خماسية أتلتيكو... هل تُمثل انتكاسة لمشروع «ألونسو وريال مديد»؟

قبل الخماسية… كان ريال مدريد يسير بخطى ثابتة مع مدربه الجديد تشابي ألونسو (أ.ب)
قبل الخماسية… كان ريال مدريد يسير بخطى ثابتة مع مدربه الجديد تشابي ألونسو (أ.ب)
TT

خماسية أتلتيكو... هل تُمثل انتكاسة لمشروع «ألونسو وريال مديد»؟

قبل الخماسية… كان ريال مدريد يسير بخطى ثابتة مع مدربه الجديد تشابي ألونسو (أ.ب)
قبل الخماسية… كان ريال مدريد يسير بخطى ثابتة مع مدربه الجديد تشابي ألونسو (أ.ب)

في ليلة صاخبة على ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، تلقى ريال مدريد ضربة موجعة بخسارته أمام جاره أتلتيكو مدريد بخمسة أهداف مقابل هدفين، اليوم السبت، في مباراة كان بطلها بلا منازع الأرجنتيني جوليان ألفاريز الذي قاد فريقه لاستعراض هجومي كشف عن عيوب دفاعية قاتلة لدى فريق تشابي ألونسو، ليخرج النادي الملكي مهزوماً في أول اختبار كبير له هذا الموسم في الدوري الإسباني.

ألفاريز كشف عيوباً دفاعية قاتلة لدى فريق تشابي ألونسو (رويترز)

بداية متوازنة وانهيار مدريدي

بحسب شبكة «The Athletic»، تقدم أتلتيكو مبكراً عبر روبين لو نورماند برأسية قوية في الدقيقة الـ14 وسط تراخٍ دفاعي من الضيوف، لكن ريال مدريد رد سريعاً عبر كيليان مبابي في الدقيقة الـ25 بعد تمريرة بارعة من أردا غولر. وبعدها بعشر دقائق، أعطى النجم التركي فريقه التقدم بتسديدة رائعة من صناعة فينيسيوس جونيور. بدا حينها أن ريال مدريد وضع يده على المباراة، لكن دفاعه لم يكن على الموعد.

مع نهاية الشوط الأول، أعاد ألكسندر سورلوث التعادل لأتلتيكو برأسية قوية بعد عرضية من كوكي، قبل أن ينقلب المشهد تماماً في الشوط الثاني. احتسب الحكم ركلة جزاء على غولر بعد تدخل مرتفع على رأس نيكو غونزاليس، لينفذها ألفاريز بثقة بالغة ويضع فريقه في المقدمة. ثم عاد ليوقع على هدف عالمي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الـ63، قبل أن يضيف أنطوان غريزمان الهدف الخامس إثر خطأ دفاعي من فيديريكو فالفيردي.

جماهير أتلتيكو عاشت لحظات سعيدة (رويترز)

ألفاريز: من لعنة «اللمسة المزدوجة» إلى ليلة الانتقام

جاء هذا التألق اللافت لجوليان ألفاريز في سياق خاص. فاللاعب عاش واحدة من أسوأ لحظاته أمام ريال مدريد الموسم الماضي، عندما تسبب خطأ «اللمسة المزدوجة» في ركلة جزاء بإقصاء أتلتيكو من دوري أبطال أوروبا.

خرج البلجيكي كورتوا خاسراً من معركة المدرجات والميدان معاً (أ.ف.ب)

تلك الحادثة بقيت عالقة في ذاكرة النادي وجماهيره. لكن المهاجم الأرجنتيني عاد هذه المرة ليكتب صفحة جديدة من المجد، حيث ترجم ركلة جزاء مصيرية بكل هدوء، ثم أبدع في تنفيذ ركلة حرة سكنت شباك تيبو كورتوا دون أن يلمسها. هدفان جاءا بعد أيام فقط من تسجيله ثلاثية في مرمى رايو فاييكانو، ليثبت أنه واحد من أخطر المهاجمين في العالم حالياً.

تمركز مبابي في مركز «رأس الحربة» هو الخيار الأمثل له مع ريال مدريد (أ.ب)

ضعف هوائي يكشف أزمة مدريد

رغم أن ريال مدريد دخل المباراة وهو صاحب أقوى خط دفاع في الدوري (3 أهداف فقط في 7 مباريات)، فإن المباراة أكدت هشاشته في الكرات الهوائية والثابتة. الهدفان الأول والثاني جاءا من سوء تمركز في التعامل مع عرضيات، فيما تسبب تدخل غولر في ركلة الجزاء التي قلبت موازين اللقاء. بدا أن فلسفة ألونسو المبنية على الضغط العالي وبناء اللعب لم تسعفه حين احتاج الفريق إلى الدفاع التقليدي داخل المنطقة، وهو ما استغله أتلتيكو بذكاء وكرّر استثماره في أكثر من لقطة.

رغم الخسارة الثقيلة قدّم كيليان مبابي لمحة تبرز أهميته كمهاجم صريح (رويترز)

مبابي في دور الرقم 9

رغم الخسارة الثقيلة، قدّم كيليان مبابي لمحة تبرز أهميته بوصفه مهاجماً صريحاً. الهدف الذي سجله كان من طراز خاص: استقبال بظهره للمرمى، تمريرة قصيرة لغولر، ثم انطلاق خاطف خلف الدفاع وتسديدة حاسمة بلمسة واحدة في شباك يان أوبلاك. هدف عزّز رصيده إلى 10 أهداف في 8 مباريات هذا الموسم، وأكد أن تمركزه في مركز «رأس الحربة» هو الخيار الأمثل له مع ريال مدريد. لكن بصمته توقفت عند هذا الهدف؛ إذ لم يجد الدعم الكافي من زملائه لإحداث الفارق لاحقاً.

حارس ريال مدريد تيبو كورتوا عاش أمسية متناقضة (أ.ب)

كورتوا بين التصدي والسخرية

حارس ريال مدريد تيبو كورتوا عاش أمسية متناقضة. فبينما لا يمكن تحميله المسؤولية المباشرة عن الأهداف الخمسة، ظل هدفاً لغضب جماهير أتلتيكو التي لم تغفر له ارتداء قميص الجار الأبيض بعد سنواته الناجحة مع الروخيبلانكوس. صفارات الاستهجان رافقت كل لمسة له، وحتى اللوحة التذكارية التي تحمل اسمه خارج الملعب لم تسلم من الإهانة. ورغم تصديه لكرات خطيرة، خرج البلجيكي خاسراً من معركة المدرجات والميدان معاً.

فلسفة ألونسو المبنية لم تسعفه حين احتاج الفريق إلى الدفاع التقليدي داخل المنطقة (إ.ب.أ)

هل هي انتكاسة لمشروع ألونسو؟

حتى قبل هذه المباراة، كان ريال مدريد يسير بخطى ثابتة مع مدربه الجديد تشابي ألونسو، بعد سبعة انتصارات متتالية في الدوري ودوري الأبطال. لكن الخسارة الثقيلة أمام أتلتيكو جاءت كجرس إنذار قاسٍ. الفريق افتقد للحضور الذهني والجسدي المطلوب في ديربي من هذا النوع، وظهر لاعبوه الشباب مثل غولر وكارييراس وهويخسن عاجزين عن مجاراة الإيقاع.

الحزن حل في نفوس لاعبي الريال عقب الخماسية (أ.ب)

بالنسبة لجود بيلينغهام، الذي عاد من إصابة، فلم يترك أي بصمة تُذكر. ورغم أن النتيجة لن تعني انهيار المشروع، فإنها جرح في كبرياء النادي وجماهيره، ورسالة إلى ألونسو بضرورة معالجة نقاط الضعف الدفاعية سريعاً إذا أراد الاستمرار في المنافسة.

المباراة أكدت هشاشة الريال في الكرات الهوائية والثابتة (إ.ب.أ)

ما التالي؟

الخسارة قد تفتح الباب أمام برشلونة لتصدر الدوري إذا فاز على ريال سوسييداد، فيما رفع أتلتيكو رصيده ليبقى في سباق الصدارة. أما ريال مدريد، فسيتعين عليه طي صفحة الديربي سريعاً قبل مواجهة كايرات الكازاخستاني في دوري أبطال أوروبا، منتصف الأسبوع، بينما يستضيف أتلتيكو فريق آينتراخت فرانكفورت في البطولة ذاتها.


مقالات ذات صلة

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

رياضة عالمية الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

أغلق ريال مدريد الباب، بشكل قاطع، أمام أي تحرك يخص مستقبل لاعبه الأرجنتيني فرنكو ماستانتونو، بعدما استفسر نادي نابولي الإيطالي عن إمكانية ضمّه على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الريال يفتقد مساهمات مودريتش في تنظيم خط الوسط (رويترز)

بحثاً عن المنظِّم الغائب... ريال مدريد يواجه إرث كروس ومودريتش

يختتم ريال مدريد عام 2025 وهو يعاني نقصاً واضحاً في خط الوسط. فالنادي لم يتجه إلى سوق الانتقالات الصيفية الماضية للتعاقد مع لاعب من طراز «المنظِّم».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة (رويترز)

ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة في قضية نيغريرا

يبدو أن التفاهم الودي والتقارب بين قطبي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة قد انتهى.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غالان (الشرق الأوسط)

غالان من أتلتيكو مدريد إلى أوساسونا «معاراً»

توصل نادي أوساسونا لاتفاق لضمّ خافي غالان، ظهير أيسر أتلتيكو مدريد، مقابل 500 ألف يورو، ووقّع اللاعب على عقد لنهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية  جود بيلينغهام (أ.ف.ب)

بيلينغهام… مشكلة غير متوقعة

لم ينجح الإنجليزي جود بيلينغهام في الاقتراب من النسخة التي قدّمها بموسمه الأول كما أن المدرب توماس توخيل لديه بدوره تساؤلات حوله مع منتخب إنجلترا 

«الشرق الأوسط» (مدريد)

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
TT

إنفانتينو: «الفيفا» تلقى 150 مليون طلب لشراء تذاكر كأس العالم في أسبوعين

جياني إنفانتينو (د.ب.أ)
جياني إنفانتينو (د.ب.أ)

دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ​عن أسعار تذاكر كأس العالم المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ مشيراً للإقبال الكبير عليها، وأهمية إيراداتها للعبة حول العالم.

وهذا الشهر انتقدت مجموعات مشجعين أسعار التذاكر التي كانت أغلى مرات عدة من أسعار مباريات مماثلة في نسخة 2022 في قطر. وبعدها أطلق «الفيفا» فئة تذاكر بسعر 60 دولاراً لجعل المباريات ‌في متناول جماهير المنتخبات ‌المتأهلة.

وقال إنفانتينو في القمة العالمية ‌للرياضة ⁠في ​دبي ‌اليوم (الاثنين): «لدينا من 6 إلى 7 ملايين تذكرة معروضة للبيع... في غضون 15 يوماً تلقينا 150 مليون طلب للحصول على التذاكر. أي ما يعادل 10 ملايين طلب يومياً. هذا يدل على مدى قوة كأس العالم. على مدار تاريخ كأس العالم الممتد نحو مائة عام، باع (الفيفا) 44 ⁠مليون تذكرة إجمالاً. لذلك في أسبوعين، كان حجم الطلب يكفي لتغطية كأس ‌العالم لمدة 300 عام. تخيل ‍ذلك. هذا جنون تام».

وأضاف ‍رئيس «الفيفا» أن الجماهير من داخل الولايات المتحدة كانت الأكثر طلباً لشراء التذاكر، تليها ألمانيا والمملكة المتحدة.

وتابع إنفانتينو: «الأهم أن الإيرادات التي تأتي من ذلك تعود للعبة في جميع أنحاء العالم. من دون (الفيفا) لن تكون هناك كرة قدم ​في 150 دولة حول العالم. توجد كرة قدم بفضل الإيرادات التي نحققها بكأس العالم ومنه، والتي نعيد ⁠استثمارها في كل أنحاء العالم».

وستستضيف دبي حفل توزيع جوائز الأفضل العام المقبل.

ويمنح «الفيفا» جوائزه لأفضل اللاعبين واللاعبات، بالإضافة إلى المدربين والفرق، حسب تصويت الجماهير وممثلي وسائل الإعلام وقادة ومدربي المنتخبات الوطنية.

وقال إنفانتينو: «يمكنني أن أعلن هنا عن شراكة جديدة أبرمناها معاً لتكريم أفضل اللاعبين والمدربين والفرق، هنا في دبي. استمتعنا بهذه الرياضة، والآن سنستمتع أكثر بالوحدة التي تجلبها هذه الرياضة للعالم أجمع».

وشهدت نسخة 2025 فوز المهاجم ‌الفرنسي عثمان ديمبلي بجائزة أفضل لاعب، بينما فازت لاعبة الوسط الإسبانية أيتانا بونماتي بجائزة أفضل لاعبة.


بويّل مدرباً لنيس «حتى نهاية الموسم»

كلود بويّل (أ.ف.ب)
كلود بويّل (أ.ف.ب)
TT

بويّل مدرباً لنيس «حتى نهاية الموسم»

كلود بويّل (أ.ف.ب)
كلود بويّل (أ.ف.ب)

قرر نيس، الذي يقبع في المركز الـ13 بالدوري الفرنسي لكرة القدم، التعاقد مع كلود بويّل للإشراف عليه «حتى نهاية الموسم»، وفق ما أعلن النادي الاثنين. وبعدما سبق له أن درّب نيس من 2012 إلى 2016، يبدأ بويّل «اليوم مهمته الأساسية المتمثلة في إعادة تحسين أداء الفريق» الذي يمر بأزمة منذ أسابيع طويلة، وفق ما أضاف النادي. وقرر نيس، الأحد، التخلي عن فرنك آز «بالاتفاق مع الرئيس (جان بيار) ريفير نظراً إلى الوضع الرياضي». وأعرب آز عن أمله في «أن يستعيد النادي جماهيره، وكل محيطه، بسرعة ديناميكية رياضية إيجابية»، وفق ما جاء في بيان. وأضاف نيس أن «المدرب الخبير الذي يعرف جيداً النادي» كلود بويّل سيكون برفقة جوليان سابليه وسيدريك فارو مساعدَين، وستيفان كاسار مدرباً لحراس المرمى.

تأتي هذه الخطوة بعد 10 أيام من عودة جان بيار ريفير لتولي رئاسة النادي بدلاً من فابريس بوكيه الذي عُيّن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 مديراً عاماً، ثم أصبح رئيساً خلفاً لريفير في بداية الموسم.

وستكون المباراة المقبلة لنيس السبت على أرضه أمام ستراسبورغ. وبعدما مُني لأول مرة في تاريخه بـ9 هزائم متتالية، تنفس نيس الصعداء بعض الشيء بفوزه في 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي على سانت إتيان 2 - 1 في مسابقة الكأس. وقال ريفير في منتصف ديسمبر: «جئنا في مهمة لإنقاذ النادي من الهبوط»، وهو الذي شغل منصب الرئيس بين يوليو (تموز) 2011 ويناير (كانون الثاني) 2019، ثم من أغسطس (آب) 2019 حتى يوليو (تموز) 2025. وسيعود بويّل (64 عاماً) إلى نيس بعد 10 سنوات من مروره الأول بين 2012 و2016. وكان بويّل، الذي عُرف خلال مسيرته بصفته لاعباً فريقاً واحداً هو موناكو (1979 - 1996)، من دون عمل منذ رحيله عن سانت إتيان عام 2021.


فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)
TT

فان دايك يعترف: الكرات الثابتة تكلّف ليفربول كثيراً هذا الموسم

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)

أقرّ قائد ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك، بأن معاناة فريقه في التعامل مع الكرات الثابتة باتت «مؤلمة»، مشيراً إلى أن الكرة الثانية بعد تنفيذ هذه الحالات أصبحت «قاتلة» بالنسبة لفريقه، هذا الموسم، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية

واستقبل ليفربول 12 هدفاً من كرات ثابتة، حتى الآن، خلال الموسم الحالي، وهو الرقم الأعلى في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتساوي مع بورنموث ونوتنغهام فورست. وفي مباراة السبت الماضي على ملعب «أنفيلد»، التي فاز بها ليفربول 2-1، سجل سانتياغو بوينو هدف وولفرهامبتون من ركلة ركنية، فيم حين كان الفريق قد تلقّى هدفاً مشابهاً، الأسبوع الماضي، أمام توتنهام هوتسبير، حين سجل ريتشارليسون بعد فشل «الحمر» في تشتيت كرة ركنية.

وقال فان دايك: «كانت هناك مباريات كثيرة دافعنا فيها عن الكرات الثابتة بشكل جيد للغاية. لكن الحقيقة أننا استقبلنا عدداً كبيراً جداً من الأهداف بهذه الطريقة، وفي المقابل لا نسجل ما يكفي منها».

وأضاف: «هذا أمر علينا تحسينه. أعتقد أن ما لا يقل عن 75 في المائة من الحالات، وربما أكثر، لا تتعلق حتى بالالتحام الأول، بل بالكرة الثانية، وهي التي تكون قاتلة».

وعن الجانب الذهني، تابع قائد ليفربول: «هل هو أمر ذهني؟ آمل ألا يكون كذلك. إذا أصبح الأمر في رأسك فحينها تكون مشكلة. بالنسبة لي شخصياً، هذا ليس موجوداً في ذهني».

وباستثناء ركلات الجزاء، لم يسجل ليفربول سوى 3 أهداف فقط من كرات ثابتة في الدوري، هذا الموسم، ليصل الفارق السلبي بين الأهداف المسجلة والمستقبَلة من هذه الحالات إلى 9 أهداف، وهو الأسوأ للفريق في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وأوضح فان دايك: «دافعنا عن عدد كبير من الكرات الثابتة بشكل جيد، لكننا استقبلنا أهدافاً كثيرة بهذه الطريقة، وهذا مؤلم. علينا أن نتحسن. التدريب هو السبيل الوحيدة للتطور في هذا الجانب».

وأضاف: «الأمر لم يكن جيداً بما فيه الكفاية، ونحن جميعاً ندرك ذلك. تحدثنا عنه، وعلينا أن نقلب الوضع. لهذا نعمل على هذا الجانب في كل حصة تدريبية تقريباً».

من جهته، قال مدرب ليفربول آرني سلوت: «للأسف، ربما نكون الفريق الوحيد الذي نادراً ما يسجل من الكرات الثابتة، والأسوأ من ذلك أننا نستقبل أهدافاً منها باستمرار».

وتابع: «لكنني قلت، قبل أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة، إن علينا التأكد من أنه عندما تسير الأمور ضدنا، سواء من كرة ثابتة أم من أي شيء آخر، يجب أن نجد طريقة للفوز. في المباراتين الأخيرتين استقبلنا أهدافاً من كرات ثابتة، ومع ذلك تمكّنا من الفوز، وهذا لم يحدث كثيراً هذا الموسم. بالنسبة لي هذا تقدم، لكن من الواضح أن هناك كثيراً مما يجب تحسينه، وهذا الجانب، بالتأكيد، أحدها».

وختم سلوت بالقول: «أعتقد أننا كنا غير محظوظين في عدد من الحالات المتعلقة بالكرات الثابتة. خضنا، الآن، 18 مباراة، وعلينا أن نتحسن».

كان فوز ليفربول الأخير قد منحه انتصاره الثالث على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرتقي إلى المركز الرابع بجدول الترتيب.