بلوحات فنية وبورتريهات وأعمال كاريكاتيرية تستعيد ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام 1973، شارك 25 فناناً من السعودية ومصر في معرض للكاريكاتير نظمته وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع «الجمعية المصرية للكاريكاتير».
المعرض الذي يقام بـ«قاعة آدم حنين» في «مركز الهناجر للفنون» خلال يومي 6 و7 أكتوبر الحالي، يأتي ضمن احتفالات وزارة الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، بالتعاون مع عدد كبير من مؤسسات الدولة تحت شعار «وفرحت مصر... من بعد النصر» على مدار شهر أكتوبر.
يضم مجموعة من الأعمال التي تناولت حرب أكتوبر المجيدة ومجموعة من البورتريهات المميزة للرئيس الراحل أنور السادات وعدد من قادة حرب أكتوبر وأبطال مصر.

يضم المعرض 36 عملاً كاريكاتيرياً بمشاركة فنانين من مصر والسعودية، بالإضافة لعرض مجموعة من أعمال رواد فن الكاريكاتير الذين شاركوا في رصد لحظات النصر، على رأسهم صلاح جاهين، ومصطفى حسين، وجورج بهجوري، وأحمد طوغان، وجمعة فرحات، وعبد العزيز تاج، وأحمد علوي، وسعيد بدوي، ونخبة من الفنانين أعضاء «الجمعية المصرية للكاريكاتير»، برئاسة الفنان مصطفى الشيخ.
وتبرز أهمية فن الكاريكاتير في الفعاليات الثقافية الكبرى باعتباره أداه فنية وثقافية مؤثرة، قادرة على معالجة قضايا الحياة بأسلوب بسيط ونافذ، يجمع بين الفكاهة والوعي، وهو ما يجعله وسيلة فعّالة في التوعية بقضايا مصيرية والتعبير بصدق عن لسان الشارع ورصد الكثير من مشاعره، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

حسب البيان، تتصدر مصر المشهد العربي فى هذا المجال، ففنانوها من الرواد الأوائل فى هذا الفن، وتملك تاريخاً طويلاً ممتداً منذ أوائل القرن العشرين، حيث قدّمت رموزاً كبيرة أثرت الوعي العام من خلال رسومهم الساخرة والذكية، التى لم تكن ترفاً فنياً بل جزء أصيل من الثقافة الوطنية والتعبير عن قضايا الناس وهموم الوطن.
ويرى الفنان المصري فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير»، أن «فن الكاريكاتير، رغم بساطة أدواته، يظل واحداً من أعمق الفنون قدرة على التعبير عن وجدان الناس ونبض المجتمع»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «فهو يرسم الوعي، يوثق اللحظة، ويحول الألم إلى أمل والابتسامة إلى رسالة».

يجمع المعرض تحت مظلته 24 فناناً من مصر وفناناً من المملكة العربية السعودية، هو الفنان أمين الحبارة الذي قدم عملاً به علم مصر نابت في فرع شجرة خارجة من خوذة جندي، ويتضمن المعرض أجيالاً متعددة من مبدعي ورواد فن الكاريكاتير، تتلاقى رؤاهم وتجاربهم في استعادة روح النصر في حرب أكتوبر.
ويلفت مرسي إلى أن «هذا التنوع في الأجيال والرؤى منح المعرض طابعاً خاصاً ومميزاً، فهو يضم أعمالاً تمزج بين الفخر والوفاء والصدق الفني، لتقدم رؤية بصرية لروح أكتوبر، وللبطولة التي لا تنطفئ في ذاكرة هذا الوطن».

ويضم المعرض إلى جانب لوحات الكاريكاتير مجموعة من البورتريهات المميزة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وعدد من قادة حرب أكتوبر المجيدة الذين مهدوا للحرب بتضحياتهم البطولية.

الفنانة المصرية آمال سمير قالت إنها شاركت في المعرض بعدة لوحات رسمتها على مدى سنوات، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «اللوحات التي شاركت بها هي بورتريهات لأبطال مصريين في الحروب المختلفة مثل عبد المنعم رياض وإبراهيم الرفاعي وسعد الدين الشاذلي، كما شاركت بلوحة رسمت فيها الصول أحمد إدريس صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية شفرةً في حرب أكتوبر».

