سابيلا: ضم لاعبين جدد للمونديال شبه مستحيل

مدرب الأرجنتين يعترف بانعدام الاتزان في فريقه

سابيلا يعترف بحاجة المنتخب الأرجنتيني لتطوير أدائه (إ.ب.أ)
سابيلا يعترف بحاجة المنتخب الأرجنتيني لتطوير أدائه (إ.ب.أ)
TT

سابيلا: ضم لاعبين جدد للمونديال شبه مستحيل

سابيلا يعترف بحاجة المنتخب الأرجنتيني لتطوير أدائه (إ.ب.أ)
سابيلا يعترف بحاجة المنتخب الأرجنتيني لتطوير أدائه (إ.ب.أ)

اعترف المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم أليخاندرو سابيلا بأن حالة انعدام «الاتزان» التي تصيب فريق التانغو أحيانا «تقلقه»، لكنه أبدى ثقته بأن يصل الفريق في حالة «جيدة» إلى مونديال البرازيل 2014. واعترف سابيلا بأن المنتخب «عليه أن يحسن الكثير من الأشياء».
وقال سابيلا في تصريحات لقناة «فوكس سبورتس» «أمر واقع أننا نفقد الاتزان أحيانا. تقلقني بعض الأمور بالطبع، لكن إعلانها على الملأ لا يبدو لي أمرا إيجابيا للغاية. علينا أن نحتفظ بالكتمان فيما يتعلق بملاحظاتنا».
وتعادلت الأرجنتين بكل نجومها الأربعاء سلبيا أمام رومانيا، التي لم تتأهل إلى المونديال، بعد أداء باهت. حتى النجم ليونيل ميسي، الذي اشتكى من حالة ملعب بوخارست، لم يتمكن من منح الفريق انتصارا.
واتبع سابيلا أسلوب النقد الذاتي في تعامله مع أوجه القصور في الفريق، رغم أنه شدد على إبراز نواح «إيجابية»، مثل الأداء الجيد للحارس سيرخيو روميرو، أحد أكثر اللاعبين الذين تشكك وسائل الإعلام في جدوى ضمهم، لعدم مشاركته مع ناديه موناكو الفرنسي. وقال المدرب «أداء الحارس أعجبني من دون شك، وأعتقد أن الدفاع كذلك، على المستوى الفردي في مواجهات لاعب ضد آخر، كان قويا».
وكان روميرو هو أبرز لاعبي الأرجنتين في بوخارست بعد تصديه لعدة فرص خطيرة.
وأكد سابيلا أنه «من شبه المستحيل» أن يستدعي لمونديال البرازيل لاعبين جددا لم يشاركوا مع المنتخب قط. وقال سابيلا «من شبه المستحيل أن يذهب إلى المونديال لاعبون لم يشاركوا قط مع المنتخب». ومن بين اللاعبين الذين لم يضمهم سابيلا ويراهم مشجعو المنتخب بدائل هامة يبرز فيدريكو فازيو، لاعب إشبيلية الإسباني، الذي وصف عدم استدعائه بـ«قلة احترام»، ونجم يوفنتوس الإيطالي كارلوس تيفيز.
ومنذ توليه تدريب المنتخب، لم يستدع سابيلا تيفيز الذي لم يشارك مع منتخب بلاده على مدار السنوات الثلاث الماضية، وذلك رغم رغبة الكثير من الجماهير، فضلا عن تألقه مع يوفنتوس الذي انضم إليه في 2013.
وكانت مباراة رومانيا هي الأخيرة لمنتخب الأرجنتين قبل أن يقدم سابيلا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة لاعبي المونديال. وتخوض الأرجنتين المونديال ضمن المجموعة السادسة مع منتخبات البوسنة وإيران ونيجيريا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».