كارينيو: مستعدون للشباب.. وتوقف الدوري يضرّ الفرق

خالد الزيلعي قال إن النصر حليف «النصر»

كارينيو
كارينيو
TT

كارينيو: مستعدون للشباب.. وتوقف الدوري يضرّ الفرق

كارينيو
كارينيو

شدد الأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب النصر، على أن فريقه جاهز لمباراة الشباب. وقال: «استعددنا بشكل ممتاز، رغم أننا نفتقد ستة لاعبين في المنتخب الأول، إضافة إلى محمد حسين وعماد الحوسني، إلا أن ذلك لن يشكل عائقا أمام استعدادات الفريق؛ لأن اللاعبين مواصلون للتدريبات مع المنتخب، ولذلك الجميع على جاهزية تامة للمباراة».
وأكد أن توقف المنافسات لفترة طويلة مؤثر على جميع الفرق، وأن «استمرارية المنافسات في صالح جميع المسابقات، وأنا من المدربين الذين يتمنون عدم وجود فترات توقف طويلة».
وأوضح كارينيو أن مباريات خروج المغلوب يغلب عليها طابع الحذر الشديد؛ لأن «الأخطاء قد يكون ثمنها الخروج من البطولة؛ ولذلك فإننا نعمل على أن نكون الأقل خطأ دائما»، مضيفا «تركيزنا حاليا منصب على مباراة الشباب اليوم في كأس خادم الحرمين الشريفين، وبعد نهايتها سيكون التركيز على المباراة التي تليها».
وشدد على أن فريقه سيعمل كل ما في وسعه من أجل حسم النتائج لصالحه في جميع المسابقات، من بينها: لقب بطولة الدوري الذي تبقّت له ثلاث مباريات، مشيدا بالدور الكبير لجماهير النصر في مسيرة النادي، مبينا أنهم «جزء رئيس من النادي ووجودهم دافع قوي للاعبين طوال المباراة».
من جهته، أكد لاعب النصر خالد الزيلعي أهمية مباراة فريقه أمام الشباب في دور الـ16 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. وقال: «إن أهميتها تكمن في أنها مباراة خروج مغلوب، والفوز فيها هو المطلب الذي يجعل الخطوات تتواصل للمباراة النهائية، ولا مجال فيها للتعويض؛ لذلك أكملنا استعداداتنا لهذه المباراة بروح عالية، وتصميم ورغبة، على أن يكون النصر حليف «النصر»، والمدرب جهز خطته الفنية، ونتمنى أن نوفق في المباراة وأن يكون الفوز والتأهل حليفنا».
وأضاف: «بلا شك نحن نلعب أمام ناد كبير نحترمه كما نحترم كل الفرق، ونتمنى أن يقدم فريقنا والشباب مباراة تليق بهما، وبما يملكانه من إمكانيات فنية مميزة تمتع الجماهير التي ستحرص على متابعة المباراة. ونحن في النصر فريق واحد لا يوجد فيه أساسي واحتياطي، إضافة إلى أننا جميعا على جاهزية تامة ونتطلع للوقفات المتميزة من جماهيرنا التي تعودنا منها دائما الدعم والمساندة، على أمل أن نسعدها بالفوز والتأهل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».