سجلت مواجهة أبها والشباب في دور الـ32 من بطولة كأس الملك، واحدة من أغرب الحالات التحكيمية، وفقاً للحكم الدولي السابق عبد الله القحطاني، الذي أشار إلى أنها قد تصبح من الحالات التي يستشهد بها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في مراجعاته مع الطواقم التحكيمية.
وأشاد القحطاني بقرار حكم المباراة عبد الله الحربي الذي عاد لتقنية الفيديو المساعد واتخذ قرار إلغاء هدف الشباب الثالث في شباك أبها لتحتكم المواجهة لركلات الترجيح، وعبر من خلالها الشباب لدور الستة عشر.
وشهدت الدقيقة 118 تسجيل الشباب لهدف ثالث كان كفيلاً بنقله إلى دور الستة عشر، لكن الحكم أعلن عن مراجعة للحالة عن طريق تقنية الفيديو المساعد ليقرر بعدها إلغاء الهدف واحتساب خطأ للشباب في بداية اللعبة في قرار لاقى جدلاً شبابياً واسعاً.
وقال القحطاني في حديثه لصالح برنامج «دورينا غير» عبر القنوات السعودية: «حالة من أغرب الحالات التي تحدث في قانون كرة القدم، ولكن الحكام اتخذوا القرار الصحيح، رغم استغراب الكل مما حدث».
وأضاف: «حالة غريبة، وأجزم بأن (الفيفا) سيأخذها كونها حالة تعليمية في الدورات التي تقدم للحكام، ولكن نجح الحكام في الحكم على هذه الحالة».
ومضى القحطاني: «الحالة في الدقيقة 118 هناك خطأ للاعب من مدافع أبها ضد لاعب الشباب، لعبت الكرة وحدث خطأ من مدافع الشباب في تكبير يده والوقوع في مخالفة ركلة الجزاء من الكرة نفسها هذه، ثم ذهبت اللعبة لتسجيل هدف الشباب الثالث. الحالتان الأولى والثانية تسميان في قانون الفيديو المساعد (آي بي بي)؛ أي حالات مراجعة».
وأضاف: «هناك خطأ على لاعب أبها باستخدام القفز على جسم لاعب الشباب، بعد الخطأ مدافع الشباب قطع الكرة، ولكن اليد في حالة تكبير، وهذا خطأ يستحق أن يحتسب ركلة جزاء، بعد ذلك جاء تسجيل الهدف وكان لا بد أن يراجع، والأهداف تراجع وإذا كان في منشأ الهجوم خطأ».
وزاد القحطاني: «المراجعة نتج عنها إلغاء الهدف باعتباره قراراً صحيحاً، واحتساب ركلة حرة مباشرة قرار صحيح لأنه الخطأ الأساسي؛ بمعنى لو قمت باتخاذ قرار استمرار اللعب سيكون هناك قرار ركلة جزاء، لذلك كان يتطلب أن يتم احتساب خطأ وإلغاء الهدف وعدم احتساب ركلة جزاء وفقاً لتسلسل اللعب».
وختم المحلل التحكيمي حديثه: «عودة الحكم للخطأ الأول هو القرار الصحيح؛ كونك لا تستطيع فصل اللعب عن بعضه».

