رئيس «البريميرليغ»: الدوريات المحلية و«فيفا» في صراع على «الموارد الخام للعبة»

ريتشارد ماسترز (د.ب.أ)
ريتشارد ماسترز (د.ب.أ)
TT

رئيس «البريميرليغ»: الدوريات المحلية و«فيفا» في صراع على «الموارد الخام للعبة»

ريتشارد ماسترز (د.ب.أ)
ريتشارد ماسترز (د.ب.أ)

رسم ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، خلال «مؤتمر ليدرز للأعمال الرياضية» الذي استضافته لندن هذا الأسبوع، صورة صريحة للصراع المتنامي بين الدوريات المحلية و«الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» على «الموارد الخام للعبة» وهي اللاعبون ومساحة الوقت في التقويم الكروي.

ماسترز، وفق شبكة «The Athletic»، عدّ أن «فيفا» لم يعد يصغي لمخاوف الأندية واللاعبين حيال ازدحام الروزنامة وإرهاق النجوم، مشيراً إلى أن المنافسات الدولية تتكاثر وتتوسع بينما ظل جدول الدوري الإنجليزي ثابتاً منذ عام 1994.

قال ماسترز: «لم يعد هناك أي مساحة في التقويم. القضية تتعلق برفاهية اللاعبين، لكن جوهرها أن هناك صراعاً على الموارد الخام لكرة القدم: اللاعبون، ومساحة الجدول. مهمتنا في الدوري الإنجليزي أن نحمي كرة القدم المحلية ونحافظ على المساحة المخصصة لـ(البريميرليغ) الذي هو في الأساس (بطولة عطلة نهاية الأسبوع). نريد أن يظل هدف المدربين والمالكين كل صباح هو النجاح في الدوري الإنجليزي، لا أن يبدأ التفكير في أن عليه إراحة لاعبيه بسبب ازدحام الأولويات».

ماسترز الذي يرأس أيضاً «رابطة الدوريات العالمية»، ذكّر بأن هذه «الرابطة» تقدمت العام الماضي، مع الذراع الأوروبية لـ«اتحاد اللاعبين المحترفين (فيفبرو)»، بشكوى رسمية إلى «المفوضية الأوروبية» ضد «فيفا» بدعوى «استغلال مركز مهيمن في السوق».

وأكد أن «الخلافات مع (فيفا) سببها غياب التشاور مع الدوريات المحلية، ونحن نعتقد أن هذا يجب أن يتغير. كرة القدم المحلية تحتاج مقعداً على الطاولة عندما تُتخذ قرارات بمثل هذا الحجم».

وأوضح أن توسع البطولات للأندية والمنتخبات أجبر «البريميرليغ» بالفعل على بدء موسمه متأخراً بأسبوع عن المعتاد، وإلغاء فترة الراحة الشتوية، والطلب من الاتحاد الإنجليزي إلغاء إعادة مباريات الكأس. وأضاف: «هذا لم يكن خيارنا. إنه أشبه بأثر الفراشة: قرارات صغيرة تُتخذ في غرف أخرى تخلق نتائج ضخمة، وتغلق الباب أمام مشاركة الدوريات المحلية».

وميّز بين «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)»، الذي قال إنه يتشاور مع الدوريات الأوروبية، بما فيها «البريميرليغ»، وبين «فيفا» الذي «لا يحدث معه ذلك على الإطلاق».

تصريحات ماسترز جاءت بعد أيام من تقرير سنوي أصدره «فيفبرو» حذر فيه بأن نجوم اللعبة يخوضون عدداً مبالغاً فيه من المباريات مع سفر طويل وفترات راحة غير كافية.

«فيفا» بدوره دافع عن نفسه، قائلاً إن زيادة الأعباء سببها توسيع «يويفا» بطولاته القارية، بالإضافة إلى جولات الأندية الكبرى التي تُنظم ودياً خارجياً في الصيف وأحياناً خلال الموسم. ماسترز اعترف بوجود شيء من الوجاهة في هذا الطرح، مذكّراً بفخر بجولات «البريميرليغ» الاستعدادية في آسيا وأميركا الشمالية على مدى العقدين الماضيين.

وفي سياق آخر، طُرح على ماسترز ملف القوانين المالية للأندية، حيث تسعى «الرابطة» إلى الاستبدال بـ«نظام الربحية والاستدامة» نظاماً أقرب إلى لوائح «تكلفة التشكيلة» المعمول بها لدى «يويفا».

النظام الحالي يسمح بخسائر بحد أقصى 105 ملايين جنيه إسترليني على مدى 3 سنوات، بينما يقترح النظام الجديد أن يقتصر إنفاق الأندية على ما لا يتجاوز 85 في المائة من إجمالي دخلها، بما يشمل رواتب اللاعبين، وتكاليف الانتقالات «أمورتايزد»، وعمولات الوكلاء. للمقارنة، يحدد «يويفا» سقفاً أقل يبلغ 70 في المائة.

وقال ماسترز: «نحن نتحدث مع أنديتنا بشأن نظام بديل. ليس معنى ذلك أننا نرى أن (نظام قواعد الربحية والاستدامة المالية) لا يعمل، بل الأمر يتعلق بالمواءمة مع اللوائح الأوروبية. نظامنا المقترح سيكون 85 في المائة؛ لأننا نريد أن نترك مساحة لأنديتنا للاستثمار. إذا قارنت ذلك مع الدوريات الأوروبية الكبرى، فستجد أن نظامنا أكبر سماحاً. البعض قد يقول إنه متساهل أكثر من اللازم، لكنه خيار مقصود. (البريميرليغ) بُني على الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال الدولية، ونحن لا نريد إيقاف ذلك».

الاجتماع الأخير لمساهمي الأندية أخفق في التوصل إلى اتفاق، وأُجّل التصويت على اللوائح الجديدة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

لكن الجدل مستمر؛ تماماً كما هي الحال في معركة روزنامة كرة القدم العالمية بين «فيفا» الذي يسعى إلى زيادة البطولات، والدوريات المحلية التي ترى أن أولويتها ووجودها مهددان، وأن حماية رفاهية اللاعبين باتت مجرد تفصيلة صغيرة في صراع على النفوذ والسيطرة.


مقالات ذات صلة

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ينتظر ليفربول حامل اللقب نتائج الفحوصات التي يخشى أن تؤكد إصابة مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، بكسر في الساق تعرّض له خلال الفوز على توتنهام.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا يطالب لاعبي مانشستر سيتي بالاعتدال في عشاء عيد الميلاد

سيحظى لاعبو مانشستر سيتي بثلاثة أيام بعيداً عن كرة القدم للاستمتاع بعطلة عيد ​الميلاد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: أستون فيلا لا ينافس على لقب «البريمرليغ»

أثنى أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، على الفوز الثمين الذي حققه فريقه 2 / 1 على ضيفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية مورغان روجرز نجم فريق أستون فيلا (إ.ب.أ)

روجرز لاعب أستون فيلا: سعداء بالنقاط الـ3 أمام مان يونايتد

أبدى مورغان روجرز، نجم فريق أستون فيلا، سعادته بفوز فريقه الثمين 2 - 1 على ضيفه مانشستر يونايتد، الأحد.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

لامين جمال (رويترز)
لامين جمال (رويترز)
TT

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

لامين جمال (رويترز)
لامين جمال (رويترز)

كشفت بيانات «المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب» (أوبيراكس) أن الدولي الإسباني لامين جمال، لاعب برشلونة، كان الهدف الرئيس لرسائل الكراهية في المجال الرياضي على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ استحوذ وحده على 6 في المائة من إجمالي هذه الرسائل، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

وأوضح المرصد أنه رصد ما مجموعه 39054 رسالة ذات طابع عنصري، أو معادٍ للأجانب على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر نوفمبر، جرى حذف 51 في المائة منها من قبل المنصات الرقمية.

وأشار التقرير إلى أن لامين جمال عاد ليتصدر قائمة المستهدفين بهذه الهجمات في الوسط الرياضي، عقب استبعاده من قائمة المنتخب الإسباني يوم 11 نوفمبر، بعد خضوعه «لإجراء تدخلي باستخدام تقنية الترددات الراديوية لعلاج آلام في منطقة أسفل الظهر»، من دون علم الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وفق ما ورد في البيان، وأعقب ذلك سيل من الرسائل المسيئة.

وبحسب النشرة الشهرية الأخيرة الصادرة عن المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب، ارتفع العدد التراكمي للرسائل ذات المحتوى العنصري، أو المعادي للأجانب التي تم رصدها على شبكات التواصل الاجتماعي إلى 779198 رسالة، بعد إضافة ما جرى تسجيله خلال شهر نوفمبر.

وخلال هذا الشهر، تم حذف 51 في المائة من محتوى الكراهية الذي جرى رصده، ليصبح نوفمبر الشهر الذي شهد أعلى معدل حذف، متقدماً على شهر يوليو (تموز)، الذي شهد ارتفاعاً حاداً في الأرقام بسبب أحداث وقعت في بلدة توري باتشيكو.

وبيّن التقرير أن «إنستغرام» سجل أدنى معدل حذف لمحتويات الكراهية العنصرية، والمعادية للأجانب بنسبة 25 في المائة فقط، فيما تصدرت «تيك توك» القائمة بنسبة حذف بلغت 79 في المائة، تلتها منصة «إكس» بنسبة 65 في المائة، ثم «فيسبوك» بنسبة 59 في المائة، بينما قامت «يوتيوب» بحذف 28 في المائة من هذه المحتويات.

وأوضح المرصد أن الخطاب العدائي على شبكات التواصل خلال شهر نوفمبر تركز بشكل رئيس على الأشخاص القادمين من شمال أفريقيا، إذ وُجه 76 في المائة من الرسائل العنصرية إليهم، بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق، كما أن 13 في المائة من هذه الرسائل تضمنت دعوات صريحة إلى طرد المهاجرين.

وأضاف التقرير أن الرسائل التي تُجرد الأجانب من إنسانيتهم كانت الأكثر شيوعاً، إذ شكلت 69 في المائة من إجمالي محتوى الكراهية، بزيادة بلغت 24 نقطة مئوية مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول)، محذراً من خطر تطبيع هذه السلوكيات التمييزية في الفضاء الرقمي.

وأكد المرصد أن مسألة الأمن المجتمعي ترسخت بوصفها المحرك الرئيس لخطاب الكراهية، حيث إن 74 في المائة من الرسائل التي جرى رصدها خلال نوفمبر تناولت هذا الموضوع.


ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)
ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)
TT

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)
ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)

ينتظر ليفربول حامل اللقب، نتائج الفحوصات التي يخشى أن تؤكد إصابة مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، بكسر في الساق تعرّض له خلال الفوز على توتنهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وفقاً لما أفادت به تقارير، الاثنين.

وأصيب المهاجم السويدي القادم إلى «ريدز» بصفقة قياسية خلال تسجيله الهدف الافتتاحي لفريقه 2 - 1 السبت، في لندن، إثر تدخل من مدافع توتنهام، الهولندي ميكي فان در فين.

ولم يستطع إيزاك (26 عاماً) الذي دخل في الشوط الثاني بديلاً، الاحتفال مع زملائه، وغادر الملعب وسط انزعاج واضح.

وأقرّ مدرب ليفربول، الهولندي أرنه سلوت، بأن الإصابة «لا تبدو شيئاً جيداً».

وأوضح: «إذا كان اللاعب لا يحاول حتى العودة، فهذا عادة ليس بالأمر الجيد، لكن لا يمكنني قول أكثر من ذلك».

وأضاف: «هذا مجرد شعور داخلي وليس شيئاً طبياً... دعونا نكن أقل سلبية في الوقت الحالي. لا نعرف بعد. نأمل في أن يعود معنا قريباً».

وأفادت تقارير صادرة عن «ذي أتلتيك» و«سكاي سبورتس» الاثنين، بأن ليفربول يخشى أن يكون إيزاك قد تعرّض لكسر في الساق، ما يعني حكماً غيابه لفترة طويلة.

وواجه إيزاك بداية بطيئة في «أنفيلد»، حيث سجل 3 أهداف في 16 مباراة خاضها منذ انتقاله من نيوكاسل مقابل 168 مليون دولار أميركي، في رقم قياسي بريطاني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.

وتُشكّل إصابة المهاجم السويدي نكسة إضافية لسلوت، في ظل انشغال مهاجمه النجم محمد صلاح بالمشاركة مع المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا، وعدم جاهزية الهولندي كودي خاكبو حتى مطلع العام الجديد بسبب إصابة عضلية.

ويتبقى لسلوت خياران في الهجوم؛ هما الفرنسي أوغو إيكيتيكي الذي سجّل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، والإيطالي فيديريكو كييزا قليل المشاركات.

ويحتل ليفربول حالياً المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز بعد سلسلة من 5 مباريات بلا هزيمة.


«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

نيك كيريوس (أ.ف.ب)
نيك كيريوس (أ.ف.ب)
TT

«دورة أستراليا»: كيريوس ما زال ينتظر بطاقة دعوة للمشاركة

نيك كيريوس (أ.ف.ب)
نيك كيريوس (أ.ف.ب)

أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الاثنين، منح 4 بطاقات دعوة «ويلد كارد» للاعبين محليين للمشاركة في نسخة 2025، وهم: بريسيلا هون ورينكي هيجيكاتا وتاليا جيبسون وتايلا بريستون، لينضموا بذلك إلى 8 رجال و8 سيدات من أستراليا في القرعة الرئيسية.

تصدرت بريسيلا هون القائمة، بعد موسم متميز شهد دخولها قائمة أول 100 مصنفة على العالم، ووصولها للدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة.

كما حافظ هيجيكاتا على وجوده للعام الرابع على التوالي، في حين جاء اختيار الموهبتين الشابتين جيبسون وبريستون بعد قفزة نوعية في تصنيفهما العالمي ومشاركاتهما الدولية.

في المقابل، لا يزال النجم الأسترالي نيك كيريوس ينتظر قراراً بشأن مشاركته في البطولة التي تنطلق في 18 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث لم يحصل على بطاقة دعوة للمشاركة في البطولة الكبرى حتى الآن، رغم نَيله بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة برزبين الدولية، مطلع الشهر نفسه.

ويغيب كيريوس عن الملاعب منذ فترة طويلة، حيث لم يخُض سوى 6 مباريات في 3 سنوات بسبب توالي إصابات الركبة والمعصم.