قال خبراء ووسائل إعلام حكومية إن إقامة مباراتين بدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في مكاو يومي الجمعة والأحد ستكون تجربة مهمة قبل عودة البطولة بشكل أوسع للصين بعدما توافد مشجعون صينيون على أكبر مركز للقمار في العالم للحصول على لمحة عن هذه الرياضة. وسيلعب دوري السلة الأميركي للمحترفين مباراتين تحضيريتين للموسم الجديد أطلق عليهما اسم «ألعاب الصين 2025» في مكاو التي تحظى بوضع إداري خاص، حيث سيواجه فريق بروكلين نتس منافسه فينكس صنز. ونفدت التذاكر بالكامل للمباراتين المقررتين في ملعب فينيتيان.
واحتشد مشجعون خارج الملعب لرؤية اللاعبين عند وصولهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد غياب دام ست سنوات وسط جدل بشأن تعليقات داعمة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ في 2019.
وقالت رابطة دوري السلة الأميركي إنه سبق لها إقامة مباراتين تحضيريتين للموسم في 2007 في مكاو.
والسوق الصينية حيوية بالنسبة لدوري المحترفين الأميركي، حيث يمارس حوالي 300 مليون شخص كرة السلة في البلاد.
وتهدف هذه الفعاليات في مكاو إلى حشد الدعم لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين.
وسيقيم دوري السلة الأميركي للمحترفين بموجب العقد مباريات في مكاو على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال مارك دراير، مؤلف كتاب عن صناعة الرياضة في الصين، إن اللعب في مكاو «خطوة ذكية للغاية»، لأنها «عودة ناعمة إلى الصين».
وأضاف: «هذه عودة حذرة للغاية. جاءوا إلى الصين كل عام لمدة 20 عاما. والابتعاد لمدة ست سنوات الآن هو فجوة طويلة. ومن المنطقي أنهم سيرون كيف ستسير الأمور في مكاو».
وقالت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصينية إن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «يحتاج إلى التعلم من واقعة 2019 وتجنب تكرار الكارثة، وستكون مباريات مكاو مجرد اختبار لإعادة الاتصال».
وغاب دوري السلة الأميركي عن الصين بعد تعليقات المدير العام لفريق هيوستن روكتس آنذاك داريل موري، الذي نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم احتجاجات هونغ كونغ. وسرعان ما أوقفت بكين بث مباريات دوري السلة الأميركي، ما دفع الشركات الراعية إلى الهروب، وعانى الدوري مما وصفه في ذلك الوقت بعواقب مالية وخيمة.
كما أُلغيت مباريات تحضيرية لدوري السلة الأميركي كانت تقام في الصين.
