شيّع المئات في قرية المغير في الضفة الغربية المحتلة شاباً قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه قُتل برصاص مستوطن إسرائيلي، وذلك قبل إعلان مقتل شاب ثان جنوب جنين، الأربعاء.
وحمل شبان جثمان الشاب سعيد النعسان (20 عاماً) الذي غُطي بالعلم الفلسطيني فيما لُفّ رأسه بكوفية، وجابوا شوارع قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، كانت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أعلنت، الثلاثاء، «استشهاد الشاب سعيد مراد النعسان (20 عاماً) برصاص المستوطنين في بلدة المغير».
وفي واقعة منفصلة، الأربعاء، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مقتل شاب آخر (19 عاماً) برصاص الجيش.
وقالت الوزارة، في بيان: «استشهاد الشاب أحمد جهاد براهمة برصاص الاحتلال في بلدة عنزة جنوب جنين» شمال الضفة الغربية.
من جانبه، قال الجيش، في بيان، إنه قام «بتحييد» فلسطيني ألقى «عبوة ناسفة» في اتجاه الجنود الذين كانوا يقومون بنشاط عملياتي في منطقة عنزة.
وأكد الجيش عدم وقوع إصابات في صفوف قواته.
مساء الثلاثاء، قال رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن السكان شاهدوا «عدة مستوطنين مسلحين يرعون الماشية قرب منازل في الجهة الشرقية من القرية».
وأضاف أنهم «أطلقوا النار على السكان هناك، ما أدى إلى إصابة الشهيد (النعسان) بجروح خطيرة توفي إثرها».
أما الجيش الإسرائيلي فصرّح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «جندياً خارج الخدمة أطلق النار وأصاب فلسطينياً خلال مواجهة بين سكان فلسطينيين ومدنيين إسرائيليين... بعد أن واصل المشتبه به الاقتراب».
وأضاف الجيش أنه تلقى بلاغاً عن «مواجهة عنيفة ألقى خلالها نحو عشرة فلسطينيين الحجارة على مدنيين إسرائيليين في منطقة للرعي بمنطقة المغير».
وأوضح أن جنوداً في الخدمة وصلوا لاحقاً لتفريق المواجهة.
يُذكر أن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية يخدمون أيضاً في الجيش، وأحياناً يحملون أسلحتهم في أثناء إجازاتهم.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 981 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على أيدي القوات أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 42 إسرائيلياً بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.


