هل صفقة ضم فيرتز إلى ليفربول مخيبة للآمال؟

اللاعب يقدم مستويات متواضعة ولم يُسجل أي هدف مع ناديه الجديد حتى الآن


لم يقدم فيرتز أفضل مستوياته مع ليفربول حتى الآن (رويترز)
لم يقدم فيرتز أفضل مستوياته مع ليفربول حتى الآن (رويترز)
TT

هل صفقة ضم فيرتز إلى ليفربول مخيبة للآمال؟


لم يقدم فيرتز أفضل مستوياته مع ليفربول حتى الآن (رويترز)
لم يقدم فيرتز أفضل مستوياته مع ليفربول حتى الآن (رويترز)

خلص تحليل المباريات العشر الأولى لفلوريان فيرتز مع ليفربول إلى النتيجة نفسها، وهي أن بداية اللاعب الألماني مع الريدز مخيبة للآمال. بل ذهب البعض إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قال مهاجم إنجلترا السابق واين روني إن الصفقة التي بلغت قيمتها 116 مليون جنيه إسترليني «تضرّ بتوازن» ليفربول. وقال روني: «إنه لاعب من الطراز الرفيع، وأنا متأكد من أنه سيتحسن بمرور الوقت، لكن بدايته كانت بطيئة، وأعتقد أن ذلك لا يمكن إنكاره». مما لا شك فيه أن الانتقادات قد ازدادت بعدما خسر ليفربول آخر 3 مباريات، أمام كريستال بالاس وتشيلسي في الدوري الممتاز، وغلاطة سراي في دوري أبطال أوروبا. لم يُسجل فيرتز (22 عاماً) أي هدف مع ناديه الجديد حتى الآن، وكانت تمريرته الحاسمة الوحيدة، وفق عمير عرفان على موقع «بي بي سي»، في مباراة «كأس الدرع الخيرية» التي خسرها ليفربول أمام كريستال بالاس، لكن هل هذه الإحصاءات تعكس الصورة الكاملة لما يقدمه اللاعب مع الريدز؟ التقرير التالي يُحلل مدى كفاءة اللاعب الألماني، ولماذا لم يُقدم الأداء المتوقع منه حتى الآن، وكيف يُمكن لليفربول أن يساعده على تقديم أفضل ما لديه...

تغيير طريقة لعب ليفربول... ودور فيرتز

يعاني ليفربول من اختلال في التوازن، لكن من الواضح أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية. لقد غيّر المدير الفني الهولندي، آرني سلوت، طريقة اللعب هذا الموسم، وربما أدى رحيل الظهير الأيمن ترينت ألكسندر آرنولد إلى إثارة تساؤلات أكبر من المتوقع. وعلى غرار ما كان يفعله فريق فينورد الهولندي بقيادة سلوت، يسعى ليفربول إلى الاعتماد على أكبر عدد ممكن من «التدوير» بين اللاعبين، وبناء اللعب من عمق الملعب من خلال التمريرات السريعة في المساحات الصغيرة. لذلك؛ فمن المنطقي أن يكون فيرتز هو النقطة المحورية التي تربط كل خطوط الفريق معاً. لكن في الواقع، طُلب من اللاعب الألماني أداء دور مختلف قليلاً عن الدور الذي اعتاده؛ مما قلّل من عدد المرات التي يجد فيها نفسه بأماكن مناسبة للتسجيل أو صناعة الأهداف. ومن الواضح أن اللعب بهذه الطريقة لا يساعد فيرتز على تقديم أفضل ما لديه بصفته فرداً، لكنه لم يكن سيئاً في هذا الدور رغم أنه ليس مثالياً بالنسبة إليه.

فيرتز يعود إلى العمق كثيراً

يستقبل فيرتز الكرة في عمق الملعب كثيراً. كان ألكسندر آرنولد مبهراً فيما يتعلق بتمرير الكرة من عمق الملعب، ويبدو أن ليفربول يفتقر بشدة إلى هذه الموهبة. وتُعد التمريرات الطويلة من القائد فيرجيل فان دايك إلى المهاجم محمد صلاح طريقة جيدة لنقل الكرة للأمام بسرعة ودقة، لكن بخلاف ذلك، فإن ليفربول يفتقر إلى جودة التمرير من الخلف للأمام لبناء الهجمات. قد تقع هذه المسؤولية على عاتق فيرتز في بعض الأحيان، حيث يتراجع كثيراً إلى الخلف لتسلم الكرة قبل أن يستدير ويحاول نقلها إلى الأمام.

من المؤكد أنه يستطيع فعل ذلك بفضل قدراته الفنية الكبيرة، لكن هذا يُقلل من الوقت الذي يقضيه بالقرب من مرمى المنافسين. وإذا ذهبت مهمة بناء الهجمة إلى لاعب آخر، فقد يسمح ذلك لفيرتز بالتمركز في مكان متقدم أكثر في الملعب. يمتلك كورتيس جونز القدرة على أداء ذلك من عمق الملعب أو من على الجناح الأيسر، وقد يكون خياراً قد يلجأ إليه سلوت من أجل منح فيرتز بعض الحرية لاستغلال قدراته الهجومية الكبيرة.

فيرتز يتألق في المساحات مثل غريليش

من أبرز الاختلافات التي يواجهها فيرتز في الدوري الإنجليزي الممتاز نقص المساحات وزيادة الضغط عليه. ونظراً إلى تمركزه في وسط الملعب بين الخطوط ضد فرق دفاعية شديدة التماسك مثل كريستال بالاس؛ فإن فيرتز لا يحصل على ما يكفي من الوقت والمساحة. أما مع باير ليفركوزن، فكانت هناك مباريات كان يتمركز فيها فيرتز على الجناح الأيسر بينما كان زملاؤه يتقدمون بالكرة إلى الأمام قبل أن يمرروا الكرة إليه. وكان فيرتز يتبادل الأدوار ويتمركز في أحيان أخرى بمركز لاعب خط الوسط المهاجم، خصوصاً ضد الفرق التي تسمح بوجود مساحة أكبر بين الخطوط. وقد أشاد تشابي ألونسو، المدير الفني السابق لباير ليفركوزن، بفيرتز؛ لأن كلا السيناريوهين يسمح له بالحصول على الكرة، بمعنى أنه يستطيع تسلم الكرة والتقدم للأمام مع وجود مسافة بينه وبين المدافع.

فيرتز ومشاعر الإحباط بعد الهزيمة أمام غلاطة سراي (رويترز)

وبالتالي، لكي تحصل على أفضل أداء ممكن من فيرتز، فإنه يجب أن تمرر له الكرة في الوقت الذي لا يتعرض فيه لضغط مباشر. فعندما يتسلم الكرة ويستدير ويتقدم للأمام، مع الحفاظ على مسافة بينه وبين اللاعب القريب منه، فإنه يستطيع مراوغة المنافس وتغيير معدل سرعته لتعطيل دفاعات الخصم. وعلى غرار مهاجم إيفرتون جاك غريليش، فإن أفضل أداء من فيرتز، سواءً في المراوغة وفي التمرير، يأتي من المواقف التي تكون فيها الكرة معه ويوجهها نحو اللاعبين. ولهذا السبب، كانت أفضل لحظات فيرتز هذا الموسم في التحولات الهجومية السريعة. ويمكن إبعاده عن ضغط المنافسين من خلال تمركزه على الجهة اليسرى في البداية، أو عبر تمركزه في خط الوسط مبكراً. وإذا وُضع بين الخطوط، خصوصاً عندما يكون دفاع الخصم مفتوحاً، فيجب على زملائه في الفريق تمرير الكرة إليه بشكل مباشر وسريع.

من المؤكد أن قوة الدوري الإنجليزي الممتاز لها آثار تكتيكية، لكنها تؤثر أيضاً على اللاعبين بشكل فردي، ويبدو أن فيرتز لم يتكيف تماماً حتى الآن مع هذا التغيير. ونتيجة اعتماد سلوت على اللعب الهجومي السريع؛ فقد أصبح ليفربول أكثر عرضة للهجمات المرتدة، في ظل وجود عدد أقل من اللاعبين خلف الكرة. ويتطلب هذا من مهاجمين، مثل فيرتز، ممارسة الضغط المضاد بقوة عند فقدان الكرة. وقد التزم فيرتز تماماً تعليمات المدير الفني فيما يتعلق بواجباته الدفاعية عند فقدان الكرة، والضغط بقوة على المنافس. وبشأن الهجوم، فإن فيرتز يعود إلى العمق للمساعدة في بناء الهجمة، مع منحه حرية المساهمة في الهجمات على كلا الجانبين الأيسر والأيمن. يتطلب كل هذا جهداً بدنياً كبيراً، وقد يكون الإرهاق سبباً في بعض قراراته السيئة بالكرة. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه، من بين جميع اللاعبين الذين لعبوا أكثر من 400 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، قطع اللاعب الألماني خامس أطول مسافة في كل 90 دقيقة، وهو صاحب أطول مسافة بين جميع لاعبي ليفربول.

صفقة ضم فيرتز الباهظة إلى ليفربول تمت بسبب تألق اللاعب مع ليفركوزن (غيتي)

كيف يؤثر الجهد البدني على طريقة لعبه؟

في مقابلة صحافية مع شبكة «سكاي سبورتس»، تحدث فيرتز عن اختلاف أدائه هذا الموسم مقارنةً بالموسم الماضي، وقال إن سلوت عبّر عن رأيه قائلاً: «قد يكون ذلك لأننا نضغط كثيراً، بينما أركض كثيراً». وأضاف فيرتز: «على سبيل المثال، فيما يتعلق بإحصاءات الجري، فإنني أكون دائماً في القمة؛ لأنني أبذل قصارى جهدي وأنفذ تعليمات المدير الفني. أحتاج إلى كثير من القوة والطاقة لفعل ذلك. عندما أمتلك الكرة، قد أفتقر إلى بعض الطاقة. سيتحسن ذلك تدريجياً مع مشاركتي في مزيد من المباريات، وتحسن لياقتي البدنية، وقدرتي على أداء الأشياء بسهولة أكبر، وبعد ذلك عندما أستحوذ على الكرة فسأكون لائقاً بما يكفي للتصرف بشكل أفضل». أما مع باير ليفركوزن، فكانت هناك فترات من المباريات كان يمشي فيها فيرتز أو يركض ببطء من أجل التقاط أنفاسه، وهو ما كان يسمح له بالاندفاع بقوة بمجرد استحواذه على الكرة. سيتحسن فيرتز بشكل طبيعي مع تحسن لياقته البدنية، لكن الحفاظ على الطاقة جزء مهم من اللعبة إذا كان يريد الركض سريعاً والتمرير بدقة في المراحل الأخيرة من المباريات. كما أن اللعب بجوار لاعبين مجتهدين في خط الوسط، مثل دومينيك سوبوسلاي، سيكون مفيداً لكل من فيرتز وليفربول.

ما التالي بالنسبة إلى ليفربول وفيرتز؟

تهدف هذه الحلول المحتملة إلى مساعدة فيرتز على استعادة مستواه السابق ووضعه في مواقف أقرب إلى تلك التي اعتاد أن يجد نفسه فيها مع باير ليفركوزن. يأمل سلوت أن يبدأ فيرتز وزملاؤه في الفريق التفافهم فيما بينهم بشكل طبيعي، بالشكل الذي يسمح للفريق بتنفيذ رؤية المدير الفني الهولندي داخل الملعب. يستغرق الأمر بعض الوقت من اللاعبين من أجل التأقلم مع الفرق الجديدة، لكن اللاعبين المنضمين بمبالغ مالية باهظة يواجهون ضغوطاً إضافية لتقديم أداء قوي إذا كانوا يريدون تجنب الانتقادات الخارجية. في النهاية، من عدم الإنصاف القول إن فيرتز يقدم مستويات ضعيفة مع ليفربول؛ نظراً إلى المجهود الكبير الذي يبذله، وما يطلبه منه المدير الفني، بالإضافة إلى مستوى فريق ليفربول عموماً في الوقت الحالي.

وكان أوليفر كان، الحارس السابق لمرمى بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، قد قال مؤخراً إنه لا يرى أي سبب يدعو إلى القلق بشأن البداية الصعبة لفيرتز مع فريق ليفربول. وقال كان لشبكة «سكاي»: «إذا بدأنا بالفعل الاستهانة بلاعب رائع... فإن هناك شيئاً ما يسير بشكل خاطئ». وقال كان إنه يجب على فيرتز التعامل مع الانتقادات التي يواجهها في إنجلترا. وأوضح: «هذه هي حقيقة كرة القدم الاحترافية»، مضيفاً أن بيئة الدوري الإنجليزي الممتاز مختلفة تماماً، «ولكن هذا جيد لتطوره».

أصبح فيرتز أصغر لاعب ألماني يسجل هدفاً مع منتخب بلاده في بطولة أوروبية (غيتي)

وأثنى كان على فيرتز لاختياره خوض تحدي الدوري الإنجليزي الممتاز بدلاً من البقاء في الدوري الألماني والانضمام إلى بايرن ميونيخ، الذي كان يرغب أيضاً في التعاقد معه. وقال: «أحترم كثيراً اللاعبين الذين يقولون: سأتخذ الخطوة الكبرى»، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يحتاج فيرتز إلى وقت للتأقلم. وأعرب كان عن اعتقاده أن سلوت، مدرب ليفربول، وقادة النادي لن يفقدوا صبرهم سريعاً مع فيرتز. وأكد: «لا تنفق هذا المبلغ الكبير من المال على لاعب بعمره من أجل تحطيمه بشكل فوري. سيمنحونه بعض الوقت».


مقالات ذات صلة

برونو فرنانديز: إدارة يونايتد كانت تدفعني للرحيل خلال الصيف

رياضة عالمية برونو قائد يونايتد يحتفل بالتسجيل في مرمى بورنموث (أ ب)

برونو فرنانديز: إدارة يونايتد كانت تدفعني للرحيل خلال الصيف

فجر البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد ضجة كبيرة بتصريحاته عن الأذى النفسي الذي تعرض له من محاولة إدارة النادي دفعه للرحيل خلال فترة الانتقالات الصيف

«الشرق الأوسط» ( لندن)
رياضة عالمية صلاح وسلوت من علاقة مثالية الموسم الماضي الى صدام وأزمات هذا الموسم (موقع ليفربول)

هل صلاح وسلوت هما المسؤولان عن معاناة ليفربول هذا الموسم؟

أعلن النجم المصري محمد صلاح في تصريحاته النارية الأسبوع الماضي أنه يعتقد أنه ظُلم، وأنه قد تم تحميله مسؤولية تراجع أداء ونتائج ليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مزراوي في إحدى مباريات مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي (رويترز)

مان يونايتد يشكو لـ«فيفا» بعد منع مزراوي من مباراة بورنموث

يشعر نادي مانشستر يونايتد بالاستياء من منتخب المغرب، بعد منع لاعبه نصير مزراوي من اللعب مع الفريق أمام بورنموث.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سعيد في تشيلسي بعد الفوز 3-1 على كارديف

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إنه يشعر بالسعادة في النادي بعدما حجز الفريق مقعده في الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الإصابات تسببت في خسائر تجاوزت مليار جنيه إسترليني لأندية الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

الإصابات كلّفت أندية «البريميرليغ» أكثر من مليار جنيه إسترليني خلال 5 أعوام

كشفت بيانات شركة «هاودن» لوساطة التأمين أن الإصابات تسببت في خسائر مالية تجاوزت مليار جنيه إسترليني لأندية الدوري الإنجليزي خلال المواسم الخمسة الماضية.

The Athletic (لندن)

غوارديولا يثني على شرقي وسافينيو وترافورد بعد كسب برينتفورد

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)
TT

غوارديولا يثني على شرقي وسافينيو وترافورد بعد كسب برينتفورد

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)

أبدى الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، سعادته الغامرة بمردود لاعبيه عقب الفوز على برينتفورد بهدفين دون رد، في مباراة شهدت تغييرات جذرية بسبعة أسماء جديدة عن التشكيلة التي هزمت كريستال بالاس؛ حيث حسم ثنائية اللقاء ريان شرقي وسافينيو لصالح «السيتيزنز».

وتأهل مانشستر سيتي للدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين بفضل الفوز على برينتفورد.

وافتتح ريان شرقي التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 32، بعدما تابع ركلة ركنية من الجانب الأيمن، أبعدها دفاع برينتفورد بطريقة خاطئة، لتصل الكرة للنجم الفرنسي، الذي أطلق قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء، واضعاً الكرة على يسار الآيسلندي هكون رافن، حارس مرمى برينتفورد، داخل الشباك.

وعزز سافينيو تقدم مانشستر سيتي، بعدما أضاف الهدف الثاني للفريق السماوي في الدقيقة 67.

وخص غوارديولا لاعبه الشاب سافينيو بثناء كبير، واصفاً إياه باللاعب المثابر الذي لا يتوقف عن بذل الجهد، مشيراً إلى أنه يقدر روحه الرياضية العالية وانطلاقاته المستمرة رغم حاجته لتطوير قراراته النهائية.

وأكد غوارديولا أن ثقته بسافينيو كبيرة رغم صغر سنه، مؤكداً قدرته على اللعب في الجناحين، ومع الوقت والخبرة سيتحول إلى لاعب من الطراز العالمي.

كما لم يخفِ المدرب الإسباني، إعجابه بالهدف الافتتاحي الذي سجله الفرنسي ريان شرقي، واصفاً تسديدته الصاروخية من مسافة 20 ياردة بأنها «هدف يدرك روعته حتى الأعمى»، وشبه قدرته على التسجيل بهذه الطريقة بما كان يفعله فيل فودين سابقاً.

وفيما يخص مركز حراسة المرمى، أشاد بيب بالأداء الواثق لجيمس ترافورد، مؤكداً دوره الحيوي في المرحلة المقبلة، معترفاً بصعوبة الموقف في ظل وجود حارس من طراز رفيع مثل جيانلويجي دوناروما، لكنه شدد على رغبته الدائمة في منح الفرص للجميع.

وعن التغييرات الواسعة في التشكيلة التي شملت إشراك ريكو لويس وخوسانوف وناثان وديفين، أوضح غوارديولا أن هؤلاء اللاعبين قدموا أداءً رائعاً رغم الصعوبات الأولية في تنفيذ الضغط العالي، مشيراً إلى أن تحركات أوسكار بوب وسافينيو خلف المدافعين كانت مفتاح السيطرة على اللقاء بعد مرور الدقائق الأولى.

وكشف غوارديولا عن حاجته لإشراك عناصر الخبرة مثل يوسكو جفارديول وماتيوس نونيز وبيرناردو سيلفا في الشوط الثاني لرفع النسق الدفاعي، خاصة بعد تراجع طاقة ريان شرقي البدنية، كما أبدى أسفه لاضطراره إشراك بعض اللاعبين مثل فيل فودين لدقائق أكثر مما كان مخططاً له بسبب إصابة أوسكار بوب.

واختتم بيب حديثه بالتعبير عن سعادته ببلوغ نصف النهائي مرة أخرى، معرباً عن قلقه بشأن إصابة أوسكار بوب التي يبدو أنها في أوتار الركبة، آملاً في عودته السريعة للملاعب قبل المواجهة المرتقبة ضد وست هام.


الاتحاد الآسيوي يوقف ويغرم موهون باجان الهندي لرفضه زيارة إيران

«الآسيوي» حظر نادي موهون باجان سوبر جاينت من المشاركة في مسابقاته (الشرق الأوسط)
«الآسيوي» حظر نادي موهون باجان سوبر جاينت من المشاركة في مسابقاته (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد الآسيوي يوقف ويغرم موهون باجان الهندي لرفضه زيارة إيران

«الآسيوي» حظر نادي موهون باجان سوبر جاينت من المشاركة في مسابقاته (الشرق الأوسط)
«الآسيوي» حظر نادي موهون باجان سوبر جاينت من المشاركة في مسابقاته (الشرق الأوسط)

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان إنه حظر نادي موهون باجان سوبر جاينت الهندي من المشاركة في مسابقاته، وألزمه بدفع أكثر من مائة ألف دولار لرفضه السفر إلى إيران لخوض مباراة في دوري أبطال آسيا 2 ضد نادي سيباهان في سبتمبر (أيلول).

وقررت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس الأربعاء استبعاد موهون باجان من النسخة القادمة من المنافسات الآسيوية التي يتأهل لها، حتى موسم 2027-2028.

كما فُرضت غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار على بطل الهند، بالإضافة إلى مبلغ 50729 دولاراً كتعويض عن الأضرار والخسائر التي تكبدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونادي سيباهان. كما حُرم موهون باجان من أي دعم مالي مخصص لمشاركته في دوري أبطال آسيا 2.

وانسحب موهون باجان من البطولة بعد أن رفض السفر إلى إيران لخوض مباراة في دور المجموعات، بحجة عدم وجود ضمانات أمنية وتغطية تأمينية طبية في إيران، وأعلن الاتحاد الآسيوي إلغاء نتائج الفريق في المسابقة.

وكان النادي قد لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية وطلب نقل المباراة إلى ملعب محايد، لكن المحكمة رفضت طلبهم الأولي.

وقال مسؤول كبير في موهون باجان لـ«رويترز»: «قرر اللاعبون أنهم لا يستطيعون تحمل هذه المخاطرة، ووضع أرواحهم ومستقبل عائلاتهم على المحك. لذلك علينا أن نساندهم».

وأضاف أن موهون باجان يضم خمسة لاعبين من أستراليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، وهي دول نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إيران.

ولم يسافر النادي إلى إيران العام الماضي لخوض مباراة ضد تراكتور، والتي كان من المقرر إقامتها في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وهو اليوم التالي لإطلاق إيران صواريخ باليستية تجاه إسرائيل. واستبعد موهون باجان من البطولة نتيجة لذلك.

وقال المسؤول إن موهون باجان يفكر في الاستئناف ضد الإيقاف.


عام استثنائي لمبابي… وهدف يفصل النجم الفرنسي عن إرث رونالدو

كيليان مبابي يبدو سعيداً بما يحققه من إنجازات (رويترز)
كيليان مبابي يبدو سعيداً بما يحققه من إنجازات (رويترز)
TT

عام استثنائي لمبابي… وهدف يفصل النجم الفرنسي عن إرث رونالدو

كيليان مبابي يبدو سعيداً بما يحققه من إنجازات (رويترز)
كيليان مبابي يبدو سعيداً بما يحققه من إنجازات (رويترز)

بات النجم الفرنسي كيليان مبابي على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي المسجَّل باسم البرتغالي كريستيانو رونالدو لأكبر عدد من الأهداف بقميص ريال مدريد خلال عام ميلادي واحد، بعدما سجَّل هدفين في فوز فريقه على تالافيرا ضمن منافسات كأس ملك إسبانيا، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وسجَّل مبابي (26 عاماً) هدفَيه رقمَي 57 و58 في عام 2025، إلى جانب هدف عكسي أحرزه مدافع تالافيرا مانويل فاراندو، ليقود ريال مدريد لتجاوز عقبة الفريق المنافس من الدرجة الثالثة، وحجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من البطولة.

وبهذا الثنائي، بات مبابي على بُعد هدف واحد من رقم كريستيانو رونالدو، الذي سجَّل 59 هدفاً في عام 2013 بقميص النادي الملكي. وستُتاح للفرنسي فرصة تعزيز رصيده عندما يواجه ريال مدريد فريق إشبيلية في الدوري الإسباني، يوم السبت، عند الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش.

مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو أجرى 10 تغييرات على التشكيلة التي فازت على ألافيس في الدوري الإسباني يوم الأحد، وهي النتيجة التي قلّصت الفارق مع المتصدر برشلونة إلى 4 نقاط، حيث جلس كل من جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء.

وسيطر ريال مدريد، وصيف النسخة الماضية من كأس الملك، على مجريات اللقاء منذ صافرة البداية، لكنه عجز عن افتتاح التسجيل حتى الدقيقة 42، عندما نفّذ مبابي ركلة جزاء بنجاح، مرسلاً الكرة عكس اتجاه الحارس خايمي غونزاليس، بعد لمسة يد ارتكبها ماركوس مورينو داخل منطقة الجزاء.

وأضاف الفريق الملكي الهدف الثاني بعد 4 دقائق فقط، حين انطلق مبابي من الجهة اليمنى عند خط المرمى وسدّد الكرة باتجاه فاراندو، الذي حوّلها بالخطأ إلى شباك فريقه.

وتمكَّن تالافيرا من تقليص الفارق في الدقيقة 80 عبر ناهويل أرويو، غير أن آمال العودة لم تدم طويلاً، إذ تصدى الحارس غونزاليس لتسديدة بعيدة المدى من مبابي قبل أن ترتد الكرة إلى داخل مرماه في الدقيقة 88.

وسجّل غونزالو دي رينزو الهدف الثاني لتالافيرا في الوقت بدل الضائع، لكنه لم يكن كافياً لتغيير النتيجة النهائية.

ويعكس هذا الفوز، وهو الثالث لريال مدريد في آخر 5 مباريات، مؤشرات تحسّن في النتائج تحت قيادة تشابي ألونسو، بعد فترة صعبة مرّ بها الفريق خلال الأسابيع الماضية. وكان المدرب الإسباني قد تعرّض لضغوط متزايدة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، عقب تحقيق فوز واحد فقط في 5 مباريات.

وإلى جانب التأهل إلى الدور المقبل من كأس ملك إسبانيا، يحتل ريال مدريد حالياً المركز الثاني في ترتيب الدوري الإسباني، والمركز السابع في دوري أبطال أوروبا، قبل خوض آخر جولتين من مرحلة الدوري في يناير (كانون الثاني).