قالت إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، إن موسم التنس طويل ومكثف للغاية، وإن الخيار الذكي لها هو تقليص جدول بطولاتها من أجل صحتها حتى إذا كان ذلك يعني الغياب عن بعض البطولات الإلزامية.
وواجهت بطولات الرجال والسيدات انتقادات بسبب موسمها الممتد 11 شهراً، وخضعت بطولات اتحاد لاعبي ولاعبات التنس المحترفين لفحص دقيق وجديد خلال «البطولات الآسيوية» مع عدم القدرة على استكمال خمس مباريات في بطولة الصين المفتوحة، أمس الاثنين، بسبب الإصابات. وانسحبت كاميلا أوسوريو بعد خسارتها المجموعة الأولى أمام شفيونتيك، فيما لم تتمكن لوا بواسو، وتشنغ تشين ون، ولورنسو موسيتي، وياكوب منشيك، من إكمال مبارياتهم في بكين.
وقالت شفيونتيك، الفائزة بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، للصحافيين: «أعتقد أن الناس يشعرون بإرهاق أكبر. لسوء الحظ، فإن البطولات الآسيوية الجزء الأصعب من الموسم؛ لأنك تشعر وكأن الموسم سينتهي قريباً، لكنك لا تزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد».
وأضافت: «لا أعرف بعد كيف ستكون مسيرتي المهنية بعد عامَين. ربما سأضطر إلى اختيار بعض البطولات والغياب عنها رغم أنها إلزامية. اتحاد اللاعبات المحترفات بقواعده الإلزامية جعل الأمر جنونياً بالنسبة إلينا».
ويتعيّن على اللاعبات البارزات التنافس في جميع البطولات الأربع الكبرى، وعشر بطولات ذات ألف نقطة، وست بطولات ذات 500 نقطة، بموجب قواعد اتحاد اللاعبات المحترفات، وتتراوح العقوبة المترتبة على غيابهن بين خصم نقاط من التصنيف والغرامات.
وقالت شفيونتيك التي تعهّدت بالمشاركة في جميع البطولات الإلزامية هذا العام: «لا أعتقد أن أي لاعبة بارزة ستكون قادرة على تحقيق ذلك... من المستحيل إدراج ذلك في جدولها»
وتابعت: «علينا أن نكون أذكياء في هذا الشأن، للأسف لا نهتم بالقواعد، ونفكر فيما هو صحي لنا. إنه أمر صعب».
واتصلت «رويترز» باتحاد اللاعبات المحترفات للتعليق. ورفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية ضد الهيئات التي تدير الرياضة في مارس (آذار) الماضي، ووصفت المجموعة المدافعة عن حقوق اللاعبين الوضع بأنه «غير قابل للاستمرار». وقال اتحاد اللاعبات المحترفات إن الدعوى القضائية التي اتهمت أيضاً الهيئات الحاكمة بممارسات مناهضة للمنافسة وتجاهل رفاهية اللاعبات، «لا أساس لها من الصحة»، ودافعت عن سجلها في تطوير رياضة السيدات.
