يهود بريطانيا يلجأون لإجراءات أمنية صارمة بعد هجوم مانشستر

الهجمات المعادية للسامية تصل إلى مستويات قياسية

معزُّون يصلون لحضور جنازة أدريان دالبي يوم 6 أكتوبر 2025 حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)
معزُّون يصلون لحضور جنازة أدريان دالبي يوم 6 أكتوبر 2025 حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)
TT

يهود بريطانيا يلجأون لإجراءات أمنية صارمة بعد هجوم مانشستر

معزُّون يصلون لحضور جنازة أدريان دالبي يوم 6 أكتوبر 2025 حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)
معزُّون يصلون لحضور جنازة أدريان دالبي يوم 6 أكتوبر 2025 حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)

مع اقتراب عطلة عيد العرش اليهودي، يتمنى الحاخام بن كورزر لو كان الكنيس لا يحتاج إلى حراسة أمنية مشددة، ليتمكن المصلون من أداء صلواتهم، وذلك بعد الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في مانشستر، وأسفر عن مقتل اثنين من المصلين اليهود.

أفراد من عائلة أدريان دالبي يحضرون جنازته في مقبرة أجيكروفت اليهودية في بيندلبري حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)

وقال كورزر: «مع الأسف، منذ فترة طويلة ونحن نكثف ببطء إجراءاتنا الأمنية أكثر فأكثر». وأضاف: «كنا نود أن نعيش في بلد لا نضطر فيه إلى فعل ذلك بهذا القدر».

ودهس رجل بريطاني من أصل سوري مارة بسيارته الخميس الماضي، ثم بدأ يطعن الناس خارج كنيس يهودي في شمال مانشستر في عيد الغفران (يوم كيبور)، وهو أقدس الأيام في التقويم اليهودي.

وقالت الشرطة في وقت لاحق، إنها هي التي أطلقت النار بطريق الخطأ على أحد الشخصين اللذين لقيا حتفهما في الهجوم.

ويقول كثيرون من المجتمع اليهودي في بريطانيا، إنهم مستهدفون بشكل غير عادل، بسبب تضامن معظمهم مع إسرائيل، ولا سيما بعد الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، قبل عامين.

ووصل الأمر إلى شن هجمات على اليهود، وسط احتجاجات من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، وجماعات أخرى، على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويقول مسؤولون في الجالية اليهودية، إن مجتمعهم اضطر نتيجة لذلك إلى إنفاق مزيد من الأموال لجلب شركات أمن خاصة إضافية، والاعتماد على شبكة متطوعين، في انتظار مزيد من الدعم من الحكومة.

زيادة الحوادث المعادية للسامية

يُمنع الأطفال من اللعب في الخارج خلال الصلوات في بعض المعابد اليهودية، التي يحيط بكثير منها بالفعل أسلاك شائكة، ومسامير لمنع التسلق.

وقال جوناثان رودين، وهو حاخام لطائفة أخرى في لندن: «تعزيز الأمن ضرورة، ولكنه يجب ألا يكون كذلك في الواقع».

وأضاف: «بدلاً من ذلك، تجب معالجة المشكلات التي يواجهها المجتمع البريطاني... يجب وضع خطة شاملة للتثقيف، لضمان ألا يكون العنف والرعب والخوف والترهيب جزءاً من تجربتنا اليومية».

وسجلت منظمة «كوميونيتي سكيوريتي تراست» الخيرية البريطانية التي تقول إنها تحمي اليهود البريطانيين من الإرهاب ومعاداة السامية، 1521 حادثة معاداة للسامية في أنحاء بريطانيا، في النصف الأول من 2025، وهو ثاني أعلى إجمالي على الإطلاق في الأشهر الستة الأولى من أي عام.

وتقول مجموعات مجتمعية، إن الحوادث في الآونة الأخيرة شملت هجمات على أطفال المدارس اليهودية، وتلطيخ مواقع يهودية في لندن بفضلات آدمية، بما في ذلك كنيس يهودي.

وقال رودين: «نريد أن نتمكن من فعل الأشياء التي يمكن لأي شخص آخر فعلها، دون خوف، ودون ترهيب، ودون تهديدات».

وازدادت الهجمات على اليهود والأهداف اليهودية في أنحاء العالم، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة، بعد الهجوم الذي قادته «حماس» في 2023. ولطالما اشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنامي معاداة السامية في كثير من الدول الأوروبية.

وتشير بيانات معهد بحوث السياسة اليهودية المستقل إلى أن نحو 300 ألف يهودي يعيشون في بريطانيا، ويشكلون 0.5 في المائة من إجمالي السكان، وخامس أكبر جالية يهودية في العالم. ولندن ومانشستر موطنان لأكبر الجاليات اليهودية.

أسلاك شائكة ومسامير وكاميرات مراقبة

قال ريتشارد فيربر، من جمعية «يونايتد سيناجوج» الخيرية التي تمثل نحو 60 مجموعة في بريطانيا، وهي ضمن أكبر تجمعات المؤسسات اليهودية، إن الجمعية تنفق مليون جنيه إسترليني (1.34 مليون دولار) سنوياً على الإجراءات الأمنية التي كانت ستستخدمها في تعزيز حياة اليهود.

وأضاف: «لا توجد مجموعة دينية أخرى -على حد علمي- تضطر إلى أن يكون لديها مستوى من الحماية في أماكن عبادتها ومدارسها ومبانيها المجتمعية، أما الجالية اليهودية فلديها ذلك».

وذكر: «نتحدث عن الأسوار، نتحدث عن مسامير أعلى الأسوار، نتحدث عن أسلاك شائكة، نتحدث عن كاميرات مراقبة، نتحدث عن ربطها جميعاً بقوات الشرطة المحلية».

وأضاف: «الواجب الأساسي لأي حكومة هو حماية مواطنيها. وفشل ذلك (في مانشستر) بأكثر الطرق فظاعة».

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الأسبوع الماضي، ليهود بريطانيا قائلاً: «سأبذل كل ما في وسعي لأضمن لكم الأمن الذي تستحقونه».

مشاهير يشاركون في جنازة دالبي يوم 6 أكتوبر 2025 حيث قُتل برصاصة في هجوم «يوم الغفران» خارج كنيس «هيتون بارك» فيما أعلنته الشرطة البريطانية حادثاً إرهابياً (رويترز)

وقال مارك رولي، مفوض شرطة العاصمة لندن، إن الشرطة زادت من الدوريات العلنية والأمن الوقائي، حول المعابد والمدارس اليهودية والمراكز المجتمعية.

وكتب رولي في صحيفة «جويش كرونيكل» الأحد: «نحن معكم... لستم وحدكم».

وقالت نيكول لامبرت، وهي صحافية وكاتبة عمود عن اليهود البريطانيين، إن كثيرين من اليهود البريطانيين غير واثقين، على الرغم من هذه التأكيدات.

وأضافت: «معابدنا اليهودية ومدارسنا ودور الحضانة لدينا مثل القلاع بالفعل... وأنا لا أثق بهم (الحكومة) للحفاظ على سلامتنا». وتابعت: «لا يزال الخطر كبيراً بشكل مخيف».


مقالات ذات صلة

قبل مذبحة بونداي... لطالما شعر يهود أستراليا بالتهديد

آسيا ريبيكا دي فيرولي مع ابنتها كلوي وهما تُجهّزان الشمعدان العائلي في منزلهما في نورث بونداي يوم الأحد (نيوريوك تايمز)

قبل مذبحة بونداي... لطالما شعر يهود أستراليا بالتهديد

أصبحت الحراسة المسلحة والحواجز الخرسانية في أستراليا والتدابير الأمنية السرية جزءاً من الحياة، في خضم ازدياد الهجمات المعادية للسامية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا وصل رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كريس مينز إلى شاطئ بونداي قبل مراسم إحياء «اليوم الوطني للتأمل» في ذكرى الضحايا والناجين من حادثة إطلاق النار في بونداي يوم الأحد 21 ديسمبر 2025 في أعقاب الحادثة التي وقعت يوم 14 ديسمبر (أ.ب)

ولاية أسترالية تعتزم تشديد القوانين ضد رفع رايات متطرفة بعد هجوم بونداي

تعتزم ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية فرض قوانين أشد صرامة لحظر عرض رايات تنظيم «داعش» أو الرموز المتطرفة في الأماكن العامة، عقب حادث إطلاق النار الأخير.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
آسيا محمد فاتح الأحمد (في الوسط) والد أحمد الأحمد بطل حادثة إطلاق النار في بونداي يحضر وقفة إحياء ذكرى الضحايا والناجين من مجزرة بونداي في اليوم الوطني للتأمل على شاطئ بونداي في سيدني بأستراليا يوم 21 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

الأستراليون يحيون ذكرى 15 ضحية بعد أسبوع على مأساة شاطئ بونداي

التزم الأستراليون الأحد دقيقة صمت وأضاءوا الشموع ونكّسوا الأعلام حداداً على أرواح ضحايا الهجوم الذي وقع قبل أسبوع على شاطئ بونداي مستهدفاً حشداً من اليهود.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
آسيا يقف أفراد الأمن حراساً بالقرب من كاتدرائية القديس يوحنا قبيل احتفالات عيد الميلاد في بيشاور 20 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

السلطات الباكستانية تخلي مخيماً للاجئين بعد هجوم على سيارة شرطة

أفادت تقارير بقيام مسلحين بالهجوم على سيارة تابعة للشرطة بالقرب من مخيم للاجئين الأفغان يقع على طريق كوهات في بانو بإقليم خيبر باختنخوا.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
آسيا عناصر من الجيش الباكستاني في حالة استنفار (أرشيفية - متداولة)

باكستان: مقتل 4 جنود في هجوم انتحاري على موقع عسكري

أفادت السلطات الباكستانية بمقتل 4 جنود وإصابة 15 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباك مسلح استمر ساعة اندلع نتيجة هجوم شنه انتحاري بسيارة مفخخة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل)

زيلينسكي: محادثات السلام في فلوريدا «بنّاءة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: محادثات السلام في فلوريدا «بنّاءة»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن المفاوضات الجارية في ولاية فلوريدا بهدف إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا «بنّاءة».

وأضاف زيلينسكي، في منشور عبر منصة «إكس»: «نمضي بوتيرة سريعة إلى حد ما، ويعمل فريقنا في فلوريدا مع الجانب الأميركي»، حسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال زيلينسكي: «تمت دعوة ممثلين أوروبيين أيضاً. هذه المفاوضات بنّاءة، وهذا أمر مهم».

وأضاف زيلينسكي أنه تحدث مع رئيس الوزراء النرويجي، يوناس ستوره، مشيراً إلى أنه ينبغي الآن إجراء مشاورات مع الشركاء الأوروبيين عقب الجهود المبذولة في الولايات المتحدة.

من جانبه، قال كيريل ديميترييف، مبعوث الكرملين، إن محادثات منفصلة بين المسؤولين الروس والأميركيين «تسير بشكل بنّاء»، وأضاف أن المناقشات ستتواصل اليوم الأحد.

ويوجد مفاوضون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في ميامي في ولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات يتوسط فيها ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترمب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، كما يوجد الموفد الروسي كيريل ديميترييف في ميامي منذ السبت. وكان آخر اجتماع رسمي مباشر بين وفدي أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) في إسطنبول، وأسفر عن عمليات تبادل للأسرى، من دون إحراز تقدم ملموس في مسار المفاوضات، لكن زيلينسكي شكّك في إمكانية أن يأتي اجتماع من هذا القبيل الآن بنتائج جديدة.


«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
TT

«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)

رحبت الرئاسة الفرنسية، الأحد، بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداده للتحاور مع نظيره إيمانويل ماكرون.

وقال «الإليزيه» إن «موافقة الكرملين علناً على هذه الخطوة أمر مرحب به. سنحدد في الأيام المقبلة الطريقة الفضلى للمضي قدماً» في هذا الأمر.

وأبدى بوتين استعداده لإجراء حوار مع نظيره الفرنسي، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الكرملين وكالة أنباء «ريا نوفوستي» في وقت متأخر من مساء السبت.

ورأى «الإليزيه» أن «غزو أوكرانيا وتصلب الرئيس بوتين أنهيا أي احتمال لحوار» في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وأضاف: «مع اتضاح إمكان وقف إطلاق النار والتفاوض من أجل السلام، يصبح التحدث إلى بوتين مفيداً». وعدّ ماكرون الجمعة أنه «سيصبح مجدداً من المفيد» له وللأوروبيين الانخراط في حوار مع الرئيس الروسي. وقال: «في الأسابيع المقبلة علينا إيجاد السبل والوسائل للأوروبيين، ضمن الإطار المناسب، للانخراط مجدداً في حوار كامل وشفاف مع روسيا».

وأجرى ماكرون وبوتين محادثة هاتفية في 1 يوليو (تموز) الماضي كانت الأولى بينهما منذ 3 أعوام.

ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، تزامناً مع توافد دبلوماسيين إلى ميامي بالولايات المتحدة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات. وتزامنت تعليقات زيلينسكي مع وصول الموفد الروسي للشؤون الاقتصادية، كيريل ديميترييف، السبت، إلى ميامي حيث وفود أوكرانية وأوروبية، للمشاركة في المفاوضات التي يتوسط فيها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


بوتين مستعد للحوار مع ماكرون «إذا كانت هناك إرادة متبادلة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين مستعد للحوار مع ماكرون «إذا كانت هناك إرادة متبادلة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لإجراء حوار مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أفاد المتحدث باسم الكرملين لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» في وقت متأخر من مساء السبت.

وصرّح ديمتري بيسكوف بأن ماكرون «قال إنه مستعد للتحدث مع بوتين. ومن المهم التذكير بما قاله الرئيس (بوتين) خلال المؤتمر الصحافي السنوي، فقد أعرب أيضاً عن استعداده للانخراط في حوار مع ماكرون... إذا كانت هناك ⁠إرادة سياسية متبادلة».

كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية يشير إلى تصريح أدلى به ماكرون، صباح الجمعة، في بروكسل، عقب قمة توصّل فيها الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن منح قرض بقيمة 90 مليار يورو (105 مليارات دولار) لأوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين: «أعتقد أنه سيكون من المفيد التحدث مجدداً إلى فلاديمير بوتين»، وأضاف: «ألاحظ أن هناك جهات تتحدث مع فلاديمير بوتين»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي استأنف الحوار مع نظيره الروسي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد ماكرون: «نحن الأوروبيين والأوكرانيين لدينا مصلحة في إيجاد إطار عمل لإعادة الانخراط بشكل فعال في هذا النقاش. وإلا فسوف نكون نتحدث فيما بيننا فقط، المفاوضون هم من يتحدثون مع الروس، وهذا ليس الوضع الأمثل».

ويجري مبعوثو ترمب سلسلة محادثات منفصلة مع موسكو من جهة، ومع الأوكرانيين والأوروبيين من جهة أخرى، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن النزاع في أوكرانيا.

ويوجد مفاوضون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في ميامي في ولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات يتوسط فيها ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترمب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي.

كما يوجد الموفد الروسي كيريل دميترييف في ميامي منذ السبت.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، الولايات المتحدة، إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، تزامناً مع توافد دبلوماسيين على ميامي للمشاركة في المحادثات.