قال روبن أموريم إن مانشستر يونايتد سيضطر لإقالته إذا أراد تغيير منظومته 3-4-3 التي تعثّرت مجدداً في ديربي مانشستر، بعدما حسم السيتي الفوز 3-0 في ملعب الاتحاد بهدفي إرلينغ هالاند في الشوط الثاني وافتتاحية فيل فودين في الأول. وأكد المدرب البرتغالي: «لن أغيّر. حين أريد تغيير فلسفتي سأفعل، وإلا فعليكم تغيير الرجل».
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، شدّد أموريم مدرب اليونايتد على أن المشكلة «ليست في النظام أيّاً كان»، مضيفاً: «سنتحدث عن المنظومة كلما خسرنا مباراة. أؤمن بطريقتي وسأستمر بها إلى أن أقرر أنا التغيير». وتابع: «هناك أشياء كثيرة لا تعلمونها حدثت خلال الأشهر الماضية... أتفهّم أن هذا سجلّ لا ينبغي أن يكون في مانشستر يونايتد، لكنني لن أتراجع. إذا كان لا بدّ من التغيير فليكن تغييري أنا».
ورغم أنه رأى «علامات إيجابية» أمام السيتي، اعترف أموريم بأن الأهداف كانت «نتيجة أخطاء دفاعية ضعيفة».
ومنذ تولّيه المهمة خلفاً لإريك تن هاغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حقق يونايتد ثمانية انتصارات فقط في الدوري الممتاز، ليكون أسوأ فريق بين أندية البريميرليغ المستمرة خلال تلك الفترة. كما بدأ موسمه الحالي بأسوأ حصيلة بعد أربع جولات منذ 1992-1993 تحت قيادة فيرغسون، ما أبقى علامات الاستفهام قائمة حول مستقبله خلال فترة التوقف الدولي، خاصة مع بقاء الفريق في النصف السفلي من الجدول. وقال: «أتفهّم كل شيء... النتائج لا تُظهر أننا نتقدّم. رسالتي أنني سأبذل كل ما أستطيع من أجل مصلحة النادي... أنا أتألّم أكثر منهم».
الهزيمة أعادت إشعال الجدل التكتيكي؛ فالقائد السابق روي كين رأى أن اللاعبين «فقدوا الإيمان بالمنظومة»، بينما تحدّث ماركو سيلفا هذا الموسم عن كيفية «خلق تفوّق عددي في الوسط» ضد يونايتد، وذهب روبي سافاج إلى أن فريقه فوريست غرين «سيُسعده» مواجهة يونايتد في الكأس على حالته الراهنة. كين لخّص القلق: «النتائج لا تتحسن، تغييرات بالجملة، وكأن الفريق يدور في حلقة مفرغة... الأرقام لا تُبشّر».
وشهدت الأمسية لحظة إنسانية ثقيلة مع وفاة أسطورة الملاكمة رِكي هاتون، قال فودين: «كانت لي دافعية إضافية من أجله ومن أجل عائلته... هذا الفوز له». وعلّق بيب غوارديولا: «في عشر سنوات هنا لم أرَ دقيقة صمت بهذه الكثافة... أشكر جماهير يونايتد على سلوكهم وتصفيقهم. كان موقفاً استثنائياً، لا كلمات تصف ألم العائلة الآن، لكنني أعلم كم كان هاتون قريباً من جماهير سيتي وكيف عاش لحظاتنا في الـ10-15 سنة الماضية».

