هل تحول سيتي من فريق يعتمد على غوارديولا إلى آخر يعتمد على هالاند؟

اللاعب سجل 11 هدفاً في 8 مباريات بجميع المسابقات حتى الآن هذا الموسم

تسديدة هالاند في طريقها إلى مرمى نابولي في دوؤي أبطال أوروبا (رويترز)
تسديدة هالاند في طريقها إلى مرمى نابولي في دوؤي أبطال أوروبا (رويترز)
TT

هل تحول سيتي من فريق يعتمد على غوارديولا إلى آخر يعتمد على هالاند؟

تسديدة هالاند في طريقها إلى مرمى نابولي في دوؤي أبطال أوروبا (رويترز)
تسديدة هالاند في طريقها إلى مرمى نابولي في دوؤي أبطال أوروبا (رويترز)

عندما كان برشلونة يُعيد تعريف الطريقة التي تُلعب بها كرة القدم على أعلى مستوى في أوائل العقد الأول من القرن

الحادي والعشرين، حاول المدير الفني للفريق الكاتالوني آنذاك، جوسيب غوارديولا، شرح أسلوب فريقه بما بدت وكأنها مصطلحات سياسية، قائلاً: «نحن نلعب كرة قدم يسارية». وكان غوارديولا بهذه الكلمات يحاول التعبير عمّا يجعل فريقه مختلفاً تماماً عن بقية المنافسين، مضيفاً: «كل لاعب يفعل كل شيء».

فكان حارس مرماه يمرِّر الكرة بقدميه بطريقة استثنائية، وكان الجناحان يدافعان وكأنهما محورَي ارتكاز، وكان لاعبو خط الوسط المدافعون يمتلكون قدرات هجومية فائقة، وكان لاعبو خط الوسط يسجِّلون كثيراً من الأهداف، وكان المهاجمون يسهِّلون تحركات الأجنحة. باختصار، كان برشلونة يسيطر على الكرة دائماً، لأن كل لاعب كان يتحرك بأريحية كبيرة في كل مكان في الملعب. وكان يمكن وصف هذه الطريقة بأنها «طريقة غوارديولا». لكن غوارديولا لم يعد يعتمد على هذه الطريقة الآن.

وبعد 4 سنوات شهدت كثيراً من التنازلات من جانب غوارديولا عن فلسفته المعتادة، يبدو أن مانشستر سيتي قد تحوَّل من فريق يعتمد على غوارديولا إلى فريق يعتمد على إيرلينغ هالاند! عندما انضم المهاجم النرويجي العملاق لأول مرة إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2022، كانت هناك على الأقل إمكانية لأن يتعلم اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً آنذاك كيف يتكيَّف ويكون أكثر فاعلية وفق طريقة غوارديولا المفضلة، التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة والتمريرات الكثيرة.

لكن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس تماماً، حيث أصبح مانشستر سيتي يعتمد على لاعب واحد بطريقة لم يكن من الممكن تصورها من قبل أي شخص كان يشاهد برشلونة في عام 2010. لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فقد أصبح مانشستر سيتي - حسب ريان أوهانلون على موقع «إي إس بي إن» - فريقاً يعتمد على لاعب واحد بطريقة لم نشهدها حقاً من أي فريق منذ عام 2010. سجَّل هالاند 11 هدفاً في 8 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا حتى الآن هذا الموسم، وهو ما يوضِّح أن هالاند يقدِّم أفضل مستوياته على الإطلاق، لكن هل هذا مناسب حقاً لمانشستر سيتي؟

لماذا يقدِّم هالاند أفضل مستوياته على الإطلاق؟

خلال 6 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، يسجِّل هالاند حالياً بمعدل 1.42 هدف لكل 90 دقيقة. ولكي نضع ذلك في سياقه الصحيح، يجب أن نشير إلى أن 6 أندية فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، هي: ليفربول، وآرسنال، وتشيلسي، وتوتنهام، وبرنتفورد، وبرايتون، تسجل متوسط أهداف لكل 90 دقيقة أكثر من هالاند. بطريقة أخرى، عندما حطَّم هالاند الرقم القياسي لهدافي الدوري الإنجليزي الممتاز قبل 3 مواسم، كان متوسط أهدافه 1.17 هدف فقط لكل 90 دقيقة. ويبلغ متوسط أهدافه خلال مسيرته مع مانشستر سيتي 0.98 هدف لكل 90 دقيقة، بينما كان متوسط أهدافه مع بروسيا دورتموند 1.04 هدف لكل 90 دقيقة.

الأرقام الوحيدة التي يمكن مقارنتها حقاً بما يفعله هالاند الآن هي تلك التي حقَّقها في نصف الموسم الذي لعبه مع نادي سالزبورغ النمساوي. لقد بلغ متوسط أهدافه آنذاك 1.47 هدف لكل 90 دقيقة، لكن هذا كان مع فريق مسيطر على الساحة المحلية تماماً، وسجَّل 110 أهداف في دوري لم يسجل فيه أي فريق آخر أكثر من 69 هدفاً. لكن هالاند يفعل الشيء نفسه الآن، رغم أنه يلعب في أقوى دوري في العالم. وقد يكون أداء هالاند مع مانشستر سيتي أفضل قليلاً مما كان عليه مع سالزبورغ. لقد حقَّق المهاجم النرويجي العملاق هذه الأرقام المذهلة هذا الموسم دون حتى أن يسدِّد ركلة جزاء واحدة. وإذا استثنينا ركلات الجزاء، فسينخفض متوسط أهدافه مع سالزبورغ إلى 1.38 هدف لكل 90 دقيقة.

في الواقع، سجَّل لاعب واحد فقط في التاريخ الحديث لكرة القدم أهدافاً دون ركلات جزاء بمعدل أعلى من هالاند. ومن بين اللاعبين الذين شاركوا في 500 دقيقة على الأقل في الدوريات الـ5 الكبرى في أوروبا منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، فإن ليونيل ميسي في موسم 2012 - 2013، عندما سجَّل 42 هدفاً دون ركلات جزاء لبرشلونة، هو الوحيد الذي يتفوق على معدل هالاند خلال المباريات الـ6 الأولى من هذا الموسم، ولا يتفوق عليه بفارق كبير، حيث وصل معدل تسجيل ميسي للأهداف في ذلك الموسم إلى 1.43 هدف لكل 90 دقيقة.

كطما تألق هالاند مع سيتي سطع نجمه مع النرويج بلاده (إ.ب.أ)

خلال الجولات الـ6 الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حقَّق مانشستر سيتي 11.41 هدف متوقع دون ركلات جزاء، في حين جاء كريستال بالاس في المركز الثاني بـ 10.6 هدف متوقع. بشكل عام، كان مانشستر سيتي فريقاً هجومياً أكثر خطورة من أي فريق آخر في إنجلترا. لكن هذا يعني أيضاً أن هالاند حقَّق 65.5 في المائة من الأهداف المتوقعة لنفسه، وأن نحو ثلثي فرص تسجيل الأهداف لمانشستر سيتي قد وصل إلى أقدام أو رأس لاعب واحد. وبالعودة إلى موسم 2009 - 2010، كان أعلى رقم سابق لحصة لاعب واحد من فرص الأهداف المتوقعة لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هو 45.4 في المائة. وينطبق هذا أيضاً على التسديدات، وإن كان بدرجة أقل. فقد سدَّد هالاند 37 في المائة من جميع تسديدات مانشستر سيتي حتى الآن هذا الموسم - الرقم القياسي للموسم بأكمله في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 2009 - 2010 هو 32.3 في المائة.

وهكذا، فعلى الرغم من أننا رأينا بعض الفرق التي تعتمد على لاعب واحد في نسبة كبيرة من التسديدات من قبل، لم نرَ أبداً أي لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يقترب من الاستحواذ بهذا الشكل على الرقم الأكثر أهمية: عدد وجودة تلك التسديدات. وتنطبق الفكرة نفسها أيضاً حتى خارج إنجلترا. ففي موسم 2010 - 2011، تفوَّق رونالدو بالفعل على معدل هالاند الحالي في التسديدات: فقد سدَّد النجم البرتغالي 39.1 في المائة من تسديدات ريال مدريد. حقَّق رونالدو نسبة تسديدات بلغت 34 في المائة أو أكثر مع ريال مدريد في 4 مواسم أخرى، ثم فعلها مع يوفنتوس في موسم 2019 - 2020. كما حطَّم ميسي حاجز الـ34 في المائة 4 مرات مع برشلونة. ولم ينجح أي لاعب آخر في أي فريق آخر في القيام بذلك ولو مرة واحدة! لكننا نتحدَّث هنا عن عدد التسديدات، لكن بمجرد احتساب جودة تلك التسديدات يبقى معدل هالاند الحالي قائماً بذاته. أما ثاني أعلى معدل فحدث خلال الموسم الماضي: مويس كين بنسبة 46.8 في المائة من الأهداف المتوقعة مع فيورنتينا.

خصوم هالاند دائما ما يجدون صعوبة في الحد منم خطورته (رويترز)

هل يمكنك الفوز بأي شيء بفريق يعتمد على لاعب واحد؟

يبدو أن هناك حدّاً لما يمكن أن يحققه الفريق عندما يكون لاعب واحد فقط مسؤولاً عن نسبة كبيرة من التسديدات. كانت أعلى حصة من الأهداف المتوقعة للاعب واحد في فريق فائز بلقب الدوري هي 40.1 في المائة لفيكتور أوسيمين عندما قاد نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز في موسم 2022 - 2023. وكانت أعلى نسبة من الأهداف المتوقعة للاعب في فريق فائز بلقب دوري أبطال أوروبا هي 39.9 في المائة لرونالدو في موسم 2017 - 2018، وهو العام الذي احتلَّ فيه ريال مدريد أيضاً المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز. أما بالنسبة للفرق التي درَّبها غوارديولا، فقد ذهبت أعلى نسبة من الأهداف المتوقعة إلى ليفاندوفسكي في موسم 2015 - 2016 (38.7 في المائة) ثم إلى ميسي (38 في المائة) في موسم 2010 - 2011.

عندما تم تصنيف أفضل 25 فريقاً في آخر 25 عاماً، احتلَّ فريق بايرن ميونيخ لموسم 2015 - 2016 المركز العشرين، بينما احتلَّ برشلونة لموسم 2010 - 2011 المركز الرابع. وكان هذا الفريق لبرشلونة هو نفسه الذي وصفه السير أليكس فيرغسون بأنه أفضل فريق واجهه على الإطلاق، وهو أيضاً الفريق الذي سيبرز أكثر من غيره إذا سألتَ أي مشجع لكرة قدم عن أفضل فريق في آخر 25 عاماً. لقد كان لاعبو الفريق يفعلون كل شيء داخل الملعب، لكن ميسي كان لا يزال مسؤولاً عن نسبة كبيرة من فرص الفريق على المرمى.

من المؤكد أن الفريق الحالي لمانشستر سيتي ليس قريباً بأي حال من الأحوال من فريق برشلونة آنذاك على نطاق الموسم الكامل، لكن مانشستر سيتي الآن يضم مهاجماً يمتلك سرعةً فائقةً وقوةً بدنيةً هائلةً، ولا يحتاج إلى لمس الكرة سوى 10 مرات في المباراة لتسجيل كثير من الأهداف! وبعد التعادل مع موناكو في المواجهة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، لم يتمكَّن اللاعب النرويجي من إخفاء إحباطه؛ بسبب فشل مانشستر سيتي في الحفاظ على تقدمه، بعدما سجَّل موناكو هدفاً من ركلة جزاء في نهاية المباراة التي جمعتهما والتي انتهت بالتعادل 2 - 2. وقال هالاند: «هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية. علينا أن نحاول الفوز في المباراة المقبلة. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله».

رأسية هالاند الرائعة تهز شباك موناكو بهدفه الثاني (أ.ب)

وهكذا عزَّزت الأهداف الأخيرة التي سجَّلها هالاند من انطلاقته التهديفية مع بداية الموسم. وحالياً سجَّل هالاند 17 هدفا ًفي 10 مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده. وكانت خسارة مانشستر سيتي أمام توتنهام بهدفين نظيفين، في أغسطس(آب) الماضي، هي المباراة الوحيدة التي لم يتمكَّن فيها هالاند من التسجيل.


مقالات ذات صلة

فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

أقرّ قائد ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك، بأن معاناة فريقه في التعامل مع الكرات الثابتة باتت «مؤلمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أوناي إيمري (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

يعود الإسباني أوناي إيمري، الثلاثاء، إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أستون فيلا يقدم موسما «مذهلا» في البريمرليغ (إ.ب.أ)

أستون فيلا عاش هذا المشهد من قبل… لكن هل هو حقاً في سباق لقب «البريمرليغ»؟

هناك حقيقة واحدة لم يعد ممكنًا تجاهلها: أستون فيلا بات فريقاً يجب أخذه بجدية كاملة كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال لاعبي توتنهام بالفوز على كريستال (أ.ب)

«البريميرليغ»: توتنهام يعود لسكة الانتصارات بهزيمة كريستال بالاس

فاز توتنهام على مضيّفه كريستال بالاس 1 - صفر ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور جيسوس يتألق مع فورست (رويترز)

هل ملأ إيغور جيسوس فراغ كريس وود في فورست؟

حين كان طفلاً، أطلق عمّ إيغور جيسوس عليه لقب «سابينيو» أي الضفدع الصغير، بسبب طريقته القافزة والحماسية وهو يلعب حارس مرمى.

The Athletic (نوتنغهام)

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
TT

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ​عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ مشيراً للإقبال الكبير عليها، وأهمية إيراداتها للعبة حول العالم.

وهذا الشهر انتقدت مجموعات مشجعين أسعار التذاكر التي كانت أغلى مرات عدة من أسعار مباريات مماثلة في نسخة 2022 في قطر. وبعدها أطلق «الفيفا» فئة تذاكر بسعر 60 دولاراً لجعل المباريات ‌في متناول جماهير المنتخبات ‌المتأهلة.

وقال إنفانتينو في القمة العالمية ‌للرياضة ⁠في ​دبي ‌اليوم (الاثنين): «لدينا من 6 إلى 7 ملايين تذكرة معروضة للبيع... في غضون 15 يوماً تلقينا 150 مليون طلب للحصول على التذاكر. أي ما يعادل 10 ملايين طلب يومياً. هذا يدل على مدى قوة كأس العالم. على مدار تاريخ كأس العالم الممتد نحو مائة عام، باع (الفيفا) 44 ⁠مليون تذكرة إجمالاً. لذلك في أسبوعين، كان حجم الطلب يكفي لتغطية كأس ‌العالم لمدة 300 عام. تخيل ‍ذلك. هذا جنون تام».

وأضاف ‍رئيس «الفيفا» أن الجماهير من داخل الولايات المتحدة كانت الأكثر طلباً لشراء التذاكر، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة.

وتابع إنفانتينو: «الأهم أن الإيرادات التي تأتي من ذلك تعود للعبة في جميع أنحاء العالم. من دون (الفيفا) لن تكون هناك كرة قدم ​في 150 دولة حول العالم. توجد كرة قدم بفضل الإيرادات التي نحققها بكأس العالم ومنه، والتي نعيد ⁠استثمارها في كل أنحاء العالم».

وستستضيف دبي حفل توزيع جوائز الأفضل العام المقبل.

ويمنح «الفيفا» جوائزه لأفضل اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى المدربين والفرق، حسب تصويت الجماهير وممثلي وسائل الإعلام وقادة ومدربي المنتخبات الوطنية.

وقال إنفانتينو: «يمكنني أن أعلن هنا عن شراكة جديدة أبرمناها معاً لتكريم أفضل اللاعبين والمدربين والفرق، هنا في دبي. استمتعنا بهذه الرياضة، والآن سنستمتع أكثر بالوحدة التي تجلبها هذه الرياضة للعالم أجمع».

وشهدت نسخة 2025 فوز المهاجم ‌الفرنسي عثمان ديمبلي بجائزة أفضل لاعب، بينما فازت لاعبة الوسط الإسبانية أيتانا بونماتي بجائزة أفضل لاعبة.


بويّل مدرباً لنيس «حتى نهاية الموسم»

كلود بويّل (أ.ف.ب)
كلود بويّل (أ.ف.ب)
TT

بويّل مدرباً لنيس «حتى نهاية الموسم»

كلود بويّل (أ.ف.ب)
كلود بويّل (أ.ف.ب)

قرر نيس، الذي يقبع في المركز الـ13 بالدوري الفرنسي لكرة القدم، التعاقد مع كلود بويّل للإشراف عليه «حتى نهاية الموسم»، وفق ما أعلن النادي الاثنين. وبعدما سبق له أن درّب نيس من 2012 إلى 2016، يبدأ بويّل «اليوم مهمته الأساسية المتمثلة في إعادة تحسين أداء الفريق» الذي يمر بأزمة منذ أسابيع طويلة، وفق ما أضاف النادي. وقرر نيس، الأحد، التخلي عن فرنك آز «بالاتفاق مع الرئيس (جان بيار) ريفير نظراً إلى الوضع الرياضي». وأعرب آز عن أمله في «أن يستعيد النادي جماهيره، وكل محيطه، بسرعة ديناميكية رياضية إيجابية»، وفق ما جاء في بيان. وأضاف نيس أن «المدرب الخبير الذي يعرف جيداً النادي» كلود بويّل سيكون برفقة جوليان سابليه وسيدريك فارو مساعدَين، وستيفان كاسار مدرباً لحراس المرمى.

تأتي هذه الخطوة بعد 10 أيام من عودة جان بيار ريفير لتولي رئاسة النادي بدلاً من فابريس بوكيه الذي عُيّن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 مديراً عاماً، ثم أصبح رئيساً خلفاً لريفير في بداية الموسم.

وستكون المباراة المقبلة لنيس السبت على أرضه أمام ستراسبورغ. وبعدما مُني لأول مرة في تاريخه بـ9 هزائم متتالية، تنفس نيس الصعداء بعض الشيء بفوزه في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي على سانت إتيان 2 - 1 في مسابقة الكأس. وقال ريفير في منتصف ديسمبر: «جئنا في مهمة لإنقاذ النادي من الهبوط»، وهو الذي شغل منصب الرئيس بين يوليو (تموز) 2011 ويناير (كانون الثاني) 2019، ثم من أغسطس (آب) 2019 حتى يوليو (تموز) 2025. وسيعود بويّل (64 عاماً) إلى نيس بعد 10 سنوات من مروره الأول بين 2012 و2016. وكان بويّل، الذي عُرف خلال مسيرته بصفته لاعباً فريقاً واحداً هو موناكو (1979 - 1996)، من دون عمل منذ رحيله عن سانت إتيان عام 2021.


فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)
TT

فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)

أقرّ قائد ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك، بأن معاناة فريقه في التعامل مع الكرات الثابتة باتت «مؤلمة»، مشيراً إلى أن الكرة الثانية بعد تنفيذ هذه الحالات أصبحت «قاتلة» بالنسبة لفريقه، هذا الموسم، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية

واستقبل ليفربول 12 هدفاً من كرات ثابتة، حتى الآن، خلال الموسم الحالي، وهو الرقم الأعلى في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتساوي مع بورنموث ونوتنغهام فورست. وفي مباراة السبت الماضي على ملعب «أنفيلد»، التي فاز بها ليفربول 2-1، سجل سانتياغو بوينو هدف وولفرهامبتون من ركلة ركنية، فيم حين كان الفريق قد تلقّى هدفاً مشابهاً، الأسبوع الماضي، أمام توتنهام هوتسبير، حين سجل ريتشارليسون بعد فشل «الحمر» في تشتيت كرة ركنية.

وقال فان دايك: «كانت هناك مباريات كثيرة دافعنا فيها عن الكرات الثابتة بشكل جيد للغاية. لكن الحقيقة أننا استقبلنا عدداً كبيراً جداً من الأهداف بهذه الطريقة، وفي المقابل لا نسجل ما يكفي منها».

وأضاف: «هذا أمر علينا تحسينه. أعتقد أن ما لا يقل عن 75 في المائة من الحالات، وربما أكثر، لا تتعلق حتى بالالتحام الأول، بل بالكرة الثانية، وهي التي تكون قاتلة».

وعن الجانب الذهني، تابع قائد ليفربول: «هل هو أمر ذهني؟ آمل ألا يكون كذلك. إذا أصبح الأمر في رأسك فحينها تكون مشكلة. بالنسبة لي شخصياً، هذا ليس موجوداً في ذهني».

وباستثناء ركلات الجزاء، لم يسجل ليفربول سوى 3 أهداف فقط من كرات ثابتة في الدوري، هذا الموسم، ليصل الفارق السلبي بين الأهداف المسجلة والمستقبَلة من هذه الحالات إلى 9 أهداف، وهو الأسوأ للفريق في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وأوضح فان دايك: «دافعنا عن عدد كبير من الكرات الثابتة بشكل جيد، لكننا استقبلنا أهدافاً كثيرة بهذه الطريقة، وهذا مؤلم. علينا أن نتحسن. التدريب هو السبيل الوحيدة للتطور في هذا الجانب».

وأضاف: «الأمر لم يكن جيداً بما فيه الكفاية، ونحن جميعاً ندرك ذلك. تحدثنا عنه، وعلينا أن نقلب الوضع. لهذا نعمل على هذا الجانب في كل حصة تدريبية تقريباً».

من جهته، قال مدرب ليفربول آرني سلوت: «للأسف، ربما نكون الفريق الوحيد الذي نادراً ما يسجل من الكرات الثابتة، والأسوأ من ذلك أننا نستقبل أهدافاً منها باستمرار».

وتابع: «لكنني قلت، قبل أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة، إن علينا التأكد من أنه عندما تسير الأمور ضدنا، سواء من كرة ثابتة أم من أي شيء آخر، يجب أن نجد طريقة للفوز. في المباراتين الأخيرتين استقبلنا أهدافاً من كرات ثابتة، ومع ذلك تمكّنا من الفوز، وهذا لم يحدث كثيراً هذا الموسم. بالنسبة لي هذا تقدم، لكن من الواضح أن هناك كثيراً مما يجب تحسينه، وهذا الجانب، بالتأكيد، أحدها».

وختم سلوت بالقول: «أعتقد أننا كنا غير محظوظين في عدد من الحالات المتعلقة بالكرات الثابتة. خضنا، الآن، 18 مباراة، وعلينا أن نتحسن».

كان فوز ليفربول الأخير قد منحه انتصاره الثالث على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرتقي إلى المركز الرابع بجدول الترتيب.