مانشستر سيتي يفتقر إلى التناغم لعدم وجود بديل لرودري

خطأ غونزاليس أمام موناكو أظهر أنه ليس الخيار المناسب

هل يعود رودري  للمستوى الذي حصل بسببه على جائزة الكرة الذهبية؟ (رويترز)
هل يعود رودري للمستوى الذي حصل بسببه على جائزة الكرة الذهبية؟ (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يفتقر إلى التناغم لعدم وجود بديل لرودري

هل يعود رودري  للمستوى الذي حصل بسببه على جائزة الكرة الذهبية؟ (رويترز)
هل يعود رودري للمستوى الذي حصل بسببه على جائزة الكرة الذهبية؟ (رويترز)

يحتاج نجم خط وسط مانشستر سيتي، رودري، إلى بعض الوقت لكي يستعيد إيقاع ورتم المباريات. فلم تكن عودته من إصابة خطيرة مثل الرباط الصليبي سهلة على الإطلاق. لقد عاد اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية بشكل تدريجي في نهاية الموسم الماضي بعد أشهر من الغياب، ويواصل التأقلم مع الدور المحوري الذي يلعبه مع الفريق.

وأكد المدير الفني لسيتي، جوسيب غوارديولا، أن رودري لا يزال غير قادر على تحمل ضغوط خوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد، ولذلك لم يكن من المفاجئ أن يُستبدل اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً بعد مرور ساعة من مباراة موناكو التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، بعد أن اُستبعد اللاعب من التشكيلة الأساسية تماماً أمام بيرنلي في الجولة الماضية من مسابقة الدوري. لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن قدرة رودري على استعادة مستواه، لكن آليات الجسم تحتاج إلى التوافق مع العقل، وهو الأمر الذي لا يحدث على الفور بعد التعرض لمثل هذه الإصابة الخطيرة. ومن الواضح أيضاً أن مانشستر سيتي بحاجة إلى وضع خطة للتعامل مع المباريات التي يغيب عنها رودري.

لقد شارك نيكو غونزاليس بدلاً من مواطنه أمام موناكو على ملعب «لويس الثاني»، وتصدر عناوين الصحف عندما تدخل بشكل غريب على إريك داير في اللحظات الأخيرة من المباراة. إن هذا القرار السيئ من جانب غونزاليس كلف فريقه الفوز، ومنذ انضمامه من بورتو مقابل ما يقرب من 50 مليون جنيه إسترليني، نادراً ما أعطى اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً انطباعاً بأنه قادر على أن يكون بديلاً طويل الأمد لرودري. صحيح أنه تحسن هذا الموسم بعد فترة من التأقلم مع الحياة في إنجلترا، لكن لا تزال هناك شكوك بشأن قدرته على أن يكون لاعباً محورياً في فريق ينافس على الألقاب المحلية والأوروبية.

جلس ماتيو كوفاسيتش على مقاعد البدلاء في المباراتين الماضيتين بعد تعافيه من الجراحة. وكان اللاعب الكرواتي هو الخيار المفضل في مركز لاعب خط الوسط المدافع أثناء غياب رودري، حيث كان يقدم أداء قوياً، مدعوماً بخبراته الكبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالمقارنة بغونزاليس، لكن كوفاسيتش ليس أيضاً بديلاً طويل الأمد لرودري، نظراً لأنه يبلغ من العمر 31 عاماً. أما اللاعب الثاني ضمن ثنائي خط الوسط المدافع فهو تياني ريندرز، الذي يواصل التطور في الدور الذي يريد غوارديولا أن يعتمد عليه فيه. يتحرك اللاعب الهولندي غالباً على حافة منطقة جزاء الخصم، ويرغب بشدة في التسديد، ومن الواضح أنه لاعب موهوب، لكنه بحاجة إلى اتخاذ القرارات بسرعة عندما يلعب مانشستر سيتي أمام فرق تعتمد على التكتل الدفاعي، كما حدث مؤخراً. وبشكل عام، فهو ليس بديلاً لرودري.

دائماً ما كان العثور على بديل لرودري أمراً صعباً للغاية، لأن قائمة إنجازاته الشخصية والجماعية تتحدث عن نفسها. سرعان ما اتضح أن كالفين فيليبس غير قادر على التعامل مع تعقيدات ومسؤوليات هذا الدور المحوري، ليصبح ضحية لقدرات رودري الفائقة. لقد كانت مواجهة موناكو في عام 2017 هي التي جعلت غوارديولا يدرك مدى الحاجة إلى تغيير الكثير في مانشستر سيتي، وقام بخطوات كبيرة لإعادة بناء الفريق بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام موناكو، الذي كان يضم آنذاك فابينيو وبرناردو سيلفا، وكيليان مبابي البالغ من العمر 18 عاماً آنذاك. وبعد فترة متواصلة من النجاح، أصبح يتعين على المدير الفني الكاتالوني أن يجري بعض التعديلات مرة أخرى، خصوصاً بعد الأموال الطائلة التي أنفقها النادي لتدعيم صفوفه في فترات الانتقال الأخيرة.

يشعر غوارديولا بأن فريقه قادر على تقديم مستويات جيدة هذا الموسم، على الرغم من أن أداءه أمام موناكو لم يُظهر قدرة الفريق على العودة إلى أفضل مستوياته في أوروبا بعد. لقد عانى مانشستر سيتي من عدم التركيز ضد النادي الفرنسي، واستقبل هدفين، بسبب وجود مساحات شاسعة خلف خط الدفاع في الهدف الأول، وخطأ ساذج في الهدف الثاني. بشكل عام، يعتمد مانشستر سيتي بشكل كبير على براعة وكفاءة إيرلينغ هالاند أمام المرمى، حيث رفع المهاجم النرويجي العملاق رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 11 هدفاً في ثماني مباريات.

إنه أمر مثير للقلق على المدى القصير، لكن على المدى الطويل لا تزال هناك حاجة ملحة إلى وضع خطة ناجحة لخلافة رودري. وإذا بحث مانشستر سيتي داخل الدوري الإنجليزي الممتاز عن بديل لرودري، فإن إليوت أندرسون لاعب نوتنغهام فورست أو آدم وارتون لاعب كريستال بالاس في السن المناسب ولديهما الصفات والسلوك المناسبين لمنافسة رودري، وربما اللعب بدلاً منه. من المؤكد أن مسؤولي التعاقدات في مانشستر سيتي سيبحثون عن بديل لرودري من بين العديد من لاعبي خط الوسط حول العالم. لن يمتلك أي منهم مهارات وقدرات النجم الإسباني نفسها، لكن هذا لا يعني أن البحث يجب أن يتوقف. لم يتمكن فيليبس وكوفاسيتش وغونزاليس من منافسة رودري، لكن النادي قد يجد ضالته في وافد جديد لديه القدرة على القيام بهذا الدور.

وقبل المواجهة أمام برنتفورد في الجولة السابعة أكد غوارديولا أن رودري قد يحتاج إلى معظم الموسم للعودة إلى أفضل مستوياته، مشيراً في الوقت نفسه إلى ثقته في قدرة البديل غونزاليس على مواصلة التطور. وألمح غوارديولا، إلى أن رودري سيكون جاهزاً للمشاركة في مباراة برنتفورد (الأحد)، ولكن عملية عودته للمستوى الذي حصل بسببه على جائزة الكرة الذهبية ستحتاج إلى وقت أطول. وقال غوارديولا: «رودري كان ولا يزال لاعباً رائعاً، والجميع يعلم ذلك. لكنني قلت له، وربما كان من الصعب عليه تقبل الأمر، إن المسألة لا تتعلق بستة أو سبعة أشهر بعد الإصابة. ليس الأمر كما لو أنه بعد ثمانية أشهر سيعود ويكون رودري السابق نفسه. لا».


مقالات ذات صلة

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

رياضة عالمية داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

يستعد داني ويلبيك، لاعب فريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، للعودة والمشاركة مع فريقه في مباراته المقبلة أمام فريقه القديم آرسنال.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)

إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

قال الإسباني أندوني إيرولا، مدرب بورنموث الإنجليزي، إنه يأمل أن يحتفظ بنجمه الغاني أنتوني سيمينيو، وذلك قُبيل فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (بورنموث)
رياضة عالمية أنتوني غوردون (أ.ف.ب)

نيوكاسل يطالب بتوضيح بشأن حرمان غوردون من ركلة جزاء أمام تشيلسي

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، اليوم، إن فريقه سيطلب توضيحاً من لجنة الحكام بشأن حرمان أنتوني غوردون من ركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة جزاء تشيلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

قال بيب غوارديولا يوم الجمعة الماضي، إن مانشستر سيتي «يجب أن يكون مستعداً» للتخطيط لمرحلة ما بعد رحيله، مؤكداً أنه «لن يكون هنا إلى الأبد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
TT

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)

يستعد داني ويلبيك، لاعب فريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، للعودة والمشاركة مع فريقه في مباراته المقبلة أمام فريقه القديم آرسنال، يوم السبت المقبل، بعدما عانى من إصابة في الظهر.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن ويلبيك سجَّل 7 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مما أدى إلى مقترحات بأن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً قد يشق طريقه نحو قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في بطولة كأس العالم التي تقام الصيف المقبل.

لكنّ ويلبيك لم يشارك أساسياً في المباراتين الأخيرتين، حيث فشل فريق برايتون في التسجيل، ودخل بديلاً متأخراً في الخسارة صفر - 2 أمام ليفربول، قبل أن يغيب تماماً عن التعادل السلبي على أرضه مع سندرلاند.

وقال فابيان هورتزيلر، مدرب برايتون، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: «داني ويلبيك تدرب اليوم، لذلك سيعود للفريق».

وأضاف: «إذا لم تكن تملك هدافاً في الملعب في الوقت المناسب فعليك أن تبحث عن حلول أخرى».

وأكد: «الحلول الأخرى هي الاستمرار في العمل الجاد وتقديم نصائح قصيرة وبسيطة للحفاظ على الهدوء داخل منطقة منافسينا».


إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
TT

إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)

قال الإسباني أندوني إيرولا، مدرب بورنموث الإنجليزي، إنه يأمل أن يحتفظ بنجمه الغاني أنتوني سيمينيو، وذلك قُبيل فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) وسط تكهنات حول مستقبل اللاعب.

وارتبط المهاجم المتألق بالانتقال إلى أندية عدة، من بينها ليفربول ومانشستر يونايتد، لكن إيرولا أكد مجدداً أن سيمينيو يظل لاعباً لبورنموث رغم الضجيج المحيط به.

وأضاف المدرب: «ما يقلقني هو أن يؤثر هذا الأمر عليه، وعلى أدائه، ونحن نرى أنه لا يؤثر على مستواه، هو ملتزم للغاية مع الفريق، وأتمنى أن نحتفظ به هنا».

وتابع في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «هناك مواقف يمكننا التحكم فيها، لكن الآن، أنتوني هو لاعبنا، وسيظل يلعب لنا، ولو سألتني، فأنا لا أريد أن أخسره، قطعاً لا أريد أن أخسره، ولكنني دائماً ما أقول إن سوق الانتقالات مفتوحة، ولا تعلم ماذا يمكن أن يحدث».

ولعب سيمينيو دوراً مهماً في نتائج بورنموث هذا الموسم، حيث سجل 8 أهداف في 16 مباراة، كما سجل في آخر مباراتين للفريق خارج ملعبه.


مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

قال توماس مولر، الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2014، الثلاثاء، إن مشاركة ليونيل ميسي في كأس العالم المقبلة ليس من شأنها أن تجعل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، أفضل.

وجعل ميسي (38 عاماً) مشاركته في البطولة الموسعة التي تقام في أميركا والمكسيك وكندا خلال يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبولين مرهونة بحالته البدنية.

ولعب ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 8 مرات، بالفعل في خمس نسخ من كأس العالم، وتوج باللقب في 2022. وألمح عقب مونديال قطر إلى أن تلك النسخة على الأرجح ستكون الأخيرة له، ولكن شارك بشكل متقطع في التصفيات المؤهلة للنسخة التي تقام العام المقبل.

وقال مولر، الذي اعتزل اللعب الدولي، لقناة «ماجينتا»: «سيكون مشروعاً مثيراً للاهتمام من وجهة نظري إذا تواجد. بالطبع، من شأن هذا أن يغير التوازن الشامل للفريق، سواء للأفضل أو للأسوأ».

وواجه ميسي نظيره مولر قبل أسابيع قليلة في نهائي كأس الدوري الأميركي لكرة القدم، عندما فاز إنتر ميامي، بقيادة ميسي، على فانكوفر وايتكابس.

وعن تلك المواجهة، قال مولر: «عندما تكون الكرة معه، كان ينبض بالحياة تماماً في المناطق المناسبة، وكان يبدأ الكثير من الأشياء. أما عما إذا كان سينجح بهذه الطريقة على أعلى مستوى دولي، فأنا أشك في ذلك».

أياً كان ما سيحدث مع ميسي، الذي خسر مع المنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم 2014 أمام المنتخب الألماني بقيادة مولر، فما زال اللاعب الألماني يضع المنتخب الأرجنتيني في قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب.

وقال مولر (36 عاماً) الذي سيعمل كمحلل في البطولة إنه لا يوجد أي خيار أمام ألمانيا سوى عبور دور المجموعات بعد الفشل في ذلك في آخر نسختين.

وأضاف أن قوة المنافسين وشكل البطولة الجديد يجعلان التأهل إلى الأدوار الإقصائية أمراً ضرورياً.

وقال مولر: «للوهلة الأولى، عندما تقرأ أسماء المنافسين، ترى من المؤكد أن التأهل أمر لا بد منه»، معترفاً بأنه يعرف القليل عن فريق كوراساو المبتدئ في البطولة.

وأضاف: «مع كوت ديفوار لدينا أبطال أفريقيا، ومع الإكوادور وصيف تصفيات أميركا الجنوبية. لكن عندما تنظر مرة أخرى إلى نظام البطولة، حيث يتأهل أيضاً أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثالث من بين 12 مجموعة، يصبح التأهل مرة أخرى أمراً ضرورياً».