وفاة مدرب حراس العراق لكرة الصالات في حادث سقوط مأساوي

 مارسيلو غالينا (الشرق الأوسط)
مارسيلو غالينا (الشرق الأوسط)
TT

وفاة مدرب حراس العراق لكرة الصالات في حادث سقوط مأساوي

 مارسيلو غالينا (الشرق الأوسط)
مارسيلو غالينا (الشرق الأوسط)

توفي البرازيلي مارسيلو غالينا مدرب الحراس للمنتخب العراقي لكرة القدم للصالات داخل قاعة مساء السبت إثر سقوطه من الطابق الثالث في قاعة جامعة آشور في أثناء الوحدة التدريبية للمنتخب تحضيراً لتصفيات كأس آسيا المقررة في السعودية الشهر الحالي.

وذكر مصدر مُطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «غالينا سقط في أثناء تدريبات منتخب العراق لكرة الصالات من الطابق الثالث في قاعة الرياضة بجامعة آشور نتيجة انزلاق قدمه من الممر العلوي المطل على القاعة».

وأضاف أن «اللاعب مهند عبد الهادي حاول الإسراع بالإمساك بيد المدرب، لكنه لم يلحق به ليسقط على رأسه».

وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم محمد ناصر لوسائل الإعلام: «فوجئنا بالحادث الذي تعرض له مدرب حراس مرمى منتخب العراق لكرة الصالات من سقوط في قاعة جامعة آشور في أثناء التدريبات».

وأضاف: «وفقاً لما ذكره لنا مدير منتخب كرة الصالات علي عيسى مع الكادر الموجود هناك، كان مدرب الحراس يقوم بتصوير حراس المرمى من أعلى القاعة لكن وللأسف كانت هناك فتحة لم ينتبه إليها المدرب فانزلقت قدمه وسقط إلى أسفل القاعة».

ووفقاً للحاضرين في قاعة التدريب، فإن مدرب حراس المرمى كان يؤدي عمله بعد الحصة التدريبية عبر القيام بتصوير حراس المرمى وهم يؤدون تمارينهم لتقييمهم فنياً فيما بعد، وذلك من الشرفة المطلة على القاعة في الطابق الثالث، بيد أن قدم غالينا انزلقت في الممر الفاصل من الشرفة العليا وسقط بشكل مفاجئ.

وحاول الجهاز الطبي لمنتخب العراق الإسراع بإيصال غالينا إلى مستشفى الكرامة القريب من قاعة جامعة آشور، بجانب الكرخ في العاصمة بغداد، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

وأوضح ناصر أن «إصابة لاعب المنتخب مهند عبد الهادي لا تدعو للقلق، بعد أن تعرض لكسر في منطقة كاحل القدم نتيجة محاولته إنقاذ المدرب في أثناء سقوطه».

وتعاقد الاتحاد العراقي مع غالينا في 21 أغسطس(آب) الماضي إلى جانب مواطنه مدرب العراق جواو كارلوس باربوسا.

وعاد منتخب العراق لكرة الصالات إلى تدريباته في العاصمة بغداد منذ الخميس الماضي استعداداً لتصفيات كأس آسيا التي تبدأ في 18 من الشهر الحالي في السعودية، بعدما أرجأها الشهر الماضي لأسباب إدارية من قبل اللجنة المنظمة.


مقالات ذات صلة

بالمر: ضغط المباريات أصعب مما تعتقد الجماهير

رياضة عالمية كول بالمر لاعب تشيلسي (رويترز)

بالمر: ضغط المباريات أصعب مما تعتقد الجماهير

طالب كول بالمر، لاعب تشيلسي، جماهير ناديه بتفهم الوضع بعد انتهاء سلسلة الهزائم التي تعرّض لها الفريق بالفوز 2-صفر على إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوكايو ساكا مهاجم آرسنال (إ.ب.أ)

ساكا: سنكون جاهزين لمواجهة إيفرتون

قال بوكايو ساكا، مهاجم آرسنال، إن فريقه بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقه خلال فترة الراحة النادرة التي تمتد لسبعة أيام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مهد ساسوولو الطريق أمام نابولي حامل اللقب وإنتر لإنزال ميلان عن صدارة الدوري الإيطالي (أ.ف.ب)

ساسوولو يمهد الطريق أمام نابولي وإنتر لإنزال ميلان عن الصدارة

مهد ساسوولو الطريق أمام نابولي حامل اللقب وإنتر لإنزال ميلان عن صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما فرض التعادل على الفريق اللومباردي.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
رياضة عالمية شدد دايك قائد ليفربول على أهمية صلاح للفريق بعد الفوز 2-صفر على برايتون آند هوف ألبيون (د.ب.أ)

فان دايك يأمل في بقاء صلاح مع ليفربول بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية

شدد فيرجيل فان دايك قائد ليفربول على أهمية محمد صلاح للفريق بعد الفوز 2-صفر على برايتون آند هوف ألبيون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)

إقامة حفل «ذا بيست» في قطر للعام الثاني على التوالي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد، إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

إقامة حفل «ذا بيست» في قطر للعام الثاني على التوالي

إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)
إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)
TT

إقامة حفل «ذا بيست» في قطر للعام الثاني على التوالي

إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)
إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد، إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر (كانون الأول).

وتستضيف الدوحة حفلاً خاصاً عشية انطلاق المباراة النهائية لبطولة إنتركونتيننتال بين فلامنجو البرازيلي وباريس سان جيرمان الفرنسي، للكشف عن هوية أفضل اللاعبين واللاعبات وألمع المدربين والمدربات خلال عام 2025، بالإضافة إلى عدد آخر من الجوائز. وقال «فيفا» في بيان عبر موقعه على الإنترنت إن الجماهير أدلت بأكثر من 16 مليون صوت، وكان دورها محورياً في اختيار الفائزين والفائزات بمختلف الجوائز، لا سيما جائزة «ذا بيست» لأفضل لاعب وأفضل لاعبة في العالم.

ويتنافس عدد من اللاعبين على جائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام، أبرزهم الفرنسي عثمان ديمبلي مهاجم باريس سان جيرمان وزميله المغربي أشرف حكيمي، وثنائي برشلونة رافينيا ولامين جمال، والمصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، وكيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.

واستضافت قطر حفل «ذا بيست» العام الماضي، وقد شهد تتويج البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024، وحصول الإسبانية أيتانا بونماتي لاعبة برشلونة على جائزة أفضل لاعبة في العالم.


الركراكي في مهمة شاقة لتجاوز لعنة اللقب الوحيد

وليد الركراكي (منتخب المغرب)
وليد الركراكي (منتخب المغرب)
TT

الركراكي في مهمة شاقة لتجاوز لعنة اللقب الوحيد

وليد الركراكي (منتخب المغرب)
وليد الركراكي (منتخب المغرب)

يجسِّد وليد الركراكي -الملقب في الأوساط الكروية المغربية بـ«رأس الأفوكادو»، ومهندس منظومة «أسود الأطلس» الحديثة- نموذجاً لمدرب نجح في تحقيق مسار صاعد وسريع، دون التفريط في الاستمرارية أو جودة البناء التكتيكي.

بدأت رحلته التدريبية الفعلية عام 2014 مع نادي الفتح الرباطي؛ حيث برز بقدرته على تشييد فريق متماسك قائم على الانضباط والانتشار الذكي، وتوِّجت تجربته بتحقيق لقب الدوري المغربي عام 2016، وهو أول لقب في تاريخ النادي.

وبعد تثبيت اسمه محلياً، انتقل إلى قطر لتدريب نادي الدحيل؛ حيث أكد قدرته على النجاح خارج الديار بإحراز لقب الدوري القطري، معززاً بذلك مكانته مدرباً يجمع بين المعرفة النظرية والقدرة العملية على توجيه المجموعات.

غير أن محطة الوداد الرياضي كانت العلامة الفارقة في مساره، ففي عام واحد فقط (2022)، حقق إنجازاً تاريخياً مزدوجاً بقيادته «القلعة الحمراء» إلى التتويج بلقب الدوري المغربي، ثم دوري أبطال أفريقيا. بهذا الجمع غير المسبوق بين اللقبين في موسم واحد، أصبح الركراكي أول مدرب مغربي يحقق هذا السجل، مثبتاً أن مشروعه التدريبي قادر على إنتاج نتائج قارية ومحلية في وقت قياسي.

هذا الرصيد القاري هو ما دفع الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى تعيينه على رأس المنتخب الوطني، قبل أشهر قليلة من كأس العالم 2022. وهناك، صاغ الركراكي واحدة من أبهى صفحات التاريخ الكروي الأفريقي، بعدما قاد المغرب إلى قبل نهائي المونديال بوصفه أول مدرب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. وحوَّل المنتخب إلى قوة عالمية يُحسب لها حساب، مستفيداً من فلسفته القائمة على الانضباط التكتيكي، والتحفيز النفسي، وتعظيم دور اللاعب المحلي والمحترف على حد سواء.

واليوم، يحمل على عاتقه مسؤولية تتويج هذا الجيل الذهبي بكأس أفريقيا، مستنداً إلى تجارب نوعية في أبطال أفريقيا، وخبرة الاحتكاك بالنخبة العالمية في قطر والمونديال.

تكمن قوة الركراكي في مزيجه الخاص بين الفكر التكتيكي الأوروبي الصارم، والتحفيز النفسي العميق المعروف عنه، والذي أرسى ما بات يُعرف داخل محيط «الأسود» وقبلها بعقلية الفوز -أو «عقلية الوينرز»- في إشارة إلى الفصيل الشهير من جماهير الوداد.

وتقوم هذه المنظومة على 3 عناصر مركزية: الأساس الدفاعي والتنظيم المحكم (4-1-4-1/ 5-4-1). يبني الركراكي مشروعه الفني على قاعدة صلبة من الانضباط الدفاعي. فتكتيكه يتدرج في التحول بين 4-1-4-1 هجومياً و5-4-1 أو 4-5-1 دفاعياً، بهدف غلق المساحات العمودية وتقليص الهوامش بين الخطوط. ويترجم ذلك عبر:

- كثافة عددية واعية في الوسط، مع محور ارتكاز قوي -مثل سفيان أمرابط- وظهيرين يتحولان بسرعة بين الاندفاع الهجومي والعودة لتشكيل خط دفاع خماسي عند الحاجة.

- اعتماد كتلة دفاعية منخفضة أو متوسطة، مع دفاع صبور يجبر الخصوم على الاستحواذ السلبي، وهي منهجية أثبتت فاعليتها أمام منتخبات كبرى في المونديال.

- السلاح الهجومي أو التحولات السريعة والفعالية القصوى. فرغم حضوره الدفاعي القوي، لا يبني الركراكي لعبه على الدفاع السلبي؛ بل يعتمد على الانتقال السريع والضربات المباغتة المنظمة، من خلال:

* هجمات مرتدة قصيرة تنفذ عبر 3 أو 4 لمسات مستغلة سرعة الأجنحة من الطرفين، مما يربك دفاعات الخصوم المتقدمة.

* مرونة تكتيكية في التدرج بالضغط العالي عند الحاجة، وهي قدرة عززها مساره بدوري أبطال أفريقيا؛ حيث تأقلم بمرونة مع أنماط منافسين مختلفين.

- البعد النفسي أو صناعة الثقة وكسر عقدة القارة والعالم: يعرف الركراكي بقدرته على بناء مجموعات متماسكة ذهنياً من خلال كسر حاجز الخوف، عبر إقناع اللاعبين بأنهم قادرون على مقارعة أي منتخب عالمي، وهو ما ظهر جلياً أمام بلجيكا وإسبانيا والبرتغال. وكذلك تعزيز الروح الجماعية والوحدة داخل المعسكر عبر خطاب واضح: «الفريق فوق الجميع، والنتيجة ثمرة تضحيات مشتركة». وهي الروح التي يأمل تحويلها هذه المرة إلى عامل حاسم في التعامل مع ضغط الأرض وكثافة التوقعات في «الكان».

وبهذه المعادلة، يجمع الركراكي بين الانضباط الدفاعي الأوروبي، والفاعلية الأفريقية، والشخصية المغربية المبنية على القتال والمرونة والثقة.

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققها «رأس الأفوكادو» منذ توليه قيادة «الأسود»؛ خصوصاً تصدُّر أفريقيا في التصنيف الدولي، فإن الأداء الفني في الفترة الأخيرة فتح الباب أمام موجة انتقادات جماهيرية وإعلامية.

وتتركز هذه الانتقادات حول محدودية الخيارات الهجومية أمام المنتخبات المتكتلة، والاكتفاء بمنهجية المونديال القائمة على الصلابة الدفاعية والمرتدات، دون تطوير منظومة هجومية قادرة على تفكيك الدفاعات المنخفضة عبر البناء المنظم أو الاختراقات العمودية.

ويرى المنتقدون أن المنتخب يعاني من غياب خطط بديلة واضحة، وأن خلق الفرص كثيراً ما يعتمد على المبادرات الفردية أو الكرات الثابتة، بدل آليات جماعية ممنهجة.

ومع اقتراب كأس أفريقيا التي ستُلعب تحت ضغوط كبيرة وخصوم يتحفظون دفاعياً أمام المغرب، يتضاعف الضغط على الركراكي لإثبات قدرته على تطوير هوية هجومية أكثر شجاعة وابتكاراً، قادرة على تحقيق الانتصار بالأداء قبل النتيجة.


أشرف حكيمي... القائد الملهَم في مهمة تاريخية

أشرف حكيمي (رويترز)
أشرف حكيمي (رويترز)
TT

أشرف حكيمي... القائد الملهَم في مهمة تاريخية

أشرف حكيمي (رويترز)
أشرف حكيمي (رويترز)

يخوض أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، سباقاً معقداً مع الزمن، بعدما دخل مرحلة علاجية مكثفة، في محاولة لاستعادة جاهزيته الكاملة قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025.

الإصابة القوية التي تعرض لها على مستوى الكاحل مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في دوري أبطال أوروبا لم تكن مجرد طارئ عابر؛ بل كانت مصدر قلق حقيقياً لمنظومة وليد الركراكي، باعتبار حكيمي لاعباً محورياً وركيزة لا غنى عنها في الهيكلة التكتيكية والقيادية لـ«أسود الأطلس».

ويشكل حكيمي، المتوج حديثاً بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، القوة الدافعة للجبهة اليمنى؛ حيث لا يقتصر دوره على التغطية الدفاعية؛ بل يمثل نقطة انطلاق رئيسية للهجمات، عبر سرعته الانفجارية وقدرته على خلق التفوق العددي في الثلث الأخير.

وأكد مدرب المنتخب، وليد الركراكي مراراً أن مكانة حكيمي «غير قابلة للنقاش»؛ لأنه من بين القلائل القادرين على الجمع بين الفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، مع تأثير نفسي مباشر على المجموعة.

وعلى مستوى القيادة، يعد حكيمي أحد أعمدة «الجيل الذهبي» الذي حمل المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم 2022، ويُعرف عنه رفع منسوب الانضباط والثقة داخل المعسكر. وحتى في حال عدم وصوله إلى جاهزية 100 في المائة في مباراة الافتتاح، فإن حضوره بحد ذاته يشكل دفعة معنوية كبيرة للفريق والطاقم والجماهير، نظراً لما يمثله من ثقل رمزي ورياضي.

ويدخل حكيمي حالياً المرحلة الأكثر حساسية من برنامجه التأهيلي؛ إذ يخضع لجلسات علاج يومية تصل إلى 6 ساعات، بهدف تقليص المدة المتوقعة لغيابه، ومحاولة اللحاق بمباراة الافتتاح أمام جزر القمر يوم 21 ديسمبر (كانون الأول).

ويؤكد محيط اللاعب أن إصراره لا يتعلق بمجرد الرغبة في اللعب؛ بل بالشعور بالمسؤولية تجاه المجموعة والرهان الوطني الكبير المرتبط بالبطولة.

مسيرة حكيمي الاحترافية التي بدأت من أكاديمية ريال مدريد، شكلت منذ بدايتها ملامح لاعب استثنائي. فرغم صغر سنه، نجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2017- 2018، قبل أن يتحول في بوروسيا دورتموند إلى جناح هجومي كامل المواصفات، مكتسباً مهارات الاختراق وصناعة اللعب.

انتقاله لاحقاً إلى إنتر ميلان كان نقطة فصل أخرى؛ إذ أسهم بقيادة أنطونيو كونتي في كسر هيمنة يوفنتوس والتتويج بلقب «الكالتشيو» بعد 11 عاماً من الانتظار.

وواصل حكيمي مساره الصاعد مع باريس سان جيرمان، قبل أن يكتب أحد أهم فصول مسيرته في موسم 2024- 2025، حين قاد فريقه إلى تحقيق أول لقب في تاريخ النادي بدوري أبطال أوروبا، مسجلاً 4 أهداف، ومقدماً 5 تمريرات حاسمة، ليصبح مساهماً في 9 أهداف في نسخة واحدة من البطولة، وهو رقم غير مسبوق لمدافع عربي وأفريقي.

هذا الأداء الاستثنائي رفع قيمته السوقية إلى نحو 80 مليون يورو، ليصبح أغلى مدافع في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.

ولا يمكن فصل هذه الإنجازات عن دوره في قيادة المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم 2022، ثم تتويجه بلقب أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، ما يجعله اليوم أكثر من مجرد ظهير أيمن، فهو قائد فني ونفسي، ومرجع للجيل الجديد داخل المنتخب، وصوت مسموع في غرفة الملابس.

ومع اقتراب «كان المغرب 2025»، يتضاعف الضغط على حكيمي الذي يجد نفسه مطالباً -إلى جانب المجموعة- بترجمة كل هذا المجد الفردي والأوروبي إلى لقب قاري ما زال عصياً على المغرب منذ 1976.

ولا تنتظر الجماهير المغربية منه مجرد أداء تقني مميز؛ بل تنتظر منه ضخ عقلية الانتصار داخل الفريق، ونقل خبرته في النهائيات الأوروبية إلى أرضية «الكان»، ولا سيما أن البطولة تقام على الأراضي المغربية، وتحت ضغط جماهيري غير مسبوق.

ورغم أن الإصابة تهدد مشاركته في مباراة الافتتاح، فإن تصميمه على العودة السريعة يعكس إحساسه العميق بالواجب، إدراكاً منه أن وجوده -حتى وهو غير مكتمل الجاهزية- يمنح الأسود الطاقة الذهنية الضرورية لصناعة الفارق. فمنتخب يضم لاعبين مروا بنصف نهائي المونديال لا يمكن أن يدخل «الكان» إلا بعقلية البطل، وهذه العقلية تبدأ من حكيمي نفسه.