ميرينو: الفوز على نيوكاسل في اللحظات الأخيرة مذهلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5191434-%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B3%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84
ميكل ميرينو لاعب آرسنال (يسار) يحتفل مع زميله ديكلان رايس بهدف التعادل في مرمى نيوكاسل (د.ب.أ)
نيوكاسل:«الشرق الأوسط»
TT
نيوكاسل:«الشرق الأوسط»
TT
ميرينو: الفوز على نيوكاسل في اللحظات الأخيرة مذهل
ميكل ميرينو لاعب آرسنال (يسار) يحتفل مع زميله ديكلان رايس بهدف التعادل في مرمى نيوكاسل (د.ب.أ)
أكد ميكل ميرينو، لاعب آرسنال، أن قدرته على التسجيل ومساعدة الفريق أمر رائع بالنسبة له، مشيراً إلى أن الانتصار على نيوكاسل في اللحظات الأخيرة أمر لا يصدق.
واستعاد آرسنال نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية ببطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وشدد الخناق على ليفربول في صراعهما على صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
واقتنص آرسنال فوزاً ثميناً في اللحظات الأخيرة 2 - 1 على مضيفه نيوكاسل يونايتد، الأحد، في المرحلة السادسة للمسابقة، على ملعب «سانت جيمس بارك».
وبادر الألماني نيك فولتماده بالتسجيل لمصلحة نيوكاسل في الدقيقة 34، غير أن ميرينو أحرز هدف التعادل لآرسنال في الدقيقة 84، قبل أن يمنح البرازيلي غابرييل ماجاليش النقاط الثلاث لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، عقب تسجيله الهدف الثاني للفريق الضيف في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
وقال ميرينو لشبكة «سكاي سبورتس» عقب اللقاء: «الفوز في مثل هذه المباريات أمر لا يصدق. الانتصار المتأخر هو الأفضل. لكن من وجهة نظري، الأمر أعظم من ذلك».
وأضاف ميرينو: «العودة إلى هنا دائماً ما تكون رائعة بالنسبة لي، لدي ذكريات رائعة، إنه مكان رائع في حياتي، ولكن أيضاً القدرة على التسجيل ومساعدة الفريق أمر مذهل. الفوز في اللحظات الأخيرة كان شيئاً جيداً للغاية، وأهنئ جميع اللاعبين».
أكد ميرينو: «من الرائع دائماً القدوم إلى هنا لرؤية وجوه قديمة وأصدقاء قدامى. لدي ذكريات رائعة هنا. لقد قضيت عاماً واحداً فقط مع نيوكاسل، لكنه لا يزال جزءاً كبيراً من حياتي ومسيرتي الرياضية».
وأشار ميرينو: «نحن نعرف مدى جودة أدائنا في هذا النوع من المباريات التي نقدمها أيضاً. الفوز بهذه الطريقة اليوم يظهر شخصية الفريق ومدى ثقتنا ببعضنا البعض. هذا لن يتغير مهما كانت النتيجة».
واختتم نجم آرسنال تصريحاته قائلاً: «نحن واثقون بأن لدينا فريقاً رائعاً، وتشكيلة مذهلة، وجهازاً فنياً مثالياً، وجماهير لا تصدق، لذا نحن مستعدون للمضي قدماً في المنافسة».
بتلك النتيجة، ارتفع رصيد آرسنال، الذي تعادل في المرحلة الماضية مع ضيفه مانشستر سيتي، إلى 13 نقطة، في المركز الثاني بترتيب المسابقة، بفارق نقطتين خلف ليفربول (حامل اللقب)، الذي لا يزال يتربع على القمة، رغم خسارته 1 - 2 أمام مضيفه كريستال بالاس، السبت، في المرحلة ذاتها.
إيفانبول يسعى إلى «تحقيق طفرة» وتحدي بوغاتشر في سباق فرنسا للدراجاتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5222353-%D8%A5%D9%8A%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%B7%D9%81%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%BA%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA
إيفانبول يسعى إلى «تحقيق طفرة» وتحدي بوغاتشر في سباق فرنسا للدراجات
ريمكو إيفانبول (رويترز)
يعتقد البلجيكي ريمكو إيفانبول، أنه قادر على خوض تحدٍ كبير في «سباق فرنسا للدراجات»، العام المقبل، رغم أنه يعلم أن الإطاحة بالبطل، تادي بوغاتشر، لن تكون مهمة سهلة.
وسيقود الفائز بسباق إسبانيا للدراجات (25 عاماً)، والحائز ذهبية سباق الطرق وضد الساعة في أولمبياد باريس 2024، فريق رد بول-بورا-هانزغروهي، إلى جانب الألماني فلوريان ليبوفيتس في أكبر سباق للدراجات في العالم.
ومع ذلك، فإن الثنائي سيكون أمامهما كثير من العمل في الوقت الذي يتطلعان فيه للفوز بأول سباق فرنسا للدراجات للفريق الألماني، إذ يُعد بوغاتشر المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقبه الخامس الذي سيعادل به الرقم القياسي.
وقال إيفانبول، لموقع «سبورزا» الرياضي الحكومي في بلجيكا خلال مقابلة نُشرت، أمس (الاثنين): «أريد أن أكون أفضل منه (بوغاتشر). هذا صعب للغاية. جميعنا يعلم ذلك. لكن لهذا السبب جئت إلى هنا. لأخطو تلك الخطوات. لأمضي قدماً، وأحقق هدفي والتفوق عليه».
وأضاف: «سيتطلب ذلك كثيراً من الجهد، ولكنني متحمس للغاية، وكنت بحاجة إلى هذه الخطوة الجديدة (الانضمام إلى فريق رد بول-بورا-هانزغروهي) لتحقيق كل طموحاتي. أتمنى أن أتمكن من تحقيق طفرة هذا العام».
وتفوق إيفانبول على بوغاتشر ليفوز بلقب سباق فردي ضد الساعة في بطولة العالم للدراجات على الطريق في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه أنهى السباق متأخراً بفارق كبير عن البطل السلوفيني عندما التقى الثنائي في «سباق دي لومبارديا»، بعد أسابيع قليلة.
وعند سؤاله عمَّا إذا كان بإمكانه الفوز بسباق فرنسا للدراجات، قال إيفانبول، الذي يبدأ موسمه في إسبانيا الشهر المقبل «نعم».
وأضاف: «إذا استمر كل شيء على ما يرام، وإذا تمكَّنتُ من قضاء شتاء جيد حقاً مع إقامة معسكرات تدريبية جيدة، وحصد النقاط التي أبحث عنها في سباقات الربيع. إذا استطعت أن أثبت في كاتالونيا أنني قادر على الفوز، كما كنت في 2023 قبل سباق إيطاليا، فأعتقد بالتأكيد أنني سأكون قادراً على الوصول إلى هذا المستوى. يجب أن تكون لديك أسس قبل أن تتمكن من العمل على تلك التدريبات القوية».
وأضاف: «هذا ما يمكنني تحسينه أكثر من غيره. ومن المنطقي أيضاً: إذا هاجم تادي، فيمكنني مواكبة ذلك لفترة من الوقت، ولكن ليس طويلاً. هذا ما يجب أن أعمل عليه الآن».
وسيبدأ «سباق فرنسا للدراجات» العام المقبل في برشلونة في الرابع من يوليو (تموز) 2026.
«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5222350-%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A8
«أمم أفريقيا»: فاي تحت الضغط في مشوار «الفيلة» للاحتفاظ باللقب
إيمرس فاي (رويترز)
دافع المدرب إيمرس فاي عن قرارات عدة مثيرة للجدل بشأن التشكيلة في حين تسعى ساحل العاج إلى أن تصبح أول منتخب يحتفظ بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ أن حققت مصر ذلك قبل 15 عاماً.
ومنذ فوز مصر على غانا في نهائي 2010 عندما توجت بلقبها الثالث توالياً والسابع في تاريخها، أقيمت 8 نسخ من البطولة القارية أفرزت 7 أبطال مختلفين. والاستثناء كان ساحل العاج التي توجت بطلة أفريقيا عام 2015 بعد الفوز بركلات الترجيح على غانا، ثم عادت وتوجت باللقب العام الماضي على أرضها بعدما قلبت تأخرها أمام نيجيريا إلى فوز في المباراة النهائية.
يبدأ منتخب «الفيلة»، الذي أحرز أول ألقابه الثلاثة في الكأس القارية عام 1992، حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة موزمبيق الأربعاء ضمن منافسات المجموعة السادسة، قبل أن يلتقي الكاميرون المتوجة 5 مرات والغابون. ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الست بنسخة المغرب مباشرة إلى ثمن النهائي، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. ويصعب تصور عدم تأهل ساحل العاج إلى الأدوار الإقصائية، فيما يبدي فاي تفاؤله وهو يرد على منتقدي بعض اختياراته.
وكان استبعاد مهاجم فياريال الإسباني نيكولا بيبي وجناح سندرلاند الإنجليزي سيمون أدينغرا في صدارة الانتقادات الإعلامية. وقال فاي، لاعب الوسط الدولي السابق البالغ 41 عاماً: «لو أخذنا في الحسبان الجانب الرياضي فقط، لكان (بيبي) معنا». وأضاف: «لإعداد القائمة يجب أن نأخذ في الحسبان عوامل كثيرة؛ داخل الملعب وخارجه. كل هذه العوامل أدت إلى عدم وجود نيكو في القائمة». ولم يكشف فاي عن العوامل التي دفعت إلى استبعاد مهاجم آرسنال الإنجليزي السابق بيبي، رغم مستواه الجيد في الدوري الإسباني حيث نال جائزة «أفضل لاعب في الشهر» هذا الموسم. وقال عن أدينغرا: «سيمون يواجه صعوبة في حجز مكان أساسي مع سندرلاند. اضطررنا إلى الاستغناء عن خدماته عند اختيار التشكيلة». واستُدعي الجناح السابق لكريستال بالاس الإنجليزي ويلفريد زاها بعد غياب 3 سنوات، بعدما لفت الأنظار مع فريق شارلوت في الدوري الأميركي. وقال فاي عن المهاجم الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم وصنع 6 أخرى: «قدرته على تجاوز المدافعين ومستواه الحالي لعبا لمصلحته». وأضاف: «يمكن أن تستفيد ساحل العاج من خبرته وقدرته على خلق فرص تسجيل لزملائه في المنتخب».
أصبح فاي بطلاً قومياً بعدما انتفضت ساحل العاج من حملة كارثية في دور المجموعات عام 2024 وتغلبت على السنغال ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، وظفرت بأغلى لقب في القارة الأفريقية. بدأ البطولة مساعداً للمدرب جان لوي غاسيه، ثم تولى القيادة بعد إقالة المدرب الفرنسي إثر خسارتين في الدور الأول أمام نيجيريا وغينيا الاستوائية. تأهلوا إلى الأدوار الإقصائية بصعوبة بوصفهم أضعف منتخب بين 4 احتلوا المركز الثالث، وأصبحوا أول منتخب يخسر مرتين ويُتوج بطلاً لكأس الأمم الأفريقية.
رغم مشكلاته، فإنه يُرجَّح أن يشكّل منتخب الكاميرون التهديد الأكبر لساحل العاج في المجموعة السادسة؛ إذ يملك منتخب الغابون دفاعاً هشاً، فيما لم يحقق منتخب موزمبيق أي فوز في كأس الأمم الأفريقية خلال 15 محاولة. وأقال رئيس الاتحاد الكاميروني ونجمه وهدافه الدولي السابق صامويل إيتو الذي أعيد انتخابه مؤخراً، المدرب البلجيكي مارك بريس بعدما فشل في قيادة «الأسود غير المروضة» الشهر الماضي إلى التأهل لـ«كأس العالم 2026». وكان الاثنان على خلاف منذ عيّنت الحكومة بريس، وهو قرار يُتخذ عادة من قبل مسؤولي كرة القدم.
تولى ديفيد باغو الذي سبق له تدريب أندية محلية، قيادة المنتخب، وجاءت قائمته مفاجئة باستبعاد حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي آندريه أونانا، المعار حالياً إلى طرابزون سبور التركي، والمهاجم المخضرم فانسان أبو بكر. وقال باغو: «أردنا أن نفعل الأمور بشكل مختلف. إنهم لاعبون جيدون، لكننا وضعنا أعيننا على آخرين لخلق عقلية مختلفة». ووصف نجم الغابون بيار إيميريك أوباميانغ هذه المجموعة بأنها «مجموعة الموت. إذا نجوت منها، فهذا يعني أنك قادر على الفوز بكأس الأمم الأفريقية».
وفي حال شارك لاعب وسط موزمبيق إلياس «دومينغيش» بيليمبي، البالغ 42 عاماً، فسيصبح ثاني أكبر لاعب سناً يخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية بعد حارس مصر عصام الحضري الذي كان يبلغ 44 عاماً عندما لعب نهائي 2017 الذي فازت به الكاميرون.
59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5222349-59-%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B8%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%9F
59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟
المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)
يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم كريستيانو رونالدو القياسي مع ريال مدريد في عام 2013.
هذه الأهداف الـ59 حسب شبكة «The Athletic» جاءت خلال 58 مباراة فقط، وهو رقم يزداد بريقه إذا ما وُضع في سياق موسم صعب مرَّ به ريال مدريد، بدأ برحيل كارلو أنشيلوتي، ثم انطلاقة متعثرة مع خليفته تشابي ألونسو.
المهاجم الفرنسي الذي أتم عامه السابع والعشرين يوم السبت، سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025، ليرفع حصيلته الإجمالية مع النادي والمنتخب إلى 66 هدفاً. قد يكون هذا الرقم بعيداً عن الرقم التاريخي لليونيل ميسي الذي سجَّل 91 هدفاً مع برشلونة والأرجنتين في عام 2012، ولكن مبابي في النهاية بشر، وليس أسطورة خارقة.
هنا، يشرح مراسلا ريال مدريد: غييرمو راي، وماريو كورتيغانا، كيف حقق مبابي هذا الإنجاز، ويضعانه في إطاره الصحيح.
مبابي يسجل ويحتفل (أ.ب)
ما أكثر ما يثير الإعجاب في موسم مبابي هذا العام؟
يقول غييرمو راي إن الأمر لا يقتصر على قدرته التهديفية؛ بل يتعداها إلى التحول الكامل في شخصيته داخل الملعب وخارجه. فالنجم القادم من باريس سان جيرمان في 2024 بدا في بداياته أكثر انطواءً، ولكنه مع مرور الوقت اكتسب وزنا متزايداً داخل غرفة الملابس، وأصبح اليوم أحد قادتها.
ويضيف راي أن تشابي ألونسو لم يتردد في تأكيد ذلك مطلع الموسم، حين سُئل عمَّا إذا كان مبابي قائداً داخل الفريق، فأجاب دون تردد: نعم بلا شك، بسبب شخصيته وخبرته وتأثيره على بقية اللاعبين. وعلى الرغم من الإخفاقات التي طالت الفريق كله، فإن مبابي ظل من القلائل الذين حافظوا على مستوى عالٍ.
أما ماريو كورتيغانا، فيرى أن أكثر ما يميَّز مبابي هذا العام هو استمراريته التهديفية الشاملة. تسجيل نحو 60 هدفاً في عام واحد إنجاز ضخم في أي ظرف، ولكن التذكير بما كان عليه الوضع قبل عام يوضح حجم التحول. ففي هذا التوقيت من العام الماضي، كان مبابي يقول لقناة النادي الرسمية إنه بلغ القاع، بعد إضاعته ركلة جزاء في مباراة خارج أرضه أمام أتلتيك بلباو. ومنذ ذلك الحين، بدا التغيير جذرياً، حتى إن مبابي أعاد الإحساس الذي كان يرافق ريال مدريد في حقبة كريستيانو رونالدو، حين كان الفريق يدخل كل مباراة وكأنه متقدم بهدف نظيف منذ البداية.
راي يفضل هدف مبابي الأخير أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني (أ.ف.ب)
ما الهدف المفضل هذا العام؟
يؤكد غييرمو راي أن مبابي ليس مهاجماً نمطياً يعتمد على اللمسة الواحدة داخل منطقة الجزاء. وإذا اضطر لاختيار هدف واحد، فإنه يفضل هدفه الأخير أمام أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني. تلقّى مبابي كرة عرضية طويلة من ترنت ألكسندر أرنولد في وسط الملعب، وتخلص من مدافعين بسهولة لافتة، ثم أطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى من حافة المنطقة.
ويرى راي أن الطريقة التي تجاوز بها مبابي المدافعين أعادت إلى الأذهان انطلاقات رونالدو نازاريو المتعرجة، في أوج عطائه بالدوري الإسباني.
أما كورتيغانا، فيختار الهدف الثاني من ثلاثية مبابي أمام مانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا على ملعب «برنابيو» في فبراير (شباط). كانت تلك الليلة أول أمسية أوروبية كبرى يثبت فيها مبابي نفسه على أرضه الجديدة. ورغم أن فريق بيب غوارديولا كان يمر بمرحلة صعبة، فإن الثلاثية كانت لافتة بكل المقاييس.
هدف الـ2-0 جاء بعد مجهود جماعي بدأه جود بيلينغهام، ودعمته تحركات فينيسيوس جونيور ورودريغو، قبل أن يقدِّم الأخير تمريرة حاسمة لمبابي الذي راوغ المدافع يوشكو غفارديول وسدد الكرة بثقة في الشباك. ومع مشاركة ما يُعرف بـ«الرباعي الخارق» في الهدف، بدا حلم فلورنتينو بيريز بإحياء نسخة جديدة من ريال مدريد «الغالاكتيكو» حياً، ولو لفترة قصيرة.
ماذا تقول الأرقام؟
تُظهر البيانات تطور الإنتاج التهديفي لمبابي على مدار العام؛ حيث يتفوق رقم 59 هدفاً بفارق كبير على أفضل مواسمه السابقة في عام تقويمي واحد، وهو 44 هدفاً مع باريس سان جيرمان في 2022. كما بلغ معدله التهديفي 1.1 هدف في المباراة، متجاوزاً معدله في 2022 البالغ 1.05، وهما الموسمان الوحيدان اللذان تخطى فيهما حاجز الهدف الواحد في المباراة. وتُظهر الأرقام أيضاً حجم المباريات الإضافية التي خاضها مبابي هذا العام بسبب توسع المسابقات. ولو لم يغب عن أول 3 مباريات في كأس العالم للأندية بسبب المرض، لكان ربما تجاوز رقم رونالدو القياسي.
يُذكر أن كريستيانو سجَّل أهدافه الـ59 في 2013 خلال 50 مباراة فقط، مقارنة بـ58 مباراة لمبابي، في زمن كانت فيه بطولات مثل دوري الأبطال والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية أقل ازدحاماً.
النجم القادم من باريس سان جيرمان في 2024 بدا في بداياته أكثر انطواءً (أ.ب)
كيف قيَّم ريال مدريد موسمه الأول؟
يشرح غييرمو راي أن مبابي عانى في الأشهر الأولى من موسم 2024- 2025 للتأقلم مع فريقه الجديد. الجهاز الفني كان مدركاً لتلك الصعوبات؛ خصوصاً فيما يتعلق باللعب دون كرة، ولكنه ظل واثقاً من أن الأمر جزء من عملية تحتاج وقتاً.
صحيح أن لاعبين آخرين مثل بيلينغهام اندمجوا بسرعة أكبر، ولكن من الصعب اليوم الطعن في مستوى مبابي.
ويرى كورتيغانا أن الشعور السائد داخل النادي هو الارتياح. فخلال فترة التكيف الصعبة من أغسطس (آب) حتى ديسمبر (كانون الأول)، تساءل البعض إن كان تأثير مبابي سيأتي دون التوقعات. ولكن انتفاضته في الأسابيع الأخيرة من ديسمبر وحتى نهاية الموسم التي أنهاها بـ44 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في 59 مباراة، بددت تلك المخاوف. الثقة التي عبَّر عنها كثيرون داخل «فالديبيباس» بأن موسمه الثاني سيكون أفضل، أثبتت صحتها.
مبابي أسدل الستار على عام 2025 المدهش بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين (أ.ف.ب)
هل يعتمد ريال مدريد على مبابي بشكل مفرط؟
يجيب راي بلا تردد: نعم، مائة في المائة. ويُرجع ذلك إلى تراجع مستوى شركائه الهجوميين؛ إذ انخفض رصيد فينيسيوس جونيور من 32 هدفاً في 2024 إلى 13 هدفاً في 2025، بينما تراجع رودريغو من 17 إلى 10.
كما أن نظام تشابي ألونسو بات يُعتمد عليه أكثر فأكثر، حتى إن رودريغو وفينيسيوس صرَّحا علناً بأنهما يعملان لمساعدة مبابي على تسجيل المزيد.
بعد تسجيله الأهداف الأربعة في الفوز 4- 3 على أولمبياكوس في دوري الأبطال، رفض مبابي وصف اعتماد الفريق عليه، قائلاً إن الأمر هراء، وإنه يتحمل المسؤولية إذا لم يفز الفريق؛ لأنه مطالب بالتسجيل.
ألونسو بدوره دافع عن إشراكه أمام فريق متواضع مثل تالافيرا في ربع نهائي كأس الملك، معتبراً أنه دائماً قادر على التسجيل، حتى بعد عودته من إصابة؛ لأنه كان الخيار الأكثر أماناً في لحظة حساسة.
كورتيغانا يرى أن هذا الوضع طبيعي، ويشبه تماماً ما حدث مع ريال مدريد في حقبة كريستيانو، وبرشلونة في عهد ميسي. ولكنه يطرح سؤالين جوهريين: هل يستطيع مبابي تحمل هذه المسؤولية طوال الموسم وفي اللحظات الحاسمة؟ وهل يمكنه فعل ذلك مع تحقيق الألقاب، في ظل الدعم التهديفي المحدود من بقية النجوم؟ الإجابة –برأيه- تبدو صعبة.
مبابي أعاد الإحساس الذي كان يرافق ريال مدريد في حقبة كريستيانو رونالدو (رويترز)
كيف ينظر جمهور «برنابيو» إلى مبابي؟
يقول كورتيغانا إن مبابي بات أحد «ملوك سانتياغو برنابيو»، وواحداً من أكثر 3 لاعبين يحظون بالتصفيق، ومن القلائل الذين لم يتعرضوا تقريباً لصافرات الاستهجان هذا الموسم. هتاف «مبابي، مبابي، مبابي» أصبح مشهداً متكرراً، مع حركاته الشهيرة بيديه كقائد أوركسترا بعد التسجيل.
خارج الملعب، تظهر بعض النقاشات حول تأثيره على توازن الفريق والعلاقة مع زملائه، ولكنها غالباً ما تبقى محصورة في وسائل التواصل الاجتماعي.
أما راي، فيؤكد أن غالبية الجماهير تحبه، وأن اسمه عادةً ما يحظى بأعلى هتاف عند الإعلان عن التشكيلة. ولكن علاقته بالجمهور مرَّت بمراحل مختلفة؛ إذ استُقبل في تقديمه الرسمي بحفاوة كبيرة، كأن سنوات التردد حول انضمامه لم تكن موجودة.
لاحقاً، ومع بداية موسم لم ترقَ للتوقعات، تعرض لبعض الانتقادات، وحتى لصافرات استهجان في مباراة أمام أتلتيك بلباو رغم عدم مشاركته. ورغم أرقامه التهديفية الهائلة، لا يزال جزء من الجمهور متحفظاً على تأثيره العام، ولكن تحسنه الواضح ولياليه الخاصة، مثل ثلاثيته في مرمى مانشستر سيتي، جعلته يكسب الأغلبية.