يخوض كل من الزمالك والأهلي مباراة في المتناول، في المرحلة الثامنة من الدوري المصري لكرة القدم، قبل قمتهما المرتقبة الأسبوع المقبل، في غياب ثالث أضلاع المنافسة؛ بيراميدز، بعدما تأجلت مباراته مع كهرباء الإسماعيلية بسبب ارتباطه بخوض مباراة مع الأهلي السعودي في جدة، ضمن بطولة «كأس إنتركونتيننتال».
ويستقبل الزمالك الجونة، الثلاثاء، بينما يحل الأهلي حامل اللقب ضيفاً على حرس الحدود في اليوم ذاته.
وبعكس التوقعات قبل الموسم، كانت انطلاقة الزمالك مميزة للغاية، بعدما حصد 16 نقطة في الجولات السبع الأولى وضعته في قمة الترتيب بفارق نقطتين أمام المصري الثاني.
وحقق الزمالك 5 انتصارات، كان آخرها بالجولة الماضية على حساب الإسماعيلي 2-0 في الإسماعيلية، ليواصل الانفراد بصدارة الترتيب، رغم خضوع الفريق لعملية تغيير شبه شاملة قبل بداية الموسم، وضم 10 لاعبين جدد، بقيادة فنية للبلجيكي يانيك فيريرا.
ويدين الزمالك بالفضل في سلسلة انتصاراته لتألق نجومه الجدد؛ خصوصاً الجناح البرازيلي جوان ألفينا، والمهاجم الفلسطيني عدي الدباغ صاحب الهدف الثاني في مباراة الإسماعيلي، بالإضافة لتوهج المخضرم عبد الله السعيد الذي يقود الفريق ببراعة رغم إتمامه عامه الأربعين.
وتأمل جماهير الفريق الأبيض في مواصلة الانتصارات، والحصول على دفعة قوية قبل مواجهة الأهلي التي تحمل أهمية كبيرة؛ سواء أكانت على صعيد المنافسة أم من الناحية المعنوية.
ولكن فيريرا أكد أن فريقه لا يفكر في مباراة الأهلي، وقال: «تركيزنا الآن هو في مواجهة الجونة، وبعد ذلك سنفكر في المباراة التالية. إذا شعرت بأن أي لاعب يفكر في مباراة القمة من الآن فلن يكون في حساباتي، وتركيزنا في مباراة الجونة فقط».
ويدخل الزمالك مباراة الجونة التي تقام على استاد القاهرة الدولي، في غياب الثلاثي: محمود حمدي (الونش)، والمغربي محمود بنتايك، وألفينا، للإيقاف، بينما قد يعتمد فيريرا منذ البداية على الجناح المغربي الشاب عبد الحميد معالي الذي شارك بديلاً في مباراتي المصري والإسماعيلي الأخيرتين، وقدم مستوى طيباً نال استحسان جماهير الفريق الأبيض.
وتبدو مهمة الزمالك في المتناول أمام الجونة الذي يحتل المركز السادس عشر برصيد 7 نقاط؛ حيث لم يحقق سوى فوز وحيد في 6 مباريات بقيادة مدربه الشاب أحمد مصطفى (بيبو).
من جانبه، يحل الأهلي ضيفاً على حرس الحدود بملعب الكلية الحربية بالقاهرة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين لحامل اللقب.
ويسعى الأهلي لاستمرار التعافي الذي بدأ بالفوز على سيراميكا كليوباترا في الجولة الماضية، بهدف وحيد سجله محمود حسن (تريزيغيه)، وكان الفوز الثاني فقط في 6 مباريات بالدوري للأهلي الذي تعادل في 3 مباريات، وخسر أمام بيراميدز في بداية كارثية لحامل اللقب، كلفته إقالة مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو، والاستعانة بعماد النحاس مدرباً موقتاً.
ورغم الفوز على سيراميكا كليوباترا، فإن الأهلي لا يزال في المركز العاشر بجدول الترتيب برصيد 9 نقاط من 6 مباريات، وتبدو جماهيره غير راضية عن أداء الفريق، وهو ما ظهر جلياً من هجومها على اللاعبين قبل بداية مباراة سيراميكا الأخيرة، وهو ما قابله اللاعبون بالاعتذار لجماهيرهم بعد المباراة.
ويدرك الأهلي جيداً أن الفوز في مباراة حرس الحدود، ثم في القمة، سيضعه على مسافة نقطة وحيدة من الزمالك المتصدر، وهو ما يشعل المنافسة على القمة من جديد. ولكن النحاس قال إن فريقه لا يفكر في مباراة القمة التي تحمل حسابات خاصة، وإنما يضع تركيزه في مباراة حرس الحدود، قبل بداية الإعداد لمواجهة غريمه التقليدي.
وسيكون على الأهلي التعامل مع استمرار غياب نجميه: أحمد سيد (زيزو) للإصابة، وإمام عاشور المصاب بفيروس الالتهاب الكبدي A، ويبدو الثنائي أقرب للغياب عن مواجهتَي حرس الحدود ثم الزمالك، ما يدفع النحاس للاعتماد بشكل أكبر على تريزيغيه، ومحمد شريف، وطاهر محمد طاهر، والمغربي أشرف بن شرقي، في قيادة هجوم الفريق الأحمر.
في المقابل، يحتل حرس الحدود المركز الثالث عشر برصيد 8 نقاط من 6 مباريات، وسيكون على مدربه عبد الحميد بسيوني انتظار الضوء الأخضر من الأطباء لقيادة الفريق من الملعب، بعدما غاب عن مباراتَي فريقه الأخيرتين في المسابقة، بسبب تعرضه لأزمة قلبية خضع على أثرها لتدخل جراحي.
