تخطط كوريا الجنوبية لتغيير مصطلح «المنشقين» الذي يصف الكوريين الشماليين الفارين من البلاد بهدف الاستقرار في الجنوب، لما يحمله المصطلح من «دلالات سلبية»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أجرت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، وهي هيئة حكومية مسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين، دراسة لمراجعة الأسماء وتغييرها إلى اسم جديد بنهاية هذا العام.
وأفادت وكالة «يونهاب»، نقلاً عن مسؤولين في الوزارة، أن الاسم الكوري الجنوبي للمنشقين «تالبوكمين»، الذي يعني حرفياً «الهاربون من الشمال»، سيُستبدل به مصطلح بديل «يعزز التكامل الاجتماعي».
وصرّح وزير التوحيد تشونغ دونغ يونغ بأنّ سيول تبحث عن بدائل للمصطلحات القانونية والاستخدام اليومي.
وقال في خطاب: «غالباً ما يكره الهاربون الكوريون الشماليون كلمة (تال) - (التي تعني الهروب أو الانشقاق)». وأضاف: «حتى كلمة انشقاق تحمل نبرة سلبية».
وأوضح إن المصطلح الكوري الجنوبي «بوكيانغمين»، الذي يعني الناس من الشمال، هو البديل الأكثر تفضيلاً حالياً لأنه لا يسلط الضوء على الهروب أو الخيانة.
يُعتقد أن المصطلح الحالي يُقوّض هدف التكامل الاجتماعي لمن يغادرون كوريا الشمالية سعياً وراء حياة أفضل في الجنوب.
يخاطر العديد من الكوريين الشماليين بحياتهم للهروب بسبب مجموعة من العوامل، مثل القمع السياسي، والصعوبات الاقتصادية، وانعدام الحريات الأساسية.
يدفع النقص المزمن في الغذاء والفقر البعض إلى البحث عن سبل العيش خارج البلاد، بينما يفرّ آخرون بحثاً عن مزيد من الحرية الشخصية أو التعليم أو فرص غير متاحة في ظل نظام بيونغ يانغ الصارم. كما يفرّ البعض للالتحاق بأفراد عائلاتهم الذين استقروا بالفعل في كوريا الجنوبية أو في أماكن أخرى.
ووسعت سيول برامج المساعدة المقدمة للمنشقين الكوريين الشماليين، الذين يواجه العديد منهم البطالة والعزلة الاجتماعية في محاولتهم إعادة بناء حياتهم في الجنوب.
وفقاً لبيانات حكومية، يقيم نحو 34 ألفاً و410 من مواطني كوريا الشمالية في البلاد. ويشمل هذا العدد ما يقرب من 96 شخصاً وصلوا في النصف الأول من العام حتى الآن.


