يعود النجم البلجيكي كيفن دي بروين إلى ملعب مانشستر سيتي الإنجليزي، بمعنويات مرتفعة، بعد بدايته الموفقة مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، لمواجهة فريقه السابق، الخميس، في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
يدخل اللاعب المخضرم ملعب «الاتحاد» بعد تسجيله هدفين في أول 3 مباريات له مع الفريق الجنوبي الذي ضمن الموسم الماضي لقبه الرابع في الدوري الإيطالي (سيري أ).
في سن الرابعة والثلاثين، وبعد سلسلة من الإصابات العضلية بفخذه، يبدو دي بروين في حالة رائعة قبل مباراة قد تكون عاطفية ضد الفريق الذي حمل ألوانه 10 سنوات، وتُوّج معه بلقب الدوري الإنجليزي 6 مرات، ودوري أبطال أوروبا عام 2023 للمرة الوحيدة في تاريخه.
وتعيَّن على المدرب أنتونيو كونتي تعديل طريقة لعبه، للتأقلم مع قدوم أحد أفضل اللاعبين في القرن الحالي، فمنحه مركز صانع اللعب آملاً في عدم تأثير ذلك على مردود نجم الفريق الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي.
وفاز نابولي بسهولة على فيورنتينا 3-1، السبت، في فلورنسا؛ حيث شغل ماكتوميناي مركزاً يميل إلى الجهة اليسرى مع حرية هجومية، بينما فرض دي بروين الذي سجل الهدف الافتتاحي من نقطة الجزاء، تهديداً مستمراً بتمريراته المتقنة.
وقال كونتي بعد الفوز على فيورنتينا: «الدور الذي نصنعه لكيفن مثالي بالنسبة له؛ لأنه يحب الاستحواذ على الكرة. هو عبقري نوعاً ما. نريد منحه دوراً مناسباً لقدراته. لديه جودة رائعة، يرى أشياء يصعب على الآخرين رؤيتها».
ووصف كونتي مباراة الأربعاء بـ«لحظة الحقيقة» له ولفريقه؛ خصوصاً بعد الفوز الكبير لسيتي على مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي الأحد، ونجاعة مهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند، صاحب 49 هدفاً في 48 مباراة في دوري الأبطال.
وتعرَّض كونتي -المتوج بدوره بلقب الدوري الإنجليزي مع تشيلسي- لانتقادات، بسبب افتقاره المرونة وعدم قدرته على التعامل مع متطلبات المسابقة الأوروبية الأولى؛ لكنه تكيَّف منذ توليه المهمة مع نابولي، وهو مدرك تماماً للتحدي الذي سيواجهه أمام سيتي وبقية مباريات دور المجموعة الموحدة في المسابقة القارية.
وأقر كونتي: «سنبدأ باللعب مرَّة كل 3 أيام، وهذا أمر صعب. سنذهب إلى هناك مثل التلاميذ للتعلم من الأساتذة، وأنا منهم، على أمل أن يتمكن التلميذ من التغلب يوماً ما على الأستاذ».
ويحظى كونتي بدعم رئيس النادي الجدلي أوريليو دي لاورنتيس الذي استثمر بعد الحصول على مبالغ ضخمة، جرَّاء بيع الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، والنيجيري فيكتور أوسيمهن.
وبينما يغيب قلب الدفاع الكوسوفي المصاب أمير رحماني، لعب القادم الجديد الهولندي سام بوكيما بشكل لافت، السبت، حتى أنه سجل هدفاً في مباراته الأولى.
كما استعار «بارتينوبي» من مانشستر يونايتد المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند، الذي حل بدلاً من المصاب البلجيكي روميلو لوكاكو، بينما عزز صفوفه بالحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش- سافيتش والمهاجم الهولندي نوا لانغ.
وبقيادة هدافَيه: البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والبرازيلي رافينيا، يحلُّ برشلونة بطل إسبانيا ضيفاً ثقيلاً على نيوكاسل يونايتد.
ويحقق الفريق الكاتالوني بداية مقبولة في الدوري المحلي، بتسجيله 3 انتصارات مقابل تعادل على أرض رايو فايكانو، ليحتل الوصافة وراء غريمه ريال مدريد المتصدر بالعلامة الكاملة.
وسجل ليفاندوفسكي 9 أهداف في آخر 7 مباريات له في دور المجموعات في البطولة القارية، بينما هز رافينيا الشباك 16 مرة في آخر 16 مباراة.
لكن بلاوغرانا قد يفتقد نجمه الشاب لامين جمال، بعد إصابته مع المنتخب الإسباني، ما أشعل سجالاً مع مدرب الفريق الألماني هانزي فليك الذي اتهم «لا روخا» بإجباره على اللعب وهو مصاب، بينما يستعيد الفريق لاعب الوسط الهولندي فرنكي دي يونغ بعد تعافيه من الإصابة.
من جهته، يقدم نيوكاسل بداية متعثرة في «البريميرليغ»؛ حيث لم يحصد سوى فوز يتيم في 5 مباريات وضعه في المركز العاشر.
