التقى كبير ممثلي تايوان في الولايات المتحدة في واشنطن هذا الشهر، مع مجموعة غير معروفة من مستشاري المخابرات، يقول مسؤولون إنها أصبحت ركيزة أساسية في البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب.
ووصف مصدران مطلعان الاجتماع مع ألكسندر يوي، سفير تايوان الفعلي لدى الولايات المتحدة، بأنه كان أحد أهم الاتصالات التايوانية الأميركية حتى الآن خلال فترة ولاية ترمب الثانية.
وكان الاجتماع حساساً بشكل غير عادي بالنسبة للمجموعة التي كانت مغمورة سابقاً، وهي مجلس الرئيس الاستشاري للمخابرات، والتي تضم أعضاء يعملون خارج الحكومة الاتحادية ولم تلعب أي دور كبير في صنع السياسات من قبل.

وقلل مسؤول في البيت الأبيض من أهمية اللقاء، قائلاً إنه لم يكن اجتماعا رسمياً معتمداً من قبل مجلس الرئيس الاستشاري للمخابرات، بل كان مجرد محادثة غير رسمية بين بعض أعضاء المجلس ودبلوماسي أجنبي نظتمها جهة اتصال مشتركة.
ومع ذلك، قال عدد من مسؤولي الأمن القومي لـ«رويترز» إنهم يرون في هذا المجلس، المكلف بتقديم المشورة للرئيس بشأن فاعلية أجهزة المخابرات، مصدراً ناشئاً للتأثير في البيت الأبيض في عهد ترمب، خاصة مع تهميش مسؤولي الأمن القومي في جميع أنحاء الحكومة بسبب الإقالات الجماعية.
ويبدو أن الاجتماع مع يوي، الذي لم يتم الكشف عنه من قبل، هو أحد الدلائل على ذلك. ولا تقيم تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتدعي الصين السيادة عليها، علاقات رسمية مع الولايات المتحدة، وتعتبر الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والتايوانيين قضية دبلوماسية حساسة.
ومن المقرر أن يتحدث ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ هاتفياً اليوم الجمعة. ويتضمن جدول أعمال تلك المكالمة الاتفاق على تحويل تطبيق الفيديو القصير «تيك توك» إلى ملكية أميركية.
وهناك عدد من أعضاء المجلس الاستشاري من أصحاب التأثير في دائرة ترمب ويتحدثون مباشرة إلى الرئيس.
ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما نوقش في الاجتماع مع يوي أو قائمة أعضاء المجلس الاستشاري الذين كانوا حاضرين.

