وديّاً بخماسية

إستيفاو قدّم مباراة رائعة أمام كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
إستيفاو قدّم مباراة رائعة أمام كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

سجّل كل من إستيفاو ورودريغو هدفين ليقودا البرازيل لفوز ساحق 5 - صفر على مضيفتها كوريا الجنوبية في مباراة ودية لكرة القدم، الجمعة، قدّم فيها الفريق الزائر أداءً مهيمناً بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على ملعب سول كأس العالم.

وافتتح الجناح إستيفاو (18 عاماً) التسجيل للبرازيل في الدقيقة 13 بتسديدة من مدى قريب بعد تمريرة متقنة من برونو غيمارايش.

وبعد سلسلة ساحرة من التمريرات، ضاعفت البرازيل تقدمها في الدقيقة 41 عن طريق رودريغو، الذي أطلق تسديدة منخفضة، ليختتم مجهوداً جماعياً رائعاً لأبطال العالم 5 مرات.

واستمرت هيمنة البرازيل بعد الاستراحة، واستفاد إستيفاو من تمريرة خاطئة من كيم مين - جاي في الدقيقة 47 ليسجل هدفه الثاني، قبل أن يضيف رودريغو الهدف الرابع بعد هجمة سريعة قادها فينيسيوس جونيور، الذي اختتم خماسية البرازيل من هجمة مرتدة أخرى في الدقيقة 77.

وسلّطت النتيجة الضوء على الديناميكية الهجومية التي تتمتع بها البرازيل، تحت قيادة أنشيلوتي، في إطار الاستعدادات لكأس العالم 2026.

وركّز الإيطالي، الذي تولى تدريب المنتخب في مايو (أيار) بعد تصفيات صعبة، على أهمية الروح القتالية والقدرة على التكيف خلال الفترة المحدودة المتبقية، قبل البطولة التي ستقام العام المقبل في أميركا الشمالية.

ويعدّ هذا الفوز الثالث للبرازيل في 5 مباريات تحت قيادة المدرب الإيطالي، إذ طغى أسلوبه الهجومي الجريء على منتخب كوريا الجنوبية، الذي بدا وكأنه يطارد الأشباح.

ودفعت البرازيل بـ4 مهاجمين ولاعبين اثنين فقط في الوسط، معتمدة على الضغط العالي والتحولات السريعة.

تبادل فينيسيوس جونيور ورودريغو الأدوار بين الجناح الأيسر والمهاجم، بينما لعب ماتيوس كونيا دور صانع اللعب، وانطلق إستيفاو على طول الجهة اليمنى.

وأثمر هذا النهج الخططي مبكراً، وافتتح إستيفاو التسجيل في الدقيقة 13، بعد تمريرة رائعة من غيمارايش وسط دفاع مزدحم، سمحت للاعب الواعد بالتقدم عند القائم البعيد، وتسديد الكرة في الشباك.

وعانى منتخب كوريا الجنوبية من سرعة البرازيل وحركتها المستمرة، وارتكب الأخطاء، ما أدّى إلى حصوله على بطاقتين صفراوين. وقدّم الحارس جو هيون - وو تصديات ممتازة أمام محاولات من فينيسيوس ورودريغو، كما سجّل كاسيميرو هدفاً لم يحتسب بداعي التسلل.

وجعل رودريغو النتيجة 2 - صفر قبل الاستراحة بإنهاء رائع بعد تبادل سلس للكرة مع فينيسيوس وكاسيميرو.

ولعبت البرازيل بقوة في الشوط الثاني، وسجّل رودريغو وإستيفاو في غضون 3 دقائق، قبل أن يختتم فينيسيوس الأهداف بعد انطلاقة قوية، مرّ فيها من الدفاع، وسدد من مدى قريب.

وأبلغ رودريغو محطة غلوبو البرازيلية: «شدد (أنشيلوتي) على أهمية التزام الجميع واللعب بكثافة، ويبدأ ذلك من ضغط المهاجمين. الجميع يدافع والجميع يساعد... شيئاً فشيئاً يبدأ الهجوم في العمل. أنا سعيد بهذا الفوز وبأدائي الفردي أيضاً. دعونا نواصل على هذا المنوال».

وتلعب البرازيل أمام اليابان، يوم الثلاثاء، في مباراة ودية أخرى، في إطار استعدادها لكأس العالم المقامة في أميركا الشمالية.


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: تونس تفك «عقدة الافتتاح» بثلاثية في أوغندا

رياضة عربية اجتفالية لاعبي تونس بالثلاثية بمرمى أوغندا (أ.ف.ب)

«أمم أفريقيا»: تونس تفك «عقدة الافتتاح» بثلاثية في أوغندا

فكت تونس عقدة المباريات الافتتاحية بفوز كبير على أوغندا 3-1 بينها ثنائية للمهاجم إلياس العاشوري الثلاثاء على الملعب الأولمبي في الرباط.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية لوكا زيدان حارس منتخب الجزائر (إ.ب.أ)

مشاركة مرتقبة لنجل زيدان مع الجزائر في أمم أفريقيا تثير انقساماً

تساءلت وسائل الإعلام الجزائرية عن موقف لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية السابق زين الدين زيدان، وحارس مرمى منتخب الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية الجناح البرازيلي الشاب ويسلي (الشرق الأوسط)

بنفيكا يفاوض النصر لضم جناحه البرازيلي ويسلي

يجري نادي بنفيكا البرتغالي مفاوضات مستمرة مع نادي النصر السعودي للتعاقد مع الجناح البرازيلي الشاب ويسلي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت.

مهند علي (الرياض)

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
TT

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الثلاثاء بكأس الأمم الأفريقية.

وخسر منتخب بنين صفر - 1 أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن منافسات المجموعة الرابعة للبطولة المقامة في المغرب.

وقال روهر في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «لقد شاهدنا مباراة رائعة للغاية اليوم».

وأضاف: «لم نكن نستحق الخسارة، ففريقي جعلني فخوراً، فهي المرة الأولى التي نلعب بهذه الطريقة».

وتابع المدرب الذي سبق له تدريب النيجر والغابون وبوركينا فاسو ونيجيريا: «الآن سوف نستعد بشكل جيد لمباراة بوتسوانا، مع أفضلية استعادة اللاعبين العائدين من الإيقاف لدينا».

ويلعب منتخب بنين يوم السبت ضد بوتسوانا، وفي اليوم نفسه يلتقي منتخبا السنغال والكونغو في صراع مبكر على صدارة المجموعة الرابعة.


كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
TT

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت، في موسم لم يخلُ أصلاً من الأزمات والمنعطفات الحادة. فمن سلسلة نتائج سلبية قاسية، إلى أزمة تصريحات محمد صلاح، يجد سلوت نفسه الآن مضطراً لإعادة التفكير في شكل فريقه دون رأس الحربة الذي كان يعوّل عليه في المرحلة الحاسمة من الموسم.

إيزاك، الذي انضم إلى ليفربول في الصيف مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، لم يبدأ بقوة لافتة، لكن هدفه أمام توتنهام كشف عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستثمار الضخم، سواء من حيث الحركة داخل المنطقة أو اللمسة الأخيرة.

سلوت نفسه اعترف بأن اللاعب كان يقترب تدريجياً من مستواه المعروف في نيوكاسل، قبل أن تأتي الإصابة في توقيت بالغ السوء، مؤكداً أن غيابه سيستمر «لشهرين على الأقل»، ما يعني عملياً فقدانه حتى شهر مارس (آذار).

في ظل هذه المعطيات، لا يبدو أن ليفربول متحمس للدخول في سوق يناير بحثاً عن حل سريع ومكلف، إذ لا يتماشى ذلك مع فلسفة النادي.

في المقابل، يبرز هوغو إيكيتيكي كأهم أوراق الحل، بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، ونال إشادة سلوت الذي أكد أنه «تأقلم بالفعل مع متطلبات البريميرليغ».

تكتيكياً، بدأ سلوت منذ أسابيع في تعديل شكل الفريق، وهي تغييرات أثمرت سلسلة من ست مباريات دون هزيمة. المدرب الهولندي اعتمد على وسط ملعب ماسي (دايموند)، مفضّلاً زيادة الكثافة في العمق على حساب الأجنحة التقليدية. هذا النهج منح ليفربول قدراً أكبر من السيطرة والصلابة الدفاعية، وساعد سابقاً في توظيف إيزاك وإيكيتيكي معاً.

في المباريات الأخيرة، شاهدنا خمسة لاعبين بميول وسطية خلف المهاجم، مع أدوار مرنة لكيرتيس جونز وريان غرافنبرخ في البناء من الخلف، بينما يتحرك دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق، تاركين العرض للأظهرة.

هذا الشكل حسّن الخروج بالكرة وقلّص فرص المرتدات عبر الوسط، وهي نقطة ضعف واضحة في بداية الموسم. لكن هذا النظام لا يخلو من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحياناً في صناعة فرص محققة رغم الاستحواذ الجيد، بسبب غياب التفوق الفردي على الأطراف.

محاولة معالجة ذلك ظهرت بإعادة فيرتز إلى الجناح في الشوط الثاني أمام توتنهام، مع الاستفادة من اندفاعات الظهير، إضافة إلى اللمحات الإيجابية التي قدمها جيريمي فريمبونغ بفضل سرعته وقدرته على المراوغة والعرضيات.

مع غياب إيزاك، سيقع العبء الهجومي الأكبر على عاتق لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر أو فيرتز لدعم إيكيتيكي في العمق، لكنهما يفتقدان لقوة الجري والحسم التي يتميز بها المهاجم السويدي، ما قد يجعل مسألة التسجيل أكثر تعقيداً. خيار إشراك فيديريكو كييزا كمهاجم ثانٍ يظل مطروحاً، كما حدث في مواجهة إنتر.

في المحصلة، يبدو أن سلوت سيواصل الرهان على الاستحواذ والسيطرة، مع الإيمان بأن التنظيم والانضباط قد يقودان ليفربول إلى تحقيق انتصارات ضيقة ولكن ثمينة، ريثما يعود إيزاك أو تتضح ملامح الحل الهجومي النهائي في النصف الثاني من الموسم.


في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
TT

في سن الـ58... «الملك كازو» ينضم إلى فوكوشيما الياباني

الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)
الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا (رويترز)

في الثامنة والخمسين من عمره، يواصل الأسطورة الياباني كازويوشي ميورا تحدي قوانين الزمن ومنطق كرة القدم، معلناً استمرار مسيرته الاحترافية المذهلة.

وقد وقّع المهاجم الياباني، المولود في عام 1967، رسمياً مع نادي فوكوشيما يونايتد، الناشط في دوري الدرجة الثالثة الياباني، ليستعد بذلك لخوض موسمه الـ 41 كلاعب محترف، وهو رقم استثنائي يجعل من «الملك كازو» ظاهرة فريدة في تاريخ اللعبة، مدفوعاً بشغف لم تنطفئ شعلته رغم مرور قرابة أربعة عقود على ظهوره الأول.

وشهدت المواسم الأخيرة لميورا سلسلة من التجارب غير التقليدية التي عززت من أسطورته؛ فبعد ارتباط طويل بنادي يوكوهاما، خاض تجربة احترافية في عام 2023 مع نادي أوليفيرنسي في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، ليصبح حينها أكبر لاعب يشارك في دوري أوروبي محترف.

وبحسب خطته الجديدة في فوكوشيما، يطمح ميورا لمواصلة الظهور على المستطيل الأخضر وتقديم دور قيادي وتربوي للاعبين الشباب، ليثبت أن العمر في قاموسه ليس إلا رقماً، مواصلاً كتابة تاريخ لم يسبقه إليه أحد في عالم الساحرة المستديرة.